دانة الكون
18-06-2013, 01:57 AM
طلال الغوار
شاعر وكاتب -العراق
طلال الغوّار
بعد آلاف الأميال من السؤال
والمناديل التي تصببت أحلاما
على شرفة الصباح
بعد كل هذي المساءات التي
ذرفت أشجانها في صحوني
والانتظار الذي ملأ سلالي بالغيب
انتحي طرفا آخر من حياتي
واترك قصائدي
تنزفني وجعا مرا
أنها
آخر ما تبقى لي
كل صباح
تتأبطني وتمشي معي
في طرق لا تنتهي
وهي تشير بأطراف كلماتها
تلك أيامك!!
-- كانت ساحة للتساؤل ما بيننا
وللتأمل
شيء من زجاج يتكسر في داخلي--
هنا...
من حجر ناتئ
خرجت خطواتي الأولى
وافترع ندائي سنبلة القمح
هنا نجمة الصباح نحتت قلبي
ولوحّت بنشيدي للغيب
فاتسع امامي الافق
وركضت خلف النهر
....
...
ايها النهر
لماذا كثرت التواءاتك
وأسنت خلجانك
حتى توقفت عن الغناء
أيتها الأناشيد
لماذا تعريت عن المناديل
أيتها النوافذ
لماذا تتحينين الفرص لاقتناص الشموس
أيتها القصائد
أوجاعي مريرة
وفمي يملئه الشوك
وقلبي
صارت تنحته الأحزان
فحرريني من قبضتك
أخرجيني من جبّ الكلمات
فقد قبض الأعداء على البلاد
قبضوا
على المزارع والأنهار
قبضوا على الطرقات
على الصباحات والنوافذ
على الحدائق والذكريات
ما جدواك إذن
إذا لم تنتزعي الفؤوس
المخبئة في قلب الأشجار
ما جدواك
وأنت تشيرين إلى حياتي
او إلى بلادي
لا فرق
ولم اعد أراها
إلا في شجر مدمى يمتدّ على طول الصباحات
بلادي التي كانت
تنام في حضن النجوم
وكنت طليقا حتى في قفص أحلامها
ما جدواك
ما جدوى الخطوات التي
لم تصل
عمر الصوص
كاتب وشاعر وقاص : الإردن
أيتها القصائد
أوجاعي مريرة
وفمي يملئه الشوك
وقلبي
صارت تنحته الأحزان
فحرريني من قبضتك
أخرجيني من جبّ الكلمات
فقد قبض الأعداء على البلاد
قبضوا
على المزارع والأنهار
قبضوا على الطرقات
على الصباحات والنوافذ
على الحدائق والذكريات
ما جدواك إذن
إذا لم تنتزعي الفؤوس
المخبئة في قلب الأشجار
ما جدواك
الأخ العزيزطلال :
رغم هذا النزف وتسونامي الدم والوجع الذي لا يهدأ في العراق ثمة ما لن يستطيع أن يقبض عليه الأعداء
بذور البقاء التي غطتها الثلوج ستشرق عليها يوما شمس المقاومة
رائع ما صاغ ألمك ووجعك قبل قلمك
تحياتي لك
تحسين عباس
أديب وفنان : العراق
انطلاقة حداثوية بالشعر استطاع الشاعر ضرب المكان بالزمان بطريقة معنوية جميلة أعطت بعدا منطقيا وأومأت لشيء فيه انكسار عندما أمد المسافة الفكرية للسؤال : بعد آلاف الأميال من السؤال ثم أشار إلى تطلع يتيم من التحقق والمناديل التي تصببت أحلاما
على شرفة الصباح
بعد كل هذي المساءات التي
ذرفت أشجانها في صحوتي
والانتظار الذي ملأ سلالي بالغيب .
يستدرج المتلقي ليخبرهُ انه لا جدوى من القصائد والأحاسيس المنظومة لعدم وجود آذان تستمع لكن لابد من ذلك حينما تولد القصيدة لتفرغ شيئاً من الآهات عند آخر الصباح :
انتحي طرفا آخر منحياتي
واترك قصائدي
تنزفني وجعا مرا
أنها
آخر ما تبقى لي
كل صباح
اهات وتاسفات يجزءها الشاعر بخبرة لغوية وتمكن بلاغي في خلق محاورة بينه وبين القصيدة (الملقي والمتلقي / الصانع والمصنوع / الزارع والمزروع )
تتأبطني وتمشي معي
في طرق لا تنتهي
وهي تشير بأطراف كلماتها
تلك أيامك!!
-- كانت ساحة للتساؤل ما بيننا
وللتأمل
شيء من زجاج يتكسر في داخلي--
هنا...
