الهايم
05-12-2005, 01:17 AM
هذه قصيدتين توجد ومجاراه بين الشاعرين
خالد بن مدعث الدوسري
و
ناصر الفراعنه
وقد أجمع الكثير انهما أعظم قصائد التوجد في قاموس الشعر النبطي
لما يحملان من قوة المعنا والقافيه وحدة الكلمات وتأثير العبارات
فلكم الحكم بعد قرآئتها والتمعن بكلماتها المؤثره.
قصيدة الشاعر = خالد بن مدعث الدوسري
كل ما فاضت عيوني باشت الأضلاع غنا = الموارد في الضلوع وكل ضلع في ونه
والتمني ما يحقق هقوت القلب ان تمنا = بس قلبي ما يداني تبعد الهقوات منه
وا وجودي وجد من جلي عن دياره مجنا = تو عمره عشر واربع والليالي ما تحنه
ما وراه إلا عجوزٍ واخته وعود مسنا = بين فقر وبين دين وبين ضيم وبين منه
ما ذبحهم غير دمع من الغبينه ما يكنا = ويل من سود الليالي بالمصايب يبتلنه
راح مثل الذيب وهبلته حياة الذيب ظنا = وآمن والموت يومه بين مخلابه وسنه
راح ينقل دم قلبه وان ضواه الليل ونا = الذيابه مروحاته والسيوف يدورنه
ليا ذكر دم القرايب عانق البيدا وثنا = وان تذكر ضحكة امه زاغ قلبه من مغنه
ما يلوعه في حشاه إلا ليا شاف البرق سنا = غاب عشر اسنين ما به من يرد العلم عنه
ان حداه الخوف منا هزت الأشواق منا = يوم طال الوقت عود للديار اللي ربنه
قال ما دام المذله والبلاوي يبتلنا = والله ان الموت في الأوطان بين الربع جنه
يوم وقف في المنازل ما لقى بيت مبنا = غير بيت للهبايب والذواري يلعبنه
راح يمه كنه اللي ضاربه رمح مطنا = وعذابه ما دري ان اسهوم بقعا يحترنه
يوم قرب سمع له صوت من العله يحنا = حصل امه عندها ضيف يقول الموت سنه
قال يمه قالت عيوني من الدمع انعمنا = قال ابويه قالت اطوال النصايب قد خذنه
قال واختي قالت اقفى القوم باختك مع ظعنا = قال ربعي قالت اسنين المجاعة فرقنه
قال جيتك قالت ان الموت ما ظني تونا = واستلمها نازع الارواح روحن مرجهنه
ثم صاح من التفرق صيحة اللي فيه جنا = دق صدره وانطوى من حر ما به طي شنه
كل هذا حال قلب من خلقه الله معنا = الهموم يوكلنه والروابع يوكلنه
ليه ادور للسبايب والسبب فينا ومنا = النفوس وما تسوي واليدين وما حصدنه
لا توسدنا الخطايا نلحق الشرهه زمنا = ما جزانا إلا عملنا والخلائق يثبتنه
وهنا رد ومجاراة الشاعر الكبير ناصر الفراعنه
وتأمل أخي الخيال الواسع والمحزن الذي أخذنا الية الفراعنه.
