ندى
08-02-2013, 12:09 AM
تفسير المعيشة الضنك
قال تعالى : (وإما ياتينكم من هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ¤ ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى ) [123-124 طه ] ...قال الشيخ العلامة صالح الفوزان في تفسير الآيتين السابقتين : أ من اتبع القران وعمل به فان الله سبحانه وتعالى تكفل له بان لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الاخرة ، وفي الاية الثانية أن من اعرض عن القران ولم يعمل به فان الله جل وعلا يعاقبه بعوقبتين : أن يكون في معيشة ضنكا وقد فسر ذلك بعذاب القبر وانه يعذب في قبره وقد يراد به المعيشة في الحياة الدنيا وفي القبر ايضا فالاية عامة ، والحاصل : أن الله توعده بان يعيش عيشة سيئة مليئة بالمخاطر والمكاره والمشاق جزاء له على اعراضه عن كتاب الله جل وعلا لانه ترك الهدى فوقع في الضلال ووقع في الحرج ، والعقوبة الثانية : أن الله يحشره يول القيامة اعمى ، لانه عمي عن كتاب الله في الدنيا فعاقبه الله بالعمى في الاخرة ، قال تعالى : ( قال رب لم حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا [125] قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها فكذلك اليوم تنسى [126] طه ، فاذا عمي عن كتاب الله في الدنيا بان لم يلتفت اليه ولم ينظر فيه ولم يعمل به ، فإنه يحشر يوم القيامة ظلى هذه الصورة البشعة والعياذ بالله ، وهذا كقوله تعالى : ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين [36] وإنهم ليصدنهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون [37] حتى اذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين [38] ولن ينفعكم اليوم اذ ظلمتم انكم في العذاب مشتركون [39] أفانت تسمع الصم وتهدي العمي ومن كان في ضلال مبين [40] الزخرف . فالحاصل: أن الله جل وعلا توعد من اعرض عن كتابه ولم يعمل به في الحياة الدنيا بان يعاقه عقوبة عاجلة في حياته في الدنيا وعقوبة اجلة في القبر والعياذ بالله في المحشر . ( المنتقى من فتاوي الشيخ الفوزان [2/59] ، قال بن كثير رحمه الله : " ( فإن له معيشة ضنكا ) اي : في الدنيا ، فلا طمانينة له ، ولا انشراح لصدره ، بل صدره ضيق ، حرج لضلاله ، وإن تنعم ظاهره ، ولبس ما شاء ، واكل ما شاء ، وسكن حيث شاء ، فإن قلبه ما لم يخلص الي اليقين ، والهدى فهو قلق، وحيرة ، وشك ، فلا يزال في ريبة يتردد ، فهذا لن ضنك المعيشة . إنتهى .
* ملحوظة : المعيشة الضنك فسرت باشياء اخرى كما ذكر العلامة الفوزان كعذاب القبر والتضييق عليه في الرزق والشقاء عموما بمعناه العام كما فسرها بن عباس رضي الله عنهما ، والاولى عند جمع التعارض الجمع بين التفسيرات كما هو معروف في القاعدة التي كثيرا ما كان يستخدمها العلامة الآلوسي رحمه الله . منقول
قال تعالى : (وإما ياتينكم من هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ¤ ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى ) [123-124 طه ] ...قال الشيخ العلامة صالح الفوزان في تفسير الآيتين السابقتين : أ من اتبع القران وعمل به فان الله سبحانه وتعالى تكفل له بان لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الاخرة ، وفي الاية الثانية أن من اعرض عن القران ولم يعمل به فان الله جل وعلا يعاقبه بعوقبتين : أن يكون في معيشة ضنكا وقد فسر ذلك بعذاب القبر وانه يعذب في قبره وقد يراد به المعيشة في الحياة الدنيا وفي القبر ايضا فالاية عامة ، والحاصل : أن الله توعده بان يعيش عيشة سيئة مليئة بالمخاطر والمكاره والمشاق جزاء له على اعراضه عن كتاب الله جل وعلا لانه ترك الهدى فوقع في الضلال ووقع في الحرج ، والعقوبة الثانية : أن الله يحشره يول القيامة اعمى ، لانه عمي عن كتاب الله في الدنيا فعاقبه الله بالعمى في الاخرة ، قال تعالى : ( قال رب لم حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا [125] قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها فكذلك اليوم تنسى [126] طه ، فاذا عمي عن كتاب الله في الدنيا بان لم يلتفت اليه ولم ينظر فيه ولم يعمل به ، فإنه يحشر يوم القيامة ظلى هذه الصورة البشعة والعياذ بالله ، وهذا كقوله تعالى : ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين [36] وإنهم ليصدنهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون [37] حتى اذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين [38] ولن ينفعكم اليوم اذ ظلمتم انكم في العذاب مشتركون [39] أفانت تسمع الصم وتهدي العمي ومن كان في ضلال مبين [40] الزخرف . فالحاصل: أن الله جل وعلا توعد من اعرض عن كتابه ولم يعمل به في الحياة الدنيا بان يعاقه عقوبة عاجلة في حياته في الدنيا وعقوبة اجلة في القبر والعياذ بالله في المحشر . ( المنتقى من فتاوي الشيخ الفوزان [2/59] ، قال بن كثير رحمه الله : " ( فإن له معيشة ضنكا ) اي : في الدنيا ، فلا طمانينة له ، ولا انشراح لصدره ، بل صدره ضيق ، حرج لضلاله ، وإن تنعم ظاهره ، ولبس ما شاء ، واكل ما شاء ، وسكن حيث شاء ، فإن قلبه ما لم يخلص الي اليقين ، والهدى فهو قلق، وحيرة ، وشك ، فلا يزال في ريبة يتردد ، فهذا لن ضنك المعيشة . إنتهى .
* ملحوظة : المعيشة الضنك فسرت باشياء اخرى كما ذكر العلامة الفوزان كعذاب القبر والتضييق عليه في الرزق والشقاء عموما بمعناه العام كما فسرها بن عباس رضي الله عنهما ، والاولى عند جمع التعارض الجمع بين التفسيرات كما هو معروف في القاعدة التي كثيرا ما كان يستخدمها العلامة الآلوسي رحمه الله . منقول