هوى العز
27-11-2005, 11:32 PM
و بعد هذه الفتره تولى الشيخ فهد بن هزاع شقيق النوري ، بعد أن
توفي الشيخ سطام بن شعلان ، وورث كراهية خلف الأذن وجماعة
من الرولة خلاف ، استفحل الي أن قتل خلف منهم اثنين ، ولم
يستطع غرماؤه أن يتجرأوا عليه ، ويأخذوا ثأرهم منه ، عجزوا
عن ذلك ، وأخيرا توسط الشيخ فهد الهزاع على أن يدفع خلف دية
لأقارب المقتولين ، واشترط فهد أن يدفع علاوة على الدية جواده (
خلفه ) وقبل خلف أن يدفع ديتين ، ولكنه رفض أن يدفع فرسه ((
خلفه )) ولاحظ خلف من ابن عمه فهد الهزاع ميلا مع غرمائه ،
وأنه لم يشترط دفع الفرس خلفه الا ليأخذها هو لنفسه ، وعندما
حصل ذلك وهم بالأراضي السورية ، أمر خلف جماعته آل زيد ، بأن
يرحلوا لنجد ، وبعد أن تحرك ظعنهم من سورية الى نجد ، ركب
جواده ( خلفه ) بعد أن لبس لباس الحرب وجاء الى بيت الشيخ فهد
الهزاع ، وكان فهد جالسا في مجلسه ، فوقف على جواده أمام البيت
، وارتجل هذه الأبيات ، موجهها الى الحارس المقرب للشيخ فهد ،
وهو (( أبو دامان )) وقال :
البدو عنا شرقوا يابو دامـــان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وكل من النقرة تقضى حوالـــــه
ان جيت ملعون الكديد ابن جـدلان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ان ما رضي والله فلاني بحالـــه
أدخل على الله يوم مكنونها بان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ورزقي على اللي سامكات جبالــه
مانيب أنا ولد الحدب وابن ضبان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،اللي يتالونه على شان مالــــــــــه
ربعي هل العليا طويلين الايمـان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،أهل النقا والطيب ان جا مجالــــــه
معهم بني عمي عيال ابن شعـــلان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ياما كلوا من عين قالة وقالــــــــه
فهود الزراج ليا غشي الجو دخان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ان ضيعت وضح العشاير عيالــــه
(خلفه) معديها مع اولاد جمعــان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،اللي يعرفون الثنا والجمالــــــــــه
باغ عليها يوم روغات الأذهـــان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وكل هفا به فعل جده وخالــــــــه
ألكد عليها واجعل العمر ما كان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،والشيخ وان شافن يصيبه جفالــه
أنا على (خلفه) وبالكف (شامـان)
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وكم راس شيخ عن تراقيه شالـــه
قال هذه القصيده ليس مباليا ثم لحق بظعينته ، وقد سكت الشيخ فهد
كأن شيئا لم يكن .
هذه من نوادر خلف الأذن وما أكثرهم ، وعندما عرف غرماء خلف
أنه تجرأ على الشيخ بهذه القصيدة ، وعرفوا أن الحق ليس بالسهل
تحصيله من خلف ، أرسلوا له صاغرين ، وطلبوا منه أن يدفع دية
رجالهم ، بالطريقة المتبعه بين قبائلهم ، وتنازلوا عن طلبهم للجواد
( خلفه ) فدونها خرط القتاد .