كـل مـا فـاضت عـيوني نجر ابن حربان دنّا = فـي ضـلوعي يـسمع اللي من ورا بغداد دنّه
يـوم ابـن مـدعث لنا سنّ الوجود الحقّ سنّا = وا فـوادي كـنّ دود الارض يـرعى في مسنّه
وا فـوادي لـو تـضنّى يابن مدعث ما تضنّا = كـنّّه الـمجدور عـقب الـجور مـرميٍٍّ بعنّه
اشـعل الـتنباك مـن خـلقته مـا شبّه و كنّا = مـير كـنّّه مـن عـجاج فاح من صدره يكنّّه
وا وجـودي وجـد مـنهو عضّ بابهامه وحنّّا = واحـدٍٍ شـاف الـثلاث الـبيض سودٍ مستجنّه
شـاف قـدّام الـخيام خـشيف ريـمٍ مرجهنّا = وثـوّر الـبندق يـبي صيده وراغ الخشف عنّه
اطـلق اربـع عـقبها اربع ثم سمع صوتٍ يونّا = واثـرها امّـه صـابها طلقه و طار العقل منّه
واتـهموه بـذبحة امّـه لـيلة الـعيد و تجنّا = اتـهمته الـناس و صـدوف الـمقادير اتهمنّه
قـالوا اخـوانه تـرى مـنّا بمنك ولا انت منّا = يـفرق الله بـيننا و بـينك عـسى مالك مظنّه
لـك ثـلاث ايـام من ذلحين و ارحل من وطنّا = عـقبها تـخطر عـلى راسـك مضاريب الاسنّه
ودّع مـريته وتـوْ بـنته صـغيره مـا تحنّا = تـوّها ام اربـع شـهور و في لحَمها زود لنّه
ركْـب غـوجه و انـقلب قـبله بـليلٍ ما تونّا = والـحمايا مـن خـلافه ارخـوا حْـبال الاعنّه
الـمـطايا و الـسـبايا مـن خـلافه عـمدنّا = والـمـنايا سـجّـدٍ قــدّام عـينه يـحترنّه
كـل مـا عـنّز عـلى قـومٍ وطنّ الراس طنّا = قـالوا اذلـف ذابـح امّـه لـعنبونا لـو نحنّه
ذابـح امّـه لـو زبـنّا عـدّه انّـه مـا زبنّا = لـعـنبوك بْـيوت قـومٍ ذابـح امّـه زبـننه
الـجمالة مـا تـجمّل فـي ولـد حـرٍّ تـدنّا = مـيـر دوّرغـيرنا وانـحش بـقلبك لا نـدنّه
وانـقلب مـن عـندهم كـنّه على محماس بنّا = يـمّة اهـل الـغوص عـجلات الركايب وجّهنّه
ركْـب بـابور الـبحر و دمـوع عـينه يذرفنّا = فــوق خــدّه كـنّهنّ اذواد بـدوٍ مـرثعنّه
يـوم حـلّ الـليل اشـرعة الـسفينه دودلـنّا = و الـهبايب مـا يـخلّنْ مـحبلٍ مـا دودلـنّه
قـام ربّـان الـسفينه قـال يـا نـاس امتحنّا = قـوموا ادعـوا ربّـكم عـلاّم ما وسط الاجنّه
قـال شـيخٍ مـنهم الا عـندي الـراي المطنّا = ضـحّوا بـواحد عـسى الله يـنقذ ايدينٍ رجنّه
و طـاحت الـقرعه على اللي ذابح امّه ما تتنّا = ثـم رمـوا بـه فـي ظلمات البحور المستكنّه
و ادبـحوا عـنّه وهـو في غبّة الموج يتثنّا = ثم عرض له من وحوش القرش جرجورٍ و صنّه
عـضّ جرجور البحر ساقه و صايح و استجنّا = ابـك لـولا الله كـلاه الـقرش مـا يسلم مطنّه
وفـي ديـارٍ مـن بـلاد الهند بين انسٍ و جنّا = مـن فـضل ربي عليه اطراف الامواج احذفنه
ومـثل مـا قـبل امس متهومٍ بذبح امّه معنّا = اتـهـموه بـذبح سـلطان الـبلاد الـمطمئنّه
و فـي السجون المظلمه خمسة عشر عامٍ قضنّا = مـع ثـلاث مـا قـضنّ الا عـقب حاله قضنّه
لا سـمع ورقـاً تـغنّي جـرّ مسحوبه و غنّا = وكـلّ مـغنىً يـزعجه غـصبٍ يجي تاليه ونّه
ولا طـرته بْـيوت قـومٍ فـي الـخلايا يرفعنّا = دار دولاب الـدبـا الـدالوب دولابـه و زنّـه
وكـل مـا برقٍ سرى شرقٍ صدوق الغيث شنّا = كـن قـلبه فـوق سـبق طـيور بـرٍّ شطرنّه
عـقب مـدّه جـاه مـن داره نـذيرٍ مـرثعنّا = قـال انـا جـيتك بـعلمٍ والله انّـه والله انّـه
حـرمتك مـاتت لـها عـشر سنواتٍ قد مضنّا = و الـبنيّه مـعمسٍ تـقرع عـليك قـراع شنّه
عـمّها عـزّر بـها فـي وسـط بيته ما تهنّا = خـادمـة نـسوانه الـثنتين و الـلي ضـيفنّه
ثـم زوّجـها لـبو سـبعين عـامٍ مـا انقصنّا = شـايبٍ يـطرب خـفوقه لا سـمع للقرش رنّه
يـوم سـمْع هْروجهم فاضت عيونه و ازحرنّا = وسـط سـجنه كـنّّه الـلي ساكنٍ له في مجنّه
