الامير باسل
15-07-2013, 04:01 PM
الموت في القرأن ، death in the Quran
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
الموت , هذا الحدث الأعظم في حياة الإنسان دفع الكثيرين ممن لا يؤمنون بالله عزوجل إلى تعريفه على أنه النهاية لحياتهم و لوجودهم على هذه الأرض و في هذا الكون , و أن لا بعث و لا نشور و لا حساب بعده , و هذا المعتقد الخاطىء أدخلهم في معتقدات خاطئة أخرى و التي بدورها أجازت لهم أفعالاً و أقوالاً ما كانت لتتم لولا هذا الأساس الخاطىء , أجازت لهم اغتنام الفرص و المكاسب بطرق لا ترضي الإله و لا ترضي كل عاقل حكيم , سرقوا المتاع و سفكوا الدماء , هتكوا الأعراض و نشروا الوباء , ملؤوا الدنيا كبراً و استعباداً , غروراً و حقداً , أما المؤمن بالله عزوجل فقد قَبِل ما جاءه من ربه جل جلاله فعلم أن الدنيا هي دار العمل و لا حساب فيها و أن الموت هو بوابة الآخرة والحساب و الجزاء و أن لا دار بعد الدنيا إلا جنة أو نيران فسارع إلى الإستقامة على أمر الله عزوجل و الرضا بحكمه و العمل بكتابه فنجا و أفلح في الدنيا و الآخرة .
و الموت يأتي لينهي ساعات و أيام عمل الإنسان في الدنيا و لتبدأ معه الرحلة الأبدية , رحلة الآخرة , رحلة الحساب و الجزاء , رحلة السعادة الدائمة أو التعاسة الأبدية .
يأتي الموت ليهز كيان المجرمين في الأرض , الذين رضوا بالحياة الدنيا عن الآخرة فجعلوا زادهم لدنياهم و لم يأبهوا برحلتهم الطويلة الأبدية و لم يكترثوا بتلك الدار بل رضوا أن يتلاعبوا بالعلوم و الفكر و المنطق في سبيل بناء دنياهم و أحلامهم في الخلود فيها .
يأتي الموت ليأخذ المجرمين الفارين من رحمة الله في الدنيا إلى عذابه في الآخرة و ليتم عدل الله فيهم , أما أولئك الذين فروا إلى ربهم في الدنيا و لجؤوا إلى رحمته في الأولى فإنه لن ينساهم في الآخرة و كيف ينساهم و هو الذي خلقهم ليذكروه و يذكرهم .
أخي المسلم : ابنِ قبرك الذي هو معادك , ابنِهِ بالعمل الصالح الذي يرضي الله عزوجل و لا تهرب منه فإنه ملاقيك , اجعل جدرانه و سقفه ذكر ربك , و اجعل خوفك من الجليل في الدنيا عظيماً يَهُن عليك في الآخرة الحساب , و تذكر أنك إذا رضيت أن يكون الإله أهون الناظرين إليك فإنك على الله أهون و أن لله ملائكة غلاظاً شداداً لا يعصونه ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون .
أخي المسلم : إنك مقبل على رحلة بعيدة شديدة مريرة قاسية لا ينجو منها إلا من أعظم الزاد و فَرّ بقلب سليم إلى رب العباد , فكن نافذ البصيرة عميق الفكر نيّر الذهن صافي القلب , لا تغرك الأماني و لا تلهيك الشهوات و يخدعك الشيطان , و تذكر عذاب القبر و البعث و الحشر و الحساب , اعرف ربك و لا تخاتل فيه , و اعرف أوامره لتعمل بها و نواهيه لتهرب منها , و إياك و إياك و التسويف لأنك لا تدري متى يأمر بك الجبار , و قل يا نفس لا تدرين أتنامين على سريرك الليلة أم يكون فراشك القبر و هل إذا نمت في سريرٍ يدوم لك الهناء حتى الفجر .
- وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) ق
- حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ (61) ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ (62) الأنعام
- حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) المؤمنون
- وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93) الأنعام
- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) آل عمران
- وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ (145) آل عمران
- أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ (78) النساء
- كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) آل عمران
- قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (11) السجدة
- وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (36) الأنعام
بسبب الصعوبات التقنية فإننا نعتذر عن كتابة الآيات القرآنية بالرسم العثماني المعتمد و استبدلنا ذلك بكتابتها بالرسم الحديث من موقع الأستاذ عبد الدائم الكحيل .
الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق – آخر تعديل 22نيسان2013
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
الموت , هذا الحدث الأعظم في حياة الإنسان دفع الكثيرين ممن لا يؤمنون بالله عزوجل إلى تعريفه على أنه النهاية لحياتهم و لوجودهم على هذه الأرض و في هذا الكون , و أن لا بعث و لا نشور و لا حساب بعده , و هذا المعتقد الخاطىء أدخلهم في معتقدات خاطئة أخرى و التي بدورها أجازت لهم أفعالاً و أقوالاً ما كانت لتتم لولا هذا الأساس الخاطىء , أجازت لهم اغتنام الفرص و المكاسب بطرق لا ترضي الإله و لا ترضي كل عاقل حكيم , سرقوا المتاع و سفكوا الدماء , هتكوا الأعراض و نشروا الوباء , ملؤوا الدنيا كبراً و استعباداً , غروراً و حقداً , أما المؤمن بالله عزوجل فقد قَبِل ما جاءه من ربه جل جلاله فعلم أن الدنيا هي دار العمل و لا حساب فيها و أن الموت هو بوابة الآخرة والحساب و الجزاء و أن لا دار بعد الدنيا إلا جنة أو نيران فسارع إلى الإستقامة على أمر الله عزوجل و الرضا بحكمه و العمل بكتابه فنجا و أفلح في الدنيا و الآخرة .
و الموت يأتي لينهي ساعات و أيام عمل الإنسان في الدنيا و لتبدأ معه الرحلة الأبدية , رحلة الآخرة , رحلة الحساب و الجزاء , رحلة السعادة الدائمة أو التعاسة الأبدية .
يأتي الموت ليهز كيان المجرمين في الأرض , الذين رضوا بالحياة الدنيا عن الآخرة فجعلوا زادهم لدنياهم و لم يأبهوا برحلتهم الطويلة الأبدية و لم يكترثوا بتلك الدار بل رضوا أن يتلاعبوا بالعلوم و الفكر و المنطق في سبيل بناء دنياهم و أحلامهم في الخلود فيها .
يأتي الموت ليأخذ المجرمين الفارين من رحمة الله في الدنيا إلى عذابه في الآخرة و ليتم عدل الله فيهم , أما أولئك الذين فروا إلى ربهم في الدنيا و لجؤوا إلى رحمته في الأولى فإنه لن ينساهم في الآخرة و كيف ينساهم و هو الذي خلقهم ليذكروه و يذكرهم .
أخي المسلم : ابنِ قبرك الذي هو معادك , ابنِهِ بالعمل الصالح الذي يرضي الله عزوجل و لا تهرب منه فإنه ملاقيك , اجعل جدرانه و سقفه ذكر ربك , و اجعل خوفك من الجليل في الدنيا عظيماً يَهُن عليك في الآخرة الحساب , و تذكر أنك إذا رضيت أن يكون الإله أهون الناظرين إليك فإنك على الله أهون و أن لله ملائكة غلاظاً شداداً لا يعصونه ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون .
أخي المسلم : إنك مقبل على رحلة بعيدة شديدة مريرة قاسية لا ينجو منها إلا من أعظم الزاد و فَرّ بقلب سليم إلى رب العباد , فكن نافذ البصيرة عميق الفكر نيّر الذهن صافي القلب , لا تغرك الأماني و لا تلهيك الشهوات و يخدعك الشيطان , و تذكر عذاب القبر و البعث و الحشر و الحساب , اعرف ربك و لا تخاتل فيه , و اعرف أوامره لتعمل بها و نواهيه لتهرب منها , و إياك و إياك و التسويف لأنك لا تدري متى يأمر بك الجبار , و قل يا نفس لا تدرين أتنامين على سريرك الليلة أم يكون فراشك القبر و هل إذا نمت في سريرٍ يدوم لك الهناء حتى الفجر .
- وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) ق
- حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ (61) ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ (62) الأنعام
- حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) المؤمنون
- وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93) الأنعام
- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) آل عمران
- وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ (145) آل عمران
- أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ (78) النساء
- كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) آل عمران
- قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (11) السجدة
- وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (36) الأنعام
بسبب الصعوبات التقنية فإننا نعتذر عن كتابة الآيات القرآنية بالرسم العثماني المعتمد و استبدلنا ذلك بكتابتها بالرسم الحديث من موقع الأستاذ عبد الدائم الكحيل .
الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق – آخر تعديل 22نيسان2013