هوى العز
19-11-2005, 01:54 PM
السلام عليكم و رحمة الله
نسلط الضوء هنا على فارس مغوار و بطل شجاع سمي بأبو الشيوخ لحبه لقتل شيوخ القبائل المعتدية على قبيلته و هو شاعر من فحول الشعراء 000
هو الفارس الصنديد ، والشاعر المجيد ، خلف الزيد الأذن الشعلان الرويلي العنزي ، من عائلة آل شعلان الكبيرة ، رؤساء قبيلة الرولة المشهورة من عنزة ، هذه العائلة تنقسم الي أربعة أفخاذ ، آل نائف والرئاسة متسلسلة فيهم الي الان ، وآل مشهور ، وآل مجول ، وال زيد الذين منهم خلف الأذن ، وعائلة الشعلان مشهورة بين القبايل ، وقد برز منهم عدد من الأبطال ، كانوا مضرباً للأمثال بالشجاعة 0
عاصر ثلاثة من أبناء عمه آل نائف ، الذين فيهم الرئاسة ، وهم سطام الحمد ، وفهد الهزاع ، والنوري الهزاع ، وقبل هؤلاء المشائخ ، وفي مطلع شبابه كان قد أدرك آخر حياة الشيخ فيصل بن نائف الشعلان شيخ قبيلة الرولة ، وغزا معه مرة واحدة ، قتل فيها الشيخ العواجي ، وكان هؤلاء المشائخ لم ينسجم معهم خلف الأذن ، ودائما والخلافات قائمة بينهم ، والسبب لذلك هو شخصية خلف الفذة ، وطموحه وشجاعته ، فأبناء عمه الرؤساء يأمرون أحيانا بأوامر لا يستسيغها ، ويرفضها ، ولذلك فهم يحقدون عليه ، وليس باستطاعتهم أن ينفذوا أوامرهم عليه بالقوة ، لأنه لا يمكن أن يتجرأ عليه أحد ، ثابت الجنان ، وشجاع فذ ، وصارم فتاك ، ويلتف حوله أبناء عمه آل زيد ، وكلهم أبطال ، ومن ناحية أخري فهم يحترمونه لهذه الخصال التى ذكرناها ، ويذخرونه للملمات ، لأنه برز بشجاعة ، وتفوق بفروسيته ، وجندل من أعدائه عددا كبيرا ، وكان لا يقتل الا الفارس الذي له شهرة ، وقد قتل عددا من شيوخ القبائل ، وسوف نأتي بذكرهم ، وبعد أن قتل هؤلاء المشائخ سمي (( بأبي الشيوخ )) أي قاتل الشيوخ ، ولا زال معروفا بنجد بهذا الاسم ، فأذا قيل الشيخ خلف الأذن ، أضافوا إليه أبا الشيوخ0
وفي عهد مشيخة سطام بن شعلان ، أغار أحد مشائخ القبائل المعادية ، على ابل عائلة الزيد الشعلان ، وهم غائبون عنها ، وأخذ ابلا كثيرة منهم ، ومن ضمنها ابل ابن عم خلف الأذن ، المسمى ( عرسان أبو جذلة ) آل زيد ، وهذه الإبل مشهورة بنجد ، وتسمى ( العلي ) وألوانها وضح أي بيض ، وقد تأثر عموم الشعلان لهذا الأمر ، إلا أن الشيخ سطام بن شعلان رئيسهم يعارضهم بذلك ، لأنه مصاهر للشيخ هذه القبيلة ، وزوجته هي أخت الشيخ د ، ولا يحب أن يقع بينه وبين أصهاره خلاف ، ويود أن يفاوض هذا الشيخ ، ويحل القضية حلا سلميا ، ولكن شيخ القبيلة المعادية رفض كل عرض عرضه سطام بن شعلان ، وتأزمت القضية ، وأصر خلف الأذن ، وابن عمه عرسان أبو جذلة وبقية آل زيد على أن يأخذوا ثأرهم من هذا الشيخ بالقوة .. وأخيرآ أنضم الهم عموم آل شعلان ، وانظم اليهم عموم مشائخ الرولة ، وكان شيخ القبيلة المعادية لهم على مقربة منهم ، وأرسل الشيخ سطام شخصا بصفة سرية لينذر هذا الشيخ ، ولكن هذا الشيخ عندما وصل اليه الرسول وأخبره بكلام صهره سطام قال له ارجع الى سطام ، وأخبره بأنني لست ممن يقعقع له بالشنان . . فلن أبرح مكاني هذا حتى أردهم خاسرين ، وكان شجاعا ومقداما وقد سبق السيف العذل ، وحصل الهجوم الكبير ، آل شعلان ، وأولهم النوري الهزاع ، وخلف الأذن أبا الشيوخ ، وحصلت المعركة ، وحمي الوطيس ، وكان شيخ القبيلة المعادية للشعلان لابسا درعا وخوذة ، وقد وقف بالميدان موقف الأبطال ، وعجز الفرسان أن يتغلبوا عليه ، وقد اختار خلف الأذن تلأ عاليا ووقف عليه ، على صهوة جواده ، المسماة ( خلفة ) ولم يشترك بالمعركة ، الا بعد أن لاحظ عجز الفرسان عن التغلب على هذا الشيخ ، عندما انقض عليه ، واختطفه من فوق ظهر الجواد ، وترجل به على الأرض ، وضربه بسيفه ( شامان ) ، وتركه وراح يطارد بقية الفرسان ، بعد أن قال لمن حوله من فرسان قبيلة الرولة : أن هذا هو الشيخ الذي أخذ الابل ، وقصده من ذلك أن يقتله من كان حاقدا عليه ، وقد تداعى عليه فرسان الرولة وقتلوه ، وهو من أشجع الرجال ، وكان يضرب به المثل بالكرم الحاتمي ، وبعد انتصار الشعلان ، وقتلهم عدوهم ، واسترجاع الابل ( العلى ) ابل ( عرسان أبو جذلة ) ابن عم خلف الأذن قال خلف هذه القصيدة ، مفاخرا بها ، وملمحا بها عن الموقف :
حنا عصينا شيخنا من جهلنــــا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،الشيخ شيال الحمول الثقيلـــة
وارخص غلاهم واشترى به زعلنــا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،الله يمهل به سنين طويلـــــة
