محمد القاضي
29-09-2013, 06:51 PM
لون البول و رائحته مؤشر صحي .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://up.graaam.com/img/bfc11cf347e72c6c106426438e6f8272.jpg
ما لون ورائحة بولك في الآونة الأخيرة؟
هذا سؤال ينبغي أن تسأله لنفسك بين الفينة والأخرى . فالبول نافذة على الجسد تعكس حالته تماماً كالعيون التي يقال إنها تعد مرآة الروح . ومن الناحية الصحية، فإن البول السليم يتكون من مفرزات صفراء ذابت في الماء، وحينما تقل كمية المياه يزداد اصفرار البول وحرقته، وهكذا تدلّك شدة اصفرار البول على أنك بحاجة لكوب من الماء .
لكن بالنسبة للأطباء، يعتبر البول مصدراً ثرياً بالمعلومات، وهو إحدى الوسائل التي تمكنهم من معرفة ما يجري داخل الجسم البشري بفحص ما يخرج منه . ولذلك لا تتفاجأ إذا طلب منك الطبيب عينة بول في حالة قد لا تكون تشكو فيها من علة في البول .
وأخذ عينة من البول ليس أمراً مستحدثاً، فهو تقليد طبي يزيد عمره على 6 آلاف سنة .
لون البول ومؤشراته
في أيامنا هذه، يكشف تحليل البول الشيء الكثير في ما يتعلق بصحة الإنسان . وبغض النظر عن فحص وتحليل العينة، يمكن عن طريق لون البول فقط، معرفة ما إذا كنت بحاجة لعناية طبية . ولون البول قد يتغير بسبب شيء غير ضار مثل الأدوية أو الأغذية، أو بسبب شيء غير حميد مثل التهاب أو سرطان . والبول الذي يبدو لونه وردياً أو مائلاً للاحمرار بسبب اختلاطه بالدم هو أحد دواعي الحذر والانتباه .
ويقول البروفيسور مارشال ستولر، أستاذ أمراض المسالك البولية في جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو: “إذا رأيت دماً في بولك، حتى ولو مرة واحدة، ينبغي عليك الذهاب لطبيب، قد لا تكون مصاباً بعلة، ولكن من الممكن أيضاً أن يكون ذلك مؤشراً أولياً على إصابتك بحصوة في الكلى أو بنوع من أنواع السرطان” .
والبول الأحمر ليس دلالة الخطر الوحيدة، فكما يوضح ستولر: “في بعض الأحيان يتسم البول بلون بني غامق، وقد يكون ذلك ناجماً من دم قديم متأت من ورم أو حصوة في الكلى” أو من خثرة دموية في الكلى، والأخيرة شائعة أكثر وسط الأشخاص الذين يعانون مرض الكريات المنجلية .
ويقول ستولر: “إن السبب الآخر الذي قد يجعل لون بول بعض الناس بنياّ غامقاً بهذا الشكل يحدث حينما يتعرضون لإصابات ناجمة من انحشار أو سحق، مثل تلك الإصابات التي تقع أثناء الزلازل، والتي تتسبب بتحلل العضلات، وتدخل نتف من النسيج المسحوق للدورة الدموية وترشح للبول بواسطة الكلى .
وقد يؤدي تلف الكبد أيضاً لصبغ البول بلون بني، مثلما يفعل مرض البرفيريا (علة دم متوارثة) . وتناول كميات ضخمة من الفول أو من عشبة الراوند يمكن أيضاً أن يحول لون البول نحو البني الغامق أو الأسود .
بيد أن تغير لون البول، لا يعد من الأمور السلبية دائماً . وفي الحقيقة، إذا تناولت كميات كبيرة من البنجر أو التوت الأسود، لا تتفاجأ إذا أخرجت بولاً أحمر أو وردي اللون . كما توجد كذلك ملينات تحول لون البول للأحمر .
