mhrooom
26-10-2005, 08:22 PM
انــفلونزا الطيـــور
الخطر القادم
تعريف
هو مرض فيروسي يصيب الطيور ( اغلب انواع الطيور ) الداجنة منها والبرية كما يمكن ان يصيب أنواع أخرى من الحيوانات كالخنزير .
ينتقل الى الإنسان عن طريق الطيور المصابة .
الفيروس المسبب
هو فيروس من نوع الأنفلونزا فيروس
A
الذي ينتمي الى عائلة
orthomyxo virus
مشابه لفيروس الأنفلونزا البشرية ، وهو فيروس متحول يغير تركيبته بين فترة وأخرى مما يجعل عملية التطعيم ضده في أغلب الأحيان غير مجدية تحتوى تركيبته على كل انواع الهيما كلوتينين
hemaglutinine
من
H1
إلى
H15
وكل أنواع النور امنيداز
Neuraminidase
من
N1
إلى
N9
، هذه الفيروسات تكون متواجدة عند الطيور دون أعراض الإصابة او قد تسبب اعراض خفيفة ، ولكن وحدها الفيروسات الحاملة لــ
H5
أو
H7
قابلة للتحول لتصبح شديدة الخطورة وتسبب اعراض قاتله 100% عند الطيور وقادرة على الإنتقال إلى الإنسان.
نبذة تاريخية
تم تعريف هذا المرض
عند الطيور منذبدايات القرن الماضي في مناطق جنوب شرق آسيا ، ولكن لم يقع التأكد من إمكانية وخطورة انتقاله للإنسان إلا في سنة 1997 عندما أصيب 18 شخصاً بفيروس انفلونزا الطيور من نوع
(H5 N1 ) A
في هونج كونج (18 حالة توفى منهم 6 ) في سنة 1999 تم اكتشاف حالتين بشريتين في هونج كونج وكذلك حالتين في سنة 2003
، كما انه في نفس السنة 2003 في هولندا وقع اكتشاف 83 حالة إصابة بشرية بفيروس من نوع
H7N7
مع وفاة حالة واحدة .
الوضعية الحاليـــة
حالياً بين يناير واكتوبر 2005 ينتشر فيروس
(H5N1)
بين الدجاج في البلدان الآسيوية التالية : كمبوديا ، تايلندا ، فيتنام ، كوريا الجنوبية ، اليابان والصين وفي بعض الدول الاوروبية كبريطانيا ورومانيا وتركيا واليونان
العدوى عند الإنســان
نتقل الفيروس الى الإنسان عن طريق الطيور المصابة بصفة مباشرة او غير مباشرة .
كيفية العـــــدوى : ينتقل الفيروس الى الإنسان عبر التنفس بواسطة مخلفات الطيور المصابة أو افرازات جهازها التنفسي وذلك بصفة مباشرة من الطيور ( حية أو ميته ) أو غير مباشرة
( الأماكن والأدوات الملوثة بمخلفات وإفرازات الطيور المصابة ).
كما يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق العين بالتعرض المباشر
( خصوصاً في المخابر ).
الى حد الآن لم تقع أي حالة عدوى من إنسان إلى إنسان.
من هم الأكثر عرضة للإصابة :
- العاملون في مزارع الدواجن ومنتجو الدجاج والطيور الداجنة .
- تجار وناقلوا الدواجن .
- البياطرة والفنيين العاملين في حقل الدواجن .
- العاملين في مخابر المهتمة بهذا الفيروس .
أعراض الإصابة بفيروس انفلونزا الطيور
هي نفس أعراض الإنفلونزا الحادة.
- رشح .
- سعال
- احساس بالألتهاب في الأنف ومجرى الهواء.
- صعوبة في التنفس .
- ارتفاع حرارة الجسم.
- أوجاع في العضلات والمفاصل مصاحب لارتفاع الحرارة.
- احساس بالإعياء.
علاجه
لا يوجد علاج مباشر للإصابة بالفيروس ، ولكن العلاج يكون بعلاج الأعراض
Symptomatic
ومنع حدوث مضاعفات وتعكرات ،والحفاز على الوظائف الحياتية للجسم وتوازنه
ولكن يعتقد بان اللقاح الوحيد للمرض هو عقار تاميفلو
tamiflu
(oseltamivir phosphate)
وهو من انتاج شركة روش السويسرية
الوقاية
- إجراءات عامة : التقيد بقواعد حفظ الصحة من حيث الحرص على نظافة اليدين والجسد والمحيط والحرص على نظافة الخضار والفواكه إضافة إلى عدم أكل لحوم الدواجن والبيض غير المطهوة جيداً ( غير مستوية ).
- عند الانتقال الى البلدات التي يوجد فيها المرض : عدم ارتياد مزارع وأسواق الدواجن والأماكن التي تتواجد فيها الطيور بكثرة .
- عدم استقالة دواجن او طيور ( مهما كان نوعها ) من البلدان التي ظهر فيها المرض .
- بالنسبة للمسعفين والعاملين بالميدان الطبي وميدان الإسعاف : استعمال الكمامات الواقية عند التعامل مع حالات الأمراض التنفسية ، وحالات أعراض الإنفلونزا.
بالاضافة الى ضروروة القيام بالاجراءات التالية
اولا: يجب اتخاذ اجراءات سريعة اثر اكتشاف حالات الاصابة به بين الدواجن وذبحها جميعا لمنع تشكيلها مصدر عدوى للبشر
ثانيا: تجنب الاختلاط قدر الامكان مع الدواجن المصابة بمرض انفلونزا الطيور لتقليل امكانية انتقال هذا المرض الى البشر. وبالنسبة الى الذين يتوجب اختلاطهم مع الدواجن المصابة بهذا المرض مثل الذين يقومون باعمال التعقيم وذبح الدواجن، فيجب عليهم ان يتناولوا ادوية مضادة لفيروس انفلونزا الطيور، والاهتمام بشروط الوقاية والامان اثناء اعمالهم مثل لبس الكمامات والقفازات والملابس الوقائية، وتعقيمها بعد الاعمال
ثالثا: تعزيز اعمال الرقابة للذين لهم اختلاطات وثيقة مع الدواجن المصابة بالمرض، واذا اكتشفت حالة اصابة بهذا المرض بينهم، فيجب عزلها فورا واعطاءها العلاج المناسب.
وبالنسبة الى عامة السكان يقترح الخبراء ان يقوموا بطبخ لحوم الدواجن ومنتجاتها الاخرى كالبيض مثلا بدرجات حرارة لا تقل عن سبعين درجة مئوية او اكثر لان الفيروس لا يعيش فى مثل درجات الحرارة هذه. ولا يبقى احتمال اصابة بهذا الفيروس اذا تناول الناس اطعمة دواجن مطبوخة جيدا.
ان فيروس انفلونزا الطيور ليس فيروسا جديدا، وفى هذا الصدد، يختلف عن فيروس السارس الذى انتشر فى بعض الدول والمناطق الاسيوية فى العام الماضى. وقال السيد جيا يو لينغ الخبير بوزارة الزراعة الصينية ان للبشرية تاريخا يمتد الى اكثر من مائة عام من الوقاية من هذا المرض، وقد اكتسبت مختلف دول العالم تجارب وافرة للوقاية منه. واذا اكتشفت حالات الاصابة بانفلونزا الطيور المعدي، فيمكن الوقاية من انتشارها والسيطرة عليها بصورة فعالة ما دامت اتخذت اجراءات حازمة وصارمة فى حينها مثل الحصار الصارم عليها وذبح جميع الدواجن فى المنطقة الموبوءة، ومعالجتها بصورة غير مضرة للبيئة والانسان وتعقيم المنطقة الموبوءة
الخطر حقيقي
دول الشرق الأوسط تستعد لمواجهة خطر انفلونزا الطيور
معظم الدول العربية اتخذت اجراءات وقائية استعدادا لوصول المرض بعد طرقه لأبواب تركيا.
دبي - تشدد دول الشرق الاوسط اجراءات الوقاية لمواجهة تهديد انفلونزا الطيور بينما اكدت تركيا ظهور اول اصابة على اراضيها بفيروس "اتش.5.ان.1" الذي تسبب في القضاء على ملايين الطيور ونحو ستين شخصا في آسيا منذ نهاية العام 2003.