وانا احمد الله طار عنا فشلنا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،جعل مصبه فوق راس الغليلــــه
أن قدم المركب وعنده حلقنـــا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،كم راس شيخ عن كتوفه نشيلـــه
هذي فعول جدودنا هم واهلنـــا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،بالسيف نقدي تايهين الدليلــه
ما ننعشق للبيض لو ما فعلنــا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ولا تلكد بعقوبنا كل اصيلــــه
وعندما علم محدى الهبداني الشاعر المشهور ، بمقتل الشيخ ، وكان محدى الهبداني من أصدقاء والد الشيخ ، قال هذه القصيدة يتوعد خلفا الأذن بأخذ الثأر :
يــاخلــف الأذان بالك تغبــا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،يذكر لنا عندك قعود جلابــــه
بالحرب عندي لك حمول تعبـــا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وبيني وبينك يالرويلي طلابــه
أن ما خذينا الثار والا نهبـا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ويبقى علينا عقب تركي جنابـه
نصبر ولا بد الهبايب تهبــــا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ونجيك فوق القحص مثل الذيابه
نريد ثار اللي ببطنك مسبـــا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،شيخ الشيوخ اللي عزيز جنابـه
فأجابة خلف الأذن بهذه القصيدة :
كان انت يا محدي لعلمي تنبـا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،عيب على اللي ما يثمن جوابـه
انشد وتلقاني على سرج قبـــا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،مع سربة الأذان والأ الشيابــه
قب لعصمين الشوارب تربـــــى
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ياما غدا بظهورهن من طلابـــه
كم شيخ قوم من طعنا تكبــــا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وعدونا سم الأفاعي شرابـــــه
أشبع عيالك جعل قيلك يهبـــا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،شاعر نور تلعب على أبو عتابه
لو أنت من حصن الرمك ما تشبا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،من عذرة الساجور واللي ربابه
وحيث أن الخلاف بين خلف الأذن والشيخ سطام بن شعلان لازال قائما ، وبالرغم مما بينهم من جفوة ، فعندما حصل بين الشيخ سطام بن شعلان ، وبين مشائخ بني صخر خصام أدى الي أن زحف عليهم سطام ، بقبائل الرولة من الأراضي السورية ، وكان مشائخ بني صخر مع قبائلهم بأراضي البلقا ، والسبب لذلك أن آل فايز رؤساء بني صخر، أخذوا ابل النيص عبد ابن شعلان ، بطريق الغدر ، ومشائخ بني صخر كانوا أعداء ألداء للشيخ خلف الأذن، فقد أعجبه تصميم ابن عمه سطام على زحفه على بني صخر، وكان به شيء من تحقيق رغبته وقد حصلت المعركة بين آل شعلان وبني صخر وهزم بنو صخر وشردوا عن بلادهم ، وبعضهم هرب الي جهات الغور ،وفي هذه المعركة قتل خلف الأذن عددا من مشائخ بني صخر ، ومن المعروفين منهم الشيخ طه ، والشيخ مناور ، والشيخ سطعان ، وقد قال خلف الأذن بهذه المعركة قصدتين ، الأولي أنثى فيها على الشيخ سطام بن شعلان ، رغم ما بينهما من الجفوة ، ولكنه كان راضيا عنه ، لأنه شفى غليله من أعدائه آل فايز ، وآل زبن رؤساء بني صخر ، وهذه القصيدة الأولى :
عيا الفهد ما كل الاشوار طاعـــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،قصار من شارب خصيــمــه ليا زاد
من صافي البالود فيه القطاعـــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،مفراص بولاد الدول هم والأكـــراد
علمان زاع وسمح الله ذراعـــــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،قواطر يهز الريش من غير قـــواد
بين (الفدين) وبين (بصرى) مزاعه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،غصب على شبلي وعسم على طــــراد
نبي ندور اعويس راع البياعــــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ان جو من الكروه على الملح مداد
يا عويس لك عندي با لايام ساعــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،يوم يعيف سابقك كل الافــــــواد
اللي نحر ( حوران ) حط الرتاعـه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،واللي تقلع ورا (الهيش) من غـاد
أبا الظهور اللي يحفظ الوداعــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،مثل صباح ارميح والطرش ما قــاد
سرنا على نزل تلافح رباعـــــــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،للطرش قـهــار ولللم جــــــلاد
