محمد القاضي
06-10-2013, 02:46 PM
تواطؤ الوالدة مع ابنائها
كثير من الأولياء وخاصة منهن الأمهات من يؤدي بهن عطف وإحساس الأمومة إلى الإضرار بأبنائهم، فهؤلاء يضررن أبناءهن باسم الحب وتنفيذ طلباتهم حتى لو كانت غير مشروعة ومهلكة.
وإذا كان كما يقال الحب أعمى،
فالحال كذلك بالنسبة لكثير من الأمهات خصوصا،
فبعضهن يمنحن أموال لأبناء في سن المراهقة لشراء التبغ وحتى لاقتناء المخدرات،
وفي أحيان أخرى يقومون بإدخال هذه السموم إلى داخل السجون
بعد إلحاح من الأبناء المسجونين الشيء الذي كثيرا ما يكلف المسجون وأمه غاليا،
بل قد يصل الأمر إلى حد مداراة جرائم هؤلاء
مهما كانت خطيرة باسم إرضاء فلذة الكبد وتنفيذ طلباته.
أما والدات أخريات فيقمن بالتستر على أبنائهن أمام الآباء
عندما يقدم هؤلاء على ارتكاب أخطاء وحماقات مهما كانت خطورتها،
وذلك بداعي الخوف عليهم من عقاب الوالد،
وهي بذلك تزيد من حدة انحرافه وتشجيعه على تكرار خطئه والاستمرار فيه.
واحدة منهن، كانت تداري عن ابنها الأخطاء التي كان يرتكبها في الثانوية التي يدرس بها
وكان لا يتوانى عن سرقة زملاء له،
أما تسترها عليه فيكون بحجة خوفها عليه من والده ومن عواقب إن اكتشف والده ذلك،
خاصة أن هذا الأخير كان يتهدده بتوقيفه عن الدراسة إذا ما استمر في انحرافاته
واستمرت شكاوى مسؤولي الثانوية منه،
والنتيجة أن أصبح ابنها محترف في السرقة.
والدته.. أأمن مكان لإخفاء المخدرات
وعلى نفس المنهاج تسلك واحدة من الأمهات التي بذلت الكثير لإرضاء ابنها المنحرف،
فقد كانت تخفي له المخدرات خوفا عليه من تفتيش الشرطة وتعطيه فقط مقدار حاجته اليومية،
ولسان حالها يقول أنها تفضل أن ترى ابنها مدمنا على أن تراه مدمنا ومسجونا في آن،
وبذلك أصبحت هي خزانته التي تخفي له بأمان قطع الكيف،
خاصة وأن عناصر الأمن لا تشك في وجود مواد مخدرة بحوزة امرأة عجوز.
أما الأخري فكانت نتيجة إلحاح ابنها تدخل الأقراص المهلوسة إلى ابنها
محشية داخل حبات البسكويت التي تصنعها في البيت
وأحيانا داخل أنواع أخرى من الحلويات،
وحالها حال كثير من الأمهات اللواتي لم يفلحن في تربية أبنائهن تربية صالحة
بل أكثـر من ذلك يشجعنهم على الانحراف.
أدخلت له المخدرات فوجدت نفسها معه في السجن
والدة أخري وهي التي فاقت السبعين من العمر فوجدت نفسها خلف أسوار السجن
بعد أن أدت بها مداراة ابنها في رغباته إلى إدخال المخدرات له،
حيث تفطنت إلى حيلة فريدة وقامت بحشوها داخل دجاجة مطبوخة وبعثتها له،
لكن حيلتها كشفت من طرف الحراس وسرعان ما لحقت بابنها بسجن الحراش.
كثيرات من النسوة يقدمن على أفعال مشينة من هذا النوع
وإن كان ذلك في الظاهر هو تلبية رغبات أبنائهن بحجة الإدمان وغيرها،
إلا أنهن في الواقع يساهمن أكثـر في انحرافهم وخروجهم عن الطريق السليم،
بل ويساعدن على انتشار الرذيلة والانحرافات في المجتمع.
وقد يبلغ الحمق مداه عند أمهات وحتى آباء آخرين
حين يرضخ هؤلاء لرغبات أخرى لأبنائهم فيشاركونهم في بيع المخدرات والمتاجرة فيها
ويستمعون إلى كلامهم المعسول في الغنى عن طريق بيع هذه السموم،
ليجدوا أنفسهم من المحكوم عليهم مثلهم مثل أبنائهم.
والمحاكم تعج بقضايا من هذا النوع
وكثيرا ما يعترف شباب ضبط متلبسا بالمتاجرة في المخدرات
بأنه يتخذ من خزانة أحد والديه مكانا أكثـر أمانا لإخفاء هذه السموم الموجهة للبيع،
وآخر القضايا تم ضبط فيها ابن رفقة والديه الاثنين وقد شكلوا عصابة مختصة في الترويج
وبيع المخدرات والنتيجة أن سيقت العائلة بكاملها إلى السجن.
