ابوليلى
26-10-2005, 04:45 PM
قـصة بلاد وشعــب
بلاد القوقاز أو القفقاس منطقة جبلية عظيمة الأمتداد , كثيرة الإرتفاع ,صعبة الإجتياز ,قليلة الممرات, تمتد على طول 1200 كم لتصل بين البحرين الأسود والخزر , تعتبر أعلى جبال أوربا فيصل إرتفاعها إلى 5630 م فى قمة البروز , وهى الحد الفاصل بين أوربا وأسيا , غزا المنطقة الأشورية والصينيون والكلدانيون والمصريون( الفراعنة ) , وخضعت لنفوذ بيزنطة فى القرن الثالث الميلادى , وكانت دولتا الفرس والروم تتناوبان السيطرة على أرمينيا وجنوب القفقاس .وهى البلاد الواقعة بين بحر قزويين فى الشرق والبحر الأسود من الغرب , وتمتد بين البحرين سلسلة الجبال العظيمة( سالفة الذكر) وتسمى جبال القوقاز , ويحيط بهذه البلاد من الشمال والجنوب مجموعة من الأنهار هذة البلاد تضم جمهوريات هى (الشيشان –الأنجوش –داغستان – بلقاريا –أوسيتيا الشمالية – أديقيا) كما أن أبخازيا الواقعة تحت الحكم الجورجى تعد جزءا من بلاد القوقاز.ومساحة هذة الجمهوريات تصل إلى 200 ألآلف كيلو متر مربع ويعيش فيها ما يقرب من عشرة ملايين نسمة ,90% منهم مسلمون.والقوقازيون فى مختلف الجمهوريات قوم معتزون بسمتهم القوقازي...زيهم وعادتهم ولغتهم الإنتماء إلى أرضهم , وحبهم الشديد للإسلام ,لكن وقوعهم تحت الإحتلال أكثر من أربعة قرون ونصف القرن غيبهم كثيرا عن الإسلام , فى الوقت الذى نفذ فية المحتلون الروس فى العهد القيصرى والعهد الشيوعى خطة محكمة لمسخ هويتهم , وتذويبها وزرع العادات والأخلاق الزميمة فى الشباب , ومحاولة تفتيت وحدتهم بإشعال الفتن بينهم , ومستغلين تعددهم العرقى الذى يصل إلى 72 قومية أشبة بالقبائل التى تحدثت أكثر من أحدى عشرة لغة ..لكن الروس لم يتمكنوا من تحقيق ما أرادوا .الإسلام فى القوقازوصل المسلمون إلى هذة البلاد فى عهد الخليفة الراشد عمرو بن الخطاب – رضى الله عنة –عام (22 هـ) , وفتحوا أذربيجان على يد القائد سراقة أبن عمرو ..ووصلوا إلى المدينة دربند على ساحل بحر قزوين فى عمق المنطقة القوقازية , ودخلوا فى الإسلام جميعا سكان بلاد شروان وجزء من الداغستان , وأعتبر قبائل ( القوموق) أول من قبل الإسلام وبذلوا كثير لنشرة .تأسست فى بلدهم إمرة (طارقى الشامية ) وكان يطلق على مركزة (مدينة طارقى) وتسمى اليوم ( بتروفسك) , ثم أستولى المسلمين على أرمنيا والكرج ( جروجيا ) ودخلوا مدينة " تلفيس" (الأن يطلق علية مدينة تبليس) وأقاموا حكومة إسلامية فيما دعوا الناس إلى الإسلام .وفى عهد الخليفة عثمان بن عفان – رضى الله عنة – تقدم القائد المسلم حبيب بن مسلمة فى فتوحة حتى وصل إلى مدينة "تلفيس" .ولم تنتة الدولة الأموية إلا وقد أستقر الحكم الإسلامى فى قفقاسيا "القوقاز" .عندما ضعفت الدولة العباسية بدأ الضعف يدب فى أرجاء الدولة ..ووصل الأمر إلى قفقاسيا فإنقسمت إلى قسمين : 1-بلاد الكرج ( كرجستان أو جورجيا)2- بلاد الأبخاز .عندما حاول الكرج إعلان أستقلالهم عام 1026 م ,عاجلهم السلاجقة بقيادة ألب أرسلان فأعادوهم إلى حظيرة الدولة الإسلامية عام 1072 م الصراع مع القياصرةفى القرن الثالث عشر الميلادى ( القرن السابع للهجرة) كان المسلمون أصحاب مملكة كبيرة فى أواسط أسيا والقوقاز والفولجا أطلق عليهم تاريخيا مملكة المغول والتتار , وفى مطلع القرن الرابع عشر الميلادى برزت على الساحة الدولية, الإمبراطورية القيصارية الروسية التى إنطلقت فى دوقية موسكو فى نفس الوقت الذى برزت فية الإمبراطورية العثمانية , ولم ينصف القرن الرابع عشر حتى أصبح العثمانيون والقياصرة يخوضان صراع لصياغه تاريخ المنطقة .وفى الوقت الذى بدأت فية مملكة المغول الإسلامية تنهار أخذت الإمبراطورية القيصرية الناشئة تملئ الفراغ الناشئ عن ذلك ..فلنتابع ما جرى فى منطقة القوقاز فى صراع عبر هذه المحطات التاريخية السريعة:-فى الأعوام (1425 – 1462 م) أستطاع فاسيلى أمير موسكو الضرير توحيد المدن السلافية المهمة "كييف وياروسلاف" ولكنة كان مايزال خاضع لنفوذ السياسى للملكة التتارية السلمة.-فى الفترة (1462 – 1505 م) أدخل القيصر إيفان الثالث (أبن فاسيلى )تطويرا على الجيش , وأجرى تحديثا على الدوقية قوى شوكتها وتمردت على المملكة الإسلامية .-فى الفترة (1547 – 1584 م) تولى الحكم إيفال الرابع والمعروف تاريخيا بإيفال الرهيب لدمويته ,وقد قام بإجتياحات كبرى للمناطق الإسلامية فى القوقاز وأسيا الوسطى .- فى عام 1584 م هاجر الروس بقيادة أيفان الرهيب منطقة القرم إلا أن أستبسال تتارها ودعم العثمانيون لهم أفشل الهجوم وأللحق الهزيمة للمرة الأولى بإيفان الذى مات فى العام نفسة .- فى الفترة من (1585 –1605 م ) وزعم الهزائم التى لحقت بالروس تجددت هجماتهم بالسيطرة على القوقاز , إلا أأن جاهد القوقازيين بدعم العثمانيون ردت هذة الهجمات على أعقباها .لكن هجمات القياصر لم تتوقف ,فكلما ردوا على أعقابهم هجمة ولقوا هزيمة أستعدوا لهجمة أخرى حتى نهاية القرن السادس عشر عندما سنحت لهم الفرصة لتحقيق أنتصارات كاسحة على حساب ممالك المغول المسلمة فى الفلجة وسيبيريا وأستراخان والقوقاز ,وأبحت الممالك الإسلامية شبة محتلة ,وبدأ العثمانيون ينشرون الدعوة الإسلامية فيهما كنوع من التحصين الدينى وتحفيظ المسلمين على الجهاد ضد الغزاة .. وبالفعل أنتفض المسلمين فى أكثر من ثورة :· ففى الأعوام (1705 –1706 م ) صارت أستراخان ضد القياصر (بطرس الأول) الذى قمع ثورتها بشدة وأرتكب مذبحة رهيبة بحق المسلمين التتار. · وفى الأعوام 1705 –1711 م) صار المسلمون فى بشكيريا ,الإ أنها -وأن نجحت ثورتها فى بدايتها وطرد الجيش الروس مؤقتا – أعيدت وضربت بشدة من قبل الجيش القيصرى .· وفى (1738 – 1755 م) فى عهد الإمبراطورة (تسارينا أنا) ضمر الروس فى قازان وحدها 418 مسجدا ومركزا دينيا من أصل 536 , وشن القياصرة حملات اضطهاد ضد المسلمين التتار فى قوقاز والسيبير , لدرجة أن المؤرخين يشبهون تلك الفترة بقترة التطهير العرقى والدينى التى شنها جوزيف ستالين فى العهد الشيوخى ضد المسلمون ,وتنوعت أستاليب القهر القيسرى من قمع وتهجير ثم فرضوا عيهم التنصير القسرى فضلا عن الإهمال المتعمد للمدن و الحواضر الإسلامية , لقد كان القانون القيسرى يحرم أعتناق الدين غير المسيحية الأرثوزكية , وأستبدلت السلفية بكل اللغة العربية والتركية والفارسية التى كانت سائدة .· وفى عهد الإمبراطورة (كاترين الثانى ) شنت موسكو هجوم على مناطق القوقاز والقرم ,فإشتبكت مع العثمانين فى حروب خلال أعوام ( 1768 –1774 م) وكان من نتائجها أن أرغمت السلطنة العثمانية على اللإعتراف باستقلال مملكة القرم.· فى العام (1782 م) سقطت آخر معاقل المقاومة فى القوقز ,واستشهد (الخان شاهين جيراى ) لينتهى آخر الخانات التتارية .· ) 1820 ـ 1830 م) أكمل القيصر ( نيقولا الأول) الحملات العسكرية فهاجم أذربيجان وأخضع داغستان وأجزاء كبيرة من أرمينيا للحمك القيصرى المباشر.· 1834 م أندلعت ثورة الشيخ شامل النقشبندية –وهو من أعظم علماء المسلمين المجاهدين-بتحريد سياسى ودينى من العثمانين وألتفت حول قبائل الشراكسة والشيشان , وكل علماء القوقاز والتركستان ,وقاد حرب أستنزاف فى شعب المنطقة ووديانها وجبالها أستمر ثلاثين سنة ولم تنتهى إلا عام 1864 م حينما أنفضت القبائل عند الشيخ المجاهد فوقع فى الأسروتعتبر هذة الثورة الإسلامية أعظم ثورة فى تاريخ القيسرية ,وقد نادت بإقامة دولة إسلامية وتطبيق الشريعة, وإستنزفت قوا أثنين من القياصرة هما نيقولا الأول (1825 –1855 م) وألكسندر الثانى (1855 –1881م) . فى الشيشان زاتها فأن الشعب المعروف بتدينة والإعتزاز بوطنة لم يترك المحتل يهنأ لة عيش ,فأشعل الثورة تحت أقدامة عام 1791 م بقيادة الشيخ منصورة أناب, وأٍتمر 6 سنوات لقى القياصرة خلالها ضربات مؤلمة ,لكن القياصرة تغلب فى النهاية ..فالسراع كان بين شعب ضعيف الإمكانيات وإمبراطورية تملك إمكانيات كبيرة وتلقى الدعم من القوى المجاورى ..وتوقفت الثورة تماما عندما وقع قائد الشيخ منصور فى الأسر ومات فى السجن,بينما أتبع القياصرة سياسة وحشية للقضاء على جذور المقاومة ,مكا كثفوا حملات التنصير وفرضوا بالقوة على الناس فى الوقت الذى جرت فية عمليانت تخريب كاملة للإقتصاد بتدمير الغابات والزراعة ,وفتح القياصرة الباب لهجرة الشيشانيين من بلادهم ..تخلصا منهم فتوجهوا إلى عدد من الدول العربية ..وأخضعت الشيشان تماما عام 1822 معلى يد يرمولوف .****هذة لمحة سريعة عما جرى فى الشيشان فى عهد القياصرة فى إيطار ما جرى فى القوقاز .وبالعودة إلى صراع المنطقة كلها (القوقاز)مع القياصرة نجد أن الدولة القيصرية أستغلت خلال ذلك الصراع صلاتها العراقية (السلافية),والمذهبية (الأرثوزكية )مع شعوب المنطقة لكسب تأيدهم خلال حروبها ضد المسلمين ..وهو ما أقوى شوكتها وساعدها على ترسيخ إمبراطوريتها ..حتى جاءت اللحظة المناسبة لحظة ضعف تلك الإمبراطورية الجامحة .