ياؤلاد عم كل ابوهم جماعـــــــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،عاداتهم بالكون ضكات الاضــــداد
كم سابق جتنا بالايدي قلاعــــــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وكم راس شيخ طاح بسيـــوف الاولاد
وقطعانهم صارت لربعي طمـاعــــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وقمنا نعزل بيننا شقـــح الاذواد
أما القصيدة الأخري ، فقد ذكر فيها مقتل الشيوخ من بني صخر ، وقال : أنكم يا بني صخر شجعان ، كرماء ولكنكم تمتازون ( بالبوق ) والغدر والخيانة ، وهذه صفات غير محمودة بين العرب ، ثم قال : أن جديكم فرج ، وأسعد عثر حظهم وما أفادوكم رغم أنكم تتباركون بهم ، وهاهم شيوخكم قتلى على الأرض ، ولم ينجدكم أجدادكم ، وهو يقصد من ذلك أن بني صخر كانوا يعقرون العقائر على قبور أجدادهم ومنهم فرج وأسعد ، ويتباركون بهما ، ويدعونهما بالملمات أن يفرجوا كربهم ، ويستنصرون بهم على أعدائهم ، وهذا شرك ولا شك فالمعين هو الله سبحانه وتعالى ، وهذه هي القصيدة :
يا رميح لولاالبوق ما انتم رديين
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،بذبح العديم وصبكم للادامـــــــــي
يا رميح وضح النيص ما عقبن شيـن
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،هنف الخشوم ونابيات السنامــــي
بنيت بيوت الحرب حد (اللبابيـن)
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وشقح تنازى بالمشاتي مظامـــــي
وثار الدن ما بين كل القبيليــن
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،بمزربط يكسر متين العظامـــــــــي
وجبنا حلي الريش زين على زيـــن
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وبنت الشيوخ تصدعه بالخزامــي
وطه ومناور والشيوخ المسميــــن
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ذباحهم ما هو بحال الاثامــــــــــي
يا ذيب صوت للنشور المجيعيــــن
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ارع الشيوخ مجدعه بالكرامــــــي
وفرج مع اسعد لا يعوهم شياطيـــن
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ويا رميح حظ اجدودكم بانخدامـي
جوكم هل (العليا) عيال الشعالين
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،فوق المهار مثورات العسامــــــي
يا ما فجوا غرات بدو عزيزيــــن
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وياما وقع بنخورهم من غلامــــي
على طراد الضد يا رميح قاسيـــن
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ومكللين اسيوفهم بالهوامــــــــــي
دجنا بوسط ادياركم يا مساكيـــن
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ومنا تقلدتم قلوب النعامــــــــــــــي
تقلعوا للغور يم العداويــــــن
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وعيونكم من همنا ما تنامـــــــــــي
وبعد هذا لم يترك شيوخ بني صخر خلف الأذن ، بل أخذوا يتربصون به ، لعلهم يأخذون ثأرهم منه ، لأنه ذبح عددا من شيوخهم ، وكان من عادة الشعلان أذا رحلوا من نجد الي الأراضي السورية ، لا يمشون مجتمعين بل كل عائلة منهم يكون معهم قسم من قبيلة الرولة ، وكان من عاداتهم أن أول من يقدم بالمسيرة هم عائلة آل مجهول ، ومعهم قسم من الرولة ، ثم عائلة المشهور ومعهم قسم منهم ، ثم عائلة آل نائف الرؤساء ومعهم قسم منهم ، ثم عائلة آل زيد ، ومعهم قسم منهم ، وهذه العائلة هي عائلة خلف الأذن ، وكان شيوخ بني صخر بقيادة الشيخ طراد بن زين ، قد فهموا عنهم هذه الطريقه في المسير فكمنوا في موقع قرب آبار ميقوع ، المنهل المعروف في وادي السرحان لأخذ الثأر من خلف الأذن ، وقد استنجد طراد بن زبن بفرسان قبيلة السردية ، بقيادة الشيخ الجنق ، ومعه الشيخ شلاش بن فايز ، وشلاش المذكور شجاع مقدام ، ويسمى الضمان أي أنه يضمن أبل قبيلة بني صخر من الأعداء ، أذا كان حاضرا عندها ، وعندما قرب خلف الأذن من الماء المذكور ، في طريقهم الي سورية ، سبقتهم الابل لتشرب وكان الشيخ خلف على اثرهم بالظعينة ، ومعه أبناء عمه آل زيد ، ومن معهم من قبيلة الرولة ، وكان كل واحد منهم على هجينه مستجنبا جواده ، آمنين وهم يتقدمون الظعائن ، وقد مروا بنسر قشعم ، نازل على الأرض ، وعندما قربوا منه راح يمشي على رجليه عاجزا عن الطيران ، من الجوع فالتفت اليه خلف الأذن ، وقال كم أتمنى لو يكون معركة ، قرب هذا النسر ؟؟ العاجز عن الطيران ، من شدة الجوع ، ليعتاش من القتلى ليطير ، فضحك رفاقه ، وبعد مضي دقائق من كلام خلف ، أشرفوا على آبار ميقوع ، واذا بالخيل قد أخذت ابلهم ، وحالت بينهم وبين الابل ، فنزلوا عن هجنهم ، وراحوا يلبسون دروعهم وركبوا خيولهم ، وأغاروا على الفرسان الذين أخذوا أبلهم وتبين لهم أنهم من بني صخر ، وآل سردية غرمائهم المشهورين ، وقد حمى الوطيس ، ودارت رحى المعركة بضراوة ، وكان يوما عبوسا ، وبعدعناء طويل ، خلص الشعلان أبلهم من العدو ، وراحوا يطاردونهم ، الى أن قتل خلف الأذن الشيخ شلاش ثم قتل الشيخ الجنق ، أما الشيخ طراد فقد نجا ، لأن جواده كان سريعا جدا ، فلاذ بالفرار ، وعجز الشعلان عن اللحاق به ، وقد غنموا خيولا كثيرة ، وقد انتصارا رائعا على بني صخر ، وأعولنهم ثم قال خلف الأذن هذه القصيدة بعد انتصارهم :
الله يا كون جرى عند ميقــــــوع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،كون ينشر به غيارات واقمـــــــــــاش
يوم التهينا نلبس الجـــوخ ودروع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،واعرض لنا الطابور من دون الادباش
المنع يا ركابة الخيل مرقـــــوع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،من نيش باطراف المزاريج ما عــــاش
كم راس شيخ من تراقيه مشلـــــوع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وأول سعدنا وطية الحمر لشـــــــلاش
والجنق أخذ من رايت الدم قرطــوع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،من عقب شربة للقهاوي على فـــراش
خللي عشا لمهرفل الذيب مجــــدوع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،والضبعة العرجا تدور به اعــــــــراش
والشايب اللي قفونا يشكي الجــوع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،لو هو حضرنا نفض الريش واعتــاش
زيزومهم عقب الصعالة غدا طــــوع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،عقب الهدير استثفر الذيل وانحــــــاش
وانا على اللي تكسر الذيل مرفـوع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،تشوش وان سمعت مع الخيل شوبـاش
لقد تحققت أمنية الشيخ خلف الأذن ، حينما تمنى أن تقع معركة ، حتى يأكل منها النسر القشعم ، وفعلا قد سقطت الضحايا على الأرض ، وما أكثرهم ومن بينها بعض الشيوخ .
أما الشيخ طراد بن زبن فهو لم ييأس من أخذ الثأر ، وقد تابع عدوانه على قبيلة الرولة ، ويقال أنه غزا وهاجم الرولة في أراضي الحماد ، بالقرب من حرة عمود الحماد ، التي تقع شرقا من وادي السرحان ، وصادف أن غارته في صباح أحد الأعياد ، وقد هزمه الرولة ، وأثناء رجوعه صادفه النوري بن شعلان ، وخلف الأذن ، ومعهم عدد من الفرسان ، فطاردوه وقتلوا وأسروا قسما كبيرا من الفرسان ، وأما طراد فقد نجا في المعركة الأولي ، وقد قال بهذه المناسبة خلف الأذن هذة القصيدة :
يالله يا المطلوب يا عادل الصاع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،أن كان عندك للأجاويد ثابــــــــــــــه
أنك تمشينا على درب الاسنـــــاع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،يا اللي لداع الخير ما صك بايــــــــــه
الضرس يعباله عن السهر مقــــلاع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،حتى تنام العين ماهي طلابــــــــــــــه
يا طراد حلوا بك مواريث هـــزاع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،عايدت قوم وعايدوك الشيابــــــــــــه
صغيرهم لو هو على الديد رضـــاع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،سنة شطير يكسر العظم نابـــــــــــــه
يا طراد راحت بك طويلات الابــواع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،والشيب حل بسربتك والهى بـــــــــه
ووردوا هل العليا كما وردالأقطاع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،على غدير ما كفاهم شرابــــــــــــــه
ذيب المحيضر مخصب عقب ما جـــاع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،مكيف يلعب على ابو عتابــــــــــــــه
يبون جل ابكارنا شقح الأقطــــاع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وشرهوا على هاك البيوت المهابـــه
وصحنا عليهم صيحة تبري الاوجــاع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وصارت قلايعهم بالايدي نهابــــــــه
وطراد عقب سيوفنا صار مطــــواع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ضاعت عزومه عقب هاك الصعابــه
ياما عملنا الطيب لا شك به ضــاع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ماش على درب الردا والخيابــــــــه
و للحديث بقيه .....