وفي بعض الأيام مرضت جواده (( خلفه )) وأخذ مدة لم يستطع
ركوبها ، فأنشد بها هذه الأبيات :
أنا برجوي الله ورجوي العبيــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،أنا على ركبه غشيش رعا كبــــس
وبالكف من صنع الهنادي قضيـــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،عليه من دم المخالف تقل دبـــــس
أجي مع أول سربة مرعضيـــــــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،واصير بنحور النشامى لهم حبـس
قدام ربع كل ابواهم دنيــــــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،الكد ملاكيد لفارس بني عبـــــــس
الله على يوم ضحاه اعشويـــــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،عج السبايا في نهاره تقل قبــــس
قلبي عليهم واردات دليـــــــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،والكبد من ضيم الرفاقه بها يبـس
ولابد للقارئ أن يلاحظ آخر بيت في القصيدة حيث يقول :
قلبي عليهم واردات دليـــــــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،والكبد من ضيم الرفاقه بها يبس
فهو بذلك يشير الى الشيخ فهد ، لأنه يشعر بحيفه عليه ، ولذلك فهو
يحس بالضيم منه ، لقد طالت الكراهية والجفوة بين فهد الشعلان
وابن عمه خلف الأذن الى أن أخذ خلف يبتعد عن الشيخ فهد حتى
تولى الشيخ النوري الشعلان رئاسة قبائل الرولة ، واستمر الخلاف
والكراهية بينه وبين خلف الأذن ، وعندما رأى خلف أن الشيخ
النوري بن شعلان يبتعد عنه ولا يأخذ الرأي منه قال هذه القصيدة
الجميلة :
يا شيخ يا شيخ الشيوخ ابن شعلان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،عندك صليب الراي ما تستشيـــره
خمسين سيف ما يسدن بشامـــــان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،خله لعجات السبايا ذخــــــيـــــــره
انشد هل العادات ذربين الايمـان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ويخبرك عني من يعرف السريـــره
ان ثار عج الخيل في كل ميــدان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،تلقى علومي يابن عمي كبيـــــــــره
أقلط على الفارس بروغات الاذهان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،واخوض غبات البحور الخطيـــــره
أشيل راسه من مزابير الامتـــان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ولا عاد يذكر كل شره وخيـــــــــره
السيف يشهد لي ويشهد لي الـزان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ويشهد بفعلي من سكن بالجزيـــره
ما يختفي فعل تقفاه برهـــــان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،والعين ما شافت بليا نظيــــــــــــره
ربعي هل العليا اليا ثار دخـان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،مثل الزمول اللي تقاصف هديــــره
ان رددوا بالكون عليا وعليــان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،حريبهم ترجع علومه صغيــــــــره
ربع على جرد الرمك شانهم شــان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ويرعون بحدود النمش كل ديـــره
وقد تطور الخلاف حتى أن أحد أبناء خلف الأذن ذياب أطلق النار
على النوري ابن شعلان والأسباب هي كما يلي :
ادعى الشيخ النوري أن خلف ألأذن تعدي على شيئ كان بوجهه ،
وأخذ يطالب خلف الأذن بارجاعه ، وخلف أصر على العصيان ، ثم
جاء النوري ومعه جماعة على خيولهم جاء الي خلف وهو في بيته ،
ولم يكن عنده أحد من أبنائه ، وأو أبناء عمه ، وقد وصل اليه
النوري بدون أن يشعر به ، وغير متأهب له ، فوقف النوري على
جواده ، بالقرب من خلف ، وأخذ يوبخ خلفا ويتهدده ، وكان ابنه
منتحيا بعيدا عن البيت ، ولكنه عندما رأى الخيل واقفة بالقرب من
بيت أبيه ، ولاحظ أن الرجال الذين على ظهورها لم يترجلوا وأنهم
مسلحون فقد ارتاب منهم وجعل البيت بينه وبين أهل الخيل ، متقيا
به ، وأسرع الي أن دخل البيت من خلفه ، وتناول بندقيته ، وسمع
توبيخ النوري الشعلان لوالده ، وكان والده بغاية من الحرج فظهر
عليهم من البيت وعندما أبصره والده ناداه ناخيا له ، وقال اذبح
الرجال يا ذياب ، فأطلق النار على النوري مصوبا البندقية الي
جبينه ، ولكن الطلقة أصابت عقال النوري من فوق رأسه ، فولى
النوري على جواده مسرعا ، واتبعه رفاقه ، ومر بخيل خلف الأذن
وأولاده وهن يرعين بعيدا عن البيت ، فأخذهن وذهب بهن ، وعندما
أراد ذياب أن يلحق بالنوري مسلحا ، قال له أبوه لا تلحق النوري ،
