رباب
01-02-2013, 08:06 PM
هو:
أنس بن مالك ابن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الخزرجي.
كُنيته:
أبو حمزة؛ كناه النبي صلى الله عليه و سلم ببقلة كان يجتنيها.
وُلِد أنس رضي الله عنه قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين ،،
http://akhawat.islamway.net/forum/uploads/monthly_01_2012/post-97672-0-38494400-1327864320.png
وأمه أم سُليم بنت ملحان رضي الله عنها، كانت إحدى خالات النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، أسلمت قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أسلمت جاء أبو أنس، وكان غائبا، فقال: أصبوتِ ؟ فقالت: ما صبوتُ، ولكني آمنت ! وجعلت تُلقن أنسًا: قل: لا إله إلا الله، قل: أشهد أن محمدًا رسول الله ففعل.
فيقول لها أبوه: لا تفسدي علي ابني.
فتقول: إني لا أفسده! فخرج مالك، فلقيه عدو له، فقتله.
ثم بعد ذلك تزوجت أمه أم سُليم رضي الله عنها من أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه وكان مهرها الإسلام، فقد كان أبو طلحة لا يزال على الكفر عندما خطبها فأبت أن تتزوجه إلا أن يُسلم فأسلم وتزوجته ،، وتربى أنس رضي الله عنه في كنفه. فرضي الله عنهم أجمعين.
http://akhawat.islamway.net/forum/uploads/monthly_01_2012/post-97672-0-38494400-1327864320.png
لما قَدِم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جاءته أم سليم رضي الله عنها بابنها أنس وهو حينئذٍ يبلغ من العمر عشر سنين ليخدمه صلى الله عليه وسلم،، وطلبت من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعوَ له. فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة في المال والولد. فكثُر ماله وولده،، وكان له شجر ينبت في العام مرتين ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له.
عن أنسٍ قال: "جَاءَتْ بِي أُمِّي أُمُّ أَنَسٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَزَّرَتْنِي بِنِصْفِ خِمَارِهَا وَرَدَّتْنِي بِنِصْفِهِ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا أُنَيْسٌ ابْنِي ،،أَتَيْتُكَ بِهِ يَخْدُمُكَ فَادْعُ اللَّهَ لَهُ فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ،، قَالَ أَنَسٌ: فَوَاللَّهِ إِنَّ مَالِي لَكَثِيرٌ وَإِنَّ وَلَدِي وَوَلَدَ وَلَدِي لَيَتَعَادُّونَ عَلَى نَحْوِ الْمِائَةِ الْيَوْمَ"
رواه مسلم في كتاب فضائل الصحابة/ باب من فضائل أنس بن مالك رضي الله عنه.
http://akhawat.islamway.net/forum/uploads/monthly_01_2012/post-97672-0-38494400-1327864320.png
وظل أنس رضي الله عنه في خدمة النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين حتى مات النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أنس: "خَدَمْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ فَوَاللَّهِ مَا قَالَ لِي أُفٍّ قَطُّ وَلَا قَالَ لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ لِمَ صَنَعْتَ كَذَا وَهَلَّا صَنَعْتَ كَذَا وَكَذَا"
رواه أحمد.
شهد رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة بدر ولكنه كان صغيرًا ولم يُشارك في القتال،، قال الإمام الذهبي رحمه الله: لم يعده أصحاب المغازي في البدريين لكونه حضرها صبيًا.
http://akhawat.islamway.net/forum/uploads/monthly_01_2012/post-97672-0-38494400-1327864320.png
•.♥.• أدب الأم وأدب الغلام •.♥.•
فذات يوم كان أنس رضي الله عنه يلعب مع الصبيان في شوارع المدينة وإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم يمر عليهم وهم يلعبون فطلب من أنس طلبًا ،،فذهب أنس ليقوم بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وتأخر عن العودة إلى منزله،،فلما عاد سألته أمه لماذا تأخر فأخبرها بأنه كان في حاجة للنبي صلى الله عليه وسلم فلما سألته ما هي أجابها بأنه سر ،،وياله من موقف من طفل صغير يعرف كيف لا يفشي أسرار الآخرين. فلما أجابها أنس أيدته أمه رضي الله عنها وعلمته ألا يفشي سر النبي صلى الله عليه وسلم.
أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
"أَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ قَالَ فَسَلَّمَ عَلَيْنَا، فَبَعَثَنِي إِلَى حَاجَةٍ فَأَبْطَأْتُ عَلَى أُمِّي فَلَمَّا جِئْتُ قَالَتْ: مَا حَبَسَكَ؟ قُلْتُ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَاجَةٍ قَالَتْ: مَا حَاجَتُهُ؟ قُلْتُ: إِنَّهَا سِرٌّ قَالَتْ: لَا تُحَدِّثَنَّ بِسِرِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدًا. قَالَ أَنَسٌ: وَاللَّهِ لَوْ حَدَّثْتُ بِهِ أَحَدًا لَحَدَّثْتُكَ يَا ثَابِتُ".
رواه مسلم.
http://akhawat.islamway.net/forum/uploads/monthly_01_2012/post-97672-0-38494400-1327864320.png
وقد كان أنس رضي الله عنه شديد الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولصحابته الكرام رضي الله عنهم أجمعين وهو الراوي للحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ السَّاعَةِ فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا قَالَ: لَا شَيْءَ إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: "أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ" قَالَ أَنَسٌ: فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ"
قَالَ أَنَسٌ: فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ".
رواه البخاري.
http://akhawat.islamway.net/forum/uploads/monthly_01_2012/post-97672-0-38494400-1327864320.png
ولما مات النبي صلى الله عليه وسلم حزن أنس حزنًا شديدًا كما حزن جميع المسلمون كذلك وقال أنس:
"لَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ أَضَاءَ مِنْهَا كُلُّ شَيْءٍ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ أَظْلَمَ مِنْهَا كُلُّ شَيْءٍ وَلَمَّا نَفَضْنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَيْدِي وَإِنَّا لَفِي دَفْنِهِ حَتَّى أَنْكَرْنَا قُلُوبَنَا".
كانت له العديد من الكرامات الظاهرة البينة،، وكيف لا وهو صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وخادمه الأمين؛
فقد روي أنه كان له أرض ولم تمطر السماء فعطشت الأرض وكاد الزرع يموت فجاءه القيم (المسئول عن) على هذه الأرض وأخبره بذلك،، فقام أنس رضي الله عنه وصلى ورفع يديه إلى السماء ودعا الله سبحانه وتعالى،،فاجتمعت السحب فوق أرضه وأمطرت السماء فروت أرضه ولم تتجاوزها.
http://akhawat.islamway.net/forum/uploads/monthly_01_2012/post-97672-0-38494400-1327864320.png
كان رضي الله عنه أشبه الناس صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم كما شهد بذلك أبو هريرة رضي الله عنه ،، وكان يُصلي حتى تفطر قدماه.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يخصه ببعض العلم.
فنقل أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم،، أنه طاف على تسع نسوة في ضحوة بغسل واحد. رواه مسلم.
مسنده ألفان ومئتان وستة وثمانون، اتفق له البخاري ومسلم على مئة وثمانين حديثا، وانفرد البخاري بثمانين حديثا، ومسلم بتسعين.
عاش حتى بلغ عمره مائة وبضع سنين، وكان رضي الله عنه آخر الصحابة موتًا.
**هذا الموضوع استنادًا إلى سيرة الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه المذكورة في كتاب سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي،
وكذا سيرة أمه أم سليم رضي الله عنها المذكورة في نفس المصدر - بالإضافة إلى كتب صحيح البخاري وصحيح مسلم ومسند أحمد.
http://akhawat.islamway.net/forum/uploads/monthly_01_2012/post-97672-0-27430200-1327864015.png
أنس بن مالك ابن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الخزرجي.