وهذه السمات تنطبق على لون البول البرتقالي أيضاً، فإذا كنت على سبيل المثال تأخذ مسكن ألم للجهاز البولي يحتوي على فينازوبيريدين، فإن لون البول سيتحول إلى اللون البرتقالي، وهذه تعتبر حالة كلاسيكية من حالات تأثر لون البول بسبب الأدوية .
ويمكن لمركب أزرق الميثيلين الذي يعتبر من علاجات آلام المثانة الشائعة، تغيير لون البول نحو الأزرق أو الأخضر، والزيادة الهائلة في الفيتامينات المذابة في الماء يمكنها أن تجعل البول يبدو أشد اصفراراً من لونه المعتاد .
الروائح الغريبة
هناك حالة مرضية متوارثة تعرف باسم “بول شراب القيقب”، وقد سميت بذلك لأن رائحة البول تكون شبيهة برائحة شراب القيقب الحلو، وينجم سبب هذه الرائحة من عدم مقدرة الجسم على هضم حوامض أمينية معينة . وهو يصيب في الأغلب المواليد الجدد ويعالج بنظم وقيود غذائية ينبغي أن تبدأ في فترة مبكرة للحيلولة دون إصابة الدماغ بتلف وبمشكلات صحية أخرى . وفي كثير من دول العالم، يخضع أي مولود جديد لفحص خاص بهذا المرض .
ورائحة البول الحلوة يمكن أن تكون مؤشراً على الإصابة بالسكري، لأن سكر الدم الفائض يجد طريقه للبول . وكما أدرك ذلك أطباء القرون الوسطى، يؤثر السكر في مذاق البول، لكنه فحص تشخيصي لم يكونوا يحبذون إجراءه .
ويقول العلماء إن نبات الهليون يشتهر بالرائحة المنتنة التي يصبغها على البول، والتي لا يلاحظها إلا قلة من الناس .
في المختبر
يقول البروفيسور ستولر: “أفحص 100 مريض في الأسبوع . بيد أن احتمالات اكتشافي لمرضى يعانون لون بول غريب لا تتجاوز 1%” . وأغلبية الدلائل التي يبحث عنها الأطباء في البول كما يقول ستولر، تكون غير مرئية، ولا يتم اكتشافها إلا في مختبر فحص وتحليل البول .
ويضيف ستولر قائلاً: “توجد أجهزة فحص ومعايرة يمكن فحص البول بواسطتها واكتشاف أرجحية الإصابة بالتهاب . ومختبرات تحليل البول يمكنها أيضاً فحص واختبار مقادير متناهية الصغر من السكر، الدم، الحوامض الأمينية ومركبات أخرى” .
وهذه المختبرات تضع رقماً على تركيز البول، وتجري مسحاً بحثياً عن الأدوية . وبفحص كريستالات البول الصغيرة تحت مجهر، يمكن للأطباء التوصل لتشخيص أنواع محددة من حصاوى الكلى .
ويرى ستولر أن الجفاف هو أكثر مشكلات البول التي من المرجح أن يواجهها الناس . ومشكلة الجفاف - التي بالرغم من أنها تبدو بسيطة - يمكنها أن تصبح شديدة الخطورة في فترة وجيزة للغاية، خاصة حينما تتعلق بالجهاز البولي .
ويقول ستولر: “المشكلة انه حينما يزداد تركيز البول، فإن بعض الأشياء قد تتحول للتجلط . وعندما تنسد الكلى يمكن أن تصاب بفشل كلوي” .
ويضيف ستولر: “إن متوسط ما يحتاجه الشخص البالغ هو ليتر ونصف من الماء يومياً، وأنت تحاول أن تخرج نحو ليتر ونصف بالبول، وهذا يعني أنه إذا تعرقت كثيراً فقد تحتاج لشرب كمية أكبر كثيراً” .