لأننا لا نحب مداماة أبناء عمنا ، ويمكن أن نسترجع الخيل بطريقة
أسهل من هذه ، وعندما وصل النوري الي بيوته ، أرسل بعض
خدامه بالخيل التي أخذها من خلف الي خيوله ، لترتع معهن ، وكان
ذياب بن خلف قد لاحظ ذلك عن بعد ، وعندما رأى خدم الشيخ
النوري ذهبوا بالخيل ، تقدم قبلهم وأخذ لهم الطريق الذي يمكن أن
يسلكوه ، هذا وهم لم يشعروا به ، وعندما قربوا منه رفع رأسه
اليهم ، وقال : هل تعرفونني ؟ قالوا : نعم أنت عمنا ذياب ، وكان
مشهورا بالشجاعة ، وباصابة الهدف ، فقال لهم أقسم عليكم بالله ،
أن تنزلوا مع موخرة الخيل مرغمين ، واذا حاول أحد منكم أن ينزل
مع جنب الجواد ، فسيلقى منيته ، فاعتمدوا أوامره ، ونزلوا مع
مؤخرة الخيل وذهب بها لوالده خلف ، وبعد هذه المشكلة ابتعد خلف
عن النوري ، وبقى أكثر من ثلاث سنين لم ير النوري ولم يجتمعوا
بمنزل وقال هذه القصيدة :
البارحة والعين عيت تغفـــــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،عيت تذوق النوم لا واغليلـــــــه
النار شبت ما لقت من يطفــــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،أوجس على كبدي سواة المليلــه
تبينت ما عاد فيها تخفــــــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ومن ربعنا شفنا بالايام عيلــــــه
خسران من يتبع رفيق مقفـــــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،والقلب يجفل كل ما شاف ميلــه
ما ينفع الخايف كثير التخفــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،واللي قسم للعبد لازم يجي لــــــه
كم سربة خليتها تستخفـــــــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وارويت عطشان السيوف الصقيلـه
واقلط على اللي بين ربعه مشفي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،والخيل من فعلي تزايد جفيلــــــــه
يالله لا تقطع مرادي بشفـــــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،صفرا صهاة اللون تنهض شليلــه
ومحضرٍ صنع العجم ما يعفـــــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،الراس من فوق المناكب يشيلــــه
ومزرج يالقرم يصلح لكفــــــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،منقيه من سبع الكعوب الطويلــــه
مع ربعة بالبيت دائم تهفــــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،يجوز للربع النشامى مقيلــــــــــه
ودلال ما عنهن سنا النار كفــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،حميلهن بالبيت مثل النثيلــــــــــه
وذود مغاتير على الحوض صفـــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،بين الاباهر خططوهن بنيلـــــــــه
مع بنت عم أصلها ما يهفـــــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ان درهم المظهور فانا دخيلـــــه
وفي آخر أيام خلف الأذن ذهب الى الأمير سعود بن عبدالعزيز بن
رشيد أمير حائل ليزوره ، ويتعرف به ، وكان سعود بن رشيد حديث
السن ، وكل الأمور بحايل يديرها الأمير زامل بن سبهان المعروف ،
وقد أكرم آل رشيد خلف الأذن الشعلان ، إكراما جيدا ، وصدفة جاء
شاعر من احدى القبائل زائرا لابن رشيد ، وعندما كان ابن رشيد في
مجلسه ، وعنده زامل السبهان ، وكان خلف ألأذن بين الجالسين ،
وكان الشاعر الذي جاء لابن رشيدأيضا جالسا معهم ، وكان زامل
السبهان هو كل شيء لابن رشيد ، وهو الذي يتكلم بالمجلس ، التفت
زامل السبهان هو خلف الأذن ، وقال نحب أن تساجل هذا الشاعر ،
ولنعرف مقدرتك يابن شعلان بالشعر ، فغضب خلف الأذن ، واعتبر
هذه اهانة له من زامل لأنه يرى نفسه أكبر وأرفع من أن يساجل
شاعرا في مجلس ابن رشيد ، خاصة وأن هذا الشاعر ليس بمستواه
، فقام من المجلس ، وأرسل هذه القصيدة لزامل يهجوه فيها ،
ويطلب احضار هجينه ليسافر الى بلاده وقومه بالشمال ، وقد حاول
ابن رشيد كثيرا أن يسترضي خلف ، ولكنه رفض وأصر ، والقصيدة
كما يلي :
زامل ينشدني وانا وين وينــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،هبيت يا هرج بليا لباقـــــــــه
الشين شين وماكر الشين شينـي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،عدو جد ولا بقلبك صداقــــــه
الله يخونك كان ما تشتهينــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،لو تحكي لي بالعلوم الدقاقـــه
غديت مثل معايد القريتينـــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،لاجيت خير ولا تبعت الرفاقـــه