تحاول بعث ابنها “حراڤا” طمعا في المال
أما الأخري وهي التي فاقت الستين من العمر فقد بلغ بها الطمع إلى محاولة بعث ابنها “حراڤا”
إلى ما وراء البحار، كل ذلك لأجل جمع المال،
فعادة يخاف الوالدان على أبنائهم ويمنعونهم من الإقدام على مثل هذه المغامرات
التي قد تودي بحياتهم، لكن الحال لم يكن كذلك بالنسبة لها
التي على العكس شجعت ابنها على المغامرة والهجرة غير الشرعية
داخل قارب نسبة الموت فيه أعلى بكثير من نسبة الوصول إلى الضفة الأخرى،
هذه الحادثة اعترف بها شاب أمام المحكمة قبل مدة،
وأكد أن الحالة الاجتماعية السيئة التي كان يعيشها رفقة عائلته
جعلت والدته تشجعه على الفكرة التي صعدت إلى ذهنه فجأة،
وكل ذلك طمعا منها في أن يرسل لها المال الوفير،
غير عابئة بمصيره ولا باحتمال أن يلقفه البحر ويعود إليها داخل نعش.
تشجعه على الارتباط بأجنبية ليفيق حاملا للقب “مطلق”
أما هذه الأم فقد شجعت ابنها على السفر إلى فرنسا وحثته على البقاء هناك للعمل،
وأكثـر من ذلك على الزواج من أجنبية طمعا في تسوية وضعيته
رغم أن الشاب كان يرغب في الارتباط من بلده ،
وفي النهاية وجد نفسه مجبرا على تنفيذ رغبات والدته
والتخلي عن فكرة الزواج من “بنت البلاد”
قبل أن يفيق على واقعة طلاقه من الأجنبية،
لأنه بحكم نفسيته لم يكن يسمح بكثير من الحرية لزوجته التي لم تعجبها تصرفاته بدورها،
بعدها قرر العودة إلى الوطن مكسور الخاطر،
لكنه حقق رغبة والدته التي أعمتها الأنانية عن التطلع لما هو خير لابنها
وجلب المال الذي كانت تحلم به والذي تمكن من جمعه طيلة سنوات من العمل.
كثير من الأولياء وخاصة منهن الأمهات من يؤدي بهن عطف وإحساس الأمومة إلى الإضرار بأبنائهم، فهؤلاء يضررن أبناءهن باسم الحب وتنفيذ طلباتهم حتى لو كانت غير مشروعة ومهلكة.
وإذا كان كما يقال الحب أعمى،
فالحال كذلك بالنسبة لكثير من الأمهات خصوصا،
فبعضهن يمنحن أموال لأبناء في سن المراهقة لشراء التبغ وحتى لاقتناء المخدرات،
وفي أحيان أخرى يقومون بإدخال هذه السموم إلى داخل السجون
بعد إلحاح من الأبناء المسجونين الشيء الذي كثيرا ما يكلف المسجون وأمه غاليا،
بل قد يصل الأمر إلى حد مداراة جرائم هؤلاء
مهما كانت خطيرة باسم إرضاء فلذة الكبد وتنفيذ طلباته.
أما والدات أخريات فيقمن بالتستر على أبنائهن أمام الآباء
عندما يقدم هؤلاء على ارتكاب أخطاء وحماقات مهما كانت خطورتها،
وذلك بداعي الخوف عليهم من عقاب الوالد،
وهي بذلك تزيد من حدة انحرافه وتشجيعه على تكرار خطئه والاستمرار فيه.
واحدة منهن، كانت تداري عن ابنها الأخطاء التي كان يرتكبها في الثانوية التي يدرس بها
وكان لا يتوانى عن سرقة زملاء له،
أما تسترها عليه فيكون بحجة خوفها عليه من والده ومن عواقب إن اكتشف والده ذلك،
خاصة أن هذا الأخير كان يتهدده بتوقيفه عن الدراسة إذا ما استمر في انحرافاته
واستمرت شكاوى مسؤولي الثانوية منه،
والنتيجة أن أصبح ابنها محترف في السرقة.
والدته.. أأمن مكان لإخفاء المخدرات
وعلى نفس المنهاج تسلك واحدة من الأمهات التي بذلت الكثير لإرضاء ابنها المنحرف،
فقد كانت تخفي له المخدرات خوفا عليه من تفتيش الشرطة وتعطيه فقط مقدار حاجته اليومية،
ولسان حالها يقول أنها تفضل أن ترى ابنها مدمنا على أن تراه مدمنا ومسجونا في آن،
وبذلك أصبحت هي خزانته التي تخفي له بأمان قطع الكيف،
خاصة وأن عناصر الأمن لا تشك في وجود مواد مخدرة بحوزة امرأة عجوز.
