بركـ الحب ـان
09-11-2005, 05:14 PM
هل تقبلين الزواج من مريض نفسي؟
وجوب استشارة المرضى النفسيين الدكتور قبل زواجهم
هل يمكن زواج المريض النفسي أم من الأفضل عدم الزواج؟ سؤال يفرض نفسه كثيراً، والإجابة عليه في غاية الحيرة والجدل؛ لأن مدى نجاح واستقرار العلاقة الزوجية يرتبط كثيراً بالاستقرار النفسي للزوجين.. إذن، ما مدى امكانية مصارحة الطرف الآخر بوجود مرض نفسي قبل الزواج؟ وما مدى إمكانية ووراثة الاضطراب النفسي لدى الأبناء؟ أسئلة كثيرة تُثار حول هذا الموضوع الحساس قمنا بطرحها على الأستاذ الدكتور عزت عبدالعظيم استشاري الطب النفسي بمستشفى الحمادي بالرياض؛ وذلك لإلقاء الضوء عليها وتوضيح تلك الأمور.
* هل بإمكان المريض النفسي الزواج مثل سائر الناس؟
- بداية يجب ان نعلم أن المرض بيد الله، إذ ان أي إنسان عرضة للمرض وليس هناك حصانة مطلقة ضد المرض، أي مرض، بما فيه المرض النفسي.. ورغم ان وضع المرض النفسي مختلف نوعاً ما عن المرض العضوي لما للمرض النفسي من وقع غير مقبول لدى الناس، ولأن الامراض النفسية والعقلية مجموعة متنوعة ومتفاوتة من وجوه عديدة سواء درجة او شدة المرض وكذلك فترة المرض وحدوث الانتكاسات او النوبات المتكررة للمرض او من حيث امكانية الشفاء تماماً، فمن هنا لا يجب شمول كل المرضى النفسيين تحت حكم واحد نظرا لهذا التباين الواضح في الامراض النفسية المختلفة، لكن الشيء المهم في امكانية زواج المريض النفسي يعتمد على عدة عوامل متى توافرت لدى الشخص فإنه يكون قادراً على الزواج دون صعوبات او مشاكل، ومن هذه العوامل بالطبع درجة الاستقرار العاطفي والنفسي والتعقل والاتزان في علاقته الزوجية والأسرية ومع الجيران ومن يتعامل معهم، وكذلك المقدرة على تحمل المسؤولية المادية والمعنوية لتكوين اسرة مع الالتزام بمتطلباتها وتكفلها بالرعاية مع التمتع بدرجة معقولة من التعاملات الإنسانية الراقية مثل دفء المشاعر والحب والتواصل والتفاهم مع الزوجة والأبناء فيما بعد، وهذا بالطبع يتأتى إذا كان المرض النفسي لا يؤدي لأي اختلال في العلاقة الزوجية.. فإذا توافرت هذه الشروط يمكن لاي مريض كان (عضوياً أو نفسياً) ان يتزوج دون خوف من فشل الزواج، ولهذا فإن معظم المرضى النفسيين يمكنهم الزواج دون مشاكل لكن من الأفضل استشارة الطبيب النفسي قبل الشروع في الزواج لمعرفة إمكانية ذلك دون مجاملة.
* هل الصراحة مطلوبة ووجوب إعلام الطرف الآخر بالمشكلة النفسية قبل الزواج؟ وهل سيتم قبول الزواج بعد ذلك؟
- بالطبع لأن فضائل الأخلاق الأمانة والصدق والصراحة خصوصاً في مثل هذه الأمور المهمة مثل الزواج، ولهذا فالشفافية والصراحة مطلوبة لأنه مستقبل أسر وارتباطات عائلية واجتماعية واستقرار أسري وأبناء وأمور أخرى تظل مدى الحياة، ولهذا من الضروري ان يكون كل شيء واضحا وعلى بينة قبل الزواج حتى لا نخدع أنفسنا ونخدع الآخرين معنا وتتفجر المشاكل والخلافات الزوجية من ذلك وتصبح مصدرا للعكننة وتخاصم العائلات وتصدع الاسرة نظراً لعدم تحمل الطرف الآخر لظروف هذه المشكلة النفسية ونتيجة لعدم معرفته بها والموافقة عليها من البداية.. ولهذا فإننا نرى انه من الافضل وضع كل الأمور بوضوح على الطاولة تماماً مثل الاتفاق على المهر والشبكة وأمور الزواج الأخرى، ولهذا يجب عدم إخفاء الحقيقة عن الطرف الآخر، لكن قد يعترض البعض على هذا الرأي لأنه إفشاء لسر المريض وفضحه قبل الزواج دون داع وقد يؤثر على امكانية إتمام الزواج وربما الرفض.. وهذا افضل من المشاكل والطلاق بعد الزواج وإنجاب أبناء، أما إذا تمت الموافقة بعد معرفة الظروف فهذا افضل لأن الطرف الآخر سيقدر هذه الصراحة والوضوح ويحترم هذه الظروف ويتفهم الوضع وبالتالي يتصف بالتحمل والتماس العذر للمريض مع الاهتمام والعطف والحنان ومحاولة إراحته نفسياً بالابتعاد عن المشادات والمشاجرات والخلافات الزوجية تقديراً للظروف ولهذه الصراحة، وبالتالي الاستقرار الأسري.