أنا بلايه من صديق بطينـــــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،بقعا تصفقني على غير فاقـــه
فنجال طين ولا نت فنجال صينـي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،تبرك مباريك الجمل وانت ناقه
ارخص لنا وارسل لسمحه تجينـي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،اعتاق عبد مشتهينن فراقــــه
وبعد مدة غير طويلة كان خلف لأذن نازلا في أطراف الحرة التي بين
الحماد ووادي السرحان ، وعندما كان نائما في بيته هاجمهم غزاة
من قبيلة شمر في منتصف الليل ، وقبل أن يعلموا أطلقوا عددا من
العيارات النارية على خلف في فراشه داخل بيته ، فقتل هو وزوجته
وهما نائمان ، وكان مريضا وقد طعن بالسن .. وهكذا انطوت صفحة
( أبا الشيوخ ) الفارس المغوار خلف الأذن ، وكان هذا في النصف
الأول من القرن الرابع عشر ، وكان خلف رحمة الله مشهورا بالكرم
وحسن الضيافه واكرام الجار0
ولم يترك آل الشعلان أقارب خلف الأذن ثأرهم ، فعندما علموا أن
التومان من شمر قتلوا خلفا ، ذهبوا الي الأمير نواف بن النوري
الذي كان مضطلعا بشؤون قبائل الرولة ، ويخلف والده النوري
يقيادة القبيلة ، ذهبوا إليه وطلبوا منه أن يقودهم الي مهاجمة شمر
لأخذ ثأر الشيخ خلف وفعلا أجاب نداءهم والتف حوله قبائل الرولة
وغزا من أراضي الحماد قاصدا مهاجمة شمر الذين يقطنون بالقرب
من منهل الدويد المعروف وفعلا أغار على شمر هناك وكان يرأسهم
فيصل بن سند الربع من مشائخ قبيلة التومان شمر ، وقد أخذ
الشعلان أبلهم وقتل قريطان بن شاهر الزيد الذي هو ابن اخي خلف
الأذن قتل فيصل بن سند الربع زعيم التومان وغنم جواده وأخذ ابله
، وكانت هي أبل والده من قبله سند الربع المعروف وبهذه المعركة
شفى آل زيد من الشعلان غليلهم وثأروا للشيخ خلف الأذن 0
تمت
توفي الشيخ سطام بن شعلان ، وورث كراهية خلف الأذن وجماعة
من الرولة خلاف ، استفحل الي أن قتل خلف منهم اثنين ، ولم
يستطع غرماؤه أن يتجرأوا عليه ، ويأخذوا ثأرهم منه ، عجزوا
عن ذلك ، وأخيرا توسط الشيخ فهد الهزاع على أن يدفع خلف دية
لأقارب المقتولين ، واشترط فهد أن يدفع علاوة على الدية جواده (
خلفه ) وقبل خلف أن يدفع ديتين ، ولكنه رفض أن يدفع فرسه ((
خلفه )) ولاحظ خلف من ابن عمه فهد الهزاع ميلا مع غرمائه ،
وأنه لم يشترط دفع الفرس خلفه الا ليأخذها هو لنفسه ، وعندما
حصل ذلك وهم بالأراضي السورية ، أمر خلف جماعته آل زيد ، بأن
يرحلوا لنجد ، وبعد أن تحرك ظعنهم من سورية الى نجد ، ركب
جواده ( خلفه ) بعد أن لبس لباس الحرب وجاء الى بيت الشيخ فهد
الهزاع ، وكان فهد جالسا في مجلسه ، فوقف على جواده أمام البيت
، وارتجل هذه الأبيات ، موجهها الى الحارس المقرب للشيخ فهد ،
وهو (( أبو دامان )) وقال :
البدو عنا شرقوا يابو دامـــان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وكل من النقرة تقضى حوالـــــه
ان جيت ملعون الكديد ابن جـدلان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ان ما رضي والله فلاني بحالـــه
أدخل على الله يوم مكنونها بان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ورزقي على اللي سامكات جبالــه
مانيب أنا ولد الحدب وابن ضبان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،اللي يتالونه على شان مالــــــــــه
ربعي هل العليا طويلين الايمـان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،أهل النقا والطيب ان جا مجالــــــه
معهم بني عمي عيال ابن شعـــلان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ياما كلوا من عين قالة وقالــــــــه
فهود الزراج ليا غشي الجو دخان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ان ضيعت وضح العشاير عيالــــه
(خلفه) معديها مع اولاد جمعــان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،اللي يعرفون الثنا والجمالــــــــــه
باغ عليها يوم روغات الأذهـــان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وكل هفا به فعل جده وخالــــــــه
ألكد عليها واجعل العمر ما كان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،والشيخ وان شافن يصيبه جفالــه
أنا على (خلفه) وبالكف (شامـان)
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وكم راس شيخ عن تراقيه شالـــه
قال هذه القصيده ليس مباليا ثم لحق بظعينته ، وقد سكت الشيخ فهد
كأن شيئا لم يكن .
