محمد القاضي
22-07-2013, 02:53 PM
ماذا, مجالس, الرقية, تحذير, تعرف
مجالس الرقية ، ماذا تعرف عن مجالس الرقية ، تحذير من مجالس الرقية
مجالس الرقية ، ماذا تعرف عن مجالس الرقية ، تحذير من مجالس الرقية
في هذا الزمان كثرت الأمراض و الكثير منها إما نفسية أو مما حق القول فيه من تلبس جان أو إصابة عين إنسان أو عمل ساحر شيطان. فطَرق الناس من أجل ذلك الأستطباب من هذه العوارض كل طريق, و بحثوا عن كل سبيل من أجل أن يقر قرارهم, و من أجل أن ينعموا ببقية أيامهم هادئة صافية لا يكدرها كدر تلك الأوجاع. فكأن الناس في البحث عن العلاج مذاهب شتى و طرق متنوعة، و كان العلاج الناجع و الطب المضمون بإذن رب
العالمين هو الرقية الشرعية التي أرشد إليها رب العالمين و أخذت بالانتشار و التوسع بعد أن كان لها أثر بين
الناس, وبعد أن لامست وتر الأرواح قبل أن تبرئ بإذن الله الأجسام ,و مع هذا الطلب المتزايد للرقاة الشرعيين
كان الرقاة على أشكال عدة ...
• فخرج من يتلبس بلبسهم و يقلد قراءتهم و يمسح على نفسه مسحة الصلاح.
و هم أبعد الناس عن ذلك. بل هم الداء كله, و الخبث أجمعه, و المرض
بعينه.فمنهم المشعوذ, و منهم الساحر, و منهم الطبيب الشعبي الذي أتخذ
المرضى المحتاجين باباً للتعلم, و منهم من كانت الرقية هي طريقة لمآرب أخرى.
• و لكن هل هذا حكم بالعموم و قول على الجميع؟ ..بالطبع لا..فالكثير و لله
الحمد لديه خير عظيم فهو يرقي الناس لله و بالله. و هم يقدمون جهدهم, و
أوقاتهم في سبيل الله. كل ذلك و هم ينتظرون دعوة مضطر, أو تفريج هم
مكروب, أو كشف بلاء عن مريض. فهؤلاء أجرهم على الله و نسأل الله لهم
الثبات و التوفيق و الرشاد و السداد.
• و لكن قد يكون من الصنف الأخير أناس يقدمون كل ماسبق أعلاه, و لكن
تأخذ منهم الرقية الوقت الكثير فشغلتهم عن أهليهم, و عن أعمالهم فلهم أن
يأخذوا من نصيب الدنيا بمقدار, لا يكلف المحتاج, و يسد الراقي عن الحاجة لمن
حوله.
و في هذا الموضوع سوف أطرق باب التوعية بالقدر الذي أعرفه, و سوف أنبه
على بعض النقاط التي مرت علي من بعض المرضى أو الرقاة الذين لهم خبرة
في هذا المجال, فأقول مستعيناً بالله..
1. على المريض أن يبحث على أكثر من طريق من أجل العلاج فيبدأ بتشخيص
المرض من المستشفيات حيث الأطباء و المختبرات فإن كان المرض عضوي و
له علاج فالنجاح بإذن الله يبدأ من هناك, و لكن هذا لا يعني أن المصاب بمرض
عضوي أن ينسى الرقية فهي الخير كله.
2. على المريض المصاب بأحد الأمراض التي تحتاج إلى رقية أن يبدأ الرقية
على نفسه, فكل من يقرأ القرآن, و مطلع على الأحاديث الواردة من السنة
النبوية فهو جدير بالقراءة على نفسه, فلن تجد أخلص من نفسك على نفسك, و
لن تجد أكثر حرصاً على الشفاء أكثر ممن عانى من مرارة الألم.
3. على المريض الطالب للرقية أن يتجه إلى الله بكامل قلبه, و أن يكون متيقناً
بالإجابة بعد الدعاء مباشرة, و متوكلاً على الله حق التوكل.