الثورة الشيوعية: ـضمت الإمبراطورية القيصارية إليها قسرا مجتمعات متنافرة قومية ودينية ,تضم خليطا متنافرا من العادات والتقاليد ,ولم تنجح سياسة الإلحاق القيسرية فى صناعة رباط بين تلك المجتمعاتوتزويب الفوارق بينها ,وهو ما أحدث ثغرة ولدت الإنتفاضات الشعبية وثورة العصيان والتمرد ,وكانت الهزيمة التى لاقتها القيصرية على يد اليابنين تمثل ضربة قاسمة لها ,ثم جاءت ثورة عام 1905م التى مهدت الطريق إلى سقوط القصرية والقياصرة.وقد قام المسلمون بدور كبير فى التحضير لهذا السقوط ,فقد أسهمت حركات المقاومة الإسلامية على رأس حركة المريدين بقيادة الإمام شامل( 1834 –1864م ) فى أستزاف قوى الإمبراطورية القيصرية على أمتداد ثلاثين عام ..لكنهم بدلا من أن يقتفوا ثمار جهادهم بإعادة مجد دولتهم الإسلامية إذا بالثورة البلشيفية (الشيوعية ) تقطف كل شئ من أكتوبر عام 1917 !وهى تلك الثورة التى لاقوا على أيدها فصولا جديدة من التعذيب والتشريد والإبادة , لقد أسقاهم الشيوعيون كل الألون العذاب والإضطهاد ومارسوا عليهم كل الوان المكر والضغط والحيل,فقد أسس ستالين لهم جمهورية الشيشان ذات الحكم الذاتى عام 1944م ,لكنة نفا شعبها كلة عام 1945 م ( 1,2 )مليون إلى سيبيريا تلك البلاد الجليدية المتجمدة ,وإلى دول أخرى منها تركيا وذلك بعد أن ألتهمهم بالتعاون مع النازية فى الحرب العالمية الثانية ,وظل الشعب منفى هناك حتى سمح لهم بالعودة عام 1957 م وإعلان جمهورية تحت الهيمنة الروسية لكن وضعهم فى أتون مخطط لتذويب هوايتهم فقد جرى أستخدام اللغة العربية وفرض الغة الروسية وجرم التعليم الإسلامى بل وأقتناء المصاحف فضل عن ممارسة الشعائر.. لكن ذلك كلة لم يهيب العقيدة ولم يذيب الهواية وظل الإسلام راسخ أقوىمن تلك الجبال الراسيات هناك بين بحرين :الأسود وقزوين.****لقد تم تهجير وتشريد الشعب الشيشانى مرتين: المرة الأولى عام 1850 وهجر فيها إلى تركيا ومنها أنتشروا فى المناطق المجاورة من بلاد الشام, وكانت تلك الهجرة بسبب مطالبتهم بالإفراج عمن سجنوامن ائمتهم .والتهجير الثانى كان من فبراير 1944 بزعامة ستالين وكان التهجير إلى مناطق سيبريا القارة المتجمدة والتى تصل درجة الحرارة الى 50 تحت الصفروقد مات 50%من الشعب الشيشانى أثناء هذا التهجير القصرى من الأطفال والنساء بسبب سياسة التجويع حتى الموت..لقد كانت وسائل التهجير فى غاية القسوة فقد جمع الشعب الشيشانى بأكملة من محطات القطارات دون السماح لهم بحل أى شئ من المتاع مجردين من كل شئ حتى الأمل وتحت طلاقات الرصاص وتهديد الحراب حشر الناس فى عربات القطارات المخصصة لنقل البضائع دون طعام ولا ماء ولا كساء وكل مايرفض تنفيذ الأوامر يقتل مباشرة أمام الناس بوحشية ترهب من يرى ويسمع ..أما أهل الجبال أصحاب العزائم الشديدة فقد جمعوا فى أسطبلات الخيول والسك عليهم البترول وأحرقوا أحياء,ومن بين الواقع التى أحرق فيها أعداد لا حصر لها قرية" خيباخى" التى مازالت شاهدة على هذة الأحداث الجسام وقد حفر أثارا غائرة فى نفوس الشيشان والذين يتمنون الإنتقام للإنفسهم وكانت هذة المحرقة فى قرية خيباخى بها ألف نفس بشرية هم أقل القرية جميعا شيوخا ونساء واطفال ثم بدءت رحلة العودة فى عام 1956 بعد أن جاء إلى السلطة خرتشوف خليفة ستالين وبدأ الشيشان فى العودة إلى أرض الوطن ليجدوا أرضهم وبيوتهم قد أحتلاها الجنس الروسى الأصفر الذى لا يعرف للحياة مذاق إلا بشر الخمر والعربدة . وقد رجع إلى البلاد بعد 12 عام 30 % فقط من الشعب وبعض منهم باقى فى مواطن التهجير خوفا من تكرار المأساة.وحتى الان مازلنا نشاهد زوى الأصل الشيشانى فى تركيا والشام ومصر وكذاخستان وسيبريا وقد غيزيا وروسيا..لقد أنتشروا فى كل بقعة حتى وصلوا إلى الكويت فمازالتن عائلة الشيخ غازى أمام مسجد حسان بن ثابت فى منطقة الأحمدى شاهد على بصمات التهجير الروس للشعب الشيشانى ولذلك فالعداء المتواصل فى الحكم الروسىى جعل الكراهية متأصلة فى نفس الشيشانى جيلا بعد حجيل يتشربها الطفل مما سمع من والده عن تاريخ أجدادة الذين قتلوا وشردوا ولم يعرف لهم مكان وماتوا جوعا وعطشا , ولعل هذا الشعور هو من أسرار الصمود الشيشانى فى وجة العدوان الغاشم فى كل مرة. تاريخ حرببعد هزيمةالجيش الروسى فى الحرب الروسية الشيشانية الاولى رأت القيادة الروسية ضرورة تأجيل حسم الصراع إلى أن يتم الإعداد لة بشكل أفضل ومدروس وسعت إلى تسليم الملف الشيشانى إلى أجهزة الإستخبارات الروسية لتوفير الأجواء المناسبة لإنجاح أية عملية عسكرية مستقبلية محتملة يمكن أن يقوم بها القوات الروسية وذلك بأقل قدر ممكطن من الخسائر والتكاليفومنذ توقيع المعاهدة بين الرئيس مسخادوف وبوريس بلستين والتى أنهت بشكل ظاهرى مرارة الحرب التى راح ضحيتها حوالى 104 آلاف مدنى شيشانى صعدت روسيا حربها الخفية وغير المعلنة على جمهورية الشيشان من قبل أجهزة استخباراتها التى قامت مرات عديدة بأعمال إرهابية تم التخطيط لها بشكل منظم ومدروس وتمثلت السياسة الروسية الجديدة على النحو التالى :أ-محاولة زرع الشقاق بين جميع القوى والتيارات السياسية والدينية وتأجيج الصراع فيما بينها لإشعال حروب أهلية مدمرة من خلال التدخل فى الشئون الداخلية لجمهورية الشيشان ودعم القوى المعارضة المؤيدة لموسكو.ب-تشديد الحصار السياسى والأقتصادى على الجمهورية بهدف خلق أزمات أقتصادية وإجتماعية حادة يمكن خلالها تعميق وتوسيع دائرة المعارضة.ج- تنفيذ عمليات تفجير إرهابية فى روسيا والقوقاز وإتهام المقاتلين الشيشانيين بالضلوع وراء هذة المتفجرات.ومع تفجير الأزمة بدأت روسيا بإطلاق حملة أكاذيب وتلفيقات ضد المقاومة الوطنية الشيشانية ,وإتهمتها بإلاصولية والإرهاب ,وإنها تلتقى الدعم المادى والعسكرى من "أسامة بن لادن" ,وترافق ذلك كلة مع ظهور القائد الميدانى المعروف بأسم " خطاب "ويبدوا أن كل هذة الضجة الإعلامية هدفها تحديد المواقع العربية والإسلامية ومنع أى تدخل دولى فى الأحداث والحقيقة أن العالم الغربى أيد الإدعاءات الروسية فى بداية الأحداث, ووافق على ضرب قواعد الثورة بغية القضاء على المجد الإسلامى سواء كان فى داغستان أو الشيشان.الإ أن الأصوات الغريبة المادية بوقف هذة الحروب بدءت تتصاعد شيئا فشيئا بعد ان تطورت الأحداث أن هذة العملية النهائية هو أعدة الغزو والإحتلال :أسباب ودوافع الغزو الروسى للشيشان:منذ تولية الرئيس أصلان مسخادوف مقاليد الحكم فى الشيشان قام بوضع خطة شاملة لبناء البنية التحتية للإقتصاد الشيشانى ,وترميم العدد من االمرافق العامة كالطرق والجسور والشبكات الخدمية الأخرى كالماء والكهرباء وغيرها ,وتمكن الشيشانيون من إصلاح 40%مما دمر الحرب برغم من أن روسيا لم تقدم أى دعم مادى أو أقتصادى لإصلاح ما دمرتة ألتها العسكرية الضخمة فى الشيشان .فى الخامس من تشريم الثانى من نوفمبر 1997 أعلن الرئيس الشيشانى أصلان مسخادوف أن بلادة أصبحت منذ الأن بشكل رسمى "جمهورية اتشكيريا الإسلامية" وقام بتدعيم المحاكم الإسلامى التى أسسها ياندرباييف فى أواخر عام 1996 .وأكد أن بلادة أصبحت دولة إسلامية وفق أصول وشريعة دين الإسلام الحنيف ,ودعا مسخادوف قضاء المحاكم الإسلامية لتطبيق عقوبات صارمة بحق المجرمين الذين يقيموا بعمليات إختطاف وقتل وأصدر مرسوما ينص على عقوبة الإعدامك بحق كلا من يرتكب أى عملية خطف لمواطنين "شيشان أو روس أو أجانب" .وأعتبر أن تنفيذ حكم اإعدام فى حق بعض الجناة وفق الشريعة الإسلامية يعد أول إمتحان لوفاء الحكومة الشيشانية بوعدها هذا الشان ,وتجد االمجتمع الغربى االذى لم يوافق على هذة العقوبات .وتعقيبا على ذلك صرح نائب الرئيس الشيشانى "مولادى أودوغوف" أن فرض الشريعة الإسلامية فى الشيشان هو وحدة القادر على حمايتها وتحصينها من الإرهاب ,وإضافة: ((إذا كنا نريد الإستقلال التام وعلاقات طبيعية من روسيا وإذا كان الروس من جيراننا يريدون إحلال الإٍستقلال فى الشيشان الأن ,فإن الشريعة الإسلامية وحدها يمكن أن تضمن الإستقرار والأمن للمجتمع)) وقال ((لدنا الألف الناس يحملون السلاح ,وبلإسلام وحدة نستطيع إبقاء هذة المشكلة تحت السيطرة )).وشددت الحكومة على ضرورة التدرج فى تطبيق أصول الشريعة الإسلامية فى الشيشان,وأعلنت أن المحاكم العلمانية ستلغى تدريجيا .ومع تنامى الجريمة المدعومة معظمها من رجالات مرتبطين بروسيا,قامت هذة المحاكم بتنفيذ حكم الإعدام بحق مجرمين بعد إيدانتهم بالقتل ,وعلى أثر ذذلك شنت روسيا حملة واسعة النطاق على هذة المحاكم ,وأصدرت بيانا تطالب فية بوضع حد لتطبيق الشريعة الإسلامية وندد الرئيس الروسى يلتسين شحصيا بتنفيذ حكم الإعدام ـ وأن كان قد نفذ فى شخصين فقط ـ وذلك بتاريخ 1/9/1997 ,ووصفة(بأنة عقاب همجى يتنافى والقانون الفيدرالى لروسيا الإتحادية ويتعارض مع تعهداتها الدولية المتعلقة بحماية حقوق الانسان ) .