الامير باسل
18-09-2013, 04:59 PM
محطة تأمل في بر الوالدين
في يوم من الأيام ,, والذي لن يبرح مخيلتي ما حييت ,,
وبعد صلاة المغرب مباشرة , وقفت أمام باب إحدى الصيدليات أنتظر قدوم الصيدلي ,وأثناء ذلك إذ بسيارة تقفبجوار سيارتي , يقودها شاب عشريني , وبجانبه إمراة ,ترتدي نظارة لم تمنع نظرتيالخاطفة من رؤية تجاعيد جفونها و دمعةٌ يتيمة تعلقت على هدبها
وصلالصيدلي , وعندما هم في فتح الواجهات الثلاث للصيدلية , وإذ بالشابيطلق بوقسيارته ,قاصدا بها الصيدلي الذي لم يلقي له بالا , واستمر في فتح الابواب , اعادالشاب مافعله في المرة الأولى , التفت الصيدلي و ملامح وجهه يداعبها الغضب ,وهو يقول : لاحول ولاقوة الا بالله , وكأنه سمعني حين قلتها بصمت !,
فُتحالباب الرئيسي , وعند دخولنا , اعاد الشاب فعلته ولكن لا حياة لمن تنادي !
وبينما الصيدلي يأخذ مكانه , قلت له: يا أخي الناس ذولا فيهم كسل غريب, (البقالات) ومشيناها , لكنصيدلية !
قال : انا عارف , لا ومعاه حرمه , خلاص انزل وخد حاقتك وتوكل , ايهالكسل دا !
قلت : كلها دقيقة ينزل وماهي بضارته , قلة حيا صراحة
قال : خليكمنه , انت عاوز ايه
قلت : عطني كذا و كذا
اخذت الأدوية , اتجهت لسيارتي , وعند خروجي , القيت نظرة على الشاب وتفاجأت , بأنه غير موجود , وباب السائقمفتوح و نظرات المراة تتجه لمكان الشاب , ومن حركةرأسها ويديها ايقنت بأنهاتتحدث مع أحد ما , اثناء ذلكفُتح الباب الذي خلف السائق , ولكني لا ارى أحد ,ركبت سيارتي , وأنا في قمة الحيرة والإستغراب , ولا زلت أنظر و اترقب , ترددت كثيرا بين أن أذهب لأرى ما يحدث وبين أن ابقى !!
فتحت المرأة بابها , - المشهد الآن بطئ جدا - ,, لأن بطلته (أطال اللهعمرها(
هي تلك المرأة المسنة , التي اثقلت كاهلها تصاريف السنين, من نزولها وحتى وصولهاللجهة الأخرى ,
ما يعادل المسافة التي قطعتها أنا من باب الصيدلية إلى سيارتيعشر مرات , وبينما هي
في طريقها إلى الشاب , سمعت هذه المحادثة
قالت : ياوليدي عوّد , لا إله الا الله , كان خليتني أنزل
قال: يايمه عودّي انتي اللهيخليتس لي , خلاص عودّي
قالت : لا حول ولاقوة الا بالله , ياولدي لاتنزلهلاتنزله وانا امك !
- هنا سمعت صرخة قوية من الشاب -
قال : خلاص هذا انانزلته عودّي يايمه!
قالت : وكيف بتَرْكبه ؟!!
كل مايخطر على بال, منهموم الدنيا, وقع على رأسي, أثناء هذه المحادثة, أما تفاصيل ما حدث فهو أنّ:
الشاب "مُقْعَد" , نزلمن سيارته سقوطاً على الأرض , وأخذ يزحف حتى وصل
للباب الآخر , فتح الباب , ثمسحب كرسيه المتحرك , حتى أوقعه على جسده ,(وهذا سبب صرخته تلك(
نزلت مسرعاًإلى الشاب
قلت : السلام عليكم
قال : وعليكم السلام
قلت : خلاص اللهيحفظك , ابرجع الكرسي , وبرجعك للسيارة , وعلمني وش تبي من الصيدلية
قال : لا ياخوي شكرا , الله يسهل عليك
الأم : ياولدي خلاص عذبت عمرك , وانا بروح اجيب الأبر ترى الحاجة لي وأنا أمك ,
قلت : يا خالة انا بجيب اللي تبون , يارجال والله ماتروح , اذكر الله وخلني ارجعكياخوك
الأم : خلاص ياولدي عوّد مكانكأو جعتقلبي عليك وأنا أمك
اعدت الكرسي إلى مكانه , وحملتالرجل ايضا إلى مكانه
قلت : وش تبون من الصيدلية
قال : أُبر سكر ومسحات طبيّة لأمي
قلت : ابشر وجعلها ما تشوف شر
عدت للصيدلية , وضميرييردد في ذروة تأنيبه لي "سامحك الله لما تجاهلتني"
, ودموعي تراود عيني عننفسها , وإذ بالصيدلي , واضعاً كفيه على وجهه ,
ظننتها حركة طبيعية , وعندمارفعهما , وإذ به في حالة ذهول , وهو يقول) سامحني يارب) -
في يوم من الأيام ,, والذي لن يبرح مخيلتي ما حييت ,,
وبعد صلاة المغرب مباشرة , وقفت أمام باب إحدى الصيدليات أنتظر قدوم الصيدلي ,وأثناء ذلك إذ بسيارة تقفبجوار سيارتي , يقودها شاب عشريني , وبجانبه إمراة ,ترتدي نظارة لم تمنع نظرتيالخاطفة من رؤية تجاعيد جفونها و دمعةٌ يتيمة تعلقت على هدبها
وصلالصيدلي , وعندما هم في فتح الواجهات الثلاث للصيدلية , وإذ بالشابيطلق بوقسيارته ,قاصدا بها الصيدلي الذي لم يلقي له بالا , واستمر في فتح الابواب , اعادالشاب مافعله في المرة الأولى , التفت الصيدلي و ملامح وجهه يداعبها الغضب ,وهو يقول : لاحول ولاقوة الا بالله , وكأنه سمعني حين قلتها بصمت !,
فُتحالباب الرئيسي , وعند دخولنا , اعاد الشاب فعلته ولكن لا حياة لمن تنادي !
