مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة احداث مدينة الظلام الجزء الثالث .. (( زعيمة بلا جيش ))
هل فكرة في يوم ان تحب شخصاً اقوى منك ..؟
خصوصاِ ان قلنا انك لا تستطيع ان تفاتحة بالموضوع خوفاَ من ان يقتلك ..
هل صحيح ان الحب يعرضك الى الموت ..؟
واذا كان هذا الكلام صحيحاً .. فهل انت مستعد لتضحية من اجل من تحب ..
حسناَ تابع معي هذه القصة في جزئها الثالث من سلسلة احداث مدينة الظلام مع قصة ..:
(( زعيمة بلا جيش ))
في احد اليالي في افريقيا الجنوبية كان القمر على وشك ان يكتمل في كبد السماء على الرغم من سكون
الهواء وهدوء المكان الذي يعم بالجبال لتخرج قافلة
ومعها جنود متجهين الى مدينة الزهور ومن بين تشققات الصخور كان هناك رجال يتربصون بهذه القافلة
ليقول
احدهم وهو ينظر الى القافلة :
لقد اقتربوا .. هيا نهجم عليهم ..
انتظر ايها الاحمق .. قالت الزعيمة نهجم عندما يكتمل القمر ..
ولكن القمر لم يبقى له شي كي يكتمل ..
اسمع يا .. كامل .. عليك ان تسمع كلام الزعيمة .. ولا تخالف الاوامر .. اذا كنت تحبها ..
تباً لك.. ياجبران .. دائما تهددني بهذه الكلمات ..
ياكامل انت صديقي .. منذ اكثر من 10 سنوات .. ونحن مع بعضنا البعض .. ومنذ ذلك اليوم وانت تحب
الزعيمة .. وتتشكى دائما لي ..
الا تستطيع ان تصارحها ..
ليقول كامل في ذهول :
اانت مجنون .. يا جبران .. اتريد ان تقتلني .. انها اقوى مني بكثير .. و....
ولم يكمل .. كامل .. كلامه .. حتى ظهر صوت مرتفع .. هجوووووووووووم ..
وانطلق جيش الزعيمة .. على القافله التي تسير نحو .. بلد الزهور .. ليشن جيش الزعيمة هجوم قوي ..
نحو القافله .. التي استعدت الى القتال
لما تحمله من حراس .. ليتبادل الطرفان القتال الشديد .. الذي حطم القافله كلها .. وماهي الا لحظات ..
لتخرج الزعيمة .. وتقتل الجنود واحدا
.. تلو الاخر .. وجيشها يتامل زعيمته التي اكملت على بقية جنود القافله .. لترفع راسها عاليا .. لتقول :
احسنتم ايها الجنود هيا .. خذوا الغنائم لنعود الى قلعتنا .. هيا بسرعة ..
ليتامل .. كامل .. كلام .. الزعيمة .. وهو مبتسم جدا .. لتاتيه ضربة من الخلف :
ايها الاحمق الم تسمع ماقالته الزعيمة ..
جبران لقد افست علي الخيال الذي اتخيله .. تبا لك ..
هيا وترك احلامك السخيفة ..
واخذ الجنود الغنائم ليعودوا .. الى قلعتهم .. التي لا يوجد بها أي امرأة .. كلها رجال متوحشون .. عملهم
هو القتل .. والسطو .. على ممتلكات
.. الغير .. لا يعرفون الرحمة .. وزعيمتهم من اقوى الاقوياء ..
افتحوا الباب .. لقد جاءت الزعيمة ..
دخلت الزعيمة الى قلعتها .. لتبدأ مراسيل الاحتفال .. والرقص .. والشراب .. الذي افقد الجميع وعيهم ..
وكانت الزعيمة .. تناظر الى السماء في قلعتها ..
في كل انتصار .. وهي تقول لنفسها ..
سانتقم منهم يازوجي العزيز .. ساجعلهم من الاموات .. لن ابقيا احد حي .. يجب ان اجمع جيشا .. لا
يوقفه احد .. كي انتصر عليهم ..
ياايتها الزعيمة .. ياايتها الزعيمة ..
التفتت الزعيمة نحو صوت كامل لتقول وهيا مبتسمة :
ماذا تريد ياكامل ..؟
اريدك ان تاتين الينا اريد ان ارقص معكي .. اذا لم تمانعي ..
