رباب
12-05-2013, 06:38 PM
عنق الزجاجة (طموح يعانق النجوم)
كان يوما مشرقا كباقي أيام الصيف الجميلة استيقظت رحمة كعادتها صباحا علي صوت والدتهارحمة حبيبتي استيقظي خلاص انقضت الأجازة وغدا اول ايامك في الجامعة قامت رحمة منزعجة قليلا فقد انتابها بعض القلق من الحياة التي سوف تحياها ـ حياة الجامعة ـ فهي جديدة عليها ولا تعلم عنها شئ فهي البنت الكبرى لأمها ولديها أخ يصغرها بثلاث سنوات يدعي خالد وأخت صغري هي سالمة في الصف الثاني المتوسطلاحظت الأم اضطراب ابنتها وكانت الأم جامعية فقررت أن تجلس مع ابنتها لتتكلم معها عن بعض ما سيقابلها في الجامعة فبعد وجبة الإفطار قامت أم رحمة وابنتها بأعمال البيت وإعداد الغذاء وبعد وجبة الغذاء نادت الأم علي رحمة
-رحمة حبيبتي تعالي أريد أن أتكلم معك ـ نعم يا أمي
رحمة بداية هناك بعض المصطلحات لابد أن تعلميها
أولا اسمها محاضرة وليس حصة
اسمها دكتورة أو دكتور وليس أستاذة أو أستاذ
اسمه مدرج وليس فصل
ستجدين نوعيات كثيرة من البشر في الجامعة فلابد أن تنتقي من تتكلمي معهم فلابد أن يكونوا في مستوي أخلاقك وتدينك لأن سوء الخلق يعدي
لن يكون هناك مراقب علي تصرفاتك داخل الجامعة فلن تجدي من يجبرك علي حضور المحاضرة فلابد أن تكوني بقدر المسؤولية لا تتركي المحاضرات فإن حضورها مهم جدا
وأنا أمك ,أختك وصديقتك فإن قابلتك أي مشكلة أو استفسار فلا تترددي في طلب المشورة مهما كانت المشكلة
طبعا يا أمي فأنت عوديني دائما علي الصراحة والصدق وأنت أقرب صديقة لي
وبعد انتهاء اليوم استيقظت رحمة في اليوم التالي علي صوت الهاتف فقد كانت صديقتها الحميمة مني فهي جاراتها وفي نفس الوقت زميلتها من الابتدائي إلي الثانوي وخلوا سويا نفس الكلية
استيقظت رحمة وقامت بلبس ملابسها المحتشمة وذهبت إلي أمها تأخذ رأيها في اللبس فقالت لها أمها إنها ملابس جميل ومحتشمة بارك الله فيك يا رحمة
ورنت عليها مني فاستودعت رحمة أمها ونزلت لكي تذهب إلي الكلية مع زميلتها مني التي كانت لا تعلم شئ عن عالم الجامعة فأمها لم تكمل دراستها الجامعية ولا تعلم شئ عنها
وما أن دخلوا إلي الجامعة في أول يوم لهم حتي وجدوا
عالم تاني من الحياة لم يعهدوه فهم الآن علي بوابة الجامعة وليس المدرسة التي عاهدوها عالم ليس به مدرسات وطلبة وزى موحد بل هناك العديد من البشر والألوان كثيرة فالملابس تكاد تشعرين انك في حفل لعرض الأزياء فهناك جميع الألوان والأشكال
ونظرت رحمة الي صديقتها مني وقالت لها ما هذا انه شئ مبهر اشعر بمشاعر مختلفة فرح ...خوف ...رهبة
ردت عليها مني _ليه يا بنتي عادي خالص خليكي بطبيعتك قالت رحمة تعرفي يا مني أنا أشعر أن بوابة الجامعة هذه مثل عنق الزجاجة يمكن أن تخرجي منها خارج الزجاجة وتتفوقي وتصنعي لنفسك شخصية متميزة ناجحة يفتخر بها وطنك وأهلك ونفسك قبل كل هؤلاء وممكن أ، تدخلي منها إلي داخل الزجاجة ولا تستطيعي الخروج منها أبدا وتدخلي من مشكلة إلي مشكلة ولا تفوقي إلا وأنت محطمة
قالت مني : إحنا هنتفلسف من أولها أنت كده يا رحمة كل حاجة تفلسفيها يا بنتي عيشي حياتك واستمتعي بيها فلن تعيشي إلا حياة واحدة ...تعالي ..تعالي نشوف المجموعة اللي واقفة هناك دي ونتعرف عليهم،وقبل أن يصلوا ألبهم نادت عليهم سلوى وهي بنت من المجموعة :
بنات كيف حالكم هل انتم جدد في الجامعة ، ردت مني نعم احنا في سنة أولي
قالت سلوى تعالوا نعرفكم علي مجموعتنا ...نحن أسرة الشروق ولدينا نشاطات كثيرة بالجامعة أهمها الرحلات فنحن أفضل أسرة تنظم رحلات طول العام هل تحبون الاشتراك في الأسرة ؟
سارعت مني بالقبول ودفع قيمة الاشتراك بينما اعتذرت رحمة بأنها مستجدة وسوف تفكر في الموضوع إن شاء الله .
قالت سلوى تعالوا أعرفكم علي نشاطات الكلية فهناك فرقة الجوالة والأفضل منهم كمان فريق التمثيل لو عندك استعداد ممكن الاشتراك فيه اعتذرت رحمة بأنها تريد أن تذهب إلي كليتها لتتعرف علي الدكاترة والمواد التي سوف تدرسها هذا العام وإذا هناك محاضرات تحضرها بينما مني اعترضت رحمة وقالت لها خلينا مع سلوى فالأيام الأولي لن تجدي فيها شئ مهم قالت رحمة معلش سوف أذهب أنا إلي القسم بينما مني ظلت مع سلوى علي إنها ستعرف من رحمة بعدين ما أخذته من محاضرات وما كان من تنبيهات من الدكاترة .
وافترقت رحمة ومني كل في طريقه
ذهبت رحمة إلي كليتها لحضور المحاضرات وكتابتها بكل عناية وتدوين جدول المحاضرات ومعرفة الكتب والملازم المطلوبة وقررت الالتزام من أول يوم ورفع شعار ( لا للتغيير)وتسير علي النهج الذي رسمته لنفسها فلا تجعل أضواء الجامعة المبهرة ومغرياتها تؤثر علي مستواها العلمي التي اعتادت عليه فقررت الانضباط في المحاضرات والمذاكرة حتى أنها قررت أن يكون هناك انضباط في مساحة علاقاتها مع الآخرين.
بينما قررت مني رفع شعار لابد من التغيير والخروج من الشكل التقليدي التي كانت عليه أثناء المدرسة ولابد من معرفة كل شئ عن الجامعة واستغلال مساحة الحرية لتعويضها عن أيام المذكرة والسهر فزمن الالتزام بالحصص والمذاكرة قد ولي وفي نهاية العام سوف تكثف مجهودها للحاق بالآخرين والآن لابد من الاشتراك في جميع الرحلات والنشاطات والذهاب مع زميلاتي للغذاء خارج الجامعة وتقضية أغلب الوقت في كافتريا الجامعة .
وكانت اسرة الفتاتان لهما دور كبير في نهج كل منهم لطريقه فبينما كانت أم رحمة متابعة لإبنتها وتخصص لها الآم وقت كل يوم لمناقشتها فيما حدث في الجامعة ومتابعة ما أخذته من محاضرات وإعطاءها النصائح لأي مشكلة تعترضها
كانت أم مني تشعر إن مجرد دخول ابنتها الجامعة فقد ارتاحت من هم الثانوية العامة التي هي مرحلة تحديد المصير والمستقبل غي مدركة أن ابنتها ترجمة هذه الفكرة عند أمها وأنه بعد دخولها الجامعة ليس هناك داع للاستذكار وحضور المحاضرات وانصب اهتمامها علي الرحلات وحضور الحفلات علي إنها سوف تذاكر آخر شهر قبل الامتحان رافعة شعار ( وقت الاستذكار بانتظام قد ولي بدخول الجامعة)
وقد مرت رحمة بمراحل تفوق كثيرة أثناء دراستها بالجامعة وأصبحت شخصية تفتخر بها عائلتها ووطنها بل كانت هي فخورة بنفسها وبما حققته بينما
مرت مني بمشاكل عديدة ومرعبة جعلت العار والخزي يلحق بعائلتها وكانت كلما قامت من نكبة دخلت في مصيبة وهذا ما سنعرفه في الحلقات القادمة.
كان يوما مشرقا كباقي أيام الصيف الجميلة استيقظت رحمة كعادتها صباحا علي صوت والدتهارحمة حبيبتي استيقظي خلاص انقضت الأجازة وغدا اول ايامك في الجامعة قامت رحمة منزعجة قليلا فقد انتابها بعض القلق من الحياة التي سوف تحياها ـ حياة الجامعة ـ فهي جديدة عليها ولا تعلم عنها شئ فهي البنت الكبرى لأمها ولديها أخ يصغرها بثلاث سنوات يدعي خالد وأخت صغري هي سالمة في الصف الثاني المتوسطلاحظت الأم اضطراب ابنتها وكانت الأم جامعية فقررت أن تجلس مع ابنتها لتتكلم معها عن بعض ما سيقابلها في الجامعة فبعد وجبة الإفطار قامت أم رحمة وابنتها بأعمال البيت وإعداد الغذاء وبعد وجبة الغذاء نادت الأم علي رحمة
-رحمة حبيبتي تعالي أريد أن أتكلم معك ـ نعم يا أمي
رحمة بداية هناك بعض المصطلحات لابد أن تعلميها
أولا اسمها محاضرة وليس حصة
اسمها دكتورة أو دكتور وليس أستاذة أو أستاذ
اسمه مدرج وليس فصل
ستجدين نوعيات كثيرة من البشر في الجامعة فلابد أن تنتقي من تتكلمي معهم فلابد أن يكونوا في مستوي أخلاقك وتدينك لأن سوء الخلق يعدي
لن يكون هناك مراقب علي تصرفاتك داخل الجامعة فلن تجدي من يجبرك علي حضور المحاضرة فلابد أن تكوني بقدر المسؤولية لا تتركي المحاضرات فإن حضورها مهم جدا
وأنا أمك ,أختك وصديقتك فإن قابلتك أي مشكلة أو استفسار فلا تترددي في طلب المشورة مهما كانت المشكلة
طبعا يا أمي فأنت عوديني دائما علي الصراحة والصدق وأنت أقرب صديقة لي
وبعد انتهاء اليوم استيقظت رحمة في اليوم التالي علي صوت الهاتف فقد كانت صديقتها الحميمة مني فهي جاراتها وفي نفس الوقت زميلتها من الابتدائي إلي الثانوي وخلوا سويا نفس الكلية
استيقظت رحمة وقامت بلبس ملابسها المحتشمة وذهبت إلي أمها تأخذ رأيها في اللبس فقالت لها أمها إنها ملابس جميل ومحتشمة بارك الله فيك يا رحمة
ورنت عليها مني فاستودعت رحمة أمها ونزلت لكي تذهب إلي الكلية مع زميلتها مني التي كانت لا تعلم شئ عن عالم الجامعة فأمها لم تكمل دراستها الجامعية ولا تعلم شئ عنها
وما أن دخلوا إلي الجامعة في أول يوم لهم حتي وجدوا
عالم تاني من الحياة لم يعهدوه فهم الآن علي بوابة الجامعة وليس المدرسة التي عاهدوها عالم ليس به مدرسات وطلبة وزى موحد بل هناك العديد من البشر والألوان كثيرة فالملابس تكاد تشعرين انك في حفل لعرض الأزياء فهناك جميع الألوان والأشكال
ونظرت رحمة الي صديقتها مني وقالت لها ما هذا انه شئ مبهر اشعر بمشاعر مختلفة فرح ...خوف ...رهبة
ردت عليها مني _ليه يا بنتي عادي خالص خليكي بطبيعتك قالت رحمة تعرفي يا مني أنا أشعر أن بوابة الجامعة هذه مثل عنق الزجاجة يمكن أن تخرجي منها خارج الزجاجة وتتفوقي وتصنعي لنفسك شخصية متميزة ناجحة يفتخر بها وطنك وأهلك ونفسك قبل كل هؤلاء وممكن أ، تدخلي منها إلي داخل الزجاجة ولا تستطيعي الخروج منها أبدا وتدخلي من مشكلة إلي مشكلة ولا تفوقي إلا وأنت محطمة
قالت مني : إحنا هنتفلسف من أولها أنت كده يا رحمة كل حاجة تفلسفيها يا بنتي عيشي حياتك واستمتعي بيها فلن تعيشي إلا حياة واحدة ...تعالي ..تعالي نشوف المجموعة اللي واقفة هناك دي ونتعرف عليهم،وقبل أن يصلوا ألبهم نادت عليهم سلوى وهي بنت من المجموعة :
بنات كيف حالكم هل انتم جدد في الجامعة ، ردت مني نعم احنا في سنة أولي
قالت سلوى تعالوا نعرفكم علي مجموعتنا ...نحن أسرة الشروق ولدينا نشاطات كثيرة بالجامعة أهمها الرحلات فنحن أفضل أسرة تنظم رحلات طول العام هل تحبون الاشتراك في الأسرة ؟
سارعت مني بالقبول ودفع قيمة الاشتراك بينما اعتذرت رحمة بأنها مستجدة وسوف تفكر في الموضوع إن شاء الله .