ومؤخرا اتخذت معظم دول الخليج التي تحظر منذ 2004 استيراد الدواجن ومشتقاتها من الدول الاسيوية التي ظهرت فيها انفلونزا الطيور اجراءات وقاية اضافية خوفا من انتقال المرض اليها.
وقررت قطر الخميس "حظر استيراد كافة انواع الطيور الحية ومنتجاتها من الدول الموبوءة بمرض انفلونزا الطيور"، وفقا لوكالة الانباء القطرية.
كما شمل القرار الذي اصدره سلطان الدوسري وزير الشؤون البلدية والزراعة "حظر استيراد جميع انواع طيور الزينة والطيور المائية من جميع دول العالم وذلك حتى اشعار اخر".
وكانت دولة الامارات اعلنت رسميا الثلاثاء حظر استيراد الطيور ومنتجاتها من تركيا ورومانيا بسبب ظهور انفلونزا الطيور في هذين البلدين.
وذكرت الصحف المحلية الخميس ان السلطات وضعت خطة وقائية تشمل تعزيز الرقابة على الحدود وتوفير ثلاثة ملايين طعم اضافي تصل قيمها الى 7.6 مليون دولار.
وفي البحرين اعتمدت الحكومة الأحد سلسلة من الاجراءات الوقائية تتضمن خصوصا توفير اربعة ملايين طعم ضد انفلونزا الطيور، كما ذكرت وكالة انباء البحرين.
واقامت الكويت من جانبها لجنة متابعة مكونة من خبراء.
وفي اليمن قررت الحكومة حظر استيراد الطيور وتعزيز الرقابة على الحدود.
وفي تركيا اعلن ناطق باسم وزارة الزراعة اليوم الخميس ان انقرة تلقت نتائج فحوصات تؤكد ان فيروس انفلونزا الطيور الذي رصد في مزرعة بشمال غرب البلاد هو فعلا الفيروس الخطير "اتش5ان1".
وقال فاروق ديميريل لوكالة فرانس برس "تسلمنا نتائج الفحوصات. انه فيروس اتش5ان1".
واضاف ان وزارته لا تعتزم اعتماد اجراءات اضافية تضاف الى تلك التي فرضت حتى الآن بعد رصد الفيروس السبت في مزرعة دواجن في شمال غرب البلاد.
وقد ذبح اكثر من ستة الاف طير في منطقة قرب بلدة كيزيكسا، بؤرة المرض حيث فرض حجر صحي.
وفي مصر قررت الحكومة حظر استيراد الطيور الحية من كل دول العالم وإلغاء موسم الصيد البري لمنع وصول مرض انفلونزا الطيور الى مصر.
وقالت الصحف المصرية الأربعاء ان مجلس الوزراء قرر في اجتماعه الثلاثاء "وقف استيراد جميع انواع الطيور الحية من اي مكان في العالم سواء ضمن صفقات استيرادية او بصحبة ركاب والغاء موسم الصيد (البري) هذا العام خصوصا في شمال الفيوم ومناطق الصيد الاخرى".
كما قرر مجلس الوزراء التنسيق مع وزارة الطيران المدني لتتخذ السلطات في المطارات اقصى اجراءات الحذر مع الركاب القادمين من الدول التي يوجد بها المرض.
وفي سوريا، المجاورة لتركيا اكد وزير الزراعة عدم وجود اي إصابة بانفلونزا الطيور في البلاد كما نقلت عنه صحيفة "الثورة". وقال ان سوريا اتخذت عدة اجراءات للوقاية من انفلونزا الطيور وانها تعزز اجراءات الرقابة لمكافحة هذا المرض.
وفي الاردن اعلن مصدر رسمي اليوم الخميس ان السلطات وضعت السدود والمسطحات المائية التي تقصدها الطيور المهاجرة تحت المراقبة وذلك لرصد اي حالات من انفلونزا الطيور.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية (بترا) عن خالد ابو رمان المتحدث باسم اللجنة الوطنية لمواجهة وباء انفلونزا الطيور التي شكلتها الحكومة ان "ثلاث مناطق رطبة سوف توضع تحت المراقبة وهي منطقة الازرق (شرق) وسد الكرامة (جنوب) وبقية السدود التي تقصدها الطيور المهاجرة في مثل هذا الوقت من السنة".
وذكرت الوكالة ان "اللجنة الوطنية لمواجهة انفلونزا الطيور اوصت بوقف استيراد جميع انواع الطيور ومشتقاتها من جميع دول العالم كاجراء احترازي" لمنع وصول الفيروس المسبب للمرض الى المملكة.
واخيرا في قبرص قررت الحكومة شراء وتخزين كمية كافية من الادوية المعالجة للانفلونزا يمكن توزيعها على 5% من السكان.
ولم يعلن رسميا رصد اي حالة اصابة في الجزيرة حيث حرصت الحكومة على طمأنة السكان مشيرة الى ان المناطق التي تقصدها الطيور المهاجرة وضعت تحت رقابة مشددة.
انفلونزا الطيور يواصل اقتحامه للقارة الأوروبية
انفلونزا الطيور يقتحم القارة الأوروبية دولة بعد أخرى ويثير هلعا كبيرا في الأوساط الرسمية والشعبية. منظمة الصحة العالمية تحذر من الوباء ومن المبالغة في الخطر الذي لازال غير كبيرا. اما الخبراء فمنقسمون إزاء تحور الفيروس
بعد رومانيا وتركيا، أضافت اليونان رسميا اسمها على لائحة الدول التي تشهد إصابات بمرض انفلونزا الطيور لتكون بذلك أول عضو في الاتحاد الأوروبي يظهر فيه المرض. وأعلنت وزارة الزراعة يوم الاثنين الماضي رصد أول حالة إصابة في البلاد اثر تحاليل أجريت على طيور في جنوب شرق البلاد. وأكد وزير الزراعة اليوناني ايفانغيلوس باسياكوس أنه "سيلزم ما بين سبعة وثمانية أيام لمختبر متخصص لكي يحدد ما إذا كان الأمر يتعلق فعلا بفيروس اتش5ان1 الذي تسبب بحالات وفاة للبشر في آسيا." وأضاف الوزير اليوناني أن الجهود تجري على قدم وساق من جانب ألف بيطري وموظف يعكفون على العمل وأن المختبرات والحكومية "تعمل ولا يجب أن تكون هناك أية حالة من الذعر"، حسب تعبير الوزير.
حالات جديدة في رومانيا
وفي رومانيا التي تعد أول دولة أوروبية يصل إليها المرض، أعلن وزير الزراعة الروماني جورج فلوتور اليوم الثلاثاء اكتشاف حالات جديدة مشتبه بها من انفلونزا الطيور في دلتا نهر الدانوب وأن إحدى الحالات رصدت قرب الحدود مع أوكرانيا. وقال الوزير الروماني إن نتيجة الاختبار على بضع بجعات "جاءت إيجابية فيما يتعلق بالأجسام المضادة لانفلونزا الطيور".
هلع في دول شرق أوروبا
في غضون ذلك، بدأت كرواتيا التي تعد من بين أحد طرق الهجرة الرئيسية الأخرى إجراء فحوصات على طيور نافقة عثر عليها مدنيون. غير أن السلطات الزراعية أكدت على عدم ملاحظتها أية طيور نافقة وعلى أن الأمر مجرد هلع بين الناس الذين يرونها الآن في كل مكان ويتصلون فورا بالشرطة. وكانت المفوضية الأوروبية قد طلبت من كرواتيا القيام "بأسرع وقت ممكن" بفحوصات على طيور برية عثر عليها نافقة قرب زغرب. وأعلنت وزارة الزراعة الكرواتية أنه تم إرسال أربعة طيور نافقة إلى دائرة الطب البيطري في زغرب وستعرف النتائج خلال خمسة أيام. من ناحيتها أجرت بلغاريا، الواقعة إلى الحدود من تركيا، فحوصا على عشرات الطيور النافقة لكن الجهات الصحية أكدت أنها لم تكتشف أية حالات يشتبه في أنها حاملة للفيروس. وفي المقابل بدا الوضع أكثر توترا في مقدونيا، حيث عثر خلال نهاية الأسبوع على حوالي ألف طير نافق والعديد من الحمام الميت، كما ذكرت مصادر صحفية محلية. وفي روسيا والى جانب قريتين في غرب سيبيريا، حيث أصيبت الدواجن بمرض انفلونزا الطيور فإن 19 بلدة أخرى تقع في منطقة نوفوسيبيرسك وضعت تحت المراقبة أثر وجود حالات مشبوهة، حسب وزارة الزراعة الروسية.
