الامير باسل
27-09-2013, 04:36 PM
تفسير ـ وأنه هو أضحك
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الملك – عز وجل- : {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى}
قال الإمام الطبري –رحمه الله- في تفسيره: وقوله (وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى) يقول تعالى ذكره: وأن ربك هو أضحك أهل الجنة في الجنة بدخولهم إياها، وأبكى أهل النار في النار بدخولهموها، وأضحك من شاء من أهل الدنيا، وأبكى من أراد أن يبكيه منهم.
وقال الإمام ابن أبي زَمَنين –رحمه الله- في تفسيره: {وَأَنه هُوَ أضْحك وأبكى} أَي: خلق الضَّحِكَ والبكاء.
وقال الأستاذ سيد قطب –رحمه الله- في الظلال: {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى} ..
وتحت هذا النص تكمن حقائق كثيرة. ومن خلاله تنبعث صور وظلال موحية مثيرة..
أضحك وأبكى..فأودع هذا الإنسان خاصية الضحك وخاصية البكاء.
وهما سر من أسرار التكوين البشري لا يدري أحد كيف هما، ولا كيف تقعان في هذا الجهاز المركب المعقد، الذي لا يقل تركيبه وتعقيده النفسي عن تركيبه وتعقيده العضوي. والذي تتداخل المؤثرات النفسية والمؤثرات العضوية فيه وتتشابكان وتتفاعلان في إحداث الضحك وإحداث البكاء.
وأضحك وأبكى.. فأنشأ للإنسان دواعي الضحك ودواعي البكاء. وجعله- وفق أسرار معقدة فيه- يضحك لهذا ويبكي لهذا. وقد يضحك غدا مما أبكاه اليوم.ويبكي اليوم مما أضحكه بالأمس. في غير جنون ولا ذهول إنما هي الحالات النفسية المتقلبة. والموازين والدواعي والدوافع والاعتبارات التي لا تثبت في شعوره على حال!
وأضحك وأبكى.. فجعل في اللحظة الواحدة ضاحكين وباكين. كل حسب المؤثرات الواقعة عليه. وقد يضحك فريق مما يبكي منه فريق. لأن وقعه على هؤلاء غير وقعه على أولئك.. وهو هو في ذاته. ولكنه بملابساته بعيد من بعيد!
وأضحك وأبكى.. من الأمر الواحد صاحبه نفسه.يضحك اليوم من الأمر ثم تواجهه عاقبته غدا أو جرائره فإذا هو باك. يتمنى أن لم يكن فعل وأن لم يكن ضحك وكم من ضاحك في الدنيا باك في الآخرة حيث لا ينفع البكاء! هذه الصور والظلال والمشاعر والأحوال.. وغيرها كثير تنبثق من خلال النص القصير، وتتراءى للحس والشعور.
وتظل حشود منها تنبثق من خلاله كلما زاد رصيد النفس من التجارب وكلما تجددت عوامل الضحك والبكاء في النفوس
- وهذا هو الإعجاز في صورة من صوره الكثيرة في هذا القرآن.
ربّ اشرح لي صدري ويسر لي أمري
اللهم ارزقنا راحة البال والفرح بفضلك ونعمك علينا
اللهم ارزقنا الجنة وما يُقرب إليها من قول وعمل وباعد بيننا وبين النار وما يُقرب إليها من قول وعمل
وصلّ اللهم وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه
ربّ توفني مسلما وألحقني بالصالحين
وصل اللهم على محمد وآله وصحبه
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الملك – عز وجل- : {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى}
قال الإمام الطبري –رحمه الله- في تفسيره: وقوله (وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى) يقول تعالى ذكره: وأن ربك هو أضحك أهل الجنة في الجنة بدخولهم إياها، وأبكى أهل النار في النار بدخولهموها، وأضحك من شاء من أهل الدنيا، وأبكى من أراد أن يبكيه منهم.
وقال الإمام ابن أبي زَمَنين –رحمه الله- في تفسيره: {وَأَنه هُوَ أضْحك وأبكى} أَي: خلق الضَّحِكَ والبكاء.
وقال الأستاذ سيد قطب –رحمه الله- في الظلال: {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى} ..
وتحت هذا النص تكمن حقائق كثيرة. ومن خلاله تنبعث صور وظلال موحية مثيرة..
أضحك وأبكى..فأودع هذا الإنسان خاصية الضحك وخاصية البكاء.
وهما سر من أسرار التكوين البشري لا يدري أحد كيف هما، ولا كيف تقعان في هذا الجهاز المركب المعقد، الذي لا يقل تركيبه وتعقيده النفسي عن تركيبه وتعقيده العضوي. والذي تتداخل المؤثرات النفسية والمؤثرات العضوية فيه وتتشابكان وتتفاعلان في إحداث الضحك وإحداث البكاء.
وأضحك وأبكى.. فأنشأ للإنسان دواعي الضحك ودواعي البكاء. وجعله- وفق أسرار معقدة فيه- يضحك لهذا ويبكي لهذا. وقد يضحك غدا مما أبكاه اليوم.ويبكي اليوم مما أضحكه بالأمس. في غير جنون ولا ذهول إنما هي الحالات النفسية المتقلبة. والموازين والدواعي والدوافع والاعتبارات التي لا تثبت في شعوره على حال!
وأضحك وأبكى.. فجعل في اللحظة الواحدة ضاحكين وباكين. كل حسب المؤثرات الواقعة عليه. وقد يضحك فريق مما يبكي منه فريق. لأن وقعه على هؤلاء غير وقعه على أولئك.. وهو هو في ذاته. ولكنه بملابساته بعيد من بعيد!
وأضحك وأبكى.. من الأمر الواحد صاحبه نفسه.يضحك اليوم من الأمر ثم تواجهه عاقبته غدا أو جرائره فإذا هو باك. يتمنى أن لم يكن فعل وأن لم يكن ضحك وكم من ضاحك في الدنيا باك في الآخرة حيث لا ينفع البكاء! هذه الصور والظلال والمشاعر والأحوال.. وغيرها كثير تنبثق من خلال النص القصير، وتتراءى للحس والشعور.
وتظل حشود منها تنبثق من خلاله كلما زاد رصيد النفس من التجارب وكلما تجددت عوامل الضحك والبكاء في النفوس
- وهذا هو الإعجاز في صورة من صوره الكثيرة في هذا القرآن.
ربّ اشرح لي صدري ويسر لي أمري
اللهم ارزقنا راحة البال والفرح بفضلك ونعمك علينا
اللهم ارزقنا الجنة وما يُقرب إليها من قول وعمل وباعد بيننا وبين النار وما يُقرب إليها من قول وعمل
وصلّ اللهم وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه
ربّ توفني مسلما وألحقني بالصالحين
وصل اللهم على محمد وآله وصحبه