الموضوع منقول من جريدة الجزيرة
وجوب استشارة المرضى النفسيين الدكتور قبل زواجهم
هل يمكن زواج المريض النفسي أم من الأفضل عدم الزواج؟ سؤال يفرض نفسه كثيراً، والإجابة عليه في غاية الحيرة والجدل؛ لأن مدى نجاح واستقرار العلاقة الزوجية يرتبط كثيراً بالاستقرار النفسي للزوجين.. إذن، ما مدى امكانية مصارحة الطرف الآخر بوجود مرض نفسي قبل الزواج؟ وما مدى إمكانية ووراثة الاضطراب النفسي لدى الأبناء؟ أسئلة كثيرة تُثار حول هذا الموضوع الحساس قمنا بطرحها على الأستاذ الدكتور عزت عبدالعظيم استشاري الطب النفسي بمستشفى الحمادي بالرياض؛ وذلك لإلقاء الضوء عليها وتوضيح تلك الأمور.
* هل بإمكان المريض النفسي الزواج مثل سائر الناس؟
- بداية يجب ان نعلم أن المرض بيد الله، إذ ان أي إنسان عرضة للمرض وليس هناك حصانة مطلقة ضد المرض، أي مرض، بما فيه المرض النفسي.. ورغم ان وضع المرض النفسي مختلف نوعاً ما عن المرض العضوي لما للمرض النفسي من وقع غير مقبول لدى الناس، ولأن الامراض النفسية والعقلية مجموعة متنوعة ومتفاوتة من وجوه عديدة سواء درجة او شدة المرض وكذلك فترة المرض وحدوث الانتكاسات او النوبات المتكررة للمرض او من حيث امكانية الشفاء تماماً، فمن هنا لا يجب شمول كل المرضى النفسيين تحت حكم واحد نظرا لهذا التباين الواضح في الامراض النفسية المختلفة، لكن الشيء المهم في امكانية زواج المريض النفسي يعتمد على عدة عوامل متى توافرت لدى الشخص فإنه يكون قادراً على الزواج دون صعوبات او مشاكل، ومن هذه العوامل بالطبع درجة الاستقرار العاطفي والنفسي والتعقل والاتزان في علاقته الزوجية والأسرية ومع الجيران ومن يتعامل معهم، وكذلك المقدرة على تحمل المسؤولية المادية والمعنوية لتكوين اسرة مع الالتزام بمتطلباتها وتكفلها بالرعاية مع التمتع بدرجة معقولة من التعاملات الإنسانية الراقية مثل دفء المشاعر والحب والتواصل والتفاهم مع الزوجة والأبناء فيما بعد، وهذا بالطبع يتأتى إذا كان المرض النفسي لا يؤدي لأي اختلال في العلاقة الزوجية.. فإذا توافرت هذه الشروط يمكن لاي مريض كان (عضوياً أو نفسياً) ان يتزوج دون خوف من فشل الزواج، ولهذا فإن معظم المرضى النفسيين يمكنهم الزواج دون مشاكل لكن من الأفضل استشارة الطبيب النفسي قبل الشروع في الزواج لمعرفة إمكانية ذلك دون مجاملة.
* هل الصراحة مطلوبة ووجوب إعلام الطرف الآخر بالمشكلة النفسية قبل الزواج؟ وهل سيتم قبول الزواج بعد ذلك؟
- بالطبع لأن فضائل الأخلاق الأمانة والصدق والصراحة خصوصاً في مثل هذه الأمور المهمة مثل الزواج، ولهذا فالشفافية والصراحة مطلوبة لأنه مستقبل أسر وارتباطات عائلية واجتماعية واستقرار أسري وأبناء وأمور أخرى تظل مدى الحياة، ولهذا من الضروري ان يكون كل شيء واضحا وعلى بينة قبل الزواج حتى لا نخدع أنفسنا ونخدع الآخرين معنا وتتفجر المشاكل والخلافات الزوجية من ذلك وتصبح مصدرا للعكننة وتخاصم العائلات وتصدع الاسرة نظراً لعدم تحمل الطرف الآخر لظروف هذه المشكلة النفسية ونتيجة لعدم معرفته بها والموافقة عليها من البداية.. ولهذا فإننا نرى انه من الافضل وضع كل الأمور بوضوح على الطاولة تماماً مثل الاتفاق على المهر والشبكة وأمور الزواج الأخرى، ولهذا يجب عدم إخفاء الحقيقة عن الطرف الآخر، لكن قد يعترض البعض على هذا الرأي لأنه إفشاء لسر المريض وفضحه قبل الزواج دون داع وقد يؤثر على امكانية إتمام الزواج وربما الرفض.. وهذا افضل من المشاكل والطلاق بعد الزواج وإنجاب أبناء، أما إذا تمت الموافقة بعد معرفة الظروف فهذا افضل لأن الطرف الآخر سيقدر هذه الصراحة والوضوح ويحترم هذه الظروف ويتفهم الوضع وبالتالي يتصف بالتحمل والتماس العذر للمريض مع الاهتمام والعطف والحنان ومحاولة إراحته نفسياً بالابتعاد عن المشادات والمشاجرات والخلافات الزوجية تقديراً للظروف ولهذه الصراحة، وبالتالي الاستقرار الأسري.
الموضوع منقول من جريدة الجزيرة