وأخيراً، ينضح الخبراء بأنه إذا كانت لديك مخاوف متعلقة بلون أو رائحة بولك، فإنه عليك الذهاب فوراً لمقابلة طبيب .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://up.graaam.com/img/bfc11cf347e72c6c106426438e6f8272.jpg
ما لون ورائحة بولك في الآونة الأخيرة؟
هذا سؤال ينبغي أن تسأله لنفسك بين الفينة والأخرى . فالبول نافذة على الجسد تعكس حالته تماماً كالعيون التي يقال إنها تعد مرآة الروح . ومن الناحية الصحية، فإن البول السليم يتكون من مفرزات صفراء ذابت في الماء، وحينما تقل كمية المياه يزداد اصفرار البول وحرقته، وهكذا تدلّك شدة اصفرار البول على أنك بحاجة لكوب من الماء .
لكن بالنسبة للأطباء، يعتبر البول مصدراً ثرياً بالمعلومات، وهو إحدى الوسائل التي تمكنهم من معرفة ما يجري داخل الجسم البشري بفحص ما يخرج منه . ولذلك لا تتفاجأ إذا طلب منك الطبيب عينة بول في حالة قد لا تكون تشكو فيها من علة في البول .
وأخذ عينة من البول ليس أمراً مستحدثاً، فهو تقليد طبي يزيد عمره على 6 آلاف سنة .
لون البول ومؤشراته
في أيامنا هذه، يكشف تحليل البول الشيء الكثير في ما يتعلق بصحة الإنسان . وبغض النظر عن فحص وتحليل العينة، يمكن عن طريق لون البول فقط، معرفة ما إذا كنت بحاجة لعناية طبية . ولون البول قد يتغير بسبب شيء غير ضار مثل الأدوية أو الأغذية، أو بسبب شيء غير حميد مثل التهاب أو سرطان . والبول الذي يبدو لونه وردياً أو مائلاً للاحمرار بسبب اختلاطه بالدم هو أحد دواعي الحذر والانتباه .
ويقول البروفيسور مارشال ستولر، أستاذ أمراض المسالك البولية في جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو: “إذا رأيت دماً في بولك، حتى ولو مرة واحدة، ينبغي عليك الذهاب لطبيب، قد لا تكون مصاباً بعلة، ولكن من الممكن أيضاً أن يكون ذلك مؤشراً أولياً على إصابتك بحصوة في الكلى أو بنوع من أنواع السرطان” .
والبول الأحمر ليس دلالة الخطر الوحيدة، فكما يوضح ستولر: “في بعض الأحيان يتسم البول بلون بني غامق، وقد يكون ذلك ناجماً من دم قديم متأت من ورم أو حصوة في الكلى” أو من خثرة دموية في الكلى، والأخيرة شائعة أكثر وسط الأشخاص الذين يعانون مرض الكريات المنجلية .
ويقول ستولر: “إن السبب الآخر الذي قد يجعل لون بول بعض الناس بنياّ غامقاً بهذا الشكل يحدث حينما يتعرضون لإصابات ناجمة من انحشار أو سحق، مثل تلك الإصابات التي تقع أثناء الزلازل، والتي تتسبب بتحلل العضلات، وتدخل نتف من النسيج المسحوق للدورة الدموية وترشح للبول بواسطة الكلى .
وقد يؤدي تلف الكبد أيضاً لصبغ البول بلون بني، مثلما يفعل مرض البرفيريا (علة دم متوارثة) . وتناول كميات ضخمة من الفول أو من عشبة الراوند يمكن أيضاً أن يحول لون البول نحو البني الغامق أو الأسود .
بيد أن تغير لون البول، لا يعد من الأمور السلبية دائماً . وفي الحقيقة، إذا تناولت كميات كبيرة من البنجر أو التوت الأسود، لا تتفاجأ إذا أخرجت بولاً أحمر أو وردي اللون . كما توجد كذلك ملينات تحول لون البول للأحمر .