4. البعض من المرضى يقول أقرأ الرقية فإن أفادت فبها, و إن لم تفد فهي لم
تضر, و هذه بداية الضرر حيث أن الله سبحانه و تعالى يقول : ( وَنُنَزِّلُ مِنَ
الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ) وقوله تعالى:
( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ
عَمًى ) فهذا يقين و لكن يحتاج لأيمان, فكيف بالمرء يطلب الرقية من الله و
يدعوه و هو لم يوقن بالإجابة, و لم يؤمن بما نزله في كتابه.
5. لا يخلو رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما لذا فالتنبه للخلوة مع الرقاة أمر مهم. و لا نقل أن هؤلاء أهل ثقة فالحديث لم يستثني أحد من الناس.
6. على المحرم أن يكون نبيهاً متنبهاً فلا ترده الثقة أو مظهر الصلاح للراقي
على أن يجعل له الحرية الكاملة مع محارمه, بل يمنع كل مانهى الشرع عنه من
الملامسة, أو تجسس مواضع الألم مباشرة.
7. على المرأة أن تأخذ معها من المحارم من يكون كبيراً, حريصاً , عاقلاً ,
فالطفل الصغير, أو المحرم الغافل, لا يمكن أن يمنع الضرر ممن في نفوسهم
مرض.
8. مهما أعجب الناس و زادوا من الثناء و المدح على بعض الرقاة, فلا نغتر و
ننزلهم لمرتبة البراءة من زلات النفس, بل بيننا و بينهم ما أمر الله به
ورسوله – صلى الله عليه و سلم- , فالناس بينهم اختلاف فالفهم, و الحرص, و
الابتعاد عن الشبه, و المتشابهات. لذا فحديث الناس عن قارئ لا يجعلنا بيقين
أنه نقي الباطن, و أنه صافي النية و السريرة.
9. بعض ممن يدعون الرقية فنجدهم يتمتمون بكلام غير مفهوم, أو يطلبون
مطالب غريبة, من ذبح و نحر لنوع معين من الحيوانات في أمكان محددة, أو
نحس منهم التقليل, و الامتهان للتوحيد, و القرآن, فهؤلاء ممن تلبس بهم
الشيطان فأضحوا دعاة ظلال.
10. بعض ممن يدعون الرقية الشرعية و هم أبعد الناس عنها, فنجدهم يطلبون
أسم أم المريض, أو لديهم طلاسم و أوراق بكتابات غير مفهومة, أو يلبسون
السلاسل و الخواتم الغريبة, فهؤلاء هم الداء بعينه, فهم أبواق الشيطان و دعاة الكفر و الطغيان.
11. بعض النساء تتساهل بالحديث مع الرقاة, و تحدثه عن كل صغيرة و كبيرة
في حياتها, و تشكي إليه و كأنه العارف بكل شكوى, المنقذ من كل مشاكل الحياة,
فيكون من بعض الرقاة أن يقدمون الحلول بالرغم عن نقص في الخبرة, أو عدم
علم بأساليب الحلول التربوية, أو الطرق النفسية, فيقدمون المشورة على ظلال,
و يهدمون أكثر مما يبنون, و يعقدون أكثر مما يحلون, فالرقاة و إن أعطاهم الله
بعض من فضله في جانب الرقية, و لكن ليسوا سواء في المعرفة في الحلول
الاجتماعية ,و المشاكل التربوية. لذا فلا نطرح مشاكلنا إلا لمن لديه حل يقيني
لهمومنا, و من لديه خبرة و معرفة بكيفية فك طلاسم مصاعب الحياة التي تمر
بنا. و لكن قد يكون الحل الأمثل بأن يتواصل مع زوجها و أن يبين الخطأ في
المشكلة التي هو فيها. أو يدلها على بعض المتخصصين في هذا المجال.
12. بعض النساء يفقدن العطف و الحنان ممن حولهن فتجد في بعض الرقاة
لطفاً و رحمة, فتميل نفسها إليه و تجد إعجاباً بطريقة علاجه و أسلوب حديثه, و
تأوي إلى ركنه. و لا تعلم أنها تغرق في بحر من المشاكل النفسية, و الأحلام
الوردية. و لكن هي أحلام في غير محلها, و برأيي أن هذا الخطأ مشترك بين
المريض و الراقي. حيث أن الراقي يجب أن لا يلين الطرف لمن هم بمثل هذه
الحالة, و لا يفسدها على نفسها أو على زوجها و الوعيد شديد من رب العالمين
لمن كان هذا وضعه.
13. بعض النساء تليّن القول للرقاة, و قد تخضع له بالقول, فتمازحه, أو تضحك
معه, أو قد تحدثه بما أمر الله بستره مع زوجها, و هذا أمر فيه مفاسد عظيمة و
تمادي خطير, و وقوع في أول مسالك الرذيلة سواءً الرذيلة الحسية أو الرذيلة
العاطفية و التي تبعد الفتاة عن واقعها وتعيّشها في أحلام وردية, مما يجعلها
تبحر من نهر إلى بحر, ثم إلى محيط له أول و ليس له آخر, ظلمة من فوقها
ظلمة . و إن كان الخطأ من الفتاة فإنني أحمل الراقي أيضاً بعض الحمل, فهو فتح
قنوات بينه و بين الفتاة بشكل سهل لها أن تتمادى, و أعطاها فرصة أن تحدثه
عن كل صغيرة و كبيرة في حياتها, و الأصل أن يكون الراقي على قدر من الهيبة
و أن يكون من يرقيهم هم بعداد أهله من حيث حفظ عرضهم والخوف عليهم و
إعانتهم على حفظ أسرارهم, و أعلم أن الشيطان قد يفتح لهم – الراقي و المرقي
عليه – كل باب و يزين لهم عملهم, إما بأن يجعل ذلك من باب المحبة لله, أو من
باب العطف عليها, أو من باب تقديم الاستشارة و المساعدة لها,و يخطي من
حيث أراد أن يصيب. و لقد حدثني أحد الأخوة ممن هم يعملون في مجال الطب,
فقال أن النظام الطبي في الكثير من الدول يمنع عقد النكاح بين ا لطبيب
والمريضة خلال مدة العلاج و بعدها بفترة, و ذلك لأن المريض يكون متعاطفاً و
مائلاً بشكل كامل مع من كان سبباً في شفاءه بعد الله.
14. البعد عن الرقاة الذين يعالجون في أماكن مهجورة, أو في بيوت خالية من
الناس, أو التواعد في أوقات خاصة.
15. البعد عن دخول الراقي لوحده لبيت المريضة, أو إلى غرفة المريضة في
المستشفى, خاصة لمن كانت هي بمحل فقدان الوعي. ففي ذلك خلوة و مفسدة.
16. البعد عن التزين, و التبرج من قبل النساء, و لبس كل لباس ساتر, و
أنصح بلبس البنطال تحت الثياب لمن تخشى على نفسها التكشف.
17. عدم الركون و الاستجابة لكل متطلبات الراقي فبعض الرقاة – هداهم الله –
لديهم خطوط الحلال واسعة, و قد صنعتها أيديهم ببعد عن الشريعة الحقة.و لتكن
المرأة قوية الشخصية لا توافق إلا على ما يتوافق مع الدين و الشرع, و ترفض
كل أمر هو محل شك أو ريبة. فهي تطلب الشفاء من رب العالمين و رضاه هو
بداية الشفاء الحقيقي .
18. الأصل بالناس حسن الظن, و لكن قد يكون هناك بعض التصرفات من بعض
الرقاة – هداهم الله – تدعوا للشك و الريبة, فلذا فعلينا أن لا نأمل الجانب و لا
أن نشك بكل الناس. لأن الكثير ممن تلبسوا بثوب الرقية و ممن يستخدمون
السحر و الشعوذة قد وجدوا أن أقرب الطرق للوصول للناس هو أن يكونوا
بمظهر الطبيب المعالج, و الرجل الصالح, و المداوي الناصح.
19. القنوات الفضائية, و محلات العطارة, أصبحت تبحث عن الفائدة المادية, و
الربح السريع, فمن الممكن أن تجد المرأة بضائع تروج بشكل عزائم و رقى, و
هي أعمال يقصد بها استغلال المحتاجين من المرضى.
20. على المريضة أن تبدأ بالعلاج مع الثقات, و أن تستمر مع من ترتاح و
تأمن الجانب لديه, و ممن عرف بالصلاح و التقوى, و أن لا يأخذها الأستطباب
مجالس الرقية ، ماذا تعرف عن مجالس الرقية ، تحذير من مجالس الرقية
مجالس الرقية ، ماذا تعرف عن مجالس الرقية ، تحذير من مجالس الرقية
في هذا الزمان كثرت الأمراض و الكثير منها إما نفسية أو مما حق القول فيه من تلبس جان أو إصابة عين إنسان أو عمل ساحر شيطان. فطَرق الناس من أجل ذلك الأستطباب من هذه العوارض كل طريق, و بحثوا عن كل سبيل من أجل أن يقر قرارهم, و من أجل أن ينعموا ببقية أيامهم هادئة صافية لا يكدرها كدر تلك الأوجاع. فكأن الناس في البحث عن العلاج مذاهب شتى و طرق متنوعة، و كان العلاج الناجع و الطب المضمون بإذن رب
العالمين هو الرقية الشرعية التي أرشد إليها رب العالمين و أخذت بالانتشار و التوسع بعد أن كان لها أثر بين
الناس, وبعد أن لامست وتر الأرواح قبل أن تبرئ بإذن الله الأجسام ,و مع هذا الطلب المتزايد للرقاة الشرعيين
كان الرقاة على أشكال عدة ...
• فخرج من يتلبس بلبسهم و يقلد قراءتهم و يمسح على نفسه مسحة الصلاح.
و هم أبعد الناس عن ذلك. بل هم الداء كله, و الخبث أجمعه, و المرض
بعينه.فمنهم المشعوذ, و منهم الساحر, و منهم الطبيب الشعبي الذي أتخذ
المرضى المحتاجين باباً للتعلم, و منهم من كانت الرقية هي طريقة لمآرب أخرى.
• و لكن هل هذا حكم بالعموم و قول على الجميع؟ ..بالطبع لا..فالكثير و لله
الحمد لديه خير عظيم فهو يرقي الناس لله و بالله. و هم يقدمون جهدهم, و
أوقاتهم في سبيل الله. كل ذلك و هم ينتظرون دعوة مضطر, أو تفريج هم
مكروب, أو كشف بلاء عن مريض. فهؤلاء أجرهم على الله و نسأل الله لهم
الثبات و التوفيق و الرشاد و السداد.
• و لكن قد يكون من الصنف الأخير أناس يقدمون كل ماسبق أعلاه, و لكن
تأخذ منهم الرقية الوقت الكثير فشغلتهم عن أهليهم, و عن أعمالهم فلهم أن
يأخذوا من نصيب الدنيا بمقدار, لا يكلف المحتاج, و يسد الراقي عن الحاجة لمن
حوله.
و في هذا الموضوع سوف أطرق باب التوعية بالقدر الذي أعرفه, و سوف أنبه
على بعض النقاط التي مرت علي من بعض المرضى أو الرقاة الذين لهم خبرة
في هذا المجال, فأقول مستعيناً بالله..
1. على المريض أن يبحث على أكثر من طريق من أجل العلاج فيبدأ بتشخيص
المرض من المستشفيات حيث الأطباء و المختبرات فإن كان المرض عضوي و
له علاج فالنجاح بإذن الله يبدأ من هناك, و لكن هذا لا يعني أن المصاب بمرض
عضوي أن ينسى الرقية فهي الخير كله.
2. على المريض المصاب بأحد الأمراض التي تحتاج إلى رقية أن يبدأ الرقية
على نفسه, فكل من يقرأ القرآن, و مطلع على الأحاديث الواردة من السنة
النبوية فهو جدير بالقراءة على نفسه, فلن تجد أخلص من نفسك على نفسك, و
لن تجد أكثر حرصاً على الشفاء أكثر ممن عانى من مرارة الألم.
3. على المريض الطالب للرقية أن يتجه إلى الله بكامل قلبه, و أن يكون متيقناً
بالإجابة بعد الدعاء مباشرة, و متوكلاً على الله حق التوكل.
4. البعض من المرضى يقول أقرأ الرقية فإن أفادت فبها, و إن لم تفد فهي لم
تضر, و هذه بداية الضرر حيث أن الله سبحانه و تعالى يقول : ( وَنُنَزِّلُ مِنَ
الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ) وقوله تعالى:
( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ
عَمًى ) فهذا يقين و لكن يحتاج لأيمان, فكيف بالمرء يطلب الرقية من الله و
يدعوه و هو لم يوقن بالإجابة, و لم يؤمن بما نزله في كتابه.
5. لا يخلو رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما لذا فالتنبه للخلوة مع الرقاة أمر مهم. و لا نقل أن هؤلاء أهل ثقة فالحديث لم يستثني أحد من الناس.
6. على المحرم أن يكون نبيهاً متنبهاً فلا ترده الثقة أو مظهر الصلاح للراقي
على أن يجعل له الحرية الكاملة مع محارمه, بل يمنع كل مانهى الشرع عنه من
الملامسة, أو تجسس مواضع الألم مباشرة.
7. على المرأة أن تأخذ معها من المحارم من يكون كبيراً, حريصاً , عاقلاً ,
فالطفل الصغير, أو المحرم الغافل, لا يمكن أن يمنع الضرر ممن في نفوسهم
مرض.
8. مهما أعجب الناس و زادوا من الثناء و المدح على بعض الرقاة, فلا نغتر و
ننزلهم لمرتبة البراءة من زلات النفس, بل بيننا و بينهم ما أمر الله به
ورسوله – صلى الله عليه و سلم- , فالناس بينهم اختلاف فالفهم, و الحرص, و
الابتعاد عن الشبه, و المتشابهات. لذا فحديث الناس عن قارئ لا يجعلنا بيقين
أنه نقي الباطن, و أنه صافي النية و السريرة.
9. بعض ممن يدعون الرقية فنجدهم يتمتمون بكلام غير مفهوم, أو يطلبون
مطالب غريبة, من ذبح و نحر لنوع معين من الحيوانات في أمكان محددة, أو
نحس منهم التقليل, و الامتهان للتوحيد, و القرآن, فهؤلاء ممن تلبس بهم
الشيطان فأضحوا دعاة ظلال.
10. بعض ممن يدعون الرقية الشرعية و هم أبعد الناس عنها, فنجدهم يطلبون
أسم أم المريض, أو لديهم طلاسم و أوراق بكتابات غير مفهومة, أو يلبسون
السلاسل و الخواتم الغريبة, فهؤلاء هم الداء بعينه, فهم أبواق الشيطان و دعاة الكفر و الطغيان.
11. بعض النساء تتساهل بالحديث مع الرقاة, و تحدثه عن كل صغيرة و كبيرة
في حياتها, و تشكي إليه و كأنه العارف بكل شكوى, المنقذ من كل مشاكل الحياة,
فيكون من بعض الرقاة أن يقدمون الحلول بالرغم عن نقص في الخبرة, أو عدم
علم بأساليب الحلول التربوية, أو الطرق النفسية, فيقدمون المشورة على ظلال,
و يهدمون أكثر مما يبنون, و يعقدون أكثر مما يحلون, فالرقاة و إن أعطاهم الله
بعض من فضله في جانب الرقية, و لكن ليسوا سواء في المعرفة في الحلول
الاجتماعية ,و المشاكل التربوية. لذا فلا نطرح مشاكلنا إلا لمن لديه حل يقيني
لهمومنا, و من لديه خبرة و معرفة بكيفية فك طلاسم مصاعب الحياة التي تمر
بنا. و لكن قد يكون الحل الأمثل بأن يتواصل مع زوجها و أن يبين الخطأ في
المشكلة التي هو فيها. أو يدلها على بعض المتخصصين في هذا المجال.
12. بعض النساء يفقدن العطف و الحنان ممن حولهن فتجد في بعض الرقاة
لطفاً و رحمة, فتميل نفسها إليه و تجد إعجاباً بطريقة علاجه و أسلوب حديثه, و
تأوي إلى ركنه. و لا تعلم أنها تغرق في بحر من المشاكل النفسية, و الأحلام
الوردية. و لكن هي أحلام في غير محلها, و برأيي أن هذا الخطأ مشترك بين
المريض و الراقي. حيث أن الراقي يجب أن لا يلين الطرف لمن هم بمثل هذه
الحالة, و لا يفسدها على نفسها أو على زوجها و الوعيد شديد من رب العالمين
لمن كان هذا وضعه.
13. بعض النساء تليّن القول للرقاة, و قد تخضع له بالقول, فتمازحه, أو تضحك
معه, أو قد تحدثه بما أمر الله بستره مع زوجها, و هذا أمر فيه مفاسد عظيمة و
تمادي خطير, و وقوع في أول مسالك الرذيلة سواءً الرذيلة الحسية أو الرذيلة
العاطفية و التي تبعد الفتاة عن واقعها وتعيّشها في أحلام وردية, مما يجعلها
تبحر من نهر إلى بحر, ثم إلى محيط له أول و ليس له آخر, ظلمة من فوقها
ظلمة . و إن كان الخطأ من الفتاة فإنني أحمل الراقي أيضاً بعض الحمل, فهو فتح
قنوات بينه و بين الفتاة بشكل سهل لها أن تتمادى, و أعطاها فرصة أن تحدثه
عن كل صغيرة و كبيرة في حياتها, و الأصل أن يكون الراقي على قدر من الهيبة
و أن يكون من يرقيهم هم بعداد أهله من حيث حفظ عرضهم والخوف عليهم و
إعانتهم على حفظ أسرارهم, و أعلم أن الشيطان قد يفتح لهم – الراقي و المرقي
عليه – كل باب و يزين لهم عملهم, إما بأن يجعل ذلك من باب المحبة لله, أو من
باب العطف عليها, أو من باب تقديم الاستشارة و المساعدة لها,و يخطي من
حيث أراد أن يصيب. و لقد حدثني أحد الأخوة ممن هم يعملون في مجال الطب,
فقال أن النظام الطبي في الكثير من الدول يمنع عقد النكاح بين ا لطبيب
والمريضة خلال مدة العلاج و بعدها بفترة, و ذلك لأن المريض يكون متعاطفاً و
مائلاً بشكل كامل مع من كان سبباً في شفاءه بعد الله.
14. البعد عن الرقاة الذين يعالجون في أماكن مهجورة, أو في بيوت خالية من
الناس, أو التواعد في أوقات خاصة.
15. البعد عن دخول الراقي لوحده لبيت المريضة, أو إلى غرفة المريضة في
المستشفى, خاصة لمن كانت هي بمحل فقدان الوعي. ففي ذلك خلوة و مفسدة.
16. البعد عن التزين, و التبرج من قبل النساء, و لبس كل لباس ساتر, و
أنصح بلبس البنطال تحت الثياب لمن تخشى على نفسها التكشف.
17. عدم الركون و الاستجابة لكل متطلبات الراقي فبعض الرقاة – هداهم الله –
لديهم خطوط الحلال واسعة, و قد صنعتها أيديهم ببعد عن الشريعة الحقة.و لتكن
المرأة قوية الشخصية لا توافق إلا على ما يتوافق مع الدين و الشرع, و ترفض
كل أمر هو محل شك أو ريبة. فهي تطلب الشفاء من رب العالمين و رضاه هو
بداية الشفاء الحقيقي .
18. الأصل بالناس حسن الظن, و لكن قد يكون هناك بعض التصرفات من بعض
الرقاة – هداهم الله – تدعوا للشك و الريبة, فلذا فعلينا أن لا نأمل الجانب و لا
أن نشك بكل الناس. لأن الكثير ممن تلبسوا بثوب الرقية و ممن يستخدمون
السحر و الشعوذة قد وجدوا أن أقرب الطرق للوصول للناس هو أن يكونوا
بمظهر الطبيب المعالج, و الرجل الصالح, و المداوي الناصح.
19. القنوات الفضائية, و محلات العطارة, أصبحت تبحث عن الفائدة المادية, و
الربح السريع, فمن الممكن أن تجد المرأة بضائع تروج بشكل عزائم و رقى, و
هي أعمال يقصد بها استغلال المحتاجين من المرضى.
20. على المريضة أن تبدأ بالعلاج مع الثقات, و أن تستمر مع من ترتاح و
تأمن الجانب لديه, و ممن عرف بالصلاح و التقوى, و أن لا يأخذها الأستطباب