وبينما الصيدلي يأخذ مكانه , قلت له: يا أخي الناس ذولا فيهم كسل غريب, (البقالات) ومشيناها , لكنصيدلية !
قال : انا عارف , لا ومعاه حرمه , خلاص انزل وخد حاقتك وتوكل , ايهالكسل دا !
قلت : كلها دقيقة ينزل وماهي بضارته , قلة حيا صراحة
قال : خليكمنه , انت عاوز ايه
قلت : عطني كذا و كذا
اخذت الأدوية , اتجهت لسيارتي , وعند خروجي , القيت نظرة على الشاب وتفاجأت , بأنه غير موجود , وباب السائقمفتوح و نظرات المراة تتجه لمكان الشاب , ومن حركةرأسها ويديها ايقنت بأنهاتتحدث مع أحد ما , اثناء ذلكفُتح الباب الذي خلف السائق , ولكني لا ارى أحد ,ركبت سيارتي , وأنا في قمة الحيرة والإستغراب , ولا زلت أنظر و اترقب , ترددت كثيرا بين أن أذهب لأرى ما يحدث وبين أن ابقى !!
فتحت المرأة بابها , - المشهد الآن بطئ جدا - ,, لأن بطلته (أطال اللهعمرها(
هي تلك المرأة المسنة , التي اثقلت كاهلها تصاريف السنين, من نزولها وحتى وصولهاللجهة الأخرى ,
ما يعادل المسافة التي قطعتها أنا من باب الصيدلية إلى سيارتيعشر مرات , وبينما هي
في طريقها إلى الشاب , سمعت هذه المحادثة
قالت : ياوليدي عوّد , لا إله الا الله , كان خليتني أنزل
قال: يايمه عودّي انتي اللهيخليتس لي , خلاص عودّي
قالت : لا حول ولاقوة الا بالله , ياولدي لاتنزلهلاتنزله وانا امك !
- هنا سمعت صرخة قوية من الشاب -
قال : خلاص هذا انانزلته عودّي يايمه!
قالت : وكيف بتَرْكبه ؟!!
كل مايخطر على بال, منهموم الدنيا, وقع على رأسي, أثناء هذه المحادثة, أما تفاصيل ما حدث فهو أنّ:
الشاب "مُقْعَد" , نزلمن سيارته سقوطاً على الأرض , وأخذ يزحف حتى وصل
للباب الآخر , فتح الباب , ثمسحب كرسيه المتحرك , حتى أوقعه على جسده ,(وهذا سبب صرخته تلك(
نزلت مسرعاًإلى الشاب
قلت : السلام عليكم
قال : وعليكم السلام
قلت : خلاص اللهيحفظك , ابرجع الكرسي , وبرجعك للسيارة , وعلمني وش تبي من الصيدلية
قال : لا ياخوي شكرا , الله يسهل عليك
الأم : ياولدي خلاص عذبت عمرك , وانا بروح اجيب الأبر ترى الحاجة لي وأنا أمك ,
قلت : يا خالة انا بجيب اللي تبون , يارجال والله ماتروح , اذكر الله وخلني ارجعكياخوك
الأم : خلاص ياولدي عوّد مكانكأو جعتقلبي عليك وأنا أمك
اعدت الكرسي إلى مكانه , وحملتالرجل ايضا إلى مكانه
قلت : وش تبون من الصيدلية
قال : أُبر سكر ومسحات طبيّة لأمي
قلت : ابشر وجعلها ما تشوف شر
عدت للصيدلية , وضميرييردد في ذروة تأنيبه لي "سامحك الله لما تجاهلتني"
, ودموعي تراود عيني عننفسها , وإذ بالصيدلي , واضعاً كفيه على وجهه ,
ظننتها حركة طبيعية , وعندمارفعهما , وإذ به في حالة ذهول , وهو يقول) سامحني يارب) -