لا دليل على تحور الفيروس!
يقول علماء بريطانيون إنه لا يوجد دليل على أن فيروس انفلونزا الطيور القاتل "اتش 5 ان 1" يتحور بشكل مطرد لتخطي حاجز النوع كي يهدد البشر. وأضافوا أنه إذا حقق الفيروس مثل هذه القفزة بأعداد كبيرة، فإنه سوف ينتشر كالنار في الهشيم. وقال جون سكيل مدير المعهد القومي للأبحاث الطبية إن "التحور أمر عشوائي تماما"، مضيفا أنه حتى الآن لا يوجد اتجاه محدد بصفة خاصة في تحولات الفيروس. وقال سيكيل إنه كلما زاد عدد الأشخاص الذين تحور الفيروس عند إصابتهم كلما أصبح من المرجح أن ينتقل بسهولة أكثر إلى البشر و"هنا يكمن الخطر الحقيقي". لكن ألان هاي مدير مركز الانفلونزا العالمي قال إنه عندما يتوصل الفيروس إلى شكل من التحور الصحيح لكي يتكاثر بنجاح في الإنسان بإعداد كبيرة فسوف يحدث الوباء. "فور بدء انتشاره من المتوقع أن ينتشر حول العالم كله خلال شهور". وأكد هاي أن معدل تسبب الفيروس في الموت عندما ينتقل إلى البشر يوضح مدى خطورته. "إنه يواصل تحوره داخل الدواجن... وعلينا أن نراقبه بأكبر قدر ممكن من الحرص". من جانبه حذر كبير المسؤولين الطبيين في بريطانيا ليام دونالدسون من أنه إذا حدث وباء عالمي فانه عند لحظة معينة سيؤدي إلى 50 ألف حالة وفاة في بريطانيا وحدها، حسب قوله.
منظمة الصحة العالمية تحذر
لقاحات تاميفلو الذي يعتقد انه
المضاد الوحيد الى الان للمرض
وتقول منظمة الصحة العالمية إن الفيروس قد يتحور إلى شكل يمكن أن يقتل ملايين الأشخاص حول العالم ودعت الحكومات الى الاستعداد لمثل هذا الوباء. وحذرت المنظمة الدولية من انتشار فيروس إنفلوانزا الطيور وتهديده لحياة الإنسان على نطاق واسع غير أنها حذرت من المبالغة في ردود الفعل التحذيرية في مواجهة انتشاره، مذكرة بأن آسيا لا تزال مركز المرض الأساسي وإنه لا يمثل "حتى الآن" خطرا كبيرا بالنسبة للجنس البشري. يذكر أن منظمة الصحة العالمية أوصت الدول بتخزين ما يكفي من مضادات الفيروسات لعلاج 25 بالمئة من سكانها. وتجري المنظمة الدولية حاليا محادثات مع الشركة المنتجة بشأن زيادة إنتاج عقار تاميفلو المضاد للانفلونزا والذي ينظر إليه على أنه خط الدفاع الأول ضد أنفلونزا الطيور، غير أن باحثون أعلنوا مؤخرا أنهم رصدوا نسخة من فيروس إتش5 إن1 مقاومة لهذا الدواء الذي يعتبر الرئيسي المتوفر حاليا.
انفلونزا الطيور ستقتل 150 مليون شخص في حال انتشارها
الطيور المهاجرة من احد اسباب نقل المرض للعالم
الامم المتحدة: قال خبير في مجال الصحة بالأمم المتحدة يوم الخميس ان المنظمة الدولية ستطلق حملة عالمية لمقاومة خطر تحول انفلونزا الطيور الى وباء يمكن ان يحصد أرواح ما يصل الى 150 مليون شخص في العالم اذا بدأ فيروس المرض في الانتقال بين البشر. وقال الدكتور ديفيد نابارو من منظمة الصحة العالمية ومقرها جنيف ان كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة طلب منه ان يبدأ حملة في أنحاء العالم لاحتواء الوباء الحالي لانفلونزا الطيور والاعداد لانتقاله المحتمل بين الادميين.
وقال نابارو (56 عاما) في مؤتمر صحفي انه اذا بدأ الفيروس في الانتقال بين البشر فان نوعية الرد العالمي ستتقرر سواء انتهى الأمر بمقتل أقل من خمسة ملايين أو أكثر من 150 مليون شخص. واضاف ان آخر انتشار وبائي لانفلونزا الطيور تفجر عام 1918 في أواخر الحرب العالمية الاولى وقتل أكثر من 40 مليون شخص.
وحذر من "الاحتمال الكبير" فيما يبدو لتحور فيروس انفلونزا الطيور "اتش5ان1" ليصبح قادرا على الانتقال بين البشر مشيرا الى ان تجاهل هذا الخطر سيكون خطأ كبيرا. وقال "أنا موقن تقريبا من انه سيكون هناك وباء آخر قريبا".
وحتى الان فان فيروس "اتش5ان1" من سلالات فيروسات انفلونزا الطيور أصاب أناسا كانوا على اتصال قريب مع طيور مصابة وحصد أرواح 66 شخصا في أربع دول آسيوية منذ اواخر عام 2003. وجرى اعدام ملايين الطيور مما تسبب في خسائر مادية قدرت بما بين عشرة مليارات دولار و15 مليارا في صناعة الدواجن وكانت تايلاند وفيتنام واندونيسيا الاكثر تضررا. وتم اكتشاف الفيروس كذلك في طيور في روسيا واوروبا.
وما ان أصيب به البشر أظهر الفيروس انه قادر على قتل شخص واحد من كل اثنين يصابان به. وقال نابارو ان آسيا والشرق الاوسط على وجه الخصوص في قلق مع تركز انفلوانزا الطيور في آسيا الآن واحتمال انتقالها الى الشرق الأوسط عبر أسراب الطيور المهاجرة. وأضاف ان انتشار المرض في بلد يعاني من الفقر وتمزقه صراعات مثل السودان حيث تندر الخدمات الصحية ويشرد الملايين بعيدا عن منازلهم يمكن ان يتسبب في "سيناريو مثل الكابوس".
وحتى الآن فان الجهد المبذول لاحتواء انتشار الفيروس بين الطيور والاستعداد لاحتمال انتقاله للبشر تقوده المنظمة الدولية لصحة الحيوان ومقرها باريس ومنظمة الأغذية والزراعة ومقرها روما ومنظمة الصحة العالمية. وقال نابارو انه سيرأس مكتبا جديدا للأمم المتحدة في نيويورك سيبدأ حشد جهود الحكومات والوكالات الدولية والعاملين في مجال الصحة وصناعة الادوية.
وحذر نابارو من انه عقب انتشار الفيروس بين البشر فسيستغرق الأمر أسابيع فقط قبل تحوله الى وباء ولذلك فان الرد السريع سيكون حاسما. وقال ان تحديين اثنين على وجه الخصوص سيواجهان ذلك هما الرغبة التقليدية لدى الحكومات في تجاهل التهديدات الى ان تصبح مخاطر حقيقية ونفورها من الاعتراف علنا بوجود مشكلة لديها حالما يبدأ انتشار المرض.
وسيصبح التطعيم أفضل سبيل لمكافحة الفيروس وتعمل العديد من شركات الادوية في العالم لانتاج لقاح. لكن الانتاج بطيء ويتعين ان تساير عملية التحصين سلالة الفيروس التي تصيب البشر بالفعل ولذلك فمن غير الممكن تصنيع اللقاح قبل ظهور سلالة جديدة.