أما الأخري فكانت نتيجة إلحاح ابنها تدخل الأقراص المهلوسة إلى ابنها
محشية داخل حبات البسكويت التي تصنعها في البيت
وأحيانا داخل أنواع أخرى من الحلويات،
وحالها حال كثير من الأمهات اللواتي لم يفلحن في تربية أبنائهن تربية صالحة
بل أكثـر من ذلك يشجعنهم على الانحراف.
أدخلت له المخدرات فوجدت نفسها معه في السجن
والدة أخري وهي التي فاقت السبعين من العمر فوجدت نفسها خلف أسوار السجن
بعد أن أدت بها مداراة ابنها في رغباته إلى إدخال المخدرات له،
حيث تفطنت إلى حيلة فريدة وقامت بحشوها داخل دجاجة مطبوخة وبعثتها له،
لكن حيلتها كشفت من طرف الحراس وسرعان ما لحقت بابنها بسجن الحراش.
كثيرات من النسوة يقدمن على أفعال مشينة من هذا النوع
وإن كان ذلك في الظاهر هو تلبية رغبات أبنائهن بحجة الإدمان وغيرها،
إلا أنهن في الواقع يساهمن أكثـر في انحرافهم وخروجهم عن الطريق السليم،
بل ويساعدن على انتشار الرذيلة والانحرافات في المجتمع.
وقد يبلغ الحمق مداه عند أمهات وحتى آباء آخرين
حين يرضخ هؤلاء لرغبات أخرى لأبنائهم فيشاركونهم في بيع المخدرات والمتاجرة فيها
ويستمعون إلى كلامهم المعسول في الغنى عن طريق بيع هذه السموم،
ليجدوا أنفسهم من المحكوم عليهم مثلهم مثل أبنائهم.
والمحاكم تعج بقضايا من هذا النوع
وكثيرا ما يعترف شباب ضبط متلبسا بالمتاجرة في المخدرات
بأنه يتخذ من خزانة أحد والديه مكانا أكثـر أمانا لإخفاء هذه السموم الموجهة للبيع،
وآخر القضايا تم ضبط فيها ابن رفقة والديه الاثنين وقد شكلوا عصابة مختصة في الترويج
وبيع المخدرات والنتيجة أن سيقت العائلة بكاملها إلى السجن.
تحاول بعث ابنها “حراڤا” طمعا في المال
أما الأخري وهي التي فاقت الستين من العمر فقد بلغ بها الطمع إلى محاولة بعث ابنها “حراڤا”
إلى ما وراء البحار، كل ذلك لأجل جمع المال،
فعادة يخاف الوالدان على أبنائهم ويمنعونهم من الإقدام على مثل هذه المغامرات
التي قد تودي بحياتهم، لكن الحال لم يكن كذلك بالنسبة لها
التي على العكس شجعت ابنها على المغامرة والهجرة غير الشرعية
داخل قارب نسبة الموت فيه أعلى بكثير من نسبة الوصول إلى الضفة الأخرى،
هذه الحادثة اعترف بها شاب أمام المحكمة قبل مدة،
وأكد أن الحالة الاجتماعية السيئة التي كان يعيشها رفقة عائلته
جعلت والدته تشجعه على الفكرة التي صعدت إلى ذهنه فجأة،
وكل ذلك طمعا منها في أن يرسل لها المال الوفير،
غير عابئة بمصيره ولا باحتمال أن يلقفه البحر ويعود إليها داخل نعش.
تشجعه على الارتباط بأجنبية ليفيق حاملا للقب “مطلق”
أما هذه الأم فقد شجعت ابنها على السفر إلى فرنسا وحثته على البقاء هناك للعمل،
وأكثـر من ذلك على الزواج من أجنبية طمعا في تسوية وضعيته
رغم أن الشاب كان يرغب في الارتباط من بلده ،
وفي النهاية وجد نفسه مجبرا على تنفيذ رغبات والدته
والتخلي عن فكرة الزواج من “بنت البلاد”
قبل أن يفيق على واقعة طلاقه من الأجنبية،
لأنه بحكم نفسيته لم يكن يسمح بكثير من الحرية لزوجته التي لم تعجبها تصرفاته بدورها،
بعدها قرر العودة إلى الوطن مكسور الخاطر،
لكنه حقق رغبة والدته التي أعمتها الأنانية عن التطلع لما هو خير لابنها
وجلب المال الذي كانت تحلم به والذي تمكن من جمعه طيلة سنوات من العمل.