هذه من نوادر خلف الأذن وما أكثرهم ، وعندما عرف غرماء خلف
أنه تجرأ على الشيخ بهذه القصيدة ، وعرفوا أن الحق ليس بالسهل
تحصيله من خلف ، أرسلوا له صاغرين ، وطلبوا منه أن يدفع دية
رجالهم ، بالطريقة المتبعه بين قبائلهم ، وتنازلوا عن طلبهم للجواد
( خلفه ) فدونها خرط القتاد .
وفي بعض الأيام مرضت جواده (( خلفه )) وأخذ مدة لم يستطع
ركوبها ، فأنشد بها هذه الأبيات :
أنا برجوي الله ورجوي العبيــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،أنا على ركبه غشيش رعا كبــــس
وبالكف من صنع الهنادي قضيـــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،عليه من دم المخالف تقل دبـــــس
أجي مع أول سربة مرعضيـــــــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،واصير بنحور النشامى لهم حبـس
قدام ربع كل ابواهم دنيــــــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،الكد ملاكيد لفارس بني عبـــــــس
الله على يوم ضحاه اعشويـــــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،عج السبايا في نهاره تقل قبــــس
قلبي عليهم واردات دليـــــــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،والكبد من ضيم الرفاقه بها يبـس
ولابد للقارئ أن يلاحظ آخر بيت في القصيدة حيث يقول :
قلبي عليهم واردات دليـــــــه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،والكبد من ضيم الرفاقه بها يبس
فهو بذلك يشير الى الشيخ فهد ، لأنه يشعر بحيفه عليه ، ولذلك فهو
يحس بالضيم منه ، لقد طالت الكراهية والجفوة بين فهد الشعلان
وابن عمه خلف الأذن الى أن أخذ خلف يبتعد عن الشيخ فهد حتى
تولى الشيخ النوري الشعلان رئاسة قبائل الرولة ، واستمر الخلاف
والكراهية بينه وبين خلف الأذن ، وعندما رأى خلف أن الشيخ
النوري بن شعلان يبتعد عنه ولا يأخذ الرأي منه قال هذه القصيدة
الجميلة :
يا شيخ يا شيخ الشيوخ ابن شعلان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،عندك صليب الراي ما تستشيـــره
خمسين سيف ما يسدن بشامـــــان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،خله لعجات السبايا ذخــــــيـــــــره
انشد هل العادات ذربين الايمـان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ويخبرك عني من يعرف السريـــره
ان ثار عج الخيل في كل ميــدان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،تلقى علومي يابن عمي كبيـــــــــره
أقلط على الفارس بروغات الاذهان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،واخوض غبات البحور الخطيـــــره
أشيل راسه من مزابير الامتـــان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ولا عاد يذكر كل شره وخيـــــــــره
السيف يشهد لي ويشهد لي الـزان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ويشهد بفعلي من سكن بالجزيـــره
ما يختفي فعل تقفاه برهـــــان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،والعين ما شافت بليا نظيــــــــــــره
ربعي هل العليا اليا ثار دخـان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،مثل الزمول اللي تقاصف هديــــره
ان رددوا بالكون عليا وعليــان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،حريبهم ترجع علومه صغيــــــــره
ربع على جرد الرمك شانهم شــان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ويرعون بحدود النمش كل ديـــره
وقد تطور الخلاف حتى أن أحد أبناء خلف الأذن ذياب أطلق النار
على النوري ابن شعلان والأسباب هي كما يلي :
ادعى الشيخ النوري أن خلف ألأذن تعدي على شيئ كان بوجهه ،
وأخذ يطالب خلف الأذن بارجاعه ، وخلف أصر على العصيان ، ثم