انفلونزا الطيور: سيناريو لكارثة لا مثيل لها قد تنتشر عن طريق الفم واليد
كل السيناريوهات تبدأ بالشكل نفسه: في مزرعة صغيرة في مكان ما قد يكون جنوب شرق آسيا تصاب بضع دجاجات بسلالة اتش5ان1 من مرض انفلونزا الطيور.
وكلها تنتهي بوباء عالمي يموت فيه ملايين البشر في كارثة لم يشهد مثلها أي من البشر الأحياء.
وعثر على هذه السلالة من انفلونزا الطيور بين أسراب طيور من اليابان إلى اندونيسيا وانتقلت غربا إلى تركيا ورومانيا وربما ايضا إلى اليونان هذا الأسبوع، إذ ينتظر إعلان نتيجة الفحوص.
وأصاب الفيروس 117 شخصا في اربع دول توفي منهم 60 مريضا وهو يتحول باطراد. ويقول الخبراء إنها مسألة وقت فقط قبل ان يتحول فيروس اتش5ان1 ليصبح مرضا يسهل انتقاله بين البشر.
وهذه التحولات قد تجعله أقل ضراوة او ربما تجعله أكثر خطورة.
وتشير قلة من السيناريوهات المحتملة إلى أن العالم سيحالفه الحظ وسيتخذ المسؤولون إجراءات سريعة بتطعيم السكان وتوزيع أدوية مضادة للفيروس، فتكون الخسائر رغم كبرها محدودة وتنتعش الاقتصادات بعد بضعة أشهر.
لكن خبراء الصحة متفقون على غير العادة في التحذير من أن الفيروس إذا قفز من الطيور إلى البشر في العامين المقبلين فإنه سيتسبب في كارثة لم يسبق لها مثيل.
وقال الطبيب جورج بولاند من كلية طب مايو في روتشيستر بولاية مينيسوتا الذي يمثل اتحاد أطباء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي لعاملين بالكونجرس ونشطاء "أريد أن أؤكد على حقيقة ان وباءً سيظهر".
وأضاف "وعندما يحدث ذلك سيعرف التاريخ لمن سيبقون على قيد الحياة بما بعد وما قبل الوباء".
لكن كيف سيبدأ. ربما ستصاب طفلة مهمتها رعاية الدجاج بهذا الفيروس وسترعاها أمها ليل نهار. وداخل جسم الطفلة سيتحول الفيروس قليلا.
ستسعل الطفلة عندما يصيب الفيروس رئتيها مسببا التهابا رئويا. ستبكي أمها وربما تعض يدها محاولة تهدئة بكائها اليائس.
ويأتي الجيران يحتضنون الأم ويواسونها في وفاة ابنتها. وبعد أسبوع من وفاة الطفلة تمرض الأم. وينتشر الخبر في القرية. تفزع الجارة على أطفالها فتنقلهم عند أقارب لها يسكنون بعيدا.
فانفلونزا الطيور تنتشر قبل أن تظهر على المصابين أعراض المرض. وخلال أيام يمكن ان ينتشر فيروس اتش.5ان1 في دولة بكاملها قبل أن يعلم مسؤولو الصحة به.
والجارة قد تنقل المرض لأقاربها ويقوم أحدهم برحلة عمل في عاصمة إقليمية. ويمكن أن يصيب الفيروس موظف جوازات او بوابا وهو يتقاضى إكرامية او حامل الحقائب.
ومثل أي فيروس انفلونزا آخر يمكن ان تنتقل انفلونزا الطيور من اليد الى الفم فالناس لا يكفون عن لمس أفواههم وأنوفهم، ما يترك نقاطا صغيرة من اللعاب او المخاط على كل شيء يلمسونه.
ويشتبه المسؤولون في الاقليم الذي توفيت فيه الطفلة في المرض لكنهم يخشون الحجر الصحي وأثره على اقتصادهم.
وعلى الأرجح سيجري إعدام جميع الطيور. ويقرر المسؤولون توخي الحذر. تمر الايام ويجري فحص سكان القرية في حين يكون المسافر قد نقل الفيروس لعشرات قبل أن يشعر هو بأعراض المرض.
وتحتاج الفحوص للكشف عن مرض انفلونزا الطيور لأيام قبل أن تظهر نتيجتها. وعندما يتضح الأمر يكون أسبوعان قد مرا والفيروس الجديد المحول قد انتقل بالطائرة إلى ثماني مدن حول العالم، ولا سبيل للسيطرة عليه.
وتقدر منظمة الصحة العالمية عدد الوفيات المحتمل بما بين مليونين و150 مليونا اعتمادا على مدى شدة المرض. وسيحدث ذلك خلال بضعة أشهر.
قتل الأيدز 34 مليونا لكن على مدى عشرين عاما، وقتل وباء الانفلونزا الذي انتشر في عامي 1918 و1919 ما بين 20 ومائة مليون في 18 شهرا.
07
وقال الطبيب مايك اوسترهولم خبير الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا الذي أصدر بعض أشد التحذيرات "حتى إذا قسنا على مشكلات كل عام المتعلقة بالملاريا والدرن والايدز وهي مروعة فإن وباء الانفلونزا هذا قادر على أن يقتل دفعة واحدة أكثر ممن تقتلهم هذه الأمراض مجتمعة في عقود".
وقال بني هيتشكوك خبير الأمراض المعدية في جامعة مركز بيتسبرج للأمن البيولوجي "25 بالمئة من سكان العالم قد يصابون بالمرض في وقت واحد".
وستمتلئ المستشفيات وقد تسهم هي نفسها في انتشار العدوى. ولن يكون هناك أجهزة تنفس صناعي كافية لإبقاء المرضى على قيد الحياة. وسيختار أغلب الناس البقاء في منازلهم والموت بهدوء بين أفراد أسرهم أو النجاة إذا حالفهم الحظ فيتمتعون بمناعة ضد الفيروس.
وتساءل اوسترهولم "كيف سنتعامل مع الجثث".
ستتوقف شحنات الإمدادات من المواد الأولية مع إغلاق الحدود. وقد تتوقف صناعات وقطاعات بكاملها منها توريد الأدوية.
وقال اوسترهولم "هناك شركتان تنتجان 90 بالمائة من أقنعة ان-95".وهي أقنعة يمكنها منع دخول الجزيئات التي قد تحمل المرض وهي السبيل الأفضل لحماية العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وتساءل "كيف سيأتي العاملون في القطاع الصحي لعملهم".
ستغلق المدارس ولن يتمكن ولن يرغب الآباء في ترك ابنائهم والذهاب للعمل. وقد يكون الكثيرون منهم من العاملين الأساسيين في المستشفيات او في الإطفاء او سائقي حافلات او في شركة كهرباء.
ويمكن استخدام أدوية مضادة للفيروسات مثل تاميفلو الذي تنتجه شركة روش في علاج المرضى وربما في الوقاية من العدوى بين أفراد أسر المصابين لكن الإمدادات محدودة للغاية من هذا الدواء.
وقال الطبيب ايزاك وايزفيوز من إدارة الصحة بمدينة نيويورك التي اصبحت أكثر تنظيما من العديد من المدن بعد هجمات 11 ايلول (سبتمبر) العام 2001 "إذا حدث ذلك الآن فإننا ليس لدينا تاميفلو ولا مصل".
ويتطلب انتاج مصل مضاد لسلالة اتش5ان1 نحو ستة أشهر وهو الوقت الذي قد يصاب فيه بالعدوى مئات الملايين.
وقال بولاند إن الولايات المتحدة تحتاج 600 مليون جرعة من المصل، لان الشخص الواحد يحتاج لجرعتين لضمان الوقاية الكاملة.
وكانت أكبر كمية من المصل المضاد للانفلونزا التي تمكنت الولايات المتحدة من تجميعها هي 95 مليون جرعة في العام 2002. فالمصانع التي يمكنها انتاج المصل غير موجودة وتحتاج لأعوام لبنائها حتى لو بدأ ذلك غدا.