قـال يـا ربـعي افزعوا لي من سجونٍ غيضنّا = و قـبر قـلبي الـدمدم آغـدي يديكم يظهرنّه
قـالوا انّـا وش لـنا انّـا والله انّـا مـا شحنّا = غـير بـنتك والاّ مـثلك مـا قـربه بقرب جنّه
وانـتـحوا وعـيون قـايدهم جـنوبٍ خـايلنّا = وهـو ورا سـجنه عـيونه كـلّ نـجمٍ خايلنّه
وعـقب عـامٍ من مجيْ ربعه و سنٍّ عضّ سنّا = اعـفوا الـكفّار عـنّه مـن عـقب سودٍ دهنّه
يـوم فـكّوا قـيد رجـله وانـطلق خاطرْه منّا = و انـفلت يـبغى ديـارٍ مـن ورا نجد اشحننّه
حـثّ سـاقه مـا يـشوف الا بـنيته يوم قنّا = مـن عـقب عـشرين عامٍ في وطن قومٍ مصنّه
ومـن ردى حـظه نهار اغضنْ عيونه و ارقدنّا = فـزّ مـن نـومه عقب عضّه حنش دابٍ بسنّه
ومـن اثـر سم الحنش يونس ضلوعه يطبخنّا = و طـاح عـزّي لـواحدٍ سـود الافاعي طيحنّه
يـوم هـو فـكّر والـى فـوقه نـجومٍ يبرقنّا = وشـاف بـكية بـنته الـلي جـا يبيها بينهنّه
قـال يـا نجوم السما تكفين روحي صوب اهلنا = عـلّمي بـنتي عـن اللي صاب ابوها واستسنّه
اشـهد انّـا مـا بـحلنا فـي الليالي اشهد انّا = مـير حـظي خـانني ثـمْ مات ما به من يقنّه
ذاك وجـده وجـد حـالي فـي وطنّا من عطنّا = مـن هـنوفٍ خـدرها بـيض الهنادي يحتمنّه
وأسف على الأطاله ودمتم
.
.
.
.
.
.
خالد بن مدعث الدوسري
و
ناصر الفراعنه
وقد أجمع الكثير انهما أعظم قصائد التوجد في قاموس الشعر النبطي
لما يحملان من قوة المعنا والقافيه وحدة الكلمات وتأثير العبارات
فلكم الحكم بعد قرآئتها والتمعن بكلماتها المؤثره.
قصيدة الشاعر = خالد بن مدعث الدوسري
كل ما فاضت عيوني باشت الأضلاع غنا = الموارد في الضلوع وكل ضلع في ونه
والتمني ما يحقق هقوت القلب ان تمنا = بس قلبي ما يداني تبعد الهقوات منه
وا وجودي وجد من جلي عن دياره مجنا = تو عمره عشر واربع والليالي ما تحنه
ما وراه إلا عجوزٍ واخته وعود مسنا = بين فقر وبين دين وبين ضيم وبين منه
ما ذبحهم غير دمع من الغبينه ما يكنا = ويل من سود الليالي بالمصايب يبتلنه
راح مثل الذيب وهبلته حياة الذيب ظنا = وآمن والموت يومه بين مخلابه وسنه
راح ينقل دم قلبه وان ضواه الليل ونا = الذيابه مروحاته والسيوف يدورنه
ليا ذكر دم القرايب عانق البيدا وثنا = وان تذكر ضحكة امه زاغ قلبه من مغنه
ما يلوعه في حشاه إلا ليا شاف البرق سنا = غاب عشر اسنين ما به من يرد العلم عنه
ان حداه الخوف منا هزت الأشواق منا = يوم طال الوقت عود للديار اللي ربنه
قال ما دام المذله والبلاوي يبتلنا = والله ان الموت في الأوطان بين الربع جنه
يوم وقف في المنازل ما لقى بيت مبنا = غير بيت للهبايب والذواري يلعبنه
راح يمه كنه اللي ضاربه رمح مطنا = وعذابه ما دري ان اسهوم بقعا يحترنه
يوم قرب سمع له صوت من العله يحنا = حصل امه عندها ضيف يقول الموت سنه
قال يمه قالت عيوني من الدمع انعمنا = قال ابويه قالت اطوال النصايب قد خذنه
قال واختي قالت اقفى القوم باختك مع ظعنا = قال ربعي قالت اسنين المجاعة فرقنه
قال جيتك قالت ان الموت ما ظني تونا = واستلمها نازع الارواح روحن مرجهنه
ثم صاح من التفرق صيحة اللي فيه جنا = دق صدره وانطوى من حر ما به طي شنه
كل هذا حال قلب من خلقه الله معنا = الهموم يوكلنه والروابع يوكلنه
ليه ادور للسبايب والسبب فينا ومنا = النفوس وما تسوي واليدين وما حصدنه
لا توسدنا الخطايا نلحق الشرهه زمنا = ما جزانا إلا عملنا والخلائق يثبتنه
وهنا رد ومجاراة الشاعر الكبير ناصر الفراعنه
وتأمل أخي الخيال الواسع والمحزن الذي أخذنا الية الفراعنه.