اما كبير المدعين الروس فقال : ( ان حكم الاعدام يمكن اعتبارة قتلا حسب القانون الجنا ئى الروسى) . فرد علية مسخادوف :( ان تنفيذ هذة الاحكام ضرورى لمكافحة موجة الجريمة التى تجتاح الشيشان ),واكد ان المزيد من احكام الاعدام ستنفذ فى غضون الاسابيع المقبلة. اما ( فاخر سانوف) نائب الرئيس المعروف بتشددة فقد سخر من بيان المدعى الروسى (وقال اننى ابصق على روسيا... روسيا بلد الجريمة والفساد... ان روسيا لا تعنى لنا شيئا نحن دولة مستقلة) .تحريضات غربية وقد تناغم الاعلام الغربى مع الحملة الروسية ضد السلام فى الشيشان ودق ناقوس الخطر ازاء تنامى المد الاسلامى فى جنوب روسيا, ويقصدها القوقاز عامة والشيشان خاصة , وقامت وسائل الإعلام والصحافة الإمريكية بتحريض الروس وبشكل واضح لدفعهم للتحرك لتحصين بلادهم من الصحوة الإسلامية المتزايدة التى تشهدها بلاد القوقاز ,وكذلك قام الإتحاد الأوربى بدورة بتحريض الروس على المسلمين فى القوقاز وحذر الحكومة الروسية من مغبة السكوت على الصحوة الإسلامية وكمثال على مساهمة الغرب فى شن حملة قوية مسعورة على الإسلام نورد ما ذكرتة جريدة los angloes time فى أحد أعدادها لشهر كانون الثانى يناير 1998 ,حيث كتبت مقالة حذرتة فية روسيا من الخطر الأصولى القادم من جنوبها . وقال كاتب المقال : ((فى الجنوب الروسى توجد اليوم نهضة إسلامية إذا ترى حملةالمسابح يسبحون ربهم فى العشى والأبكار )) وقد أخذت المساجد الجديدة تعرف بمؤذنها فى سماء المنطقة , قبل سنوات قليلة فقط .حيث كان لا سيمح سابقا الإ بتعليق الأعلام الحمراء فقط وصور لينين مؤسس الدولة السوفيتاية ,أما اليوم فترفع الأعلام الإسلامية الخضراء فصور المحارب والبطل فى عيون سكان المنطقة الأمان شامل الذى عاش فى القرن التاسع عشر .وكن القادم الشيشان لم يعتبروا أدنى أهتمكام لهذة التحريضات الغربية , وتابعوا جهودهم لرفع راية الإسلام ,والعمل على توحيد شعوب القوقاز المسلمة ,وقد أثمرت هذة الجهود وأدت إلى عقد مؤتمر فى أب/أغسطس 1997 فى العاصمة سوزانى حضر ممثلون عن 35 منظمة وحرقوا إسلامية وأنتهت المؤتمر بإنتخاب مجلس العلماء الدين الاسلامى وداغستان .كما تم فية إنتخاب " مولدى أودو غوف" الذى لاعب دور إعلاميا كبيرا خلال الحرب الشيشانية ,وتولى منصب النائب الأول رئيس الشيشانى "أصلان مسخادوف" رئيس للمؤتمر .وقد صرح"أدود غوف" فور انتخابة :"إنها المرة الاولى التى تتوحد فيها جهود الشيشان والداغستان منذ العهد الإمام شامل" وتم تأسيس حركة أطلاق عليها حركة الأمة الإسلامية وقبل انعقاد المؤتمر بيوم واحد أحيا"15" ألفا من الشيشان فى فيدينو الذكرى المائتين لمولد الإمام شامل بحضور الرئيس أصلان مسخادوف وجموع غفيرة من سكان القوقاز وخاصة من داغستان وعقب هذا المؤتمر بدأت حملة روسية غربية عنيفة ضد التطورات وقد صرح الرئيس يلتسين على ذلك "إن مايثير قلقنا الآن هو العلاقة من الشيشان فقد انعقد مؤتمر قوقازى من جهتنا لم نعترض ولنحاول عرقلة المؤتمر بالرغم من أن ماقيل عنا فى ذلك المؤتمر لا يسر وقد أصبح من الواجب علينا أن نعتنى بتلك القضية " وهذة المرة الأولى التى يستخدم فيها الرئيس يلتسين مصطلح الأصولية.أما صحيفة لوس أنجلوس تايمز فقد قالت " إن ظهور الاتجاهات المتطرفة فى الشيشان تسبب مخاوف جديدة للمعتدلين بسبب دعوتهم للمسلمين بسبب دعوتهم للمسلمين فى داغستان للانظمام إلى حركة وحيدة موحدة" وأكدت الصحيفة أن أكثر ما تخشاة روسيا الان هو ظهور قائد أتباعة تحت راية الجهاد مدة 30 عاما والأمر الذى يقلق موسكو هو توحيد الشيشان وداغستان من جديد والقتال معا للتخلص من الهيمنة الروسية إتحاد شعبىوفى أ واخر إبريل 1998: بادر القائد الميدانى شامل باسييف إلى الإجتماع مع قادة داغستان وتم تشكيل اتحاد شعبى الشيشان وداغستان وتم الاعلان عن جمعية تأسيسة ويرم هذا الاتحاد إلى ترسيخ وحدة الشعبين الداغستانى والشيشانى وبقية شعوب القوقاز,وقد شارك فى هذة الجمعيةالتاسيسية التى عقدت اجتماعاتها فى غروزنى مسؤولون شيشانيون وداغستانيون . وفى 20/مايو/1998 قاد نادر حاج اللاييف, النائب فى مجلس الدوماالروسى,حركة احتجاج شعبية,وقامت الحركة باقتحام مبنى مجلس دولة , ومبنى رئاسة الوزراء فى داغستان ,وطالبت الحركة باستقالة قادة الجمهورية الموالين لروسيا, واعلنوا عن تشكيل لجنة لاشاعة الاستقرار فى داغستان, وقامت الحركة ايضا بمهاجمة دوريات الشرطة فى عاصمة داغستان , وعندما حاولت الشرطة القاء القبض على اعضاء الحركة , شكل المتظاهرون حاجزا بشريا امام قوات الشرطة للحيلولة دون وصولها إلى قرب الدار التى يقطنها الشيخ اللاييف وخشى المراقبون من أن انتفاضة الشيخ اللاييف التى اندلعت بسبب الظروف المعيشية الصعبة التى يعانيها سكان داغستان ,وخاصة فى المناطق الجنوبية والتى تجاهلتها السلطات الروسية والداغستانية مرارا. ويذكر أن الانتاج الصناعى والزراعى فى المنطقة قد تراجع بنسبة أقل من 70 % خلال السنوات التسعة الاخيرة وقدرت البطالة ب70-80% .حيث أغلقت أغلب المصانع التى يقدر عددها ب250 مصنعا ,وبسبب الفقر المدقع فأن تلاميذ المدارس يفرون من مقاعد الدراسة على التكس فى الأسواق لبيع علب الكبريت والقداحات وغيرها,كما أن مرافق الخدمات الصحيحة أصبحت قديمة وبالية وغيرها صحية ,فعلى سبيل المثال أن القناة الرئيسية التى تنقل مياة الشرب وتوزعها على المدن , فانها تجرى مكشوفة , وأنها معرضة دائما للتلوث ولا تعالج أغلب الأحيانا بالكلور وخاصة فى الكرة والبلادان وقد أدت هذة الظروف غير الصحية إلى أنتشار الاوبئة والامراض منها مرض الكوليرا الذى ظهر عام 1994 وأدى إلى أصابة أكثر من 400 شخص .· فى 5 /أغسطس 1998 :أعلنت أحدى الجامعات الإسلامية فى داغستان عن قيام دولة إسلامية جنوب داغستان , ودعوا إلى الجهاد وأعلان الحرب المقدسة لتحرير داغستان ,وقامت هذة الجامعات بمهاجمة مغفر الشرطة فى محيط قرى وبلدات "قرة ماخى وشابلماخى وقادر "وفى محاولة منهم لإثبات نواياهما الحسنة ,شكل سكان القرى الثلاثة بمجلس شورى لإدارة شئونهم وتوضيح وجهة نظرهم وأعلنوا أنهم على أستعداد للحوار مع السلطة, وأتفقوا مع الرئيس الداغستانى محمد على محمدوف على عقد لقاء أخر فى مدينة _(بونياسك )القريبة من الحدود مع الشيشان , ولكن أغتيال المفتى سعيد محمد ابو بكر,الذى قضى بحادث أنفجار سيارتة ,كانت سببا فى عدم بدء الحوار بين السلطة والقرى الثلاث وتتهم بعض المصادر الدغستانية أجهزة الإستخبارات الروسية بأنها هى التى تقف وراء العمليات أغتيال المفتى لدق أسفين بين السلفيات والحكومة الداغستانية المحلية ومنع أى حوار بين الجانبين , وبالفعل فقد أمتنعت السلطة المحلية فيماحاج قلعة بعد الحادث مباشرة فى الألتقاء مع قيادة هذة الجامعات.وعلى الرغم من ذلك فأن زعماء قرى "ماخى –وتشبيل ماخى "تمكنة من غرض وجة نظرهم ,لا بل شروطهم ,وهى :1 - عدم تطبيق القوانين الروسية عليهم لأنهم لا يريدون سواء تطبيق قانون الشريعة الإسلامية 2- - عدم تدخل الحكومة المحلية فى محج قلعة بشئونهم الداخلية ,لان مؤسسات الحكومة مملوكة من قبل لصوص ومافيات وهى تقدم بفرض قوانينها الخاصة على الناس لإبتزاز أموالهم.وعلى عكس حكومة مجح قلعة تظاهرت بأنها تصغى بمطالب القرى الثلاث ,وأوفدت " ستيباشين" الذى كان يشغل منصب وزير الداخلية ,وتحدث إلى شيوخ القرى عن طغيان الجريمة والفساد فى داغستان, وهو ما لا يمكن قبولة بصفتهم مسلمين ,وقال شيوخ "قرية ماخىأن الكثير من رجال القرية يعملون كسائقين لشحنات نقل البضائع بين المدن لكنهم غالبا ما يلاقون المتاعب حين يرغمهم رجل الشرطة على دفع الرشاوى لدى تنقلهم من منطقة إلى منطقة أخرى أو حين يهاجمنهم قطاع الطريق , ولهذا فأنهم لجئوا ألى إقتناء السلاح للدفاع عن أنفسهم, أبلغ الأهالى الوزير الروسى أستعدادهم لتسليم أسلحتهم إلى سلطات تضمن سلامتهم ,ونزعت سلاح العصابات التى تبعث فى الجمهورية فسادا وبعد جولتة أكد ستيباشين أن الأسلام هو دين التسامح ولهذا فإنة لا يعتبر سكان قرة ماخى من المتطرفين وقدم نفسة كوسيط بين المواطنين وحكومة محج القلعة .من جهة أعلن محمد شابى خبشكياف الناطق الإعلامى باسم القرى الثلاث أنة على أستعداد لإلقاء السلاح " لكن بعد حصولنا على حريتنا السياسية ونزع أسلحة العصابات غير الشرعية" ,فى إشارة إلى بعض المجموعات المسلحة التابعة لبعض نواب البرلمان الداغستانى ولبعض كبار المواظفين فى بعض الدجوائر الحكومية , ونسى أن تكون القرى الثلاث أى علاقة بالشيشان إغتيال عائلةوخلال دفاعه عن ضواحى فيدينو قصفت الطائرات الروسية بلدته مما أدى إلى استشهاد زوجته الإبغاذية " أنديرا" التى لم تكمل عامها الثامن عشر , وولده الرضيع " إيدريس "وشقيقه وأختيه وعدد من أقاربه .