منقول من الايميل وبصراحه سمعت ان له علاج لاكن مكلف يعني للشخص الواحد حوالي سته وخمسين الف دولار
الخطر القادم
تعريف
هو مرض فيروسي يصيب الطيور ( اغلب انواع الطيور ) الداجنة منها والبرية كما يمكن ان يصيب أنواع أخرى من الحيوانات كالخنزير .
ينتقل الى الإنسان عن طريق الطيور المصابة .
الفيروس المسبب
هو فيروس من نوع الأنفلونزا فيروس
A
الذي ينتمي الى عائلة
orthomyxo virus
مشابه لفيروس الأنفلونزا البشرية ، وهو فيروس متحول يغير تركيبته بين فترة وأخرى مما يجعل عملية التطعيم ضده في أغلب الأحيان غير مجدية تحتوى تركيبته على كل انواع الهيما كلوتينين
hemaglutinine
من
H1
إلى
H15
وكل أنواع النور امنيداز
Neuraminidase
من
N1
إلى
N9
، هذه الفيروسات تكون متواجدة عند الطيور دون أعراض الإصابة او قد تسبب اعراض خفيفة ، ولكن وحدها الفيروسات الحاملة لــ
H5
أو
H7
قابلة للتحول لتصبح شديدة الخطورة وتسبب اعراض قاتله 100% عند الطيور وقادرة على الإنتقال إلى الإنسان.
نبذة تاريخية
تم تعريف هذا المرض
عند الطيور منذبدايات القرن الماضي في مناطق جنوب شرق آسيا ، ولكن لم يقع التأكد من إمكانية وخطورة انتقاله للإنسان إلا في سنة 1997 عندما أصيب 18 شخصاً بفيروس انفلونزا الطيور من نوع
(H5 N1 ) A
في هونج كونج (18 حالة توفى منهم 6 ) في سنة 1999 تم اكتشاف حالتين بشريتين في هونج كونج وكذلك حالتين في سنة 2003
، كما انه في نفس السنة 2003 في هولندا وقع اكتشاف 83 حالة إصابة بشرية بفيروس من نوع
H7N7
مع وفاة حالة واحدة .
الوضعية الحاليـــة
حالياً بين يناير واكتوبر 2005 ينتشر فيروس
(H5N1)
بين الدجاج في البلدان الآسيوية التالية : كمبوديا ، تايلندا ، فيتنام ، كوريا الجنوبية ، اليابان والصين وفي بعض الدول الاوروبية كبريطانيا ورومانيا وتركيا واليونان
العدوى عند الإنســان
نتقل الفيروس الى الإنسان عن طريق الطيور المصابة بصفة مباشرة او غير مباشرة .
كيفية العـــــدوى : ينتقل الفيروس الى الإنسان عبر التنفس بواسطة مخلفات الطيور المصابة أو افرازات جهازها التنفسي وذلك بصفة مباشرة من الطيور ( حية أو ميته ) أو غير مباشرة
( الأماكن والأدوات الملوثة بمخلفات وإفرازات الطيور المصابة ).
كما يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق العين بالتعرض المباشر
( خصوصاً في المخابر ).
الى حد الآن لم تقع أي حالة عدوى من إنسان إلى إنسان.
من هم الأكثر عرضة للإصابة :
- العاملون في مزارع الدواجن ومنتجو الدجاج والطيور الداجنة .
- تجار وناقلوا الدواجن .
- البياطرة والفنيين العاملين في حقل الدواجن .
- العاملين في مخابر المهتمة بهذا الفيروس .
أعراض الإصابة بفيروس انفلونزا الطيور
هي نفس أعراض الإنفلونزا الحادة.
- رشح .
- سعال
- احساس بالألتهاب في الأنف ومجرى الهواء.
- صعوبة في التنفس .
- ارتفاع حرارة الجسم.
- أوجاع في العضلات والمفاصل مصاحب لارتفاع الحرارة.
- احساس بالإعياء.
علاجه
لا يوجد علاج مباشر للإصابة بالفيروس ، ولكن العلاج يكون بعلاج الأعراض
Symptomatic
ومنع حدوث مضاعفات وتعكرات ،والحفاز على الوظائف الحياتية للجسم وتوازنه
ولكن يعتقد بان اللقاح الوحيد للمرض هو عقار تاميفلو
tamiflu
(oseltamivir phosphate)
وهو من انتاج شركة روش السويسرية
الوقاية
- إجراءات عامة : التقيد بقواعد حفظ الصحة من حيث الحرص على نظافة اليدين والجسد والمحيط والحرص على نظافة الخضار والفواكه إضافة إلى عدم أكل لحوم الدواجن والبيض غير المطهوة جيداً ( غير مستوية ).
- عند الانتقال الى البلدات التي يوجد فيها المرض : عدم ارتياد مزارع وأسواق الدواجن والأماكن التي تتواجد فيها الطيور بكثرة .
- عدم استقالة دواجن او طيور ( مهما كان نوعها ) من البلدان التي ظهر فيها المرض .
- بالنسبة للمسعفين والعاملين بالميدان الطبي وميدان الإسعاف : استعمال الكمامات الواقية عند التعامل مع حالات الأمراض التنفسية ، وحالات أعراض الإنفلونزا.
بالاضافة الى ضروروة القيام بالاجراءات التالية
اولا: يجب اتخاذ اجراءات سريعة اثر اكتشاف حالات الاصابة به بين الدواجن وذبحها جميعا لمنع تشكيلها مصدر عدوى للبشر
ثانيا: تجنب الاختلاط قدر الامكان مع الدواجن المصابة بمرض انفلونزا الطيور لتقليل امكانية انتقال هذا المرض الى البشر. وبالنسبة الى الذين يتوجب اختلاطهم مع الدواجن المصابة بهذا المرض مثل الذين يقومون باعمال التعقيم وذبح الدواجن، فيجب عليهم ان يتناولوا ادوية مضادة لفيروس انفلونزا الطيور، والاهتمام بشروط الوقاية والامان اثناء اعمالهم مثل لبس الكمامات والقفازات والملابس الوقائية، وتعقيمها بعد الاعمال
ثالثا: تعزيز اعمال الرقابة للذين لهم اختلاطات وثيقة مع الدواجن المصابة بالمرض، واذا اكتشفت حالة اصابة بهذا المرض بينهم، فيجب عزلها فورا واعطاءها العلاج المناسب.
وبالنسبة الى عامة السكان يقترح الخبراء ان يقوموا بطبخ لحوم الدواجن ومنتجاتها الاخرى كالبيض مثلا بدرجات حرارة لا تقل عن سبعين درجة مئوية او اكثر لان الفيروس لا يعيش فى مثل درجات الحرارة هذه. ولا يبقى احتمال اصابة بهذا الفيروس اذا تناول الناس اطعمة دواجن مطبوخة جيدا.
ان فيروس انفلونزا الطيور ليس فيروسا جديدا، وفى هذا الصدد، يختلف عن فيروس السارس الذى انتشر فى بعض الدول والمناطق الاسيوية فى العام الماضى. وقال السيد جيا يو لينغ الخبير بوزارة الزراعة الصينية ان للبشرية تاريخا يمتد الى اكثر من مائة عام من الوقاية من هذا المرض، وقد اكتسبت مختلف دول العالم تجارب وافرة للوقاية منه. واذا اكتشفت حالات الاصابة بانفلونزا الطيور المعدي، فيمكن الوقاية من انتشارها والسيطرة عليها بصورة فعالة ما دامت اتخذت اجراءات حازمة وصارمة فى حينها مثل الحصار الصارم عليها وذبح جميع الدواجن فى المنطقة الموبوءة، ومعالجتها بصورة غير مضرة للبيئة والانسان وتعقيم المنطقة الموبوءة
الخطر حقيقي
دول الشرق الأوسط تستعد لمواجهة خطر انفلونزا الطيور
معظم الدول العربية اتخذت اجراءات وقائية استعدادا لوصول المرض بعد طرقه لأبواب تركيا.
دبي - تشدد دول الشرق الاوسط اجراءات الوقاية لمواجهة تهديد انفلونزا الطيور بينما اكدت تركيا ظهور اول اصابة على اراضيها بفيروس "اتش.5.ان.1" الذي تسبب في القضاء على ملايين الطيور ونحو ستين شخصا في آسيا منذ نهاية العام 2003.