من حجر ناتئ
وتتسلسل احداث المحاورة لتشمل مخاطبة النهر والنوافذ التي تشتاق للشمس بعد ان اضناها الليل الدامس اشارة لما يحدث في وطنه من الغاز مريبة ومفجعة فجفاف الانهر ايضا اشارة لقلة تمويل الافكار الناضجة التي تاخذ بيد الوطن الى السمو والرخاء كل ذلك جاء من اثر تهاون الناس بقضية الوطن والسماح للاغراب ان يفعلوا ما فعلوا :
خرجت خطواتي الأولى
وافترع ندائي سنبلة القمح
هنا نجمة الصباح نحتت قلبي
ولوحّت بنشيدي للغيب
فاتسع امامي الافق
وركضت خلف النهر
....
...
ايها النهر
لماذا كثرت التواءاتك
وأسنت خلجانك
حتى توقفت عن الغناء
أيتها الأناشيد
لماذا تعريت عن المناديل
أيتها النوافذ
لماذا تتحينين الفرص لاقتناص الشموس
أيتها القصائد
أوجاعي مريرة
وفمي يملئه الشوك
وقلبي
صارت تنحته الأحزان
فحرريني من قبضتك
أخرجيني من جبّ الكلمات
فقد قبض الأعداء على البلاد
قبضوا
على المزارع والأنهار
قبضواعلى الطرقات
على الصباحات والنوافذ
على الحدائق والذكريات
ما جدواك إذن
إذا لم تنتزعي الفؤوس
المخبئة في قلب الأشجار
ما جدواك
فيعود الى ما نوه اليه في البداية طالبا من القصائد ان تعتقه لان حياته وهي الوطن والكرامة اصبحت لا جدوى لها ان لم تحقق المطلوب فيستمع الملأ الى شاعرها ومحررها الى السطور .
وأنت تشيرين إلى حياتي
او إلى بلادي
لا فرق
ولم اعد أراها
إلا في شجر مدمى يمتدّ على طولالصباحات
بلاديالتي كانت
تنامفي حضن النجوم
وكنت طليقا حتى في قفص أحلامها
ما جدواك
ما جدوى الخطواتالتي
لمتصل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
الاستاذ الشاعر طلال
قصيدتك ابكتني حتى دعوت الله ان اكمل تفكيكها بسلام وسادعو الله ان لا تعتقك القصائد حتى لا ننحرم من بصيص المخلصين أمثالك .
تحسين عباس
شاعر وكاتب -العراق
طلال الغوّار
بعد آلاف الأميال من السؤال
والمناديل التي تصببت أحلاما
على شرفة الصباح
بعد كل هذي المساءات التي
ذرفت أشجانها في صحوني
والانتظار الذي ملأ سلالي بالغيب
انتحي طرفا آخر من حياتي
واترك قصائدي
تنزفني وجعا مرا
أنها
آخر ما تبقى لي
كل صباح
تتأبطني وتمشي معي
في طرق لا تنتهي
وهي تشير بأطراف كلماتها
تلك أيامك!!
-- كانت ساحة للتساؤل ما بيننا
وللتأمل
شيء من زجاج يتكسر في داخلي--
هنا...
من حجر ناتئ
خرجت خطواتي الأولى
وافترع ندائي سنبلة القمح
هنا نجمة الصباح نحتت قلبي
ولوحّت بنشيدي للغيب
فاتسع امامي الافق
وركضت خلف النهر
....
...