كـل مـا فـاضت عـيوني نجر ابن حربان دنّا = فـي ضـلوعي يـسمع اللي من ورا بغداد دنّه
يـوم ابـن مـدعث لنا سنّ الوجود الحقّ سنّا = وا فـوادي كـنّ دود الارض يـرعى في مسنّه
وا فـوادي لـو تـضنّى يابن مدعث ما تضنّا = كـنّّه الـمجدور عـقب الـجور مـرميٍٍّ بعنّه
اشـعل الـتنباك مـن خـلقته مـا شبّه و كنّا = مـير كـنّّه مـن عـجاج فاح من صدره يكنّّه
وا وجـودي وجـد مـنهو عضّ بابهامه وحنّّا = واحـدٍٍ شـاف الـثلاث الـبيض سودٍ مستجنّه
شـاف قـدّام الـخيام خـشيف ريـمٍ مرجهنّا = وثـوّر الـبندق يـبي صيده وراغ الخشف عنّه
اطـلق اربـع عـقبها اربع ثم سمع صوتٍ يونّا = واثـرها امّـه صـابها طلقه و طار العقل منّه
واتـهموه بـذبحة امّـه لـيلة الـعيد و تجنّا = اتـهمته الـناس و صـدوف الـمقادير اتهمنّه
قـالوا اخـوانه تـرى مـنّا بمنك ولا انت منّا = يـفرق الله بـيننا و بـينك عـسى مالك مظنّه
لـك ثـلاث ايـام من ذلحين و ارحل من وطنّا = عـقبها تـخطر عـلى راسـك مضاريب الاسنّه
ودّع مـريته وتـوْ بـنته صـغيره مـا تحنّا = تـوّها ام اربـع شـهور و في لحَمها زود لنّه
ركْـب غـوجه و انـقلب قـبله بـليلٍ ما تونّا = والـحمايا مـن خـلافه ارخـوا حْـبال الاعنّه
الـمـطايا و الـسـبايا مـن خـلافه عـمدنّا = والـمـنايا سـجّـدٍ قــدّام عـينه يـحترنّه
كـل مـا عـنّز عـلى قـومٍ وطنّ الراس طنّا = قـالوا اذلـف ذابـح امّـه لـعنبونا لـو نحنّه
ذابـح امّـه لـو زبـنّا عـدّه انّـه مـا زبنّا = لـعـنبوك بْـيوت قـومٍ ذابـح امّـه زبـننه
الـجمالة مـا تـجمّل فـي ولـد حـرٍّ تـدنّا = مـيـر دوّرغـيرنا وانـحش بـقلبك لا نـدنّه
وانـقلب مـن عـندهم كـنّه على محماس بنّا = يـمّة اهـل الـغوص عـجلات الركايب وجّهنّه
ركْـب بـابور الـبحر و دمـوع عـينه يذرفنّا = فــوق خــدّه كـنّهنّ اذواد بـدوٍ مـرثعنّه
يـوم حـلّ الـليل اشـرعة الـسفينه دودلـنّا = و الـهبايب مـا يـخلّنْ مـحبلٍ مـا دودلـنّه
قـام ربّـان الـسفينه قـال يـا نـاس امتحنّا = قـوموا ادعـوا ربّـكم عـلاّم ما وسط الاجنّه
قـال شـيخٍ مـنهم الا عـندي الـراي المطنّا = ضـحّوا بـواحد عـسى الله يـنقذ ايدينٍ رجنّه
و طـاحت الـقرعه على اللي ذابح امّه ما تتنّا = ثـم رمـوا بـه فـي ظلمات البحور المستكنّه
و ادبـحوا عـنّه وهـو في غبّة الموج يتثنّا = ثم عرض له من وحوش القرش جرجورٍ و صنّه
عـضّ جرجور البحر ساقه و صايح و استجنّا = ابـك لـولا الله كـلاه الـقرش مـا يسلم مطنّه
وفـي ديـارٍ مـن بـلاد الهند بين انسٍ و جنّا = مـن فـضل ربي عليه اطراف الامواج احذفنه
ومـثل مـا قـبل امس متهومٍ بذبح امّه معنّا = اتـهـموه بـذبح سـلطان الـبلاد الـمطمئنّه
و فـي السجون المظلمه خمسة عشر عامٍ قضنّا = مـع ثـلاث مـا قـضنّ الا عـقب حاله قضنّه
لا سـمع ورقـاً تـغنّي جـرّ مسحوبه و غنّا = وكـلّ مـغنىً يـزعجه غـصبٍ يجي تاليه ونّه
ولا طـرته بْـيوت قـومٍ فـي الـخلايا يرفعنّا = دار دولاب الـدبـا الـدالوب دولابـه و زنّـه
وكـل مـا برقٍ سرى شرقٍ صدوق الغيث شنّا = كـن قـلبه فـوق سـبق طـيور بـرٍّ شطرنّه
عـقب مـدّه جـاه مـن داره نـذيرٍ مـرثعنّا = قـال انـا جـيتك بـعلمٍ والله انّـه والله انّـه
حـرمتك مـاتت لـها عـشر سنواتٍ قد مضنّا = و الـبنيّه مـعمسٍ تـقرع عـليك قـراع شنّه
عـمّها عـزّر بـها فـي وسـط بيته ما تهنّا = خـادمـة نـسوانه الـثنتين و الـلي ضـيفنّه
ثـم زوّجـها لـبو سـبعين عـامٍ مـا انقصنّا = شـايبٍ يـطرب خـفوقه لا سـمع للقرش رنّه
يـوم سـمْع هْروجهم فاضت عيونه و ازحرنّا = وسـط سـجنه كـنّّه الـلي ساكنٍ له في مجنّه
قـال يـا ربـعي افزعوا لي من سجونٍ غيضنّا = و قـبر قـلبي الـدمدم آغـدي يديكم يظهرنّه
قـالوا انّـا وش لـنا انّـا والله انّـا مـا شحنّا = غـير بـنتك والاّ مـثلك مـا قـربه بقرب جنّه
وانـتـحوا وعـيون قـايدهم جـنوبٍ خـايلنّا = وهـو ورا سـجنه عـيونه كـلّ نـجمٍ خايلنّه
وعـقب عـامٍ من مجيْ ربعه و سنٍّ عضّ سنّا = اعـفوا الـكفّار عـنّه مـن عـقب سودٍ دهنّه
يـوم فـكّوا قـيد رجـله وانـطلق خاطرْه منّا = و انـفلت يـبغى ديـارٍ مـن ورا نجد اشحننّه
حـثّ سـاقه مـا يـشوف الا بـنيته يوم قنّا = مـن عـقب عـشرين عامٍ في وطن قومٍ مصنّه
ومـن ردى حـظه نهار اغضنْ عيونه و ارقدنّا = فـزّ مـن نـومه عقب عضّه حنش دابٍ بسنّه
ومـن اثـر سم الحنش يونس ضلوعه يطبخنّا = و طـاح عـزّي لـواحدٍ سـود الافاعي طيحنّه
يـوم هـو فـكّر والـى فـوقه نـجومٍ يبرقنّا = وشـاف بـكية بـنته الـلي جـا يبيها بينهنّه
قـال يـا نجوم السما تكفين روحي صوب اهلنا = عـلّمي بـنتي عـن اللي صاب ابوها واستسنّه
اشـهد انّـا مـا بـحلنا فـي الليالي اشهد انّا = مـير حـظي خـانني ثـمْ مات ما به من يقنّه
ذاك وجـده وجـد حـالي فـي وطنّا من عطنّا = مـن هـنوفٍ خـدرها بـيض الهنادي يحتمنّه
وأسف على الأطاله ودمتم
.
.
.
.
.
.