المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أطفال يطرقون أبواب العيادات النفسية بدري على الهم


محمد القاضي
16-07-2013, 03:43 PM
1

أطفال يطرقون أبواب العيادات النفسية..«بدري على الهم»!


عانوا من «العنف الأسري» و«التحرش» و«صدمات الحياة» المفاجئة

أطفال يطرقون أبواب العيادات النفسية..«بدري على الهم»!

http://s.alriyadh.com/2013/02/07/img/778413799116.jpg
الاضطرابات النفسية للطفل تحتاج إلى علاج بأسلوب علمي
إعداد- منى الحيدري

د.الحريري: خيار أفضل ودليل وعي بأساليب التربية دون تناقض

يبالغ بعض الأهالي في تربية أبنائهم لدرجة قد تصل إلى الإضرار بنفسيتهم، والوصول بها إلى أقسى درجة الانهيار النفسي؛ بحجة أنّ القسوة أو العنف تنشئ جيلاً واعياً يستطيع أن يتجاوز مسار حياته دون الوقوع في الخطأ، وغاب عن وعيهم أنّ ذلك النوع من التربية الجائرة تدفع بالأطفال إلى حافة الهاوية؛ بسبب اعتلالهم نفسياً وصحياً؛ مما يجعلهم أحد مراجعي العيادات النفسية، التي تصدر من وراء أبوابها العالية طرقات خائفة من أناملهم الصغيرة، وذلك بمثابة الإعلان عن وجودهم السري، مما يستدعي البحث عن الأسباب التي جعلتهم يراجعون تلك العيادات بحثاً عن حل لمعاناة عاشوها أو لمحو أثر ذكرى مؤلمة.

http://s.alriyadh.com/2013/02/07/img/111334942361.jpg
تزايد وعي الأسر بأهمية الأخصائي النفسي يترك أثراً إيجابياً على العلاج

بعد اليوم.. لا تقلق عندما يلفت انتباهك وجود طفل مع والديه أو ربما وحيداً ينتظر دوره في غرفة الإنتظار للدخول إلى عيادة الطب النفسي، التي تحفظ وجوههم الخائفة، وتحاول إشغالهم ببعض الألعاب المتناثرة في زواياها، حتى تمضي دقائق الانتظار الطويلة دون التفكير في واقعهم المؤلم أو الخوف من مجهول يتربص بهم.

http://s.alriyadh.com/2013/02/07/img/969798848158.jpg
د.أحمد الحريري

دليل وعي
واعتبر "د.أحمد الحريري" -استشاري الطب النفسي والاجتماعي- أنّ ملاحظة وجود بعض الاطفال في بعض العيادات النفسية مسألة ليست مقلقة ابداً، بل على العكس هي دليل وعي وثقافة صحية أكثر من رائعة في المجتمع، مبيّناً أنّ بعض الاضطرابات النفسية أساساً لا تظهر إلاّ لدى الأطفال، وقد أفرد الدليل الطبي للأمراض النفسية العالمي (ICD-10) والدليل الطبي الأمريكي (DSM-iv) للأمراض النفسية العديد من الأمراض والاضطرابات النفسية التي تظهر لدى الأطفال، وليس هذا فحسب؛ بل إنّ هناك تخصصات قائمة بحد ذاتها في الطب والعلاج النفسي للاضطرابات والأمراض النفسية لديهم.
اضطرابات النمو
وقال: "قد تظهر بداية المشكلات النفسية لدى الاطفال بما يسمى ب(اضطرابات النمو)؛ وهي الاضطرابات التي تظهر لدى الاطفال أثناء نموهم المُبكر، والتي لا تعود بالدرجة الاولى إلى مشكلات عضوية، بل تعود إلى أسباب نفسية، ومن هذه المشكلات على سبيل المثال مشكلات الرضاعة، وانعكاس المشاعر السلبية للأم على الطفل في مرحلة المهاد، ومشكلات التغوط والتبول اللاإرادي، وتجاور الطفل الخمس سنوات وفق المعايير الثقافية المتعارف عليها دون التحكم في المخارج، والمشكلات المتعلقة بتعلم اللغة، واضطرابات النطق والتخاطب التي قد تعود إلى أسباب نفسية، ومشكلات العلاقات بين الأطفال الاخوة أو ما يسمى (صراع الأخوة)، والمشكلات بين الطفل ووالديه، ومشكلات الانتباه والتركيز، والنشاط الزائد والسرحان، وعدم القدرة على الاستذكار، ومشكلات القصور في القدرات العقلية، ومشكلات الإعاقات عموماً، وما تحمله من تداعيات نفسية على حالة الطفل، وكذلك وجود بعض الحالات لدى الطفل مثل حالات التوحد، وبعض المتلازمات مثل متلازمة (اسبرجر)، ومتلازمة (داون)، والقصور في القدرات الدراسية والتكيف لدى الطفل، وما يشتكي منه بعض الآباء والأمهات من عناد الطفل أو ظهور سلوكيات غير طبيعية مثل السرقة، وتعلم الكلمات النابية، والعناد، والعدائية، وكذلك من المشكلات التي تسترعي انتباه تخصصات العلاج النفسي للأطفال حالات القلق، والخجل، والخوف، والاكتئاب، والانطواء، والإحباط، وعدم الثقة في النفس.

http://s.alriyadh.com/2013/02/07/img/972238849744.jpg
العزلة تضاعف تأثير الاضطرابات النفسية على الطفل

سلوكيات ايجابية
وأضاف أنّ هناك بعض المشكلات التي قد تصيب الطفل نتيجة لأسباب تربوية ومعاملة والديه أو بيئة أسرية في المنزل، أو وراثية، إلى جانب ما يعانية الأطفال من مشكلات الإيذاء والتحرش الجنسي من الكبار أو بعض المقربين منهم، مبيّناً أنّ الطب النفسي يعالج تلك الخبرات السيئة لدى الطفل ويعيد تصحيح سلوكه، ويحد من الآثار والتداعيات التي قد تحدث بسبب تلك المشكلات، ولهذا يحرص عليه بعض الأباء والأسر الواعية بأهمية معرفة قدرات أبنائها ومهاراتهم وتربيتهم تربية سليمة، والحفاظ على مواهبهم، وقد تستعين الأسر بأخصائيين نفسيين في تربية أبنائهم وصياغة شخصياتهم من الصغر نحو أهداف حياتية خلاّقة في التعليم، والتدريب، والسلوكيات الايجابية.

http://s.alriyadh.com/2013/02/07/img/867654583539.jpg
الدواء وحده لا يكفي في علاج الاضطرابات النفسية

حاجة ضرورية
وأشار إلى أنّ الأخصائي النفسي أصبح له دور داخل الأسرة ومع الأطفال، سواءً أكان هذا الدور يكمن في علاج المشكلات أو ينعكس على تنمية المهارات وإطلاق القدرات، أو دور استشاري في التربية النفسية الصحيحة، وهو دور يُمارس من خلال العيادات النفسية ومراكز الاستشارات، مبيّناً أنّه في البيئات الواعية يُعتبر المُعالج النفسي لكثير من الأسر مسألة حتمية، وحاجة ضرورية في التربية وعلاج المشكلات السلوكية والاضطرابات النفسية.

http://s.alriyadh.com/2013/02/07/img/008648640056.jpg
تجاهل الوالدين لاضطرابات ابنهم تترك تأثيراً سلبياً

تطور الوعي
وقال خلال العشر سنوات الماضية تطور الوعي لدى المجتمع نحو حسن الاهتمام بأساليب التربية للأطفال، ولم تعد الافكار الخرافية هي المسيطرة على أذهان بعض الأباء، وانحسرت الكثير من الأساليب التربوية الخاطئة التي كانت تستخدم مع الأطفال، وعلى الرغم من وجودها لكن بات كثير ممن يمارسها يخجل من ذكرها، ففي حقبة زمنية مضت كان بعض الأباء ليس لديهم وسيلة للتربية إلاّ الضرب والعنف مع الطفل، وأصبح هذا السلوك الآن جُرماً ويمكن المرافعة الجزائية ضده، من خلال اللجان المتخصصة، مشيراً إلى وعى الكثير من الممارسين للمهن التربوية والصحية بأهمية معرفة أساب ما يشتكي منه الطفل، كما تعلم الأطفال الحديث عن مشكلاتهم، وما يتعرضون له من عنف داخل المنزل وخارجه، وبالتالي يستطيعون حماية أنفسهم من خلال الأساليب التربوية الصحيحة والعادات السلوكية الجيدة.

http://s.alriyadh.com/2013/02/07/img/107487072672.jpg
خوف الطفل غير المبرر قد يكون ناتجا عن تجارب سيئة

علاج سلوكي معرفي
وأضاف أنّ فكر كثير من الآباء قد تغير، وأصبحوا يعون بمفاهيم وبعض أشكال الاضطرابات النفسية، ولا يسندونها إلى المس، والعين، والجان، وعلى الرغم من وجود ممارسات غير صحية، إلاّ أنّ التجربة والواقع فرضت نفسها ومسارها الصحيح في علاج مشكلات الأطفال، وصار للأخصائيين النفسيين أدوات تستخدم في التشخيص وقياس القدرات مثل مقاييس الذكاء للأطفال، ومقاييس شخصية الطفل، وطريقة انفعالاته وردود أفعاله، وهذا المقاييس يستخدمها الأخصائي النفسي للتشخيص وتحديد مسار العمل العلاجي، وتقييم فعاليته، وأصبح من الممكن معرفة درجة الاضطراب، ومستوى التحسن لدى الطفل، وباتت الكثير من الأسر تعتمد على العلاج السلوكي المعرفي كخطوة أولى في مقاومة اضطرابات أطفالهم، وبالتالي التعامل بطريقة جيدة مع مخاوف الأدوية النفسية وآثارها الجانبية.
التثقيف الإعلامي
وأشار إلى أنّ المختصين في علم النفس هم أكثر الناس سعادة بهذا التطور الواعي على ثقافة الأسرة، حيث يدل تواجد الأطفال في العيادات النفسية على إدراك الأسر بأسباب وأساليب العلاج الصحيحة، مشيراً إلى أنّ هناك العديد من العوامل التي ساعدت على التطور في وعي الأسر بالطرق السليمة للتربية، حيث يأتي في مقدمتها التثقيف الإعلامي، والتربوي، إلى جانب الوعي المتنامي وملاحظة نتائج التجارب الفاشلة التي لم تصل إلى حل في الطرق التقليدية، مطمئنين وواثقين من الرعاية التي يوليها الأخصائي النفسي للطفل وأسرته اثناء التعامل مع الحالة.

رانيا
16-07-2013, 03:53 PM
والله شي مؤلم


الله يعين

دانة الكون
16-07-2013, 10:31 PM
الله يعطيك العافيه

ثلجة وردية
18-07-2013, 09:06 PM
يعطيك العافية يالغلاااااا.
خآلص ودي وإمتناني...
..

نور
25-07-2013, 04:39 AM
http://www.alraidiah.org/up/up/37456650820130723.gif (http://www.alraidiah.org/up/up/37456650820130723.gif)

سارة عبدالله
31-07-2013, 10:02 PM
موضوع قيّم , بارك الله فيك :101:

المتفائله
10-08-2013, 06:12 AM
يعطيك العافيه

انساام
15-08-2013, 08:14 AM
بارك الله فيك
الف شكر لك ع الموضوع القيم
يعطييك العافية