جاء النوري ومعه جماعة على خيولهم جاء الي خلف وهو في بيته ،
ولم يكن عنده أحد من أبنائه ، وأو أبناء عمه ، وقد وصل اليه
النوري بدون أن يشعر به ، وغير متأهب له ، فوقف النوري على
جواده ، بالقرب من خلف ، وأخذ يوبخ خلفا ويتهدده ، وكان ابنه
منتحيا بعيدا عن البيت ، ولكنه عندما رأى الخيل واقفة بالقرب من
بيت أبيه ، ولاحظ أن الرجال الذين على ظهورها لم يترجلوا وأنهم
مسلحون فقد ارتاب منهم وجعل البيت بينه وبين أهل الخيل ، متقيا
به ، وأسرع الي أن دخل البيت من خلفه ، وتناول بندقيته ، وسمع
توبيخ النوري الشعلان لوالده ، وكان والده بغاية من الحرج فظهر
عليهم من البيت وعندما أبصره والده ناداه ناخيا له ، وقال اذبح
الرجال يا ذياب ، فأطلق النار على النوري مصوبا البندقية الي
جبينه ، ولكن الطلقة أصابت عقال النوري من فوق رأسه ، فولى
النوري على جواده مسرعا ، واتبعه رفاقه ، ومر بخيل خلف الأذن
وأولاده وهن يرعين بعيدا عن البيت ، فأخذهن وذهب بهن ، وعندما
أراد ذياب أن يلحق بالنوري مسلحا ، قال له أبوه لا تلحق النوري ،
لأننا لا نحب مداماة أبناء عمنا ، ويمكن أن نسترجع الخيل بطريقة
أسهل من هذه ، وعندما وصل النوري الي بيوته ، أرسل بعض
خدامه بالخيل التي أخذها من خلف الي خيوله ، لترتع معهن ، وكان
ذياب بن خلف قد لاحظ ذلك عن بعد ، وعندما رأى خدم الشيخ
النوري ذهبوا بالخيل ، تقدم قبلهم وأخذ لهم الطريق الذي يمكن أن
يسلكوه ، هذا وهم لم يشعروا به ، وعندما قربوا منه رفع رأسه
اليهم ، وقال : هل تعرفونني ؟ قالوا : نعم أنت عمنا ذياب ، وكان
مشهورا بالشجاعة ، وباصابة الهدف ، فقال لهم أقسم عليكم بالله ،
أن تنزلوا مع موخرة الخيل مرغمين ، واذا حاول أحد منكم أن ينزل
مع جنب الجواد ، فسيلقى منيته ، فاعتمدوا أوامره ، ونزلوا مع
مؤخرة الخيل وذهب بها لوالده خلف ، وبعد هذه المشكلة ابتعد خلف
عن النوري ، وبقى أكثر من ثلاث سنين لم ير النوري ولم يجتمعوا
بمنزل وقال هذه القصيدة :
البارحة والعين عيت تغفـــــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،عيت تذوق النوم لا واغليلـــــــه
النار شبت ما لقت من يطفــــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،أوجس على كبدي سواة المليلــه
تبينت ما عاد فيها تخفــــــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ومن ربعنا شفنا بالايام عيلــــــه
خسران من يتبع رفيق مقفـــــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،والقلب يجفل كل ما شاف ميلــه
ما ينفع الخايف كثير التخفــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،واللي قسم للعبد لازم يجي لــــــه
كم سربة خليتها تستخفـــــــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وارويت عطشان السيوف الصقيلـه
واقلط على اللي بين ربعه مشفي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،والخيل من فعلي تزايد جفيلــــــــه
يالله لا تقطع مرادي بشفـــــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،صفرا صهاة اللون تنهض شليلــه
ومحضرٍ صنع العجم ما يعفـــــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،الراس من فوق المناكب يشيلــــه
ومزرج يالقرم يصلح لكفــــــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،منقيه من سبع الكعوب الطويلــــه
مع ربعة بالبيت دائم تهفــــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،يجوز للربع النشامى مقيلــــــــــه
ودلال ما عنهن سنا النار كفــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،حميلهن بالبيت مثل النثيلــــــــــه