ضحكت الزعيمة مما قاله .. كامل .. لتقول :
انا لااجيد الرقص .. ياكامل ..
فقال كامل باصرار ..
لا يجب ان ترقصي معي فصديقي .. جبران يتحداني بان ارقص معكي .. واذا لم تفعلي فساخسر الرهان
بيني وبين جبران ..
ابتسمت الزعيمة لتقول وهي تضحك ..
حسنا ياكامل .. سوف ارقص معك ..
نزلت الزعيمة الى قاعة الاحتفال .. لترقص مع كامل الذي لم يصدق مايشاهده بان الزعيمة ترقص معه ..
ليعم الفرح والسعادة في قلعة الزعيمة لمدة ثلاث ايام ..
وفي اليوم الرابع ..
استيقظت الزعيمة من نومها .. بعد ان سمعت دقات الباب .. لتقول :
ماذا تريد ايها الوزير ..
ليقول الوزير من خلف الباب :
ايتها الزعيمة لقد علمنا ان هناك قافلة تحمل الاحجار الكريمة .. الى بلدت الشلالات .. وانها تحصنت بجنود
كثيرون ..
فقالت الزعيمة بلا تردد .. او .. تفكير :
هيا ايها الوزير جهز جيش السطو .. للهجوم على القافلة .. بسرعة ايها الوزير ..
حسنا ياسيدتي ..
وماهي الا لحظات والجيش يستعد للانطلاق نحو القافلة .. فانطلق الجيش جهت الجنوب .. ليتمكنوا من قطع
الطريق قبل الوصول نحو الجسر ..
وبعد ساعات من السير .. قالت الزعيمة :
توقفوا .. سننتظر القافلة هنا .. الى ان ياتي الليل .. وبعدها نشن هجوما .. وعلى الجميع ان يعرف .. لا اريد
أي تعاطف من احد .. والا ساقتله ..
توقف الجيش يستريح من تعب المشوار .. وكان كامل يقترب بخطوات ثابتة .. نحو .. الزعيمة .. ليقول :
ايتها الزعيمة ..
فقالت وهي تدير ظهرها نحو كامل :
ماذا تريد .. ياكامل ..
فقال كامل وهو مرتبك قليلا :
لقد شاهدت على وجهك علامات الحزن .. فقلت في نفسي ان اتيك .. واتكلم معك ..
ابتسمت .. الزعيمة .. وهي تمسك بسيفها ..
وهل انت خائف علي .. ياكامل .. حقا ..
خاف كامل من كلمات الزعيمة خصوصا عندما شاهد سيفها وهي تمسكه :
في الحقيقة لا اخاف عليك بل اريد فقط ان ابعد الحزن عنك ..
فقالت الزعيمة وهي تضحك :
ياكامل .. انا لست حزينة كما تتوقع .. لكن كما ترى نحن في حالة حرب .. واريد ان استولي على الاحجار
الكريمة .. كي اشتري جنود ..
واحطم تلك المدينة التي خسرت بها زوجي ..
فقال .. كامل .. بسرعة :
سوف اقف معك ايتها الزعيمة الى ان تدمرين تلك المدينة .. المقرفة .. التي خسرت فيها .. زوجكي ..
وماهي الا لحظات .. حتى قال جبران :
ايتها الزعيمة .. لقد وصلت القافلة ..
فقالت الزعيمة وهيا تسل سيفها :
هيا بنا للقتال ..
انتظروا الجزء الثاني ..
(( الجزء الثاني ))
فقالت الزعيمة وهيا تسل سيفها :
هيا بنا للقتال ..
واستعد الجميع للقتال .. والسطو على القافله .. وماهي الا لحظات .. حتى قالت الزعيمة :
هي اهجموووووا ..
وتدافق الجنود نحو العربة .. التي كانت بالاصل فخ لجيش الزعيمة .. ليتفاجئ الجميع بخروج جنود من العربة
التي تحمل .. الاحجار الكريمة ..
ودار القتال بين الطرفين .. بشراسة .. وحقد .. وكراهية .. ليخرج صوت .. كامل :
ياجبران اين الزعيمة ..؟
فقال جبران :
لا اعرف فانا كما تشاهد مشغول مع هذا العنيد ..
والتفت كامل يمينه .. وشاهد .. الزعيمة .. وهي تقاتل بشراسة .. ليندفع .. كامل .. نحوها .. ليصد الجنود
عنها .. وبعد عدة ساعات ..
انتهى كل شي بانتصار رائع لفرقة الزعيمة .. ليقول جبران وهو يضحك :
لقد اوقعنا بهم .. حتى فخهم لم ينجح معنا .. فنحن جنود الزعيمة .. لا نخشى شي ..
فقالت الزعيمة بصوت الغضب :
كامل ..
فلما اقترب .. كامل .. من الزعيمة .. حتى صفعته في وجهه .. ليسقط .. على الارض من قوة الصفعه في
دهشة من الجميع لتقول .. الزعيمة :
اهتم بشئونك .. ياكامل .. فلم اطلب منك المساعدة ..
والتفتت الزعيمة نحو البقية لتقول بكل شجاعة :
هيا فل نعد للقلعة ..
سار الجميع بعد ان اخذوا الغنائم من الاسلاحه وارماح على الرغم من خيبة الامل لعدم وجود الاحجار
الكريمة .. ليقترب .. جبران .. نحو .. كامل .. الذي مازال على الارض لم يصدق ماحدث ..
هيا .. ياكامل .. فل نذهب معهم ..
فقال .. كامل .. بعد ان سار مع جبران ..:
مااجملها عندما تكون في حالت غضب ..
اندهش .. جبران .. مما قاله .. كامل .. الذي قال :
ايعقل .. ياكامل .. انك تحبها بعد ان صفعتك ..
ابتسم .. كامل .. وقال :
لست من الضعفأ .. ياجبران .. ساضل احبها .. الى ان اتزوجها .. بعد ان ندمر تلك المدينة ..
فقال .. جبران .. وهو يضحك :
تباً لك.. ياكامل .. كل هذا .. وتريد الزواج منها ..
وبعد دقائق وصل الجنود الى القلعة .. ليتم الاحتفال .. على هذا النصر .. التي حققته الزعيمة .. وماهي الا
بضع ثواني .. ليقول كامل :
هي ياشباب فل نغني .. لزعيمة ..
سمعت الزعيمة لما يقوله .. كامل .. وابتسمت قليلا .. لتذهب نحو شرفتها تناظر القمر .. وهو يشع نوره
على الكرة الارضية ..
وفي اليوم التالي .. جاء الوزير .. نحو .. الزعيمة .. ليقول لها :
سيدتي جاءتني .. هذه الرساله من .. ريو .. ويطلب منكي المبارزة .. بدل من خسارة الجنود .. في وادي
التنين ..
تاملت الزعيمة الرسالة .. فقالت :
ارسل .. لريو انني مستعده .. للمبارزة .. ولا تخبر احد بما دار بيني وبينك ..
فقال الوزير بخوف :
لكن ياسيدتي قد يكون فخ لكي ..
فقالت الزعيمة بابتسامه :
وهل تخاف علي ..
اندهش الوزير وذهب بصمت .. فقامت الزعيمة .. تجهز نفسها .. وتتامل للمعان السيف وهي تقول :
هذا هو سيفك يازوجي .. لن افرط به .. مهما كانت الامور ..
وبعد دقائق من التجهيز .. ركبت الزعيمة جوادها .. ليشاهدها .. جبران وكامل الذي قال :
الى اين ايتها الزعيمة ..؟
فناظرت الزعيمة لكامل .. ونطلقت بحصانها .. فقال كامل :
اعتقد ان الزعيمة وقعت بحبي .. ولم تنطق باي كلمه .. ياجبران ..
فقال جبران بسخرية :
حقا انت جميل كالثور الذي هاجمك في مزرعة .. البتول ..
واكمل الاثنان طريقهما نحو الحانه ليشاهد كامل ورقة ساقطة على الارض .. فاخذها يقرأ مابداخلها ..
وبدأت ملامح القلق على كامل .. ليقول جبران :
ماذا بك ياكامل ماذا تقول هذه الرساله ..
فقال كامل بخوف وقلق :
جبران ان زعيمتنا ذاهب الى وادي التنين .. لتبارز ذلك القذر .. ريو ..
اندهش جبران :
ماذا تقول ياكامل ..
كما قلت لك ياجبران .. سوف اتبع الزعيمة .. وانت الحق بنا بجنود الدفاع .. فزعيمتنا في خطر ..
وانