فاطمة سليمان
05-09-2013, 03:39 PM
بانَ الخَليطُ ولو طُوِّعتُ ما بانا
مِن أجمل ما قيل في الغزل، ما قاله جَرير،
بَانَ الخَليطُ، وَلَو طُوِّعْتُ ما بَانَا، -- و قَطَّعوا مِن حِبالِ الوَصلِ أقرانا
(بان : ابتعدَ، الخليطُ : الصاحب، وهنا يقصد مَن كان يُحِبُّها، أقرانا : ما تُربط به البعير مِن حبال، وهذا تشبيه)
حَيِّ المَنَازِلَ إذْ لا نَبْتَغي بَدَلاً -- بِالدارِ داراً، وَلا الجِيرَانِ جِيرَانَا
قَدْ كنْتُ في أثَرِ الأظْعانِ ذا طَرَبٍ -- مُرَوَّعاً مِن حذارِ البينِ محزانا
(الأظعان: هي المرأةُ المُسافرة في هودجها، الطرب: الاهتزاز للفرح أو للحزن وهي هنا للحزن، مروعا من حذار البين: شديد الخوف بسبب الفراق)
يا رَبُّ مُكتَإِبٍ لَو قَد نُعيتُ لَهُ -- باكٍ وَآخَرَ مَسرورٍ بِمَنعانا
لَو تَعلَمينَ الَّذي نَلقى أَوَيتِ لَنا -- أَو تَسمَعينَ إِلى ذي العَرشِ شَكوانا
كَصاحِبِ المَوجِ إِذ مالَت سَفينَتُهُ -- يَدعو إِلى اللَهِ إِسراراً و إِعلانا
يا أَيُّها الراكِبُ المُزجي مَطِيَتَهُ -- بَلِّغ تَحِيَّتَنا لُقّيتَ حُملانا
يا أم عَمروٍ جزاك الله مغفِرةً -- رُدي عليَّ فُؤادي كالذي كانا
يلقى غَريمكُمُ مِن غَيرِ عُسرَتِكُمْ -- بالبذل بُخلاً وبالإحسان حِرمانا
لقد كَتَمْتُ الهوى حتى تَهيَّمَني -- لا أستطيعُ لهذا الحُبِّ كِتمانا
لا بارك الله فيمن كان يَحْسَبُكُمْ -- إلا على العهدِ حتى كان ما كانا
ما أحدثَ الدهرُ مِمَّا تعلمين لكم -- لِلحبل صرماً ولا للعهد نسيانا
...
إنّ العُيُونَ التي في طَرْفِها حَوَرٌ، -- قتلننا ثمَّ لَم يُحيينَ قتلانا
(الحور: شدة بياض العين وشدة سوادها مع اتساع العين، وهي صفة مستحبة في العيون.)
يَصرَعنَ ذا اللُّبِّ حتى لا حَرَاكَ بهِ، -- و هنَّ أضعفُ خلقْ اللهِ أركانا
(يقدرن بسحر جمالهن على صاحب العقل والحكمة، فلا يملك من أمره أمامهن شيئا.)
...
مِن أجمل ما قيل في الغزل، ما قاله جَرير،
بَانَ الخَليطُ، وَلَو طُوِّعْتُ ما بَانَا، -- و قَطَّعوا مِن حِبالِ الوَصلِ أقرانا
(بان : ابتعدَ، الخليطُ : الصاحب، وهنا يقصد مَن كان يُحِبُّها، أقرانا : ما تُربط به البعير مِن حبال، وهذا تشبيه)
حَيِّ المَنَازِلَ إذْ لا نَبْتَغي بَدَلاً -- بِالدارِ داراً، وَلا الجِيرَانِ جِيرَانَا
قَدْ كنْتُ في أثَرِ الأظْعانِ ذا طَرَبٍ -- مُرَوَّعاً مِن حذارِ البينِ محزانا
(الأظعان: هي المرأةُ المُسافرة في هودجها، الطرب: الاهتزاز للفرح أو للحزن وهي هنا للحزن، مروعا من حذار البين: شديد الخوف بسبب الفراق)
يا رَبُّ مُكتَإِبٍ لَو قَد نُعيتُ لَهُ -- باكٍ وَآخَرَ مَسرورٍ بِمَنعانا
لَو تَعلَمينَ الَّذي نَلقى أَوَيتِ لَنا -- أَو تَسمَعينَ إِلى ذي العَرشِ شَكوانا
كَصاحِبِ المَوجِ إِذ مالَت سَفينَتُهُ -- يَدعو إِلى اللَهِ إِسراراً و إِعلانا
يا أَيُّها الراكِبُ المُزجي مَطِيَتَهُ -- بَلِّغ تَحِيَّتَنا لُقّيتَ حُملانا
يا أم عَمروٍ جزاك الله مغفِرةً -- رُدي عليَّ فُؤادي كالذي كانا
يلقى غَريمكُمُ مِن غَيرِ عُسرَتِكُمْ -- بالبذل بُخلاً وبالإحسان حِرمانا
لقد كَتَمْتُ الهوى حتى تَهيَّمَني -- لا أستطيعُ لهذا الحُبِّ كِتمانا
لا بارك الله فيمن كان يَحْسَبُكُمْ -- إلا على العهدِ حتى كان ما كانا
ما أحدثَ الدهرُ مِمَّا تعلمين لكم -- لِلحبل صرماً ولا للعهد نسيانا
...
إنّ العُيُونَ التي في طَرْفِها حَوَرٌ، -- قتلننا ثمَّ لَم يُحيينَ قتلانا
(الحور: شدة بياض العين وشدة سوادها مع اتساع العين، وهي صفة مستحبة في العيون.)
يَصرَعنَ ذا اللُّبِّ حتى لا حَرَاكَ بهِ، -- و هنَّ أضعفُ خلقْ اللهِ أركانا
(يقدرن بسحر جمالهن على صاحب العقل والحكمة، فلا يملك من أمره أمامهن شيئا.)
...