وذود مغاتير على الحوض صفـــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،بين الاباهر خططوهن بنيلـــــــــه
مع بنت عم أصلها ما يهفـــــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ان درهم المظهور فانا دخيلـــــه
وفي آخر أيام خلف الأذن ذهب الى الأمير سعود بن عبدالعزيز بن
رشيد أمير حائل ليزوره ، ويتعرف به ، وكان سعود بن رشيد حديث
السن ، وكل الأمور بحايل يديرها الأمير زامل بن سبهان المعروف ،
وقد أكرم آل رشيد خلف الأذن الشعلان ، إكراما جيدا ، وصدفة جاء
شاعر من احدى القبائل زائرا لابن رشيد ، وعندما كان ابن رشيد في
مجلسه ، وعنده زامل السبهان ، وكان خلف ألأذن بين الجالسين ،
وكان الشاعر الذي جاء لابن رشيدأيضا جالسا معهم ، وكان زامل
السبهان هو كل شيء لابن رشيد ، وهو الذي يتكلم بالمجلس ، التفت
زامل السبهان هو خلف الأذن ، وقال نحب أن تساجل هذا الشاعر ،
ولنعرف مقدرتك يابن شعلان بالشعر ، فغضب خلف الأذن ، واعتبر
هذه اهانة له من زامل لأنه يرى نفسه أكبر وأرفع من أن يساجل
شاعرا في مجلس ابن رشيد ، خاصة وأن هذا الشاعر ليس بمستواه
، فقام من المجلس ، وأرسل هذه القصيدة لزامل يهجوه فيها ،
ويطلب احضار هجينه ليسافر الى بلاده وقومه بالشمال ، وقد حاول
ابن رشيد كثيرا أن يسترضي خلف ، ولكنه رفض وأصر ، والقصيدة
كما يلي :
زامل ينشدني وانا وين وينــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،هبيت يا هرج بليا لباقـــــــــه
الشين شين وماكر الشين شينـي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،عدو جد ولا بقلبك صداقــــــه
الله يخونك كان ما تشتهينــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،لو تحكي لي بالعلوم الدقاقـــه
غديت مثل معايد القريتينـــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،لاجيت خير ولا تبعت الرفاقـــه
أنا بلايه من صديق بطينـــــي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،بقعا تصفقني على غير فاقـــه
فنجال طين ولا نت فنجال صينـي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،تبرك مباريك الجمل وانت ناقه
ارخص لنا وارسل لسمحه تجينـي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،اعتاق عبد مشتهينن فراقــــه
وبعد مدة غير طويلة كان خلف لأذن نازلا في أطراف الحرة التي بين
الحماد ووادي السرحان ، وعندما كان نائما في بيته هاجمهم غزاة
من قبيلة شمر في منتصف الليل ، وقبل أن يعلموا أطلقوا عددا من
العيارات النارية على خلف في فراشه داخل بيته ، فقتل هو وزوجته
وهما نائمان ، وكان مريضا وقد طعن بالسن .. وهكذا انطوت صفحة
( أبا الشيوخ ) الفارس المغوار خلف الأذن ، وكان هذا في النصف
الأول من القرن الرابع عشر ، وكان خلف رحمة الله مشهورا بالكرم
وحسن الضيافه واكرام الجار0
ولم يترك آل الشعلان أقارب خلف الأذن ثأرهم ، فعندما علموا أن
التومان من شمر قتلوا خلفا ، ذهبوا الي الأمير نواف بن النوري
الذي كان مضطلعا بشؤون قبائل الرولة ، ويخلف والده النوري
يقيادة القبيلة ، ذهبوا إليه وطلبوا منه أن يقودهم الي مهاجمة شمر
لأخذ ثأر الشيخ خلف وفعلا أجاب نداءهم والتف حوله قبائل الرولة
وغزا من أراضي الحماد قاصدا مهاجمة شمر الذين يقطنون بالقرب
من منهل الدويد المعروف وفعلا أغار على شمر هناك وكان يرأسهم
فيصل بن سند الربع من مشائخ قبيلة التومان شمر ، وقد أخذ
الشعلان أبلهم وقتل قريطان بن شاهر الزيد الذي هو ابن اخي خلف
الأذن قتل فيصل بن سند الربع زعيم التومان وغنم جواده وأخذ ابله
، وكانت هي أبل والده من قبله سند الربع المعروف وبهذه المعركة
شفى آل زيد من الشعلان غليلهم وثأروا للشيخ خلف الأذن 0
تمت