كُنيته:
أبو حمزة؛ كناه النبي صلى الله عليه و سلم ببقلة كان يجتنيها.
وُلِد أنس رضي الله عنه قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين ،،
http://akhawat.islamway.net/forum/uploads/monthly_01_2012/post-97672-0-38494400-1327864320.png
وأمه أم سُليم بنت ملحان رضي الله عنها، كانت إحدى خالات النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، أسلمت قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أسلمت جاء أبو أنس، وكان غائبا، فقال: أصبوتِ ؟ فقالت: ما صبوتُ، ولكني آمنت ! وجعلت تُلقن أنسًا: قل: لا إله إلا الله، قل: أشهد أن محمدًا رسول الله ففعل.
فيقول لها أبوه: لا تفسدي علي ابني.
فتقول: إني لا أفسده! فخرج مالك، فلقيه عدو له، فقتله.
ثم بعد ذلك تزوجت أمه أم سُليم رضي الله عنها من أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه وكان مهرها الإسلام، فقد كان أبو طلحة لا يزال على الكفر عندما خطبها فأبت أن تتزوجه إلا أن يُسلم فأسلم وتزوجته ،، وتربى أنس رضي الله عنه في كنفه. فرضي الله عنهم أجمعين.
http://akhawat.islamway.net/forum/uploads/monthly_01_2012/post-97672-0-38494400-1327864320.png
لما قَدِم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جاءته أم سليم رضي الله عنها بابنها أنس وهو حينئذٍ يبلغ من العمر عشر سنين ليخدمه صلى الله عليه وسلم،، وطلبت من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعوَ له. فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة في المال والولد. فكثُر ماله وولده،، وكان له شجر ينبت في العام مرتين ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له.
عن أنسٍ قال: "جَاءَتْ بِي أُمِّي أُمُّ أَنَسٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَزَّرَتْنِي بِنِصْفِ خِمَارِهَا وَرَدَّتْنِي بِنِصْفِهِ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا أُنَيْسٌ ابْنِي ،،أَتَيْتُكَ بِهِ يَخْدُمُكَ فَادْعُ اللَّهَ لَهُ فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ،، قَالَ أَنَسٌ: فَوَاللَّهِ إِنَّ مَالِي لَكَثِيرٌ وَإِنَّ وَلَدِي وَوَلَدَ وَلَدِي لَيَتَعَادُّونَ عَلَى نَحْوِ الْمِائَةِ الْيَوْمَ"
رواه مسلم في كتاب فضائل الصحابة/ باب من فضائل أنس بن مالك رضي الله عنه.
http://akhawat.islamway.net/forum/uploads/monthly_01_2012/post-97672-0-38494400-1327864320.png
وظل أنس رضي الله عنه في خدمة النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين حتى مات النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أنس: "خَدَمْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ فَوَاللَّهِ مَا قَالَ لِي أُفٍّ قَطُّ وَلَا قَالَ لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ لِمَ صَنَعْتَ كَذَا وَهَلَّا صَنَعْتَ كَذَا وَكَذَا"
رواه أحمد.
شهد رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة بدر ولكنه كان صغيرًا ولم يُشارك في القتال،، قال الإمام الذهبي رحمه الله: لم يعده أصحاب المغازي في البدريين لكونه حضرها صبيًا.
http://akhawat.islamway.net/forum/uploads/monthly_01_2012/post-97672-0-38494400-1327864320.png
•.♥.• أدب الأم وأدب الغلام •.♥.•
فذات يوم كان أنس رضي الله عنه يلعب مع الصبيان في شوارع المدينة وإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم يمر عليهم وهم يلعبون فطلب من أنس طلبًا ،،فذهب أنس ليقوم بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وتأخر عن العودة إلى منزله،،فلما عاد سألته أمه لماذا تأخر فأخبرها بأنه كان في حاجة للنبي صلى الله عليه وسلم فلما سألته ما هي أجابها بأنه سر ،،وياله من موقف من طفل صغير يعرف كيف لا يفشي أسرار الآخرين. فلما أجابها أنس أيدته أمه رضي الله عنها وعلمته ألا يفشي سر النبي صلى الله عليه وسلم.
أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
"أَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ قَالَ فَسَلَّمَ عَلَيْنَا، فَبَعَثَنِي إِلَى حَاجَةٍ فَأَبْطَأْتُ عَلَى أُمِّي فَلَمَّا جِئْتُ قَالَتْ: مَا حَبَسَكَ؟ قُلْتُ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَاجَةٍ قَالَتْ: مَا حَاجَتُهُ؟ قُلْتُ: إِنَّهَا سِرٌّ قَالَتْ: لَا تُحَدِّثَنَّ بِسِرِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدًا. قَالَ أَنَسٌ: وَاللَّهِ لَوْ حَدَّثْتُ بِهِ أَحَدًا لَحَدَّثْتُكَ يَا ثَابِتُ".
رواه مسلم.
http://akhawat.islamway.net/forum/uploads/monthly_01_2012/post-97672-0-38494400-1327864320.png
وقد كان أنس رضي الله عنه شديد الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولصحابته الكرام رضي الله عنهم أجمعين وهو الراوي للحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ السَّاعَةِ فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا قَالَ: لَا شَيْءَ إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: "أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ" قَالَ أَنَسٌ: فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ"
قَالَ أَنَسٌ: فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ".
رواه البخاري.
http://akhawat.islamway.net/forum/uploads/monthly_01_2012/post-97672-0-38494400-1327864320.png
ولما مات النبي صلى الله عليه وسلم حزن أنس حزنًا شديدًا كما حزن جميع المسلمون كذلك وقال أنس:
"لَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ أَضَاءَ مِنْهَا كُلُّ شَيْءٍ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ أَظْلَمَ مِنْهَا كُلُّ شَيْءٍ وَلَمَّا نَفَضْنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَيْدِي وَإِنَّا لَفِي دَفْنِهِ حَتَّى أَنْكَرْنَا قُلُوبَنَا".
كانت له العديد من الكرامات الظاهرة البينة،، وكيف لا وهو صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وخادمه الأمين؛
فقد روي أنه كان له أرض ولم تمطر السماء فعطشت الأرض وكاد الزرع يموت فجاءه القيم (المسئول عن) على هذه الأرض وأخبره بذلك،، فقام أنس رضي الله عنه وصلى ورفع يديه إلى السماء ودعا الله سبحانه وتعالى،،فاجتمعت السحب فوق أرضه وأمطرت السماء فروت أرضه ولم تتجاوزها.
http://akhawat.islamway.net/forum/uploads/monthly_01_2012/post-97672-0-38494400-1327864320.png
كان رضي الله عنه أشبه الناس صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم كما شهد بذلك أبو هريرة رضي الله عنه ،، وكان يُصلي حتى تفطر قدماه.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يخصه ببعض العلم.
فنقل أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم،، أنه طاف على تسع نسوة في ضحوة بغسل واحد. رواه مسلم.
مسنده ألفان ومئتان وستة وثمانون، اتفق له البخاري ومسلم على مئة وثمانين حديثا، وانفرد البخاري بثمانين حديثا، ومسلم بتسعين.
عاش حتى بلغ عمره مائة وبضع سنين، وكان رضي الله عنه آخر الصحابة موتًا.
**هذا الموضوع استنادًا إلى سيرة الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه المذكورة في كتاب سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي،
وكذا سيرة أمه أم سليم رضي الله عنها المذكورة في نفس المصدر - بالإضافة إلى كتب صحيح البخاري وصحيح مسلم ومسند أحمد.
http://akhawat.islamway.net/forum/uploads/monthly_01_2012/post-97672-0-27430200-1327864015.png