قالت سلوى تعالوا أعرفكم علي نشاطات الكلية فهناك فرقة الجوالة والأفضل منهم كمان فريق التمثيل لو عندك استعداد ممكن الاشتراك فيه اعتذرت رحمة بأنها تريد أن تذهب إلي كليتها لتتعرف علي الدكاترة والمواد التي سوف تدرسها هذا العام وإذا هناك محاضرات تحضرها بينما مني اعترضت رحمة وقالت لها خلينا مع سلوى فالأيام الأولي لن تجدي فيها شئ مهم قالت رحمة معلش سوف أذهب أنا إلي القسم بينما مني ظلت مع سلوى علي إنها ستعرف من رحمة بعدين ما أخذته من محاضرات وما كان من تنبيهات من الدكاترة .
وافترقت رحمة ومني كل في طريقه
ذهبت رحمة إلي كليتها لحضور المحاضرات وكتابتها بكل عناية وتدوين جدول المحاضرات ومعرفة الكتب والملازم المطلوبة وقررت الالتزام من أول يوم ورفع شعار ( لا للتغيير)وتسير علي النهج الذي رسمته لنفسها فلا تجعل أضواء الجامعة المبهرة ومغرياتها تؤثر علي مستواها العلمي التي اعتادت عليه فقررت الانضباط في المحاضرات والمذاكرة حتى أنها قررت أن يكون هناك انضباط في مساحة علاقاتها مع الآخرين.
بينما قررت مني رفع شعار لابد من التغيير والخروج من الشكل التقليدي التي كانت عليه أثناء المدرسة ولابد من معرفة كل شئ عن الجامعة واستغلال مساحة الحرية لتعويضها عن أيام المذكرة والسهر فزمن الالتزام بالحصص والمذاكرة قد ولي وفي نهاية العام سوف تكثف مجهودها للحاق بالآخرين والآن لابد من الاشتراك في جميع الرحلات والنشاطات والذهاب مع زميلاتي للغذاء خارج الجامعة وتقضية أغلب الوقت في كافتريا الجامعة .
وكانت اسرة الفتاتان لهما دور كبير في نهج كل منهم لطريقه فبينما كانت أم رحمة متابعة لإبنتها وتخصص لها الآم وقت كل يوم لمناقشتها فيما حدث في الجامعة ومتابعة ما أخذته من محاضرات وإعطاءها النصائح لأي مشكلة تعترضها
كانت أم مني تشعر إن مجرد دخول ابنتها الجامعة فقد ارتاحت من هم الثانوية العامة التي هي مرحلة تحديد المصير والمستقبل غي مدركة أن ابنتها ترجمة هذه الفكرة عند أمها وأنه بعد دخولها الجامعة ليس هناك داع للاستذكار وحضور المحاضرات وانصب اهتمامها علي الرحلات وحضور الحفلات علي إنها سوف تذاكر آخر شهر قبل الامتحان رافعة شعار ( وقت الاستذكار بانتظام قد ولي بدخول الجامعة)
وقد مرت رحمة بمراحل تفوق كثيرة أثناء دراستها بالجامعة وأصبحت شخصية تفتخر بها عائلتها ووطنها بل كانت هي فخورة بنفسها وبما حققته بينما
مرت مني بمشاكل عديدة ومرعبة جعلت العار والخزي يلحق بعائلتها وكانت كلما قامت من نكبة دخلت في مصيبة وهذا ما سنعرفه في الحلقات القادمة.