فهدالقحطاني
19-11-2005, 03:41 PM
نشفق على أطفالنا من الشمس الحارقة ومن نسمات الشتاء القارصة ... نتفانى في تدلليهم وتوفير احتياجاتهم ... نتفنن في رسم البسمة على شفاههم والرضا في عيونهم ... وفي المقابل كثيراً ما نغفل عن فئة جمعت بين براءة الأطفال وقدرة الكبار .... فئة تسابق الشمس قبل أن تشرق وتسهر إلى ساعات المساء الاخيرة طلبا للرزق دفعت ثمنا باهظا من طفولتها فاغتيلت راحتها على الأرصفة وأصبح أكبر أحلامها أن تلعب ... أن تلهو وتمرح ... أن تتجرد من الحمل الثقيل الذي لم يجد مرسى سوى أكتافها ...
" فاطمة " تحلم بأن تشتري عروس ، و " كمال " يتعب من الإلحاح على المارة لشراء بضاعته .... هؤلاء هم أطفال الشوارع الذين تعرفت بهم في جولتي أثناء إعداد هذا التحقيق ... وهذه هي أحلامهم البسيطة ، فهل نستطيع تحقيقها ؟!
يقول " إبراهيم " طفل في الثامنة من عمره ... (( أمي من أمرتني بالعمل فلا أكاد اخرج من المدرسة حتى أذهب للبيع ، والأموال التي أجنيها أسلمها لامي .... أحلم بأن أرتاح من أشعه الشمس الملتهبة وقت الظهيرة وأتمنى أن العب كبقية الأولاد فأنا لا ألعب )) .
أما " جميل " في الحادية عشر من عمره فيقول (( صحيح أني أعمل من خمس سنوات سابقة ولكني أحلم باليوم الذي أستريح فيه كبقية الأولاد ولا اضطر للعمل )) ... وأضاف عن كيفية المذاكرة (( أصل البيت الساعة العاشرة مساء أكون منهك القوى أذاكر قليلا قبل أن أنام )) .
ويعلق " أحمد " في الصف الأول ابتدائي (( أبي لا يعمل وهو من أمرني بالعمل فنحن عشرة اخوة )) ... و عن الوقت الذي يلعب فيه يقول (( العب فقط في العطلات الكبيرة لارتباطي بالعمل )) .
" كمال " في التاسعة من عمره يقول (( أتعب من كثرة الإلحاح على المارة بأن يشتروا ما أبيع وأحلم باليوم الذي أكبر فيه لأفتتح محلً أبيع فيه بدلاً من التجول على الأرصفة )) .
" فاطمة " في الخامسة من عمرها تحلم باقتناء عروس وتقول (( أبيع الحلوى للأطفال وألعب مع أخوتي على الأرصفه لكني أحلم بأن اقتني عروس )) ..... واضافت حينما نصحتها بتوفير بعض المال للحصول علي العروس .... (( المال الذي أحصل عليه ليس لي فأنا أسلمة لأمي حالما أصل للمنزل )) .
أما " أيمن " عشرة أعوام فقد كبرت أحلامه كما كبرت شخصيته حيث قال ... (( أحلم بأن أصبح طبيبا وأودع هذه الارصفه التي اتخذها في بعض الأحيان سريرا ويضيف أن معاناتي في النظرات المصوبة نحوي من الأطفال فهم يحقروني بالرغم من أني الأفضل فهم يلعبون في الوقت الذي أعمل وأخوتي فيه )) .
منقول
" فاطمة " تحلم بأن تشتري عروس ، و " كمال " يتعب من الإلحاح على المارة لشراء بضاعته .... هؤلاء هم أطفال الشوارع الذين تعرفت بهم في جولتي أثناء إعداد هذا التحقيق ... وهذه هي أحلامهم البسيطة ، فهل نستطيع تحقيقها ؟!
يقول " إبراهيم " طفل في الثامنة من عمره ... (( أمي من أمرتني بالعمل فلا أكاد اخرج من المدرسة حتى أذهب للبيع ، والأموال التي أجنيها أسلمها لامي .... أحلم بأن أرتاح من أشعه الشمس الملتهبة وقت الظهيرة وأتمنى أن العب كبقية الأولاد فأنا لا ألعب )) .
أما " جميل " في الحادية عشر من عمره فيقول (( صحيح أني أعمل من خمس سنوات سابقة ولكني أحلم باليوم الذي أستريح فيه كبقية الأولاد ولا اضطر للعمل )) ... وأضاف عن كيفية المذاكرة (( أصل البيت الساعة العاشرة مساء أكون منهك القوى أذاكر قليلا قبل أن أنام )) .
ويعلق " أحمد " في الصف الأول ابتدائي (( أبي لا يعمل وهو من أمرني بالعمل فنحن عشرة اخوة )) ... و عن الوقت الذي يلعب فيه يقول (( العب فقط في العطلات الكبيرة لارتباطي بالعمل )) .
" كمال " في التاسعة من عمره يقول (( أتعب من كثرة الإلحاح على المارة بأن يشتروا ما أبيع وأحلم باليوم الذي أكبر فيه لأفتتح محلً أبيع فيه بدلاً من التجول على الأرصفة )) .
" فاطمة " في الخامسة من عمرها تحلم باقتناء عروس وتقول (( أبيع الحلوى للأطفال وألعب مع أخوتي على الأرصفه لكني أحلم بأن اقتني عروس )) ..... واضافت حينما نصحتها بتوفير بعض المال للحصول علي العروس .... (( المال الذي أحصل عليه ليس لي فأنا أسلمة لأمي حالما أصل للمنزل )) .
أما " أيمن " عشرة أعوام فقد كبرت أحلامه كما كبرت شخصيته حيث قال ... (( أحلم بأن أصبح طبيبا وأودع هذه الارصفه التي اتخذها في بعض الأحيان سريرا ويضيف أن معاناتي في النظرات المصوبة نحوي من الأطفال فهم يحقروني بالرغم من أني الأفضل فهم يلعبون في الوقت الذي أعمل وأخوتي فيه )) .
منقول