وهذه السمات تنطبق على لون البول البرتقالي أيضاً، فإذا كنت على سبيل المثال تأخذ مسكن ألم للجهاز البولي يحتوي على فينازوبيريدين، فإن لون البول سيتحول إلى اللون البرتقالي، وهذه تعتبر حالة كلاسيكية من حالات تأثر لون البول بسبب الأدوية .
ويمكن لمركب أزرق الميثيلين الذي يعتبر من علاجات آلام المثانة الشائعة، تغيير لون البول نحو الأزرق أو الأخضر، والزيادة الهائلة في الفيتامينات المذابة في الماء يمكنها أن تجعل البول يبدو أشد اصفراراً من لونه المعتاد .
الروائح الغريبة
هناك حالة مرضية متوارثة تعرف باسم “بول شراب القيقب”، وقد سميت بذلك لأن رائحة البول تكون شبيهة برائحة شراب القيقب الحلو، وينجم سبب هذه الرائحة من عدم مقدرة الجسم على هضم حوامض أمينية معينة . وهو يصيب في الأغلب المواليد الجدد ويعالج بنظم وقيود غذائية ينبغي أن تبدأ في فترة مبكرة للحيلولة دون إصابة الدماغ بتلف وبمشكلات صحية أخرى . وفي كثير من دول العالم، يخضع أي مولود جديد لفحص خاص بهذا المرض .
ورائحة البول الحلوة يمكن أن تكون مؤشراً على الإصابة بالسكري، لأن سكر الدم الفائض يجد طريقه للبول . وكما أدرك ذلك أطباء القرون الوسطى، يؤثر السكر في مذاق البول، لكنه فحص تشخيصي لم يكونوا يحبذون إجراءه .
ويقول العلماء إن نبات الهليون يشتهر بالرائحة المنتنة التي يصبغها على البول، والتي لا يلاحظها إلا قلة من الناس .
في المختبر
يقول البروفيسور ستولر: “أفحص 100 مريض في الأسبوع . بيد أن احتمالات اكتشافي لمرضى يعانون لون بول غريب لا تتجاوز 1%” . وأغلبية الدلائل التي يبحث عنها الأطباء في البول كما يقول ستولر، تكون غير مرئية، ولا يتم اكتشافها إلا في مختبر فحص وتحليل البول .
ويضيف ستولر قائلاً: “توجد أجهزة فحص ومعايرة يمكن فحص البول بواسطتها واكتشاف أرجحية الإصابة بالتهاب . ومختبرات تحليل البول يمكنها أيضاً فحص واختبار مقادير متناهية الصغر من السكر، الدم، الحوامض الأمينية ومركبات أخرى” .
وهذه المختبرات تضع رقماً على تركيز البول، وتجري مسحاً بحثياً عن الأدوية . وبفحص كريستالات البول الصغيرة تحت مجهر، يمكن للأطباء التوصل لتشخيص أنواع محددة من حصاوى الكلى .
ويرى ستولر أن الجفاف هو أكثر مشكلات البول التي من المرجح أن يواجهها الناس . ومشكلة الجفاف - التي بالرغم من أنها تبدو بسيطة - يمكنها أن تصبح شديدة الخطورة في فترة وجيزة للغاية، خاصة حينما تتعلق بالجهاز البولي .
ويقول ستولر: “المشكلة انه حينما يزداد تركيز البول، فإن بعض الأشياء قد تتحول للتجلط . وعندما تنسد الكلى يمكن أن تصاب بفشل كلوي” .
ويضيف ستولر: “إن متوسط ما يحتاجه الشخص البالغ هو ليتر ونصف من الماء يومياً، وأنت تحاول أن تخرج نحو ليتر ونصف بالبول، وهذا يعني أنه إذا تعرقت كثيراً فقد تحتاج لشرب كمية أكبر كثيراً” .
وأخيراً، ينضح الخبراء بأنه إذا كانت لديك مخاوف متعلقة بلون أو رائحة بولك، فإنه عليك الذهاب فوراً لمقابلة طبيب .