وعلى الرغم من أن الروس يروا فى أستشهاد 12 فرد من أفراد عائلتة دافعا حرك لدى باسييف روح الثأر ,وحفزة لقيام بعمليات " بدينوفسك" إلا أن الحقيقة هى أن شامل بأسييف كان قد صرح قبل أستشهاد أقاربة بنقل المعركة إلى الأراضى الروسية , وصرح بأنة لم يعد يقوى على رؤيا الطائرات الروسية وهى تنقض على القرى الشيشانية وتقتل الأطفال والنساء الشيوخ الغزل. وهذا يتضح أن هدف باسييف لن يكن مجرد الثأر , أو القتل ,وسفك الدماء , وأنما الهدف هوإجبار روسيا على أجراء مفاوضات مع الشيشان دون قيد أو شرط, وذلك تمهديدا للوصول إلى أتفاق ينهى الحرب ويقرر السلام ,ويجبر الروس على سحب قواتهم والإعتراف بإستقلال الشيشان ,وبعد أنتهاء العملية وجة باسييف رسالة اعتذار للمختطفين قال فيها " سامحونى" ثلاث مرات .وأكد أنة كان مكرها على تنفيذ هذة العملية للفت انتباة الرأى العام الروسى والعالمى لما يحدث من مجازر وفظائع.رشح باسييف نفسة للإنتخابات الرئاسة التى جرت فى كانون الثانى 1997 وأحتل المركز الثانى بعد الرئيس أصلان مسخادوف الذى عينة رئيسا للحكومة ولكنة بعد فترة قصيرة قدم أستقالتة.وقد تعرض باسييف لمحاولة اغتيال قام بها عملاء أجهزة الاستخبارات الروسية , وهذا ليست المحاولة الأولى للأغتيال مسئولين شيشانيين ,إذ سبق أن قامت هذة الأجهزة بمحاولتها أغتيال أرهابى عديدة منه : محولة أغتيال الرئيس دودايوف بتاريخ 3 يونيو عام 1994 فى ساحة تياتير النايا وكن المحاولة فشلت .وبعد مرور حوالى شهر تقريبا حاولت الآستخبارات الروسية بمساعدة المعرضة إسقاط طائرة الرئيس دوداييف ولكنها لم تنجح وكذلك كانت هناك محاولات عديدة لاغتيال الرئيس أصلان مسخادوف وبعض زعماء الشيشانيين من أمثال القائد الميدانى سلمان رادوييف.خسائر روسيةلن نتوقف طويلا أما م عجز الخزانة الروسية عن دفع رواتب الجنود لعدة أ شهر كدليل على ما أصاب البلاد من أنهيار أقتصادى من جراء الحرب ..فالعجز عن دفع الرواتب موجود قبل الحرب بل وعلامات الإنهيار الأقتصادى أيضا كانت ظاهرة قبلها ..لكن المؤكد أن روسيا لن تخرج من هذه الحرب إلا وهى مثخنة بجرح أقتصادى غائر لن يتوقف نزيفه بسهولة ولن تجدى معه المسكنات أوالعمليا ت الإسعافية العاجلة وربما يؤدى ذلك ألى أقتراب الدب الروسى من الركوع أرضا على وشك الإستسلام .. وذلك عين ما تطمح اليه السيا سة الأمريكية والغربيةهناك , أضافة إلى القضاء التام على ظاهرة من ظواهر النطاق الإسلامى فى المنطقة وبالتالى تحجيم المناطق اٌلإسلامية .لنتوقف قليلا أمام ما أصاب الاقتصاد الروسى من جراء الحرب كإشارات راصدة لما قلناه . فقد ارتفع سعر الفائدة على القروض قصيرة الاجل وصلت فى سبتمبر 1999 إلى 150% كما أن قيمة هذه الديون بلغت 38 مليار دولار فى حين لا تملك روسيا من الإحتياطى العام إلا 14,7 مليار دوليا بما فى ذلك الإحتياطى من الذهب وهروب رؤس الاموال للخارج وتهرب الأغنياء الجدد من تأدية الضرائب مما أدى إلى أختلالا ت فى الموارد المالية ولم تنجح الزيادة التى شهدتهاالاسواق فى أسعار البترول فى معالجة هذ ه الأختلالات , وفقدت الحكومة قدرتها على توفير الإحتياجات الاساسية للمواطن.ما الذى يمكن أن تفعله السلطة الضعيفة التى تتغلغل فيها المافيات ويديرها الفساد؟.. ما الذى يمكن أن تفعله حكومة معظم أفرادها من كبار المفسدين وقد كان رأس الدولة (يلتسين) وعائلته يقو د ون عمليات الفساد التى لم تتوقف ما الذى يمكن أن تقدر عليه السلطة ولحكومة بعد أن سيطرت المافيا على 40 % من أقتصاد البلاد ?!.لا شك أن السلطات تفقد قواتها والحكومة تفقد حركتها ولذلك فقدت الدولة الروسية مصداقيتها فى الأوساط المالية والدولية التى أجتهدت كثيرا فى دعم الأقتصاد الروسى كالمساندة غير المباشرة لها فى حربها ولكن ذلك لم يكن ليدوم طويلا فالدعم الذى قرر صندوق النقد الدولى تقد يمه للحكومةفلاديميير بوتين ثم تخفيضة إلى 3,6 مليار دوليا بدلا من 5,6 مليار دوليا , بل أن المدير التنفيذى للصندوق أعلن أنة سيتم تعليق الثفقة بكاملها نظرا لظروف عدم الاستقرار السياسى الذى تمر به روسيا ..وأيا كان قرار صندوق النقد فى مساعدة روسيا أو التوقف عن ذلك فان الشاهد من ذلك هو أن هناك إجماعا دوليا على ما أصاب الاقتصاد الروسى من مرض عضال أما مسألة مساعدة صندوق النقد أو أحجامة على ذلك أو مساعدة الدول الغربية أو توقفها فى هذا لا يعد فية بالمعلن عن ألأرقام أوالمواقف الخاصة أنة تبين بعد أنتهاء الحرب السابقة (94 – 96) أن الغرب قدم روسيا مسعدات فى هذة الحرب بلغت 11,5 % مليار دولار هذا رغم أن موقفها من تلك الحرب كانت الإدانة والتنديد بالموقف الروسى منذ أول يوم لإشتغاله . فكيف يكون الحل؟ إذا فى هذة الحرب التى أنقلب فيها الموقف الغربى 180 درجة الموقف الروسى على الصعيد السياسى والإعلامى؟!أن الحرب تكلف روسيا شهريا وفق بيانات وزارة الدفاع الروسى 150 مليار دولار شهريا غالبيتها رواتب للجنود اعتمكادا على ان التسلح ذاتى وليس هناك استرداد للسلاح كما ان الميزانية العسكرية الروسية لعام 2000 هى 5,6 مليار دوليا فهل يمكن أن يفى الاقتصاد المريض بهذة الميزانية ?.. لاشك أن هناك نوعا ما من المساعدات الخارجية سيكشف النقاط عنة , ولن تكون هذة المساعدات الإعلى حساب المصالح الروسية داخل أرضها ! على الصعيد العسكرى ذاتة فان الحللين العسكريين الروس يؤكدون خطورة حرب الإستنذاف على خطط تطوير القوات المسلحة الروسية وأمدادها بالاسلاحة والذخئر والمعدات ذات التقنية العالية حتى تكون فى مصاف القوات المسلحة فى الدولة الغربية أو قريبة منها..فهناك شح فى الموارد حتى أن مرتبات الجنود لا تدفعه فى مواعدها كما توقفت البامج العسكرية فى البحث والتطور .وتوقف تنفيذ أتفاق تدمير الاسلحة الكيماوية لعدم توافر تكليفتها التى تبلغ 48 مليار دولارالموقف الغربىمنذ تفجر الحرب الشيشانية , والدبلوماسية الغربية تلح على تاكيد ان هذه الحرب شأن داخلى روسى لا يجوز التدخل فية حرصا على عدم التدخل فى شئون الدول وعدم المساس بسادتها على أرضها..و.. و..المهم هو ان الحرب خرج بصيغة واحدة هى (لا تدخل فى المذبحة ولا اقتراب من الايدى الروسية المتوحشة لمحاولة الكفاح عن ابادة شعب باكملة).والذى يدركة الغرب وسيادتة ان هذا المنطق الذى يتعامل بة مع القضية الشيشانية منطق معوج وممجوج ولا يقوم الا على اساس مهدوم , أذ ان كل المواثيق الدولية لا يمكن ان تقبل من حكزومة او دولة ان تفعل بشعبها مثلما تفعل روسيا : هذا إذا سلمنا جدلا بان الشعب الشيشانى جزاء من المواطنين الروس وان الارض الشيشانية دجزء من الدولة الروسية .واذا تجاوزنا هذة النقطة وسلمنا بالتعامل مع ما يعلنة الغرب عن عدم التدخل فى هذة الحرب لانها شأن داخلى .. سنجد ان هذا الكلام كذب محض , اذا يخفى خلفة مواقف مساندة ومعضدة بل ومملؤءة روسيا فى حربها السابقة والاخيرة ضد الشيشان.. هذا الكلام يحتاج الى وقفات وثبات فاثبات ان الغرب كلما ذكرنا من قبل ـ قدم روسيا فى حربه السابقة (1994 –1996) مساعدات تقدم بنحو 11,5 % مليار دولار .والثبات ايضا ان الغرب هو الذى اطلق يد روسيا فى مارس 1999 لتشحب قواتها وعتادها على غير المتفق عليه فى اتفقية الحد من التسلح التقليدى والموقعة بين دول منظمة الامن والتعون الاوربى والعودة الى الوراء وبالتنحديد عام 1990 (قبل سقوط الاتحاد السوفيتى عقدت منظمة الامن والتعاون الاوربى (16 دولة فى ذلك الوقت اجتماعها فى باريس وعلى هامش هذا الاجتماع تم التوقيع على اتفاقية بين الحليفين الرئيسين: حلف الاطلنطى وحلف وارسو(قبل تفككها تقضى بالحد من القوات والاسلحة التقليدية , وحددت هذة الاتفاقية التى تعد الاولى من نوعها – مناطق الحد من التسليح والقوات : بمنطقة القوقاز – البلطيق – ألمانيا /: وتم النصر فى الاتفاقية على ان هذا التخفيض ياتى بضمان التوازن!لكن بعد الهزيمة الروسية فى حرب "94 –1996 " وتنتامى فرص تحقيق الاستقلال التام للدولة الشيشانية وظهور مؤشراتعلى ان بقية القوقاز ستتبع الشيشان وهو ما يكن لبروز قوة القوقاز الاسلامية وذلك لا شك يحجم النفوذ الروسى ويعطل المشروع الغربى وبدءت روسيا منذ خروجها من الشيشان1997 وتعد العدة للحرب كحرب جديد للقضاء على الشيشانين واكتشفت وهى تعيد حسباتها للحرب السابقة وتجرى استعدادتها بالحرب القادمة انها فى حاجة لرفع عدة قواتها وعتادها بل وادخل انواع جديدة من السلاح الى القوقاز واصطصمت باتفاقية منظمة الامن والتعاون الاوربى " 1990 –" , ولكن المنظمة عدات الاتفاقية فى اجتماعها فى مارس 1999 مستجيبة للمطالب الروسية ..وخلال ثمانية اشهر فقط كانت روسيا قد حشدت ما خططت لة من قوات وعتاد واجتاحت الشيشان وقبل ذلك بعام واحد 1998 تم التعديل الاتفاقيات المبرمة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن توزيع القوات التقليدية غير النووية وقد استجابت هذه التعديلات لمطالب موسكو بمضاعفة حجم ونوعية وجودها العسكرى فى القوقاز.من ناحية ثانية فان مسالة عدم التدخل فى الشئون الروسية اذا جار تصديقها من اى طرف دولى – لا يجوز على الاطلاق تصديقها من الطرف الغربى وخاصة الولايات المتحدة الامريكية بدليل بسيط هو ان الغرب خلال عمليات التنغلغل الاقتصادى المتزايد فى منطقة القوقاز وغيرها من المناطق الاسلامية بل وهى داخل روسيا ذاتها.
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم
بلاد القوقاز أو القفقاس منطقة جبلية عظيمة الأمتداد , كثيرة الإرتفاع ,صعبة الإجتياز ,قليلة الممرات, تمتد على طول 1200 كم لتصل بين البحرين الأسود والخزر , تعتبر أعلى جبال أوربا فيصل إرتفاعها إلى 5630 م فى قمة البروز , وهى الحد الفاصل بين أوربا وأسيا , غزا المنطقة الأشورية والصينيون والكلدانيون والمصريون( الفراعنة ) , وخضعت لنفوذ بيزنطة فى القرن الثالث الميلادى , وكانت دولتا الفرس والروم تتناوبان السيطرة على أرمينيا وجنوب القفقاس .وهى البلاد الواقعة بين بحر قزويين فى الشرق والبحر الأسود من الغرب , وتمتد بين البحرين سلسلة الجبال العظيمة( سالفة الذكر) وتسمى جبال القوقاز , ويحيط بهذه البلاد من الشمال والجنوب مجموعة من الأنهار هذة البلاد تضم جمهوريات هى (الشيشان –الأنجوش –داغستان – بلقاريا –أوسيتيا الشمالية – أديقيا) كما أن أبخازيا الواقعة تحت الحكم الجورجى تعد جزءا من بلاد القوقاز.ومساحة هذة الجمهوريات تصل إلى 200 ألآلف كيلو متر مربع ويعيش فيها ما يقرب من عشرة ملايين نسمة ,90% منهم مسلمون.والقوقازيون فى مختلف الجمهوريات قوم معتزون بسمتهم القوقازي...زيهم وعادتهم ولغتهم الإنتماء إلى أرضهم , وحبهم الشديد للإسلام ,لكن وقوعهم تحت الإحتلال أكثر من أربعة قرون ونصف القرن غيبهم كثيرا عن الإسلام , فى الوقت الذى نفذ فية المحتلون الروس فى العهد القيصرى والعهد الشيوعى خطة محكمة لمسخ هويتهم , وتذويبها وزرع العادات والأخلاق الزميمة فى الشباب , ومحاولة تفتيت وحدتهم بإشعال الفتن بينهم , ومستغلين تعددهم العرقى الذى يصل إلى 72 قومية أشبة بالقبائل التى تحدثت أكثر من أحدى عشرة لغة ..لكن الروس لم يتمكنوا من تحقيق ما أرادوا .الإسلام فى القوقازوصل المسلمون إلى هذة البلاد فى عهد الخليفة الراشد عمرو بن الخطاب – رضى الله عنة –عام (22 هـ) , وفتحوا أذربيجان على يد القائد سراقة أبن عمرو ..ووصلوا إلى المدينة دربند على ساحل بحر قزوين فى عمق المنطقة القوقازية , ودخلوا فى الإسلام جميعا سكان بلاد شروان وجزء من الداغستان , وأعتبر قبائل ( القوموق) أول من قبل الإسلام وبذلوا كثير لنشرة .تأسست فى بلدهم إمرة (طارقى الشامية ) وكان يطلق على مركزة (مدينة طارقى) وتسمى اليوم ( بتروفسك) , ثم أستولى المسلمين على أرمنيا والكرج ( جروجيا ) ودخلوا مدينة " تلفيس" (الأن يطلق علية مدينة تبليس) وأقاموا حكومة إسلامية فيما دعوا الناس إلى الإسلام .وفى عهد الخليفة عثمان بن عفان – رضى الله عنة – تقدم القائد المسلم حبيب بن مسلمة فى فتوحة حتى وصل إلى مدينة "تلفيس" .ولم تنتة الدولة الأموية إلا وقد أستقر الحكم الإسلامى فى قفقاسيا "القوقاز" .عندما ضعفت الدولة العباسية بدأ الضعف يدب فى أرجاء الدولة ..ووصل الأمر إلى قفقاسيا فإنقسمت إلى قسمين : 1-بلاد الكرج ( كرجستان أو جورجيا)2- بلاد الأبخاز .عندما حاول الكرج إعلان أستقلالهم عام 1026 م ,عاجلهم السلاجقة بقيادة ألب أرسلان فأعادوهم إلى حظيرة الدولة الإسلامية عام 1072 م الصراع مع القياصرةفى القرن الثالث عشر الميلادى ( القرن السابع للهجرة) كان المسلمون أصحاب مملكة كبيرة فى أواسط أسيا والقوقاز والفولجا أطلق عليهم تاريخيا مملكة المغول والتتار , وفى مطلع القرن الرابع عشر الميلادى برزت على الساحة الدولية, الإمبراطورية القيصارية الروسية التى إنطلقت فى دوقية موسكو فى نفس الوقت الذى برزت فية الإمبراطورية العثمانية , ولم ينصف القرن الرابع عشر حتى أصبح العثمانيون والقياصرة يخوضان صراع لصياغه تاريخ المنطقة .وفى الوقت الذى بدأت فية مملكة المغول الإسلامية تنهار أخذت الإمبراطورية القيصرية الناشئة تملئ الفراغ الناشئ عن ذلك ..فلنتابع ما جرى فى منطقة القوقاز فى صراع عبر هذه المحطات التاريخية السريعة:-فى الأعوام (1425 – 1462 م) أستطاع فاسيلى أمير موسكو الضرير توحيد المدن السلافية المهمة "كييف وياروسلاف" ولكنة كان مايزال خاضع لنفوذ السياسى للملكة التتارية السلمة.-فى الفترة (1462 – 1505 م) أدخل القيصر إيفان الثالث (أبن فاسيلى )تطويرا على الجيش , وأجرى تحديثا على الدوقية قوى شوكتها وتمردت على المملكة الإسلامية .-فى الفترة (1547 – 1584 م) تولى الحكم إيفال الرابع والمعروف تاريخيا بإيفال الرهيب لدمويته ,وقد قام بإجتياحات كبرى للمناطق الإسلامية فى القوقاز وأسيا الوسطى .- فى عام 1584 م هاجر الروس بقيادة أيفان الرهيب منطقة القرم إلا أن أستبسال تتارها ودعم العثمانيون لهم أفشل الهجوم وأللحق الهزيمة للمرة الأولى بإيفان الذى مات فى العام نفسة .- فى الفترة من (1585 –1605 م ) وزعم الهزائم التى لحقت بالروس تجددت هجماتهم بالسيطرة على القوقاز , إلا أأن جاهد القوقازيين بدعم العثمانيون ردت هذة الهجمات على أعقباها .لكن هجمات القياصر لم تتوقف ,فكلما ردوا على أعقابهم هجمة ولقوا هزيمة أستعدوا لهجمة أخرى حتى نهاية القرن السادس عشر عندما سنحت لهم الفرصة لتحقيق أنتصارات كاسحة على حساب ممالك المغول المسلمة فى الفلجة وسيبيريا وأستراخان والقوقاز ,وأبحت الممالك الإسلامية شبة محتلة ,وبدأ العثمانيون ينشرون الدعوة الإسلامية فيهما كنوع من التحصين الدينى وتحفيظ المسلمين على الجهاد ضد الغزاة .. وبالفعل أنتفض المسلمين فى أكثر من ثورة :· ففى الأعوام (1705 –1706 م ) صارت أستراخان ضد القياصر (بطرس الأول) الذى قمع ثورتها بشدة وأرتكب مذبحة رهيبة بحق المسلمين التتار. · وفى الأعوام 1705 –1711 م) صار المسلمون فى بشكيريا ,الإ أنها -وأن نجحت ثورتها فى بدايتها وطرد الجيش الروس مؤقتا – أعيدت وضربت بشدة من قبل الجيش القيصرى .· وفى (1738 – 1755 م) فى عهد الإمبراطورة (تسارينا أنا) ضمر الروس فى قازان وحدها 418 مسجدا ومركزا دينيا من أصل 536 , وشن القياصرة حملات اضطهاد ضد المسلمين التتار فى قوقاز والسيبير , لدرجة أن المؤرخين يشبهون تلك الفترة بقترة التطهير العرقى والدينى التى شنها جوزيف ستالين فى العهد الشيوخى ضد المسلمون ,وتنوعت أستاليب القهر القيسرى من قمع وتهجير ثم فرضوا عيهم التنصير القسرى فضلا عن الإهمال المتعمد للمدن و الحواضر الإسلامية , لقد كان القانون القيسرى يحرم أعتناق الدين غير المسيحية الأرثوزكية , وأستبدلت السلفية بكل اللغة العربية والتركية والفارسية التى كانت سائدة .· وفى عهد الإمبراطورة (كاترين الثانى ) شنت موسكو هجوم على مناطق القوقاز والقرم ,فإشتبكت مع العثمانين فى حروب خلال أعوام ( 1768 –1774 م) وكان من نتائجها أن أرغمت السلطنة العثمانية على اللإعتراف باستقلال مملكة القرم.· فى العام (1782 م) سقطت آخر معاقل المقاومة فى القوقز ,واستشهد (الخان شاهين جيراى ) لينتهى آخر الخانات التتارية .· ) 1820 ـ 1830 م) أكمل القيصر ( نيقولا الأول) الحملات العسكرية فهاجم أذربيجان وأخضع داغستان وأجزاء كبيرة من أرمينيا للحمك القيصرى المباشر.· 1834 م أندلعت ثورة الشيخ شامل النقشبندية –وهو من أعظم علماء المسلمين المجاهدين-بتحريد سياسى ودينى من العثمانين وألتفت حول قبائل الشراكسة والشيشان , وكل علماء القوقاز والتركستان ,وقاد حرب أستنزاف فى شعب المنطقة ووديانها وجبالها أستمر ثلاثين سنة ولم تنتهى إلا عام 1864 م حينما أنفضت القبائل عند الشيخ المجاهد فوقع فى الأسروتعتبر هذة الثورة الإسلامية أعظم ثورة فى تاريخ القيسرية ,وقد نادت بإقامة دولة إسلامية وتطبيق الشريعة, وإستنزفت قوا أثنين من القياصرة هما نيقولا الأول (1825 –1855 م) وألكسندر الثانى (1855 –1881م) . فى الشيشان زاتها فأن الشعب المعروف بتدينة والإعتزاز بوطنة لم يترك المحتل يهنأ لة عيش ,فأشعل الثورة تحت أقدامة عام 1791 م بقيادة الشيخ منصورة أناب, وأٍتمر 6 سنوات لقى القياصرة خلالها ضربات مؤلمة ,لكن القياصرة تغلب فى النهاية ..فالسراع كان بين شعب ضعيف الإمكانيات وإمبراطورية تملك إمكانيات كبيرة وتلقى الدعم من القوى المجاورى ..وتوقفت الثورة تماما عندما وقع قائد الشيخ منصور فى الأسر ومات فى السجن,بينما أتبع القياصرة سياسة وحشية للقضاء على جذور المقاومة ,مكا كثفوا حملات التنصير وفرضوا بالقوة على الناس فى الوقت الذى جرت فية عمليانت تخريب كاملة للإقتصاد بتدمير الغابات والزراعة ,وفتح القياصرة الباب لهجرة الشيشانيين من بلادهم ..تخلصا منهم فتوجهوا إلى عدد من الدول العربية ..وأخضعت الشيشان تماما عام 1822 معلى يد يرمولوف .****هذة لمحة سريعة عما جرى فى الشيشان فى عهد القياصرة فى إيطار ما جرى فى القوقاز .وبالعودة إلى صراع المنطقة كلها (القوقاز)مع القياصرة نجد أن الدولة القيصرية أستغلت خلال ذلك الصراع صلاتها العراقية (السلافية),والمذهبية (الأرثوزكية )مع شعوب المنطقة لكسب تأيدهم خلال حروبها ضد المسلمين ..وهو ما أقوى شوكتها وساعدها على ترسيخ إمبراطوريتها ..حتى جاءت اللحظة المناسبة لحظة ضعف تلك الإمبراطورية الجامحة .