محمد القاضي
30-09-2013, 02:43 PM
حساسية الطعام - هل تتحكم بها الأعراق و الوراثة ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://up.graaam.com/img/b6618b5a847474ee6ef53c597e71ddb6.png
حساسية الطعام .. هل تتحكم بها الأعراق والوراثة؟
دراسة حديثة تشير إلى احتمال تأثير الجينات فيها
تعاني الكثير من الأسر من إصابة أحد أبنائها بالحساسية من نوع أو عدة أنواع معينة من الطعام مما يتسبب في مشكلات صحية بالنسبة للطفل ويسبب القلق للأبوين ويترتب عليه حرمان الطفل من هذه النوعية من المأكولات.
ونظرا لأهمية الموضوع لا تتوقف الأبحاث عن محاولة اكتشاف أسبابه وطرق تفاديه، وأظهرت أحدث دراسة تمت بمستشفى هنري فورد بالولايات المتحدة أن عامل الوراثة وكذلك الانتماء إلى عرق معين يلعبان دورا مهما في حساسية الطعام للأطفال.
http://up.graaam.com/img/f3ec137f6380e028857a0cbd98ef3c4a.gif
حساسية الطعام
المعروف أن حساسية الطعام (Food Allergies) تحدث حينما يتم تعامل الجسم مع طعام معين على أنه جسم غريب (أي بوصفه شيئا ضارا مثل العدوى بميكروب معين)، وعلى ذلك يقوم الجسم بتحفيز الجهاز المناعي لمقاومة هذا الجسم الغريب، ويتسبب ذلك في حدوث تفاعل معين وهو الحساسية.
وقد وجدت الدراسة التي تم عرضها في المؤتمر السنوي للأكاديمية الأميركية لأمراض الحساسية أن الأطفال الذين ينحدرون من أصول أفريقية أكثر حساسية لأنواع معينة من الطعام 3 مرات أكثر من أقرانهم من الذين ينحدرون من أصول بيضاء. وكان الأطفال المنتمون إلى أصول سمراء وعند وجود أحد الأبوين مصابا بحساسية الطعام أكثر مرتين من أقرانهم ذوي البشرة السمراء من الذين لا يوجد لدى آبائهم حساسية طعام.
وأرجعت الدراسة هذا إلى احتمالية وجود جين وراثي في الأطفال ذوي البشرى السمراء (African Americans) يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بحساسية الطعام، وبشكل عام فإن الأكاديمية أشارت إلى أن نحو 8% من الأطفال لديهم حساسية لنوع معين من الطعام، وتقريبا يعاني نحو 10 ملايين طفل في الولايات المتحدة من حساسية الطعام.
أعراض الحساسية
تتبعت الدراسة التي بدأت في المستشفى 543 طفلا في عمر عامين أثناء عرضهم على العيادة الخارجية، وتم عمل اختبار حساسية عن طريق الجلد لثلاثة أنواع مختلفة من مسببات الحساسية من الطعام (food allergens)، وهي بياض البيض والفول السوداني والألبان، وأيضا سبعة من مسببات الحساسية البيئية، وتم سؤال الآباء عما إذا ما كانوا يعانون من الحساسية من عدمه، وكذلك تم سؤالهم عن العرق الذي ينتمون إليه وتبين الآتي:
- نحو 20.1% من الأطفال ذوي البشرة السمراء لديهم حساسية لنوع معين من الطعام مقابل 6.4% من الأطفال البيض.
- كانت نسبة الحساسية من المسببات البيئية في الأطفال السمر نحو 13.9% مقابل 11% من الأطفال البيض.
- الأطفال السمر الذين يوجد لديهم أحد الآباء مصابا بحساسية تكون فرصتهم في حدوث الحساسية 2.45% أكثر من أقرانهم من الأطفال السمر الآخرين.
والمعروف أن البروتين الموجود في الكثير من الأغذية يمكن أن يسبب الحساسية. ولكن هناك بعض الأغذية التي ترتبط بالحساسية، ومن أشهر هذه الأغذية اللبن والبيض والسمك والفول السوداني وفول الصويا والقمح، حيث ينتج عن تفاعل الجسم مع الطعام عدة أعراض تؤثر على الكثير من أجهزة الجسم مثل الجلد (أكثر عضو تظهر عليه أعراض الحساسية) الذي يحدث به طفح وردي اللون في الوجه والبطن وأحيانا على الأطراف، وفي الأغلب يكون مصحوبا بحكة ويحدث تورم واحمرار للشفتين وبعض الأحيان على الجهاز الهضمي مثل آلام في البطن وقيء وغثيان وبعض أعراض الجهاز التنفسي مثل العطس أو السعال.