نسلط الضوء هنا على فارس مغوار و بطل شجاع سمي بأبو الشيوخ لحبه لقتل شيوخ القبائل المعتدية على قبيلته و هو شاعر من فحول الشعراء 000
هو الفارس الصنديد ، والشاعر المجيد ، خلف الزيد الأذن الشعلان الرويلي العنزي ، من عائلة آل شعلان الكبيرة ، رؤساء قبيلة الرولة المشهورة من عنزة ، هذه العائلة تنقسم الي أربعة أفخاذ ، آل نائف والرئاسة متسلسلة فيهم الي الان ، وآل مشهور ، وآل مجول ، وال زيد الذين منهم خلف الأذن ، وعائلة الشعلان مشهورة بين القبايل ، وقد برز منهم عدد من الأبطال ، كانوا مضرباً للأمثال بالشجاعة 0
عاصر ثلاثة من أبناء عمه آل نائف ، الذين فيهم الرئاسة ، وهم سطام الحمد ، وفهد الهزاع ، والنوري الهزاع ، وقبل هؤلاء المشائخ ، وفي مطلع شبابه كان قد أدرك آخر حياة الشيخ فيصل بن نائف الشعلان شيخ قبيلة الرولة ، وغزا معه مرة واحدة ، قتل فيها الشيخ العواجي ، وكان هؤلاء المشائخ لم ينسجم معهم خلف الأذن ، ودائما والخلافات قائمة بينهم ، والسبب لذلك هو شخصية خلف الفذة ، وطموحه وشجاعته ، فأبناء عمه الرؤساء يأمرون أحيانا بأوامر لا يستسيغها ، ويرفضها ، ولذلك فهم يحقدون عليه ، وليس باستطاعتهم أن ينفذوا أوامرهم عليه بالقوة ، لأنه لا يمكن أن يتجرأ عليه أحد ، ثابت الجنان ، وشجاع فذ ، وصارم فتاك ، ويلتف حوله أبناء عمه آل زيد ، وكلهم أبطال ، ومن ناحية أخري فهم يحترمونه لهذه الخصال التى ذكرناها ، ويذخرونه للملمات ، لأنه برز بشجاعة ، وتفوق بفروسيته ، وجندل من أعدائه عددا كبيرا ، وكان لا يقتل الا الفارس الذي له شهرة ، وقد قتل عددا من شيوخ القبائل ، وسوف نأتي بذكرهم ، وبعد أن قتل هؤلاء المشائخ سمي (( بأبي الشيوخ )) أي قاتل الشيوخ ، ولا زال معروفا بنجد بهذا الاسم ، فأذا قيل الشيخ خلف الأذن ، أضافوا إليه أبا الشيوخ0
وفي عهد مشيخة سطام بن شعلان ، أغار أحد مشائخ القبائل المعادية ، على ابل عائلة الزيد الشعلان ، وهم غائبون عنها ، وأخذ ابلا كثيرة منهم ، ومن ضمنها ابل ابن عم خلف الأذن ، المسمى ( عرسان أبو جذلة ) آل زيد ، وهذه الإبل مشهورة بنجد ، وتسمى ( العلي ) وألوانها وضح أي بيض ، وقد تأثر عموم الشعلان لهذا الأمر ، إلا أن الشيخ سطام بن شعلان رئيسهم يعارضهم بذلك ، لأنه مصاهر للشيخ هذه القبيلة ، وزوجته هي أخت الشيخ د ، ولا يحب أن يقع بينه وبين أصهاره خلاف ، ويود أن يفاوض هذا الشيخ ، ويحل القضية حلا سلميا ، ولكن شيخ القبيلة المعادية رفض كل عرض عرضه سطام بن شعلان ، وتأزمت القضية ، وأصر خلف الأذن ، وابن عمه عرسان أبو جذلة وبقية آل زيد على أن يأخذوا ثأرهم من هذا الشيخ بالقوة .. وأخيرآ أنضم الهم عموم آل شعلان ، وانظم اليهم عموم مشائخ الرولة ، وكان شيخ القبيلة المعادية لهم على مقربة منهم ، وأرسل الشيخ سطام شخصا بصفة سرية لينذر هذا الشيخ ، ولكن هذا الشيخ عندما وصل اليه الرسول وأخبره بكلام صهره سطام قال له ارجع الى سطام ، وأخبره بأنني لست ممن يقعقع له بالشنان . . فلن أبرح مكاني هذا حتى أردهم خاسرين ، وكان شجاعا ومقداما وقد سبق السيف العذل ، وحصل الهجوم الكبير ، آل شعلان ، وأولهم النوري الهزاع ، وخلف الأذن أبا الشيوخ ، وحصلت المعركة ، وحمي الوطيس ، وكان شيخ القبيلة المعادية للشعلان لابسا درعا وخوذة ، وقد وقف بالميدان موقف الأبطال ، وعجز الفرسان أن يتغلبوا عليه ، وقد اختار خلف الأذن تلأ عاليا ووقف عليه ، على صهوة جواده ، المسماة ( خلفة ) ولم يشترك بالمعركة ، الا بعد أن لاحظ عجز الفرسان عن التغلب على هذا الشيخ ، عندما انقض عليه ، واختطفه من فوق ظهر الجواد ، وترجل به على الأرض ، وضربه بسيفه ( شامان ) ، وتركه وراح يطارد بقية الفرسان ، بعد أن قال لمن حوله من فرسان قبيلة الرولة : أن هذا هو الشيخ الذي أخذ الابل ، وقصده من ذلك أن يقتله من كان حاقدا عليه ، وقد تداعى عليه فرسان الرولة وقتلوه ، وهو من أشجع الرجال ، وكان يضرب به المثل بالكرم الحاتمي ، وبعد انتصار الشعلان ، وقتلهم عدوهم ، واسترجاع الابل ( العلى ) ابل ( عرسان أبو جذلة ) ابن عم خلف الأذن قال خلف هذه القصيدة ، مفاخرا بها ، وملمحا بها عن الموقف :
حنا عصينا شيخنا من جهلنــــا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،الشيخ شيال الحمول الثقيلـــة
وارخص غلاهم واشترى به زعلنــا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،الله يمهل به سنين طويلـــــة
وانا احمد الله طار عنا فشلنا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،جعل مصبه فوق راس الغليلــــه
أن قدم المركب وعنده حلقنـــا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،كم راس شيخ عن كتوفه نشيلـــه
هذي فعول جدودنا هم واهلنـــا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،بالسيف نقدي تايهين الدليلــه
ما ننعشق للبيض لو ما فعلنــا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ولا تلكد بعقوبنا كل اصيلــــه
وعندما علم محدى الهبداني الشاعر المشهور ، بمقتل الشيخ ، وكان محدى الهبداني من أصدقاء والد الشيخ ، قال هذه القصيدة يتوعد خلفا الأذن بأخذ الثأر :
يــاخلــف الأذان بالك تغبــا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،يذكر لنا عندك قعود جلابــــه
بالحرب عندي لك حمول تعبـــا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وبيني وبينك يالرويلي طلابــه
أن ما خذينا الثار والا نهبـا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ويبقى علينا عقب تركي جنابـه
نصبر ولا بد الهبايب تهبــــا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ونجيك فوق القحص مثل الذيابه
نريد ثار اللي ببطنك مسبـــا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،شيخ الشيوخ اللي عزيز جنابـه
فأجابة خلف الأذن بهذه القصيدة :
كان انت يا محدي لعلمي تنبـا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،عيب على اللي ما يثمن جوابـه
انشد وتلقاني على سرج قبـــا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،مع سربة الأذان والأ الشيابــه
قب لعصمين الشوارب تربـــــى
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ياما غدا بظهورهن من طلابـــه
كم شيخ قوم من طعنا تكبــــا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وعدونا سم الأفاعي شرابـــــه
أشبع عيالك جعل قيلك يهبـــا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،شاعر نور تلعب على أبو عتابه
لو أنت من حصن الرمك ما تشبا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،من عذرة الساجور واللي ربابه
وحيث أن الخلاف بين خلف الأذن والشيخ سطام بن شعلان لازال قائما ، وبالرغم مما بينهم من جفوة ، فعندما حصل بين الشيخ سطام بن شعلان ، وبين مشائخ بني صخر خصام أدى الي أن زحف عليهم سطام ، بقبائل الرولة من الأراضي السورية ، وكان مشائخ بني صخر مع قبائلهم بأراضي البلقا ، والسبب لذلك أن آل فايز رؤساء بني صخر، أخذوا ابل النيص عبد ابن شعلان ، بطريق الغدر ، ومشائخ بني صخر كانوا أعداء ألداء للشيخ خلف الأذن، فقد أعجبه تصميم ابن عمه سطام على زحفه على بني صخر، وكان به شيء من تحقيق رغبته وقد حصلت المعركة بين آل شعلان وبني صخر وهزم بنو صخر وشردوا عن بلادهم ، وبعضهم هرب الي جهات الغور ،وفي هذه المعركة قتل خلف الأذن عددا من مشائخ بني صخر ، ومن المعروفين منهم الشيخ طه ، والشيخ مناور ، والشيخ سطعان ، وقد قال خلف الأذن بهذه المعركة قصدتين ، الأولي أنثى فيها على الشيخ سطام بن شعلان ، رغم ما بينهما من الجفوة ، ولكنه كان راضيا عنه ، لأنه شفى غليله من أعدائه آل فايز ، وآل زبن رؤساء بني صخر ، وهذه القصيدة الأولى :
عيا الفهد ما كل الاشوار طاعـــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،قصار من شارب خصيــمــه ليا زاد
من صافي البالود فيه القطاعـــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،مفراص بولاد الدول هم والأكـــراد
علمان زاع وسمح الله ذراعـــــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،قواطر يهز الريش من غير قـــواد
بين (الفدين) وبين (بصرى) مزاعه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،غصب على شبلي وعسم على طــــراد
نبي ندور اعويس راع البياعــــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ان جو من الكروه على الملح مداد
يا عويس لك عندي با لايام ساعــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،يوم يعيف سابقك كل الافــــــواد
اللي نحر ( حوران ) حط الرتاعـه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،واللي تقلع ورا (الهيش) من غـاد
أبا الظهور اللي يحفظ الوداعــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،مثل صباح ارميح والطرش ما قــاد
سرنا على نزل تلافح رباعـــــــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،للطرش قـهــار ولللم جــــــلاد
ياؤلاد عم كل ابوهم جماعـــــــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،عاداتهم بالكون ضكات الاضــــداد
كم سابق جتنا بالايدي قلاعــــــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وكم راس شيخ طاح بسيـــوف الاولاد
وقطعانهم صارت لربعي طمـاعــــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وقمنا نعزل بيننا شقـــح الاذواد
أما القصيدة الأخري ، فقد ذكر فيها مقتل الشيوخ من بني صخر ، وقال : أنكم يا بني صخر شجعان ، كرماء ولكنكم تمتازون ( بالبوق ) والغدر والخيانة ، وهذه صفات غير محمودة بين العرب ، ثم قال : أن جديكم فرج ، وأسعد عثر حظهم وما أفادوكم رغم أنكم تتباركون بهم ، وهاهم شيوخكم قتلى على الأرض ، ولم ينجدكم أجدادكم ، وهو يقصد من ذلك أن بني صخر كانوا يعقرون العقائر على قبور أجدادهم ومنهم فرج وأسعد ، ويتباركون بهما ، ويدعونهما بالملمات أن يفرجوا كربهم ، ويستنصرون بهم على أعدائهم ، وهذا شرك ولا شك فالمعين هو الله سبحانه وتعالى ، وهذه هي القصيدة :
يا رميح لولاالبوق ما انتم رديين
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،بذبح العديم وصبكم للادامـــــــــي
يا رميح وضح النيص ما عقبن شيـن
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،هنف الخشوم ونابيات السنامــــي
بنيت بيوت الحرب حد (اللبابيـن)
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وشقح تنازى بالمشاتي مظامـــــي
وثار الدن ما بين كل القبيليــن
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،بمزربط يكسر متين العظامـــــــــي
وجبنا حلي الريش زين على زيـــن
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وبنت الشيوخ تصدعه بالخزامــي
وطه ومناور والشيوخ المسميــــن
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ذباحهم ما هو بحال الاثامــــــــــي
يا ذيب صوت للنشور المجيعيــــن
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ارع الشيوخ مجدعه بالكرامــــــي
وفرج مع اسعد لا يعوهم شياطيـــن
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ويا رميح حظ اجدودكم بانخدامـي
جوكم هل (العليا) عيال الشعالين
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،فوق المهار مثورات العسامــــــي
يا ما فجوا غرات بدو عزيزيــــن
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وياما وقع بنخورهم من غلامــــي
على طراد الضد يا رميح قاسيـــن
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ومكللين اسيوفهم بالهوامــــــــــي
دجنا بوسط ادياركم يا مساكيـــن
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ومنا تقلدتم قلوب النعامــــــــــــــي
تقلعوا للغور يم العداويــــــن
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وعيونكم من همنا ما تنامـــــــــــي
وبعد هذا لم يترك شيوخ بني صخر خلف الأذن ، بل أخذوا يتربصون به ، لعلهم يأخذون ثأرهم منه ، لأنه ذبح عددا من شيوخهم ، وكان من عادة الشعلان أذا رحلوا من نجد الي الأراضي السورية ، لا يمشون مجتمعين بل كل عائلة منهم يكون معهم قسم من قبيلة الرولة ، وكان من عاداتهم أن أول من يقدم بالمسيرة هم عائلة آل مجهول ، ومعهم قسم من الرولة ، ثم عائلة المشهور ومعهم قسم منهم ، ثم عائلة آل نائف الرؤساء ومعهم قسم منهم ، ثم عائلة آل زيد ، ومعهم قسم منهم ، وهذه العائلة هي عائلة خلف الأذن ، وكان شيوخ بني صخر بقيادة الشيخ طراد بن زين ، قد فهموا عنهم هذه الطريقه في المسير فكمنوا في موقع قرب آبار ميقوع ، المنهل المعروف في وادي السرحان لأخذ الثأر من خلف الأذن ، وقد استنجد طراد بن زبن بفرسان قبيلة السردية ، بقيادة الشيخ الجنق ، ومعه الشيخ شلاش بن فايز ، وشلاش المذكور شجاع مقدام ، ويسمى الضمان أي أنه يضمن أبل قبيلة بني صخر من الأعداء ، أذا كان حاضرا عندها ، وعندما قرب خلف الأذن من الماء المذكور ، في طريقهم الي سورية ، سبقتهم الابل لتشرب وكان الشيخ خلف على اثرهم بالظعينة ، ومعه أبناء عمه آل زيد ، ومن معهم من قبيلة الرولة ، وكان كل واحد منهم على هجينه مستجنبا جواده ، آمنين وهم يتقدمون الظعائن ، وقد مروا بنسر قشعم ، نازل على الأرض ، وعندما قربوا منه راح يمشي على رجليه عاجزا عن الطيران ، من الجوع فالتفت اليه خلف الأذن ، وقال كم أتمنى لو يكون معركة ، قرب هذا النسر ؟؟ العاجز عن الطيران ، من شدة الجوع ، ليعتاش من القتلى ليطير ، فضحك رفاقه ، وبعد مضي دقائق من كلام خلف ، أشرفوا على آبار ميقوع ، واذا بالخيل قد أخذت ابلهم ، وحالت بينهم وبين الابل ، فنزلوا عن هجنهم ، وراحوا يلبسون دروعهم وركبوا خيولهم ، وأغاروا على الفرسان الذين أخذوا أبلهم وتبين لهم أنهم من بني صخر ، وآل سردية غرمائهم المشهورين ، وقد حمى الوطيس ، ودارت رحى المعركة بضراوة ، وكان يوما عبوسا ، وبعدعناء طويل ، خلص الشعلان أبلهم من العدو ، وراحوا يطاردونهم ، الى أن قتل خلف الأذن الشيخ شلاش ثم قتل الشيخ الجنق ، أما الشيخ طراد فقد نجا ، لأن جواده كان سريعا جدا ، فلاذ بالفرار ، وعجز الشعلان عن اللحاق به ، وقد غنموا خيولا كثيرة ، وقد انتصارا رائعا على بني صخر ، وأعولنهم ثم قال خلف الأذن هذه القصيدة بعد انتصارهم :
الله يا كون جرى عند ميقــــــوع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،كون ينشر به غيارات واقمـــــــــــاش
يوم التهينا نلبس الجـــوخ ودروع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،واعرض لنا الطابور من دون الادباش
المنع يا ركابة الخيل مرقـــــوع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،من نيش باطراف المزاريج ما عــــاش
كم راس شيخ من تراقيه مشلـــــوع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وأول سعدنا وطية الحمر لشـــــــلاش
والجنق أخذ من رايت الدم قرطــوع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،من عقب شربة للقهاوي على فـــراش
خللي عشا لمهرفل الذيب مجــــدوع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،والضبعة العرجا تدور به اعــــــــراش
والشايب اللي قفونا يشكي الجــوع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،لو هو حضرنا نفض الريش واعتــاش
زيزومهم عقب الصعالة غدا طــــوع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،عقب الهدير استثفر الذيل وانحــــــاش
وانا على اللي تكسر الذيل مرفـوع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،تشوش وان سمعت مع الخيل شوبـاش
لقد تحققت أمنية الشيخ خلف الأذن ، حينما تمنى أن تقع معركة ، حتى يأكل منها النسر القشعم ، وفعلا قد سقطت الضحايا على الأرض ، وما أكثرهم ومن بينها بعض الشيوخ .
أما الشيخ طراد بن زبن فهو لم ييأس من أخذ الثأر ، وقد تابع عدوانه على قبيلة الرولة ، ويقال أنه غزا وهاجم الرولة في أراضي الحماد ، بالقرب من حرة عمود الحماد ، التي تقع شرقا من وادي السرحان ، وصادف أن غارته في صباح أحد الأعياد ، وقد هزمه الرولة ، وأثناء رجوعه صادفه النوري بن شعلان ، وخلف الأذن ، ومعهم عدد من الفرسان ، فطاردوه وقتلوا وأسروا قسما كبيرا من الفرسان ، وأما طراد فقد نجا في المعركة الأولي ، وقد قال بهذه المناسبة خلف الأذن هذة القصيدة :
يالله يا المطلوب يا عادل الصاع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،أن كان عندك للأجاويد ثابــــــــــــــه
أنك تمشينا على درب الاسنـــــاع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،يا اللي لداع الخير ما صك بايــــــــــه
الضرس يعباله عن السهر مقــــلاع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،حتى تنام العين ماهي طلابــــــــــــــه
يا طراد حلوا بك مواريث هـــزاع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،عايدت قوم وعايدوك الشيابــــــــــــه
صغيرهم لو هو على الديد رضـــاع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،سنة شطير يكسر العظم نابـــــــــــــه
يا طراد راحت بك طويلات الابــواع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،والشيب حل بسربتك والهى بـــــــــه
ووردوا هل العليا كما وردالأقطاع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،على غدير ما كفاهم شرابــــــــــــــه
ذيب المحيضر مخصب عقب ما جـــاع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،مكيف يلعب على ابو عتابــــــــــــــه
يبون جل ابكارنا شقح الأقطــــاع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وشرهوا على هاك البيوت المهابـــه
وصحنا عليهم صيحة تبري الاوجــاع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وصارت قلايعهم بالايدي نهابــــــــه
وطراد عقب سيوفنا صار مطــــواع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ضاعت عزومه عقب هاك الصعابــه
ياما عملنا الطيب لا شك به ضــاع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ماش على درب الردا والخيابــــــــه
و للحديث بقيه .....