الثورة الشيوعية: ـضمت الإمبراطورية القيصارية إليها قسرا مجتمعات متنافرة قومية ودينية ,تضم خليطا متنافرا من العادات والتقاليد ,ولم تنجح سياسة الإلحاق القيسرية فى صناعة رباط بين تلك المجتمعاتوتزويب الفوارق بينها ,وهو ما أحدث ثغرة ولدت الإنتفاضات الشعبية وثورة العصيان والتمرد ,وكانت الهزيمة التى لاقتها القيصرية على يد اليابنين تمثل ضربة قاسمة لها ,ثم جاءت ثورة عام 1905م التى مهدت الطريق إلى سقوط القصرية والقياصرة.وقد قام المسلمون بدور كبير فى التحضير لهذا السقوط ,فقد أسهمت حركات المقاومة الإسلامية على رأس حركة المريدين بقيادة الإمام شامل( 1834 –1864م ) فى أستزاف قوى الإمبراطورية القيصرية على أمتداد ثلاثين عام ..لكنهم بدلا من أن يقتفوا ثمار جهادهم بإعادة مجد دولتهم الإسلامية إذا بالثورة البلشيفية (الشيوعية ) تقطف كل شئ من أكتوبر عام 1917 !وهى تلك الثورة التى لاقوا على أيدها فصولا جديدة من التعذيب والتشريد والإبادة , لقد أسقاهم الشيوعيون كل الألون العذاب والإضطهاد ومارسوا عليهم كل الوان المكر والضغط والحيل,فقد أسس ستالين لهم جمهورية الشيشان ذات الحكم الذاتى عام 1944م ,لكنة نفا شعبها كلة عام 1945 م ( 1,2 )مليون إلى سيبيريا تلك البلاد الجليدية المتجمدة ,وإلى دول أخرى منها تركيا وذلك بعد أن ألتهمهم بالتعاون مع النازية فى الحرب العالمية الثانية ,وظل الشعب منفى هناك حتى سمح لهم بالعودة عام 1957 م وإعلان جمهورية تحت الهيمنة الروسية لكن وضعهم فى أتون مخطط لتذويب هوايتهم فقد جرى أستخدام اللغة العربية وفرض الغة الروسية وجرم التعليم الإسلامى بل وأقتناء المصاحف فضل عن ممارسة الشعائر.. لكن ذلك كلة لم يهيب العقيدة ولم يذيب الهواية وظل الإسلام راسخ أقوىمن تلك الجبال الراسيات هناك بين بحرين :الأسود وقزوين.****لقد تم تهجير وتشريد الشعب الشيشانى مرتين: المرة الأولى عام 1850 وهجر فيها إلى تركيا ومنها أنتشروا فى المناطق المجاورة من بلاد الشام, وكانت تلك الهجرة بسبب مطالبتهم بالإفراج عمن سجنوامن ائمتهم .والتهجير الثانى كان من فبراير 1944 بزعامة ستالين وكان التهجير إلى مناطق سيبريا القارة المتجمدة والتى تصل درجة الحرارة الى 50 تحت الصفروقد مات 50%من الشعب الشيشانى أثناء هذا التهجير القصرى من الأطفال والنساء بسبب سياسة التجويع حتى الموت..لقد كانت وسائل التهجير فى غاية القسوة فقد جمع الشعب الشيشانى بأكملة من محطات القطارات دون السماح لهم بحل أى شئ من المتاع مجردين من كل شئ حتى الأمل وتحت طلاقات الرصاص وتهديد الحراب حشر الناس فى عربات القطارات المخصصة لنقل البضائع دون طعام ولا ماء ولا كساء وكل مايرفض تنفيذ الأوامر يقتل مباشرة أمام الناس بوحشية ترهب من يرى ويسمع ..أما أهل الجبال أصحاب العزائم الشديدة فقد جمعوا فى أسطبلات الخيول والسك عليهم البترول وأحرقوا أحياء,ومن بين الواقع التى أحرق فيها أعداد لا حصر لها قرية" خيباخى" التى مازالت شاهدة على هذة الأحداث الجسام وقد حفر أثارا غائرة فى نفوس الشيشان والذين يتمنون الإنتقام للإنفسهم وكانت هذة المحرقة فى قرية خيباخى بها ألف نفس بشرية هم أقل القرية جميعا شيوخا ونساء واطفال ثم بدءت رحلة العودة فى عام 1956 بعد أن جاء إلى السلطة خرتشوف خليفة ستالين وبدأ الشيشان فى العودة إلى أرض الوطن ليجدوا أرضهم وبيوتهم قد أحتلاها الجنس الروسى الأصفر الذى لا يعرف للحياة مذاق إلا بشر الخمر والعربدة . وقد رجع إلى البلاد بعد 12 عام 30 % فقط من الشعب وبعض منهم باقى فى مواطن التهجير خوفا من تكرار المأساة.وحتى الان مازلنا نشاهد زوى الأصل الشيشانى فى تركيا والشام ومصر وكذاخستان وسيبريا وقد غيزيا وروسيا..لقد أنتشروا فى كل بقعة حتى وصلوا إلى الكويت فمازالتن عائلة الشيخ غازى أمام مسجد حسان بن ثابت فى منطقة الأحمدى شاهد على بصمات التهجير الروس للشعب الشيشانى ولذلك فالعداء المتواصل فى الحكم الروسىى جعل الكراهية متأصلة فى نفس الشيشانى جيلا بعد حجيل يتشربها الطفل مما سمع من والده عن تاريخ أجدادة الذين قتلوا وشردوا ولم يعرف لهم مكان وماتوا جوعا وعطشا , ولعل هذا الشعور هو من أسرار الصمود الشيشانى فى وجة العدوان الغاشم فى كل مرة. تاريخ حرببعد هزيمةالجيش الروسى فى الحرب الروسية الشيشانية الاولى رأت القيادة الروسية ضرورة تأجيل حسم الصراع إلى أن يتم الإعداد لة بشكل أفضل ومدروس وسعت إلى تسليم الملف الشيشانى إلى أجهزة الإستخبارات الروسية لتوفير الأجواء المناسبة لإنجاح أية عملية عسكرية مستقبلية محتملة يمكن أن يقوم بها القوات الروسية وذلك بأقل قدر ممكطن من الخسائر والتكاليفومنذ توقيع المعاهدة بين الرئيس مسخادوف وبوريس بلستين والتى أنهت بشكل ظاهرى مرارة الحرب التى راح ضحيتها حوالى 104 آلاف مدنى شيشانى صعدت روسيا حربها الخفية وغير المعلنة على جمهورية الشيشان من قبل أجهزة استخباراتها التى قامت مرات عديدة بأعمال إرهابية تم التخطيط لها بشكل منظم ومدروس وتمثلت السياسة الروسية الجديدة على النحو التالى :أ-محاولة زرع الشقاق بين جميع القوى والتيارات السياسية والدينية وتأجيج الصراع فيما بينها لإشعال حروب أهلية مدمرة من خلال التدخل فى الشئون الداخلية لجمهورية الشيشان ودعم القوى المعارضة المؤيدة لموسكو.ب-تشديد الحصار السياسى والأقتصادى على الجمهورية بهدف خلق أزمات أقتصادية وإجتماعية حادة يمكن خلالها تعميق وتوسيع دائرة المعارضة.ج- تنفيذ عمليات تفجير إرهابية فى روسيا والقوقاز وإتهام المقاتلين الشيشانيين بالضلوع وراء هذة المتفجرات.ومع تفجير الأزمة بدأت روسيا بإطلاق حملة أكاذيب وتلفيقات ضد المقاومة الوطنية الشيشانية ,وإتهمتها بإلاصولية والإرهاب ,وإنها تلتقى الدعم المادى والعسكرى من "أسامة بن لادن" ,وترافق ذلك كلة مع ظهور القائد الميدانى المعروف بأسم " خطاب "ويبدوا أن كل هذة الضجة الإعلامية هدفها تحديد المواقع العربية والإسلامية ومنع أى تدخل دولى فى الأحداث والحقيقة أن العالم الغربى أيد الإدعاءات الروسية فى بداية الأحداث, ووافق على ضرب قواعد الثورة بغية القضاء على المجد الإسلامى سواء كان فى داغستان أو الشيشان.الإ أن الأصوات الغريبة المادية بوقف هذة الحروب بدءت تتصاعد شيئا فشيئا بعد ان تطورت الأحداث أن هذة العملية النهائية هو أعدة الغزو والإحتلال :أسباب ودوافع الغزو الروسى للشيشان:منذ تولية الرئيس أصلان مسخادوف مقاليد الحكم فى الشيشان قام بوضع خطة شاملة لبناء البنية التحتية للإقتصاد الشيشانى ,وترميم العدد من االمرافق العامة كالطرق والجسور والشبكات الخدمية الأخرى كالماء والكهرباء وغيرها ,وتمكن الشيشانيون من إصلاح 40%مما دمر الحرب برغم من أن روسيا لم تقدم أى دعم مادى أو أقتصادى لإصلاح ما دمرتة ألتها العسكرية الضخمة فى الشيشان .فى الخامس من تشريم الثانى من نوفمبر 1997 أعلن الرئيس الشيشانى أصلان مسخادوف أن بلادة أصبحت منذ الأن بشكل رسمى "جمهورية اتشكيريا الإسلامية" وقام بتدعيم المحاكم الإسلامى التى أسسها ياندرباييف فى أواخر عام 1996 .وأكد أن بلادة أصبحت دولة إسلامية وفق أصول وشريعة دين الإسلام الحنيف ,ودعا مسخادوف قضاء المحاكم الإسلامية لتطبيق عقوبات صارمة بحق المجرمين الذين يقيموا بعمليات إختطاف وقتل وأصدر مرسوما ينص على عقوبة الإعدامك بحق كلا من يرتكب أى عملية خطف لمواطنين "شيشان أو روس أو أجانب" .وأعتبر أن تنفيذ حكم اإعدام فى حق بعض الجناة وفق الشريعة الإسلامية يعد أول إمتحان لوفاء الحكومة الشيشانية بوعدها هذا الشان ,وتجد االمجتمع الغربى االذى لم يوافق على هذة العقوبات .وتعقيبا على ذلك صرح نائب الرئيس الشيشانى "مولادى أودوغوف" أن فرض الشريعة الإسلامية فى الشيشان هو وحدة القادر على حمايتها وتحصينها من الإرهاب ,وإضافة: ((إذا كنا نريد الإستقلال التام وعلاقات طبيعية من روسيا وإذا كان الروس من جيراننا يريدون إحلال الإٍستقلال فى الشيشان الأن ,فإن الشريعة الإسلامية وحدها يمكن أن تضمن الإستقرار والأمن للمجتمع)) وقال ((لدنا الألف الناس يحملون السلاح ,وبلإسلام وحدة نستطيع إبقاء هذة المشكلة تحت السيطرة )).وشددت الحكومة على ضرورة التدرج فى تطبيق أصول الشريعة الإسلامية فى الشيشان,وأعلنت أن المحاكم العلمانية ستلغى تدريجيا .ومع تنامى الجريمة المدعومة معظمها من رجالات مرتبطين بروسيا,قامت هذة المحاكم بتنفيذ حكم الإعدام بحق مجرمين بعد إيدانتهم بالقتل ,وعلى أثر ذذلك شنت روسيا حملة واسعة النطاق على هذة المحاكم ,وأصدرت بيانا تطالب فية بوضع حد لتطبيق الشريعة الإسلامية وندد الرئيس الروسى يلتسين شحصيا بتنفيذ حكم الإعدام ـ وأن كان قد نفذ فى شخصين فقط ـ وذلك بتاريخ 1/9/1997 ,ووصفة(بأنة عقاب همجى يتنافى والقانون الفيدرالى لروسيا الإتحادية ويتعارض مع تعهداتها الدولية المتعلقة بحماية حقوق الانسان ) .