ومؤخرا اتخذت معظم دول الخليج التي تحظر منذ 2004 استيراد الدواجن ومشتقاتها من الدول الاسيوية التي ظهرت فيها انفلونزا الطيور اجراءات وقاية اضافية خوفا من انتقال المرض اليها.
وقررت قطر الخميس "حظر استيراد كافة انواع الطيور الحية ومنتجاتها من الدول الموبوءة بمرض انفلونزا الطيور"، وفقا لوكالة الانباء القطرية.
كما شمل القرار الذي اصدره سلطان الدوسري وزير الشؤون البلدية والزراعة "حظر استيراد جميع انواع طيور الزينة والطيور المائية من جميع دول العالم وذلك حتى اشعار اخر".
وكانت دولة الامارات اعلنت رسميا الثلاثاء حظر استيراد الطيور ومنتجاتها من تركيا ورومانيا بسبب ظهور انفلونزا الطيور في هذين البلدين.
وذكرت الصحف المحلية الخميس ان السلطات وضعت خطة وقائية تشمل تعزيز الرقابة على الحدود وتوفير ثلاثة ملايين طعم اضافي تصل قيمها الى 7.6 مليون دولار.
وفي البحرين اعتمدت الحكومة الأحد سلسلة من الاجراءات الوقائية تتضمن خصوصا توفير اربعة ملايين طعم ضد انفلونزا الطيور، كما ذكرت وكالة انباء البحرين.
واقامت الكويت من جانبها لجنة متابعة مكونة من خبراء.
وفي اليمن قررت الحكومة حظر استيراد الطيور وتعزيز الرقابة على الحدود.
وفي تركيا اعلن ناطق باسم وزارة الزراعة اليوم الخميس ان انقرة تلقت نتائج فحوصات تؤكد ان فيروس انفلونزا الطيور الذي رصد في مزرعة بشمال غرب البلاد هو فعلا الفيروس الخطير "اتش5ان1".
وقال فاروق ديميريل لوكالة فرانس برس "تسلمنا نتائج الفحوصات. انه فيروس اتش5ان1".
واضاف ان وزارته لا تعتزم اعتماد اجراءات اضافية تضاف الى تلك التي فرضت حتى الآن بعد رصد الفيروس السبت في مزرعة دواجن في شمال غرب البلاد.
وقد ذبح اكثر من ستة الاف طير في منطقة قرب بلدة كيزيكسا، بؤرة المرض حيث فرض حجر صحي.
وفي مصر قررت الحكومة حظر استيراد الطيور الحية من كل دول العالم وإلغاء موسم الصيد البري لمنع وصول مرض انفلونزا الطيور الى مصر.
وقالت الصحف المصرية الأربعاء ان مجلس الوزراء قرر في اجتماعه الثلاثاء "وقف استيراد جميع انواع الطيور الحية من اي مكان في العالم سواء ضمن صفقات استيرادية او بصحبة ركاب والغاء موسم الصيد (البري) هذا العام خصوصا في شمال الفيوم ومناطق الصيد الاخرى".
كما قرر مجلس الوزراء التنسيق مع وزارة الطيران المدني لتتخذ السلطات في المطارات اقصى اجراءات الحذر مع الركاب القادمين من الدول التي يوجد بها المرض.
وفي سوريا، المجاورة لتركيا اكد وزير الزراعة عدم وجود اي إصابة بانفلونزا الطيور في البلاد كما نقلت عنه صحيفة "الثورة". وقال ان سوريا اتخذت عدة اجراءات للوقاية من انفلونزا الطيور وانها تعزز اجراءات الرقابة لمكافحة هذا المرض.
وفي الاردن اعلن مصدر رسمي اليوم الخميس ان السلطات وضعت السدود والمسطحات المائية التي تقصدها الطيور المهاجرة تحت المراقبة وذلك لرصد اي حالات من انفلونزا الطيور.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية (بترا) عن خالد ابو رمان المتحدث باسم اللجنة الوطنية لمواجهة وباء انفلونزا الطيور التي شكلتها الحكومة ان "ثلاث مناطق رطبة سوف توضع تحت المراقبة وهي منطقة الازرق (شرق) وسد الكرامة (جنوب) وبقية السدود التي تقصدها الطيور المهاجرة في مثل هذا الوقت من السنة".
وذكرت الوكالة ان "اللجنة الوطنية لمواجهة انفلونزا الطيور اوصت بوقف استيراد جميع انواع الطيور ومشتقاتها من جميع دول العالم كاجراء احترازي" لمنع وصول الفيروس المسبب للمرض الى المملكة.
واخيرا في قبرص قررت الحكومة شراء وتخزين كمية كافية من الادوية المعالجة للانفلونزا يمكن توزيعها على 5% من السكان.
ولم يعلن رسميا رصد اي حالة اصابة في الجزيرة حيث حرصت الحكومة على طمأنة السكان مشيرة الى ان المناطق التي تقصدها الطيور المهاجرة وضعت تحت رقابة مشددة.
انفلونزا الطيور يواصل اقتحامه للقارة الأوروبية
انفلونزا الطيور يقتحم القارة الأوروبية دولة بعد أخرى ويثير هلعا كبيرا في الأوساط الرسمية والشعبية. منظمة الصحة العالمية تحذر من الوباء ومن المبالغة في الخطر الذي لازال غير كبيرا. اما الخبراء فمنقسمون إزاء تحور الفيروس
بعد رومانيا وتركيا، أضافت اليونان رسميا اسمها على لائحة الدول التي تشهد إصابات بمرض انفلونزا الطيور لتكون بذلك أول عضو في الاتحاد الأوروبي يظهر فيه المرض. وأعلنت وزارة الزراعة يوم الاثنين الماضي رصد أول حالة إصابة في البلاد اثر تحاليل أجريت على طيور في جنوب شرق البلاد. وأكد وزير الزراعة اليوناني ايفانغيلوس باسياكوس أنه "سيلزم ما بين سبعة وثمانية أيام لمختبر متخصص لكي يحدد ما إذا كان الأمر يتعلق فعلا بفيروس اتش5ان1 الذي تسبب بحالات وفاة للبشر في آسيا." وأضاف الوزير اليوناني أن الجهود تجري على قدم وساق من جانب ألف بيطري وموظف يعكفون على العمل وأن المختبرات والحكومية "تعمل ولا يجب أن تكون هناك أية حالة من الذعر"، حسب تعبير الوزير.
حالات جديدة في رومانيا
وفي رومانيا التي تعد أول دولة أوروبية يصل إليها المرض، أعلن وزير الزراعة الروماني جورج فلوتور اليوم الثلاثاء اكتشاف حالات جديدة مشتبه بها من انفلونزا الطيور في دلتا نهر الدانوب وأن إحدى الحالات رصدت قرب الحدود مع أوكرانيا. وقال الوزير الروماني إن نتيجة الاختبار على بضع بجعات "جاءت إيجابية فيما يتعلق بالأجسام المضادة لانفلونزا الطيور".
هلع في دول شرق أوروبا
في غضون ذلك، بدأت كرواتيا التي تعد من بين أحد طرق الهجرة الرئيسية الأخرى إجراء فحوصات على طيور نافقة عثر عليها مدنيون. غير أن السلطات الزراعية أكدت على عدم ملاحظتها أية طيور نافقة وعلى أن الأمر مجرد هلع بين الناس الذين يرونها الآن في كل مكان ويتصلون فورا بالشرطة. وكانت المفوضية الأوروبية قد طلبت من كرواتيا القيام "بأسرع وقت ممكن" بفحوصات على طيور برية عثر عليها نافقة قرب زغرب. وأعلنت وزارة الزراعة الكرواتية أنه تم إرسال أربعة طيور نافقة إلى دائرة الطب البيطري في زغرب وستعرف النتائج خلال خمسة أيام. من ناحيتها أجرت بلغاريا، الواقعة إلى الحدود من تركيا، فحوصا على عشرات الطيور النافقة لكن الجهات الصحية أكدت أنها لم تكتشف أية حالات يشتبه في أنها حاملة للفيروس. وفي المقابل بدا الوضع أكثر توترا في مقدونيا، حيث عثر خلال نهاية الأسبوع على حوالي ألف طير نافق والعديد من الحمام الميت، كما ذكرت مصادر صحفية محلية. وفي روسيا والى جانب قريتين في غرب سيبيريا، حيث أصيبت الدواجن بمرض انفلونزا الطيور فإن 19 بلدة أخرى تقع في منطقة نوفوسيبيرسك وضعت تحت المراقبة أثر وجود حالات مشبوهة، حسب وزارة الزراعة الروسية.
لا دليل على تحور الفيروس!
يقول علماء بريطانيون إنه لا يوجد دليل على أن فيروس انفلونزا الطيور القاتل "اتش 5 ان 1" يتحور بشكل مطرد لتخطي حاجز النوع كي يهدد البشر. وأضافوا أنه إذا حقق الفيروس مثل هذه القفزة بأعداد كبيرة، فإنه سوف ينتشر كالنار في الهشيم. وقال جون سكيل مدير المعهد القومي للأبحاث الطبية إن "التحور أمر عشوائي تماما"، مضيفا أنه حتى الآن لا يوجد اتجاه محدد بصفة خاصة في تحولات الفيروس. وقال سيكيل إنه كلما زاد عدد الأشخاص الذين تحور الفيروس عند إصابتهم كلما أصبح من المرجح أن ينتقل بسهولة أكثر إلى البشر و"هنا يكمن الخطر الحقيقي". لكن ألان هاي مدير مركز الانفلونزا العالمي قال إنه عندما يتوصل الفيروس إلى شكل من التحور الصحيح لكي يتكاثر بنجاح في الإنسان بإعداد كبيرة فسوف يحدث الوباء. "فور بدء انتشاره من المتوقع أن ينتشر حول العالم كله خلال شهور". وأكد هاي أن معدل تسبب الفيروس في الموت عندما ينتقل إلى البشر يوضح مدى خطورته. "إنه يواصل تحوره داخل الدواجن... وعلينا أن نراقبه بأكبر قدر ممكن من الحرص". من جانبه حذر كبير المسؤولين الطبيين في بريطانيا ليام دونالدسون من أنه إذا حدث وباء عالمي فانه عند لحظة معينة سيؤدي إلى 50 ألف حالة وفاة في بريطانيا وحدها، حسب قوله.
منظمة الصحة العالمية تحذر
لقاحات تاميفلو الذي يعتقد انه
المضاد الوحيد الى الان للمرض
وتقول منظمة الصحة العالمية إن الفيروس قد يتحور إلى شكل يمكن أن يقتل ملايين الأشخاص حول العالم ودعت الحكومات الى الاستعداد لمثل هذا الوباء. وحذرت المنظمة الدولية من انتشار فيروس إنفلوانزا الطيور وتهديده لحياة الإنسان على نطاق واسع غير أنها حذرت من المبالغة في ردود الفعل التحذيرية في مواجهة انتشاره، مذكرة بأن آسيا لا تزال مركز المرض الأساسي وإنه لا يمثل "حتى الآن" خطرا كبيرا بالنسبة للجنس البشري. يذكر أن منظمة الصحة العالمية أوصت الدول بتخزين ما يكفي من مضادات الفيروسات لعلاج 25 بالمئة من سكانها. وتجري المنظمة الدولية حاليا محادثات مع الشركة المنتجة بشأن زيادة إنتاج عقار تاميفلو المضاد للانفلونزا والذي ينظر إليه على أنه خط الدفاع الأول ضد أنفلونزا الطيور، غير أن باحثون أعلنوا مؤخرا أنهم رصدوا نسخة من فيروس إتش5 إن1 مقاومة لهذا الدواء الذي يعتبر الرئيسي المتوفر حاليا.
انفلونزا الطيور ستقتل 150 مليون شخص في حال انتشارها
الطيور المهاجرة من احد اسباب نقل المرض للعالم
الامم المتحدة: قال خبير في مجال الصحة بالأمم المتحدة يوم الخميس ان المنظمة الدولية ستطلق حملة عالمية لمقاومة خطر تحول انفلونزا الطيور الى وباء يمكن ان يحصد أرواح ما يصل الى 150 مليون شخص في العالم اذا بدأ فيروس المرض في الانتقال بين البشر. وقال الدكتور ديفيد نابارو من منظمة الصحة العالمية ومقرها جنيف ان كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة طلب منه ان يبدأ حملة في أنحاء العالم لاحتواء الوباء الحالي لانفلونزا الطيور والاعداد لانتقاله المحتمل بين الادميين.
وقال نابارو (56 عاما) في مؤتمر صحفي انه اذا بدأ الفيروس في الانتقال بين البشر فان نوعية الرد العالمي ستتقرر سواء انتهى الأمر بمقتل أقل من خمسة ملايين أو أكثر من 150 مليون شخص. واضاف ان آخر انتشار وبائي لانفلونزا الطيور تفجر عام 1918 في أواخر الحرب العالمية الاولى وقتل أكثر من 40 مليون شخص.
وحذر من "الاحتمال الكبير" فيما يبدو لتحور فيروس انفلونزا الطيور "اتش5ان1" ليصبح قادرا على الانتقال بين البشر مشيرا الى ان تجاهل هذا الخطر سيكون خطأ كبيرا. وقال "أنا موقن تقريبا من انه سيكون هناك وباء آخر قريبا".
وحتى الان فان فيروس "اتش5ان1" من سلالات فيروسات انفلونزا الطيور أصاب أناسا كانوا على اتصال قريب مع طيور مصابة وحصد أرواح 66 شخصا في أربع دول آسيوية منذ اواخر عام 2003. وجرى اعدام ملايين الطيور مما تسبب في خسائر مادية قدرت بما بين عشرة مليارات دولار و15 مليارا في صناعة الدواجن وكانت تايلاند وفيتنام واندونيسيا الاكثر تضررا. وتم اكتشاف الفيروس كذلك في طيور في روسيا واوروبا.
وما ان أصيب به البشر أظهر الفيروس انه قادر على قتل شخص واحد من كل اثنين يصابان به. وقال نابارو ان آسيا والشرق الاوسط على وجه الخصوص في قلق مع تركز انفلوانزا الطيور في آسيا الآن واحتمال انتقالها الى الشرق الأوسط عبر أسراب الطيور المهاجرة. وأضاف ان انتشار المرض في بلد يعاني من الفقر وتمزقه صراعات مثل السودان حيث تندر الخدمات الصحية ويشرد الملايين بعيدا عن منازلهم يمكن ان يتسبب في "سيناريو مثل الكابوس".
وحتى الآن فان الجهد المبذول لاحتواء انتشار الفيروس بين الطيور والاستعداد لاحتمال انتقاله للبشر تقوده المنظمة الدولية لصحة الحيوان ومقرها باريس ومنظمة الأغذية والزراعة ومقرها روما ومنظمة الصحة العالمية. وقال نابارو انه سيرأس مكتبا جديدا للأمم المتحدة في نيويورك سيبدأ حشد جهود الحكومات والوكالات الدولية والعاملين في مجال الصحة وصناعة الادوية.
وحذر نابارو من انه عقب انتشار الفيروس بين البشر فسيستغرق الأمر أسابيع فقط قبل تحوله الى وباء ولذلك فان الرد السريع سيكون حاسما. وقال ان تحديين اثنين على وجه الخصوص سيواجهان ذلك هما الرغبة التقليدية لدى الحكومات في تجاهل التهديدات الى ان تصبح مخاطر حقيقية ونفورها من الاعتراف علنا بوجود مشكلة لديها حالما يبدأ انتشار المرض.
وسيصبح التطعيم أفضل سبيل لمكافحة الفيروس وتعمل العديد من شركات الادوية في العالم لانتاج لقاح. لكن الانتاج بطيء ويتعين ان تساير عملية التحصين سلالة الفيروس التي تصيب البشر بالفعل ولذلك فمن غير الممكن تصنيع اللقاح قبل ظهور سلالة جديدة.
انفلونزا الطيور: سيناريو لكارثة لا مثيل لها قد تنتشر عن طريق الفم واليد
كل السيناريوهات تبدأ بالشكل نفسه: في مزرعة صغيرة في مكان ما قد يكون جنوب شرق آسيا تصاب بضع دجاجات بسلالة اتش5ان1 من مرض انفلونزا الطيور.
وكلها تنتهي بوباء عالمي يموت فيه ملايين البشر في كارثة لم يشهد مثلها أي من البشر الأحياء.
وعثر على هذه السلالة من انفلونزا الطيور بين أسراب طيور من اليابان إلى اندونيسيا وانتقلت غربا إلى تركيا ورومانيا وربما ايضا إلى اليونان هذا الأسبوع، إذ ينتظر إعلان نتيجة الفحوص.
وأصاب الفيروس 117 شخصا في اربع دول توفي منهم 60 مريضا وهو يتحول باطراد. ويقول الخبراء إنها مسألة وقت فقط قبل ان يتحول فيروس اتش5ان1 ليصبح مرضا يسهل انتقاله بين البشر.
وهذه التحولات قد تجعله أقل ضراوة او ربما تجعله أكثر خطورة.
وتشير قلة من السيناريوهات المحتملة إلى أن العالم سيحالفه الحظ وسيتخذ المسؤولون إجراءات سريعة بتطعيم السكان وتوزيع أدوية مضادة للفيروس، فتكون الخسائر رغم كبرها محدودة وتنتعش الاقتصادات بعد بضعة أشهر.
لكن خبراء الصحة متفقون على غير العادة في التحذير من أن الفيروس إذا قفز من الطيور إلى البشر في العامين المقبلين فإنه سيتسبب في كارثة لم يسبق لها مثيل.
وقال الطبيب جورج بولاند من كلية طب مايو في روتشيستر بولاية مينيسوتا الذي يمثل اتحاد أطباء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي لعاملين بالكونجرس ونشطاء "أريد أن أؤكد على حقيقة ان وباءً سيظهر".
وأضاف "وعندما يحدث ذلك سيعرف التاريخ لمن سيبقون على قيد الحياة بما بعد وما قبل الوباء".
لكن كيف سيبدأ. ربما ستصاب طفلة مهمتها رعاية الدجاج بهذا الفيروس وسترعاها أمها ليل نهار. وداخل جسم الطفلة سيتحول الفيروس قليلا.
ستسعل الطفلة عندما يصيب الفيروس رئتيها مسببا التهابا رئويا. ستبكي أمها وربما تعض يدها محاولة تهدئة بكائها اليائس.
ويأتي الجيران يحتضنون الأم ويواسونها في وفاة ابنتها. وبعد أسبوع من وفاة الطفلة تمرض الأم. وينتشر الخبر في القرية. تفزع الجارة على أطفالها فتنقلهم عند أقارب لها يسكنون بعيدا.
فانفلونزا الطيور تنتشر قبل أن تظهر على المصابين أعراض المرض. وخلال أيام يمكن ان ينتشر فيروس اتش.5ان1 في دولة بكاملها قبل أن يعلم مسؤولو الصحة به.
والجارة قد تنقل المرض لأقاربها ويقوم أحدهم برحلة عمل في عاصمة إقليمية. ويمكن أن يصيب الفيروس موظف جوازات او بوابا وهو يتقاضى إكرامية او حامل الحقائب.
ومثل أي فيروس انفلونزا آخر يمكن ان تنتقل انفلونزا الطيور من اليد الى الفم فالناس لا يكفون عن لمس أفواههم وأنوفهم، ما يترك نقاطا صغيرة من اللعاب او المخاط على كل شيء يلمسونه.
ويشتبه المسؤولون في الاقليم الذي توفيت فيه الطفلة في المرض لكنهم يخشون الحجر الصحي وأثره على اقتصادهم.
وعلى الأرجح سيجري إعدام جميع الطيور. ويقرر المسؤولون توخي الحذر. تمر الايام ويجري فحص سكان القرية في حين يكون المسافر قد نقل الفيروس لعشرات قبل أن يشعر هو بأعراض المرض.
وتحتاج الفحوص للكشف عن مرض انفلونزا الطيور لأيام قبل أن تظهر نتيجتها. وعندما يتضح الأمر يكون أسبوعان قد مرا والفيروس الجديد المحول قد انتقل بالطائرة إلى ثماني مدن حول العالم، ولا سبيل للسيطرة عليه.
وتقدر منظمة الصحة العالمية عدد الوفيات المحتمل بما بين مليونين و150 مليونا اعتمادا على مدى شدة المرض. وسيحدث ذلك خلال بضعة أشهر.
قتل الأيدز 34 مليونا لكن على مدى عشرين عاما، وقتل وباء الانفلونزا الذي انتشر في عامي 1918 و1919 ما بين 20 ومائة مليون في 18 شهرا.
07
وقال الطبيب مايك اوسترهولم خبير الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا الذي أصدر بعض أشد التحذيرات "حتى إذا قسنا على مشكلات كل عام المتعلقة بالملاريا والدرن والايدز وهي مروعة فإن وباء الانفلونزا هذا قادر على أن يقتل دفعة واحدة أكثر ممن تقتلهم هذه الأمراض مجتمعة في عقود".
وقال بني هيتشكوك خبير الأمراض المعدية في جامعة مركز بيتسبرج للأمن البيولوجي "25 بالمئة من سكان العالم قد يصابون بالمرض في وقت واحد".
وستمتلئ المستشفيات وقد تسهم هي نفسها في انتشار العدوى. ولن يكون هناك أجهزة تنفس صناعي كافية لإبقاء المرضى على قيد الحياة. وسيختار أغلب الناس البقاء في منازلهم والموت بهدوء بين أفراد أسرهم أو النجاة إذا حالفهم الحظ فيتمتعون بمناعة ضد الفيروس.
وتساءل اوسترهولم "كيف سنتعامل مع الجثث".
ستتوقف شحنات الإمدادات من المواد الأولية مع إغلاق الحدود. وقد تتوقف صناعات وقطاعات بكاملها منها توريد الأدوية.
وقال اوسترهولم "هناك شركتان تنتجان 90 بالمائة من أقنعة ان-95".وهي أقنعة يمكنها منع دخول الجزيئات التي قد تحمل المرض وهي السبيل الأفضل لحماية العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وتساءل "كيف سيأتي العاملون في القطاع الصحي لعملهم".
ستغلق المدارس ولن يتمكن ولن يرغب الآباء في ترك ابنائهم والذهاب للعمل. وقد يكون الكثيرون منهم من العاملين الأساسيين في المستشفيات او في الإطفاء او سائقي حافلات او في شركة كهرباء.
ويمكن استخدام أدوية مضادة للفيروسات مثل تاميفلو الذي تنتجه شركة روش في علاج المرضى وربما في الوقاية من العدوى بين أفراد أسر المصابين لكن الإمدادات محدودة للغاية من هذا الدواء.
وقال الطبيب ايزاك وايزفيوز من إدارة الصحة بمدينة نيويورك التي اصبحت أكثر تنظيما من العديد من المدن بعد هجمات 11 ايلول (سبتمبر) العام 2001 "إذا حدث ذلك الآن فإننا ليس لدينا تاميفلو ولا مصل".
ويتطلب انتاج مصل مضاد لسلالة اتش5ان1 نحو ستة أشهر وهو الوقت الذي قد يصاب فيه بالعدوى مئات الملايين.
وقال بولاند إن الولايات المتحدة تحتاج 600 مليون جرعة من المصل، لان الشخص الواحد يحتاج لجرعتين لضمان الوقاية الكاملة.
وكانت أكبر كمية من المصل المضاد للانفلونزا التي تمكنت الولايات المتحدة من تجميعها هي 95 مليون جرعة في العام 2002. فالمصانع التي يمكنها انتاج المصل غير موجودة وتحتاج لأعوام لبنائها حتى لو بدأ ذلك غدا.
منقول من الايميل وبصراحه سمعت ان له علاج لاكن مكلف يعني للشخص الواحد حوالي سته وخمسين الف دولار