وفي بعض الأحيان النادرة يمكن أن تتسبب الحساسية في أعراض شديدة الخطورة (Anaphylaxis)، ولكن في الأغلب يتخلص الأطفال من الحساسية كلما تقدموا في العمر، وعلى سبيل المثال يتخلص 85% من الأطفال من حساسية اللبن والبيض في عمر 5 سنوات، وإن كان هناك بعض الأطفال يعانون من الأعراض حتى بلوغهم سن البلوغ.
http://up.graaam.com/img/f3ec137f6380e028857a0cbd98ef3c4a.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://up.graaam.com/img/b6618b5a847474ee6ef53c597e71ddb6.png
حساسية الطعام .. هل تتحكم بها الأعراق والوراثة؟
دراسة حديثة تشير إلى احتمال تأثير الجينات فيها
تعاني الكثير من الأسر من إصابة أحد أبنائها بالحساسية من نوع أو عدة أنواع معينة من الطعام مما يتسبب في مشكلات صحية بالنسبة للطفل ويسبب القلق للأبوين ويترتب عليه حرمان الطفل من هذه النوعية من المأكولات.
ونظرا لأهمية الموضوع لا تتوقف الأبحاث عن محاولة اكتشاف أسبابه وطرق تفاديه، وأظهرت أحدث دراسة تمت بمستشفى هنري فورد بالولايات المتحدة أن عامل الوراثة وكذلك الانتماء إلى عرق معين يلعبان دورا مهما في حساسية الطعام للأطفال.
http://up.graaam.com/img/f3ec137f6380e028857a0cbd98ef3c4a.gif
حساسية الطعام
المعروف أن حساسية الطعام (Food Allergies) تحدث حينما يتم تعامل الجسم مع طعام معين على أنه جسم غريب (أي بوصفه شيئا ضارا مثل العدوى بميكروب معين)، وعلى ذلك يقوم الجسم بتحفيز الجهاز المناعي لمقاومة هذا الجسم الغريب، ويتسبب ذلك في حدوث تفاعل معين وهو الحساسية.
وقد وجدت الدراسة التي تم عرضها في المؤتمر السنوي للأكاديمية الأميركية لأمراض الحساسية أن الأطفال الذين ينحدرون من أصول أفريقية أكثر حساسية لأنواع معينة من الطعام 3 مرات أكثر من أقرانهم من الذين ينحدرون من أصول بيضاء. وكان الأطفال المنتمون إلى أصول سمراء وعند وجود أحد الأبوين مصابا بحساسية الطعام أكثر مرتين من أقرانهم ذوي البشرة السمراء من الذين لا يوجد لدى آبائهم حساسية طعام.
وأرجعت الدراسة هذا إلى احتمالية وجود جين وراثي في الأطفال ذوي البشرى السمراء (African Americans) يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بحساسية الطعام، وبشكل عام فإن الأكاديمية أشارت إلى أن نحو 8% من الأطفال لديهم حساسية لنوع معين من الطعام، وتقريبا يعاني نحو 10 ملايين طفل في الولايات المتحدة من حساسية الطعام.
أعراض الحساسية
تتبعت الدراسة التي بدأت في المستشفى 543 طفلا في عمر عامين أثناء عرضهم على العيادة الخارجية، وتم عمل اختبار حساسية عن طريق الجلد لثلاثة أنواع مختلفة من مسببات الحساسية من الطعام (food allergens)، وهي بياض البيض والفول السوداني والألبان، وأيضا سبعة من مسببات الحساسية البيئية، وتم سؤال الآباء عما إذا ما كانوا يعانون من الحساسية من عدمه، وكذلك تم سؤالهم عن العرق الذي ينتمون إليه وتبين الآتي:
- نحو 20.1% من الأطفال ذوي البشرة السمراء لديهم حساسية لنوع معين من الطعام مقابل 6.4% من الأطفال البيض.
- كانت نسبة الحساسية من المسببات البيئية في الأطفال السمر نحو 13.9% مقابل 11% من الأطفال البيض.
- الأطفال السمر الذين يوجد لديهم أحد الآباء مصابا بحساسية تكون فرصتهم في حدوث الحساسية 2.45% أكثر من أقرانهم من الأطفال السمر الآخرين.
والمعروف أن البروتين الموجود في الكثير من الأغذية يمكن أن يسبب الحساسية. ولكن هناك بعض الأغذية التي ترتبط بالحساسية، ومن أشهر هذه الأغذية اللبن والبيض والسمك والفول السوداني وفول الصويا والقمح، حيث ينتج عن تفاعل الجسم مع الطعام عدة أعراض تؤثر على الكثير من أجهزة الجسم مثل الجلد (أكثر عضو تظهر عليه أعراض الحساسية) الذي يحدث به طفح وردي اللون في الوجه والبطن وأحيانا على الأطراف، وفي الأغلب يكون مصحوبا بحكة ويحدث تورم واحمرار للشفتين وبعض الأحيان على الجهاز الهضمي مثل آلام في البطن وقيء وغثيان وبعض أعراض الجهاز التنفسي مثل العطس أو السعال.
وفي بعض الأحيان النادرة يمكن أن تتسبب الحساسية في أعراض شديدة الخطورة (Anaphylaxis)، ولكن في الأغلب يتخلص الأطفال من الحساسية كلما تقدموا في العمر، وعلى سبيل المثال يتخلص 85% من الأطفال من حساسية اللبن والبيض في عمر 5 سنوات، وإن كان هناك بعض الأطفال يعانون من الأعراض حتى بلوغهم سن البلوغ.
http://up.graaam.com/img/f3ec137f6380e028857a0cbd98ef3c4a.gif