اما كبير المدعين الروس فقال : ( ان حكم الاعدام يمكن اعتبارة قتلا حسب القانون الجنا ئى الروسى) . فرد علية مسخادوف :( ان تنفيذ هذة الاحكام ضرورى لمكافحة موجة الجريمة التى تجتاح الشيشان ),واكد ان المزيد من احكام الاعدام ستنفذ فى غضون الاسابيع المقبلة. اما ( فاخر سانوف) نائب الرئيس المعروف بتشددة فقد سخر من بيان المدعى الروسى (وقال اننى ابصق على روسيا... روسيا بلد الجريمة والفساد... ان روسيا لا تعنى لنا شيئا نحن دولة مستقلة) .تحريضات غربية وقد تناغم الاعلام الغربى مع الحملة الروسية ضد السلام فى الشيشان ودق ناقوس الخطر ازاء تنامى المد الاسلامى فى جنوب روسيا, ويقصدها القوقاز عامة والشيشان خاصة , وقامت وسائل الإعلام والصحافة الإمريكية بتحريض الروس وبشكل واضح لدفعهم للتحرك لتحصين بلادهم من الصحوة الإسلامية المتزايدة التى تشهدها بلاد القوقاز ,وكذلك قام الإتحاد الأوربى بدورة بتحريض الروس على المسلمين فى القوقاز وحذر الحكومة الروسية من مغبة السكوت على الصحوة الإسلامية وكمثال على مساهمة الغرب فى شن حملة قوية مسعورة على الإسلام نورد ما ذكرتة جريدة los angloes time فى أحد أعدادها لشهر كانون الثانى يناير 1998 ,حيث كتبت مقالة حذرتة فية روسيا من الخطر الأصولى القادم من جنوبها . وقال كاتب المقال : ((فى الجنوب الروسى توجد اليوم نهضة إسلامية إذا ترى حملةالمسابح يسبحون ربهم فى العشى والأبكار )) وقد أخذت المساجد الجديدة تعرف بمؤذنها فى سماء المنطقة , قبل سنوات قليلة فقط .حيث كان لا سيمح سابقا الإ بتعليق الأعلام الحمراء فقط وصور لينين مؤسس الدولة السوفيتاية ,أما اليوم فترفع الأعلام الإسلامية الخضراء فصور المحارب والبطل فى عيون سكان المنطقة الأمان شامل الذى عاش فى القرن التاسع عشر .وكن القادم الشيشان لم يعتبروا أدنى أهتمكام لهذة التحريضات الغربية , وتابعوا جهودهم لرفع راية الإسلام ,والعمل على توحيد شعوب القوقاز المسلمة ,وقد أثمرت هذة الجهود وأدت إلى عقد مؤتمر فى أب/أغسطس 1997 فى العاصمة سوزانى حضر ممثلون عن 35 منظمة وحرقوا إسلامية وأنتهت المؤتمر بإنتخاب مجلس العلماء الدين الاسلامى وداغستان .كما تم فية إنتخاب " مولدى أودو غوف" الذى لاعب دور إعلاميا كبيرا خلال الحرب الشيشانية ,وتولى منصب النائب الأول رئيس الشيشانى "أصلان مسخادوف" رئيس للمؤتمر .وقد صرح"أدود غوف" فور انتخابة :"إنها المرة الاولى التى تتوحد فيها جهود الشيشان والداغستان منذ العهد الإمام شامل" وتم تأسيس حركة أطلاق عليها حركة الأمة الإسلامية وقبل انعقاد المؤتمر بيوم واحد أحيا"15" ألفا من الشيشان فى فيدينو الذكرى المائتين لمولد الإمام شامل بحضور الرئيس أصلان مسخادوف وجموع غفيرة من سكان القوقاز وخاصة من داغستان وعقب هذا المؤتمر بدأت حملة روسية غربية عنيفة ضد التطورات وقد صرح الرئيس يلتسين على ذلك "إن مايثير قلقنا الآن هو العلاقة من الشيشان فقد انعقد مؤتمر قوقازى من جهتنا لم نعترض ولنحاول عرقلة المؤتمر بالرغم من أن ماقيل عنا فى ذلك المؤتمر لا يسر وقد أصبح من الواجب علينا أن نعتنى بتلك القضية " وهذة المرة الأولى التى يستخدم فيها الرئيس يلتسين مصطلح الأصولية.أما صحيفة لوس أنجلوس تايمز فقد قالت " إن ظهور الاتجاهات المتطرفة فى الشيشان تسبب مخاوف جديدة للمعتدلين بسبب دعوتهم للمسلمين بسبب دعوتهم للمسلمين فى داغستان للانظمام إلى حركة وحيدة موحدة" وأكدت الصحيفة أن أكثر ما تخشاة روسيا الان هو ظهور قائد أتباعة تحت راية الجهاد مدة 30 عاما والأمر الذى يقلق موسكو هو توحيد الشيشان وداغستان من جديد والقتال معا للتخلص من الهيمنة الروسية إتحاد شعبىوفى أ واخر إبريل 1998: بادر القائد الميدانى شامل باسييف إلى الإجتماع مع قادة داغستان وتم تشكيل اتحاد شعبى الشيشان وداغستان وتم الاعلان عن جمعية تأسيسة ويرم هذا الاتحاد إلى ترسيخ وحدة الشعبين الداغستانى والشيشانى وبقية شعوب القوقاز,وقد شارك فى هذة الجمعيةالتاسيسية التى عقدت اجتماعاتها فى غروزنى مسؤولون شيشانيون وداغستانيون . وفى 20/مايو/1998 قاد نادر حاج اللاييف, النائب فى مجلس الدوماالروسى,حركة احتجاج شعبية,وقامت الحركة باقتحام مبنى مجلس دولة , ومبنى رئاسة الوزراء فى داغستان ,وطالبت الحركة باستقالة قادة الجمهورية الموالين لروسيا, واعلنوا عن تشكيل لجنة لاشاعة الاستقرار فى داغستان, وقامت الحركة ايضا بمهاجمة دوريات الشرطة فى عاصمة داغستان , وعندما حاولت الشرطة القاء القبض على اعضاء الحركة , شكل المتظاهرون حاجزا بشريا امام قوات الشرطة للحيلولة دون وصولها إلى قرب الدار التى يقطنها الشيخ اللاييف وخشى المراقبون من أن انتفاضة الشيخ اللاييف التى اندلعت بسبب الظروف المعيشية الصعبة التى يعانيها سكان داغستان ,وخاصة فى المناطق الجنوبية والتى تجاهلتها السلطات الروسية والداغستانية مرارا. ويذكر أن الانتاج الصناعى والزراعى فى المنطقة قد تراجع بنسبة أقل من 70 % خلال السنوات التسعة الاخيرة وقدرت البطالة ب70-80% .حيث أغلقت أغلب المصانع التى يقدر عددها ب250 مصنعا ,وبسبب الفقر المدقع فأن تلاميذ المدارس يفرون من مقاعد الدراسة على التكس فى الأسواق لبيع علب الكبريت والقداحات وغيرها,كما أن مرافق الخدمات الصحيحة أصبحت قديمة وبالية وغيرها صحية ,فعلى سبيل المثال أن القناة الرئيسية التى تنقل مياة الشرب وتوزعها على المدن , فانها تجرى مكشوفة , وأنها معرضة دائما للتلوث ولا تعالج أغلب الأحيانا بالكلور وخاصة فى الكرة والبلادان وقد أدت هذة الظروف غير الصحية إلى أنتشار الاوبئة والامراض منها مرض الكوليرا الذى ظهر عام 1994 وأدى إلى أصابة أكثر من 400 شخص .· فى 5 /أغسطس 1998 :أعلنت أحدى الجامعات الإسلامية فى داغستان عن قيام دولة إسلامية جنوب داغستان , ودعوا إلى الجهاد وأعلان الحرب المقدسة لتحرير داغستان ,وقامت هذة الجامعات بمهاجمة مغفر الشرطة فى محيط قرى وبلدات "قرة ماخى وشابلماخى وقادر "وفى محاولة منهم لإثبات نواياهما الحسنة ,شكل سكان القرى الثلاثة بمجلس شورى لإدارة شئونهم وتوضيح وجهة نظرهم وأعلنوا أنهم على أستعداد للحوار مع السلطة, وأتفقوا مع الرئيس الداغستانى محمد على محمدوف على عقد لقاء أخر فى مدينة _(بونياسك )القريبة من الحدود مع الشيشان , ولكن أغتيال المفتى سعيد محمد ابو بكر,الذى قضى بحادث أنفجار سيارتة ,كانت سببا فى عدم بدء الحوار بين السلطة والقرى الثلاث وتتهم بعض المصادر الدغستانية أجهزة الإستخبارات الروسية بأنها هى التى تقف وراء العمليات أغتيال المفتى لدق أسفين بين السلفيات والحكومة الداغستانية المحلية ومنع أى حوار بين الجانبين , وبالفعل فقد أمتنعت السلطة المحلية فيماحاج قلعة بعد الحادث مباشرة فى الألتقاء مع قيادة هذة الجامعات.وعلى الرغم من ذلك فأن زعماء قرى "ماخى –وتشبيل ماخى "تمكنة من غرض وجة نظرهم ,لا بل شروطهم ,وهى :1 - عدم تطبيق القوانين الروسية عليهم لأنهم لا يريدون سواء تطبيق قانون الشريعة الإسلامية 2- - عدم تدخل الحكومة المحلية فى محج قلعة بشئونهم الداخلية ,لان مؤسسات الحكومة مملوكة من قبل لصوص ومافيات وهى تقدم بفرض قوانينها الخاصة على الناس لإبتزاز أموالهم.وعلى عكس حكومة مجح قلعة تظاهرت بأنها تصغى بمطالب القرى الثلاث ,وأوفدت " ستيباشين" الذى كان يشغل منصب وزير الداخلية ,وتحدث إلى شيوخ القرى عن طغيان الجريمة والفساد فى داغستان, وهو ما لا يمكن قبولة بصفتهم مسلمين ,وقال شيوخ "قرية ماخىأن الكثير من رجال القرية يعملون كسائقين لشحنات نقل البضائع بين المدن لكنهم غالبا ما يلاقون المتاعب حين يرغمهم رجل الشرطة على دفع الرشاوى لدى تنقلهم من منطقة إلى منطقة أخرى أو حين يهاجمنهم قطاع الطريق , ولهذا فأنهم لجئوا ألى إقتناء السلاح للدفاع عن أنفسهم, أبلغ الأهالى الوزير الروسى أستعدادهم لتسليم أسلحتهم إلى سلطات تضمن سلامتهم ,ونزعت سلاح العصابات التى تبعث فى الجمهورية فسادا وبعد جولتة أكد ستيباشين أن الأسلام هو دين التسامح ولهذا فإنة لا يعتبر سكان قرة ماخى من المتطرفين وقدم نفسة كوسيط بين المواطنين وحكومة محج القلعة .من جهة أعلن محمد شابى خبشكياف الناطق الإعلامى باسم القرى الثلاث أنة على أستعداد لإلقاء السلاح " لكن بعد حصولنا على حريتنا السياسية ونزع أسلحة العصابات غير الشرعية" ,فى إشارة إلى بعض المجموعات المسلحة التابعة لبعض نواب البرلمان الداغستانى ولبعض كبار المواظفين فى بعض الدجوائر الحكومية , ونسى أن تكون القرى الثلاث أى علاقة بالشيشان إغتيال عائلةوخلال دفاعه عن ضواحى فيدينو قصفت الطائرات الروسية بلدته مما أدى إلى استشهاد زوجته الإبغاذية " أنديرا" التى لم تكمل عامها الثامن عشر , وولده الرضيع " إيدريس "وشقيقه وأختيه وعدد من أقاربه .وعلى الرغم من أن الروس يروا فى أستشهاد 12 فرد من أفراد عائلتة دافعا حرك لدى باسييف روح الثأر ,وحفزة لقيام بعمليات " بدينوفسك" إلا أن الحقيقة هى أن شامل بأسييف كان قد صرح قبل أستشهاد أقاربة بنقل المعركة إلى الأراضى الروسية , وصرح بأنة لم يعد يقوى على رؤيا الطائرات الروسية وهى تنقض على القرى الشيشانية وتقتل الأطفال والنساء الشيوخ الغزل. وهذا يتضح أن هدف باسييف لن يكن مجرد الثأر , أو القتل ,وسفك الدماء , وأنما الهدف هوإجبار روسيا على أجراء مفاوضات مع الشيشان دون قيد أو شرط, وذلك تمهديدا للوصول إلى أتفاق ينهى الحرب ويقرر السلام ,ويجبر الروس على سحب قواتهم والإعتراف بإستقلال الشيشان ,وبعد أنتهاء العملية وجة باسييف رسالة اعتذار للمختطفين قال فيها " سامحونى" ثلاث مرات .