ايها النهر
لماذا كثرت التواءاتك
وأسنت خلجانك
حتى توقفت عن الغناء
أيتها الأناشيد
لماذا تعريت عن المناديل
أيتها النوافذ
لماذا تتحينين الفرص لاقتناص الشموس
أيتها القصائد
أوجاعي مريرة
وفمي يملئه الشوك
وقلبي
صارت تنحته الأحزان
فحرريني من قبضتك
أخرجيني من جبّ الكلمات
فقد قبض الأعداء على البلاد
قبضوا
على المزارع والأنهار
قبضوا على الطرقات
على الصباحات والنوافذ
على الحدائق والذكريات
ما جدواك إذن
إذا لم تنتزعي الفؤوس
المخبئة في قلب الأشجار
ما جدواك
وأنت تشيرين إلى حياتي
او إلى بلادي
لا فرق
ولم اعد أراها
إلا في شجر مدمى يمتدّ على طول الصباحات
بلادي التي كانت
تنام في حضن النجوم
وكنت طليقا حتى في قفص أحلامها
ما جدواك
ما جدوى الخطوات التي
لم تصل
عمر الصوص
كاتب وشاعر وقاص : الإردن
أيتها القصائد
أوجاعي مريرة
وفمي يملئه الشوك
وقلبي
صارت تنحته الأحزان
فحرريني من قبضتك
أخرجيني من جبّ الكلمات
فقد قبض الأعداء على البلاد
قبضوا
على المزارع والأنهار
قبضوا على الطرقات
على الصباحات والنوافذ
على الحدائق والذكريات
ما جدواك إذن
إذا لم تنتزعي الفؤوس
المخبئة في قلب الأشجار
ما جدواك
الأخ العزيزطلال :
رغم هذا النزف وتسونامي الدم والوجع الذي لا يهدأ في العراق ثمة ما لن يستطيع أن يقبض عليه الأعداء
بذور البقاء التي غطتها الثلوج ستشرق عليها يوما شمس المقاومة
رائع ما صاغ ألمك ووجعك قبل قلمك
تحياتي لك
تحسين عباس
أديب وفنان : العراق
انطلاقة حداثوية بالشعر استطاع الشاعر ضرب المكان بالزمان بطريقة معنوية جميلة أعطت بعدا منطقيا وأومأت لشيء فيه انكسار عندما أمد المسافة الفكرية للسؤال : بعد آلاف الأميال من السؤال ثم أشار إلى تطلع يتيم من التحقق والمناديل التي تصببت أحلاما
على شرفة الصباح
بعد كل هذي المساءات التي
ذرفت أشجانها في صحوتي
والانتظار الذي ملأ سلالي بالغيب .
يستدرج المتلقي ليخبرهُ انه لا جدوى من القصائد والأحاسيس المنظومة لعدم وجود آذان تستمع لكن لابد من ذلك حينما تولد القصيدة لتفرغ شيئاً من الآهات عند آخر الصباح :
انتحي طرفا آخر منحياتي
واترك قصائدي
تنزفني وجعا مرا
أنها
آخر ما تبقى لي
كل صباح
اهات وتاسفات يجزءها الشاعر بخبرة لغوية وتمكن بلاغي في خلق محاورة بينه وبين القصيدة (الملقي والمتلقي / الصانع والمصنوع / الزارع والمزروع )
تتأبطني وتمشي معي
في طرق لا تنتهي
وهي تشير بأطراف كلماتها
تلك أيامك!!
-- كانت ساحة للتساؤل ما بيننا
وللتأمل
شيء من زجاج يتكسر في داخلي--
هنا...
من حجر ناتئ
وتتسلسل احداث المحاورة لتشمل مخاطبة النهر والنوافذ التي تشتاق للشمس بعد ان اضناها الليل الدامس اشارة لما يحدث في وطنه من الغاز مريبة ومفجعة فجفاف الانهر ايضا اشارة لقلة تمويل الافكار الناضجة التي تاخذ بيد الوطن الى السمو والرخاء كل ذلك جاء من اثر تهاون الناس بقضية الوطن والسماح للاغراب ان يفعلوا ما فعلوا :
خرجت خطواتي الأولى
وافترع ندائي سنبلة القمح
هنا نجمة الصباح نحتت قلبي
ولوحّت بنشيدي للغيب
فاتسع امامي الافق
وركضت خلف النهر
....
...
ايها النهر
لماذا كثرت التواءاتك
وأسنت خلجانك
حتى توقفت عن الغناء
أيتها الأناشيد
لماذا تعريت عن المناديل
أيتها النوافذ
لماذا تتحينين الفرص لاقتناص الشموس
أيتها القصائد
أوجاعي مريرة
وفمي يملئه الشوك
وقلبي
صارت تنحته الأحزان
فحرريني من قبضتك
أخرجيني من جبّ الكلمات
فقد قبض الأعداء على البلاد
قبضوا
على المزارع والأنهار
قبضواعلى الطرقات
على الصباحات والنوافذ
على الحدائق والذكريات
ما جدواك إذن
إذا لم تنتزعي الفؤوس
المخبئة في قلب الأشجار
ما جدواك
فيعود الى ما نوه اليه في البداية طالبا من القصائد ان تعتقه لان حياته وهي الوطن والكرامة اصبحت لا جدوى لها ان لم تحقق المطلوب فيستمع الملأ الى شاعرها ومحررها الى السطور .
وأنت تشيرين إلى حياتي
او إلى بلادي
لا فرق
ولم اعد أراها
إلا في شجر مدمى يمتدّ على طولالصباحات
بلاديالتي كانت
تنامفي حضن النجوم
وكنت طليقا حتى في قفص أحلامها
ما جدواك
ما جدوى الخطواتالتي
لمتصل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
الاستاذ الشاعر طلال
قصيدتك ابكتني حتى دعوت الله ان اكمل تفكيكها بسلام وسادعو الله ان لا تعتقك القصائد حتى لا ننحرم من بصيص المخلصين أمثالك .
تحسين عباس