وأكد أنة كان مكرها على تنفيذ هذة العملية للفت انتباة الرأى العام الروسى والعالمى لما يحدث من مجازر وفظائع.رشح باسييف نفسة للإنتخابات الرئاسة التى جرت فى كانون الثانى 1997 وأحتل المركز الثانى بعد الرئيس أصلان مسخادوف الذى عينة رئيسا للحكومة ولكنة بعد فترة قصيرة قدم أستقالتة.وقد تعرض باسييف لمحاولة اغتيال قام بها عملاء أجهزة الاستخبارات الروسية , وهذا ليست المحاولة الأولى للأغتيال مسئولين شيشانيين ,إذ سبق أن قامت هذة الأجهزة بمحاولتها أغتيال أرهابى عديدة منه : محولة أغتيال الرئيس دودايوف بتاريخ 3 يونيو عام 1994 فى ساحة تياتير النايا وكن المحاولة فشلت .وبعد مرور حوالى شهر تقريبا حاولت الآستخبارات الروسية بمساعدة المعرضة إسقاط طائرة الرئيس دوداييف ولكنها لم تنجح وكذلك كانت هناك محاولات عديدة لاغتيال الرئيس أصلان مسخادوف وبعض زعماء الشيشانيين من أمثال القائد الميدانى سلمان رادوييف.خسائر روسيةلن نتوقف طويلا أما م عجز الخزانة الروسية عن دفع رواتب الجنود لعدة أ شهر كدليل على ما أصاب البلاد من أنهيار أقتصادى من جراء الحرب ..فالعجز عن دفع الرواتب موجود قبل الحرب بل وعلامات الإنهيار الأقتصادى أيضا كانت ظاهرة قبلها ..لكن المؤكد أن روسيا لن تخرج من هذه الحرب إلا وهى مثخنة بجرح أقتصادى غائر لن يتوقف نزيفه بسهولة ولن تجدى معه المسكنات أوالعمليا ت الإسعافية العاجلة وربما يؤدى ذلك ألى أقتراب الدب الروسى من الركوع أرضا على وشك الإستسلام .. وذلك عين ما تطمح اليه السيا سة الأمريكية والغربيةهناك , أضافة إلى القضاء التام على ظاهرة من ظواهر النطاق الإسلامى فى المنطقة وبالتالى تحجيم المناطق اٌلإسلامية .لنتوقف قليلا أمام ما أصاب الاقتصاد الروسى من جراء الحرب كإشارات راصدة لما قلناه . فقد ارتفع سعر الفائدة على القروض قصيرة الاجل وصلت فى سبتمبر 1999 إلى 150% كما أن قيمة هذه الديون بلغت 38 مليار دولار فى حين لا تملك روسيا من الإحتياطى العام إلا 14,7 مليار دوليا بما فى ذلك الإحتياطى من الذهب وهروب رؤس الاموال للخارج وتهرب الأغنياء الجدد من تأدية الضرائب مما أدى إلى أختلالا ت فى الموارد المالية ولم تنجح الزيادة التى شهدتهاالاسواق فى أسعار البترول فى معالجة هذ ه الأختلالات , وفقدت الحكومة قدرتها على توفير الإحتياجات الاساسية للمواطن.ما الذى يمكن أن تفعله السلطة الضعيفة التى تتغلغل فيها المافيات ويديرها الفساد؟.. ما الذى يمكن أن تفعله حكومة معظم أفرادها من كبار المفسدين وقد كان رأس الدولة (يلتسين) وعائلته يقو د ون عمليات الفساد التى لم تتوقف ما الذى يمكن أن تقدر عليه السلطة ولحكومة بعد أن سيطرت المافيا على 40 % من أقتصاد البلاد ?!.لا شك أن السلطات تفقد قواتها والحكومة تفقد حركتها ولذلك فقدت الدولة الروسية مصداقيتها فى الأوساط المالية والدولية التى أجتهدت كثيرا فى دعم الأقتصاد الروسى كالمساندة غير المباشرة لها فى حربها ولكن ذلك لم يكن ليدوم طويلا فالدعم الذى قرر صندوق النقد الدولى تقد يمه للحكومةفلاديميير بوتين ثم تخفيضة إلى 3,6 مليار دوليا بدلا من 5,6 مليار دوليا , بل أن المدير التنفيذى للصندوق أعلن أنة سيتم تعليق الثفقة بكاملها نظرا لظروف عدم الاستقرار السياسى الذى تمر به روسيا ..وأيا كان قرار صندوق النقد فى مساعدة روسيا أو التوقف عن ذلك فان الشاهد من ذلك هو أن هناك إجماعا دوليا على ما أصاب الاقتصاد الروسى من مرض عضال أما مسألة مساعدة صندوق النقد أو أحجامة على ذلك أو مساعدة الدول الغربية أو توقفها فى هذا لا يعد فية بالمعلن عن ألأرقام أوالمواقف الخاصة أنة تبين بعد أنتهاء الحرب السابقة (94 – 96) أن الغرب قدم روسيا مسعدات فى هذة الحرب بلغت 11,5 % مليار دولار هذا رغم أن موقفها من تلك الحرب كانت الإدانة والتنديد بالموقف الروسى منذ أول يوم لإشتغاله . فكيف يكون الحل؟ إذا فى هذة الحرب التى أنقلب فيها الموقف الغربى 180 درجة الموقف الروسى على الصعيد السياسى والإعلامى؟!أن الحرب تكلف روسيا شهريا وفق بيانات وزارة الدفاع الروسى 150 مليار دولار شهريا غالبيتها رواتب للجنود اعتمكادا على ان التسلح ذاتى وليس هناك استرداد للسلاح كما ان الميزانية العسكرية الروسية لعام 2000 هى 5,6 مليار دوليا فهل يمكن أن يفى الاقتصاد المريض بهذة الميزانية ?.. لاشك أن هناك نوعا ما من المساعدات الخارجية سيكشف النقاط عنة , ولن تكون هذة المساعدات الإعلى حساب المصالح الروسية داخل أرضها ! على الصعيد العسكرى ذاتة فان الحللين العسكريين الروس يؤكدون خطورة حرب الإستنذاف على خطط تطوير القوات المسلحة الروسية وأمدادها بالاسلاحة والذخئر والمعدات ذات التقنية العالية حتى تكون فى مصاف القوات المسلحة فى الدولة الغربية أو قريبة منها..فهناك شح فى الموارد حتى أن مرتبات الجنود لا تدفعه فى مواعدها كما توقفت البامج العسكرية فى البحث والتطور .وتوقف تنفيذ أتفاق تدمير الاسلحة الكيماوية لعدم توافر تكليفتها التى تبلغ 48 مليار دولارالموقف الغربىمنذ تفجر الحرب الشيشانية , والدبلوماسية الغربية تلح على تاكيد ان هذه الحرب شأن داخلى روسى لا يجوز التدخل فية حرصا على عدم التدخل فى شئون الدول وعدم المساس بسادتها على أرضها..و.. و..المهم هو ان الحرب خرج بصيغة واحدة هى (لا تدخل فى المذبحة ولا اقتراب من الايدى الروسية المتوحشة لمحاولة الكفاح عن ابادة شعب باكملة).والذى يدركة الغرب وسيادتة ان هذا المنطق الذى يتعامل بة مع القضية الشيشانية منطق معوج وممجوج ولا يقوم الا على اساس مهدوم , أذ ان كل المواثيق الدولية لا يمكن ان تقبل من حكزومة او دولة ان تفعل بشعبها مثلما تفعل روسيا : هذا إذا سلمنا جدلا بان الشعب الشيشانى جزاء من المواطنين الروس وان الارض الشيشانية دجزء من الدولة الروسية .واذا تجاوزنا هذة النقطة وسلمنا بالتعامل مع ما يعلنة الغرب عن عدم التدخل فى هذة الحرب لانها شأن داخلى .. سنجد ان هذا الكلام كذب محض , اذا يخفى خلفة مواقف مساندة ومعضدة بل ومملؤءة روسيا فى حربها السابقة والاخيرة ضد الشيشان.. هذا الكلام يحتاج الى وقفات وثبات فاثبات ان الغرب كلما ذكرنا من قبل ـ قدم روسيا فى حربه السابقة (1994 –1996) مساعدات تقدم بنحو 11,5 % مليار دولار .والثبات ايضا ان الغرب هو الذى اطلق يد روسيا فى مارس 1999 لتشحب قواتها وعتادها على غير المتفق عليه فى اتفقية الحد من التسلح التقليدى والموقعة بين دول منظمة الامن والتعون الاوربى والعودة الى الوراء وبالتنحديد عام 1990 (قبل سقوط الاتحاد السوفيتى عقدت منظمة الامن والتعاون الاوربى (16 دولة فى ذلك الوقت اجتماعها فى باريس وعلى هامش هذا الاجتماع تم التوقيع على اتفاقية بين الحليفين الرئيسين: حلف الاطلنطى وحلف وارسو(قبل تفككها تقضى بالحد من القوات والاسلحة التقليدية , وحددت هذة الاتفاقية التى تعد الاولى من نوعها – مناطق الحد من التسليح والقوات : بمنطقة القوقاز – البلطيق – ألمانيا /: وتم النصر فى الاتفاقية على ان هذا التخفيض ياتى بضمان التوازن!لكن بعد الهزيمة الروسية فى حرب "94 –1996 " وتنتامى فرص تحقيق الاستقلال التام للدولة الشيشانية وظهور مؤشراتعلى ان بقية القوقاز ستتبع الشيشان وهو ما يكن لبروز قوة القوقاز الاسلامية وذلك لا شك يحجم النفوذ الروسى ويعطل المشروع الغربى وبدءت روسيا منذ خروجها من الشيشان1997 وتعد العدة للحرب كحرب جديد للقضاء على الشيشانين واكتشفت وهى تعيد حسباتها للحرب السابقة وتجرى استعدادتها بالحرب القادمة انها فى حاجة لرفع عدة قواتها وعتادها بل وادخل انواع جديدة من السلاح الى القوقاز واصطصمت باتفاقية منظمة الامن والتعاون الاوربى " 1990 –" , ولكن المنظمة عدات الاتفاقية فى اجتماعها فى مارس 1999 مستجيبة للمطالب الروسية ..وخلال ثمانية اشهر فقط كانت روسيا قد حشدت ما خططت لة من قوات وعتاد واجتاحت الشيشان وقبل ذلك بعام واحد 1998 تم التعديل الاتفاقيات المبرمة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن توزيع القوات التقليدية غير النووية وقد استجابت هذه التعديلات لمطالب موسكو بمضاعفة حجم ونوعية وجودها العسكرى فى القوقاز.من ناحية ثانية فان مسالة عدم التدخل فى الشئون الروسية اذا جار تصديقها من اى طرف دولى – لا يجوز على الاطلاق تصديقها من الطرف الغربى وخاصة الولايات المتحدة الامريكية بدليل بسيط هو ان الغرب خلال عمليات التنغلغل الاقتصادى المتزايد فى منطقة القوقاز وغيرها من المناطق الاسلامية بل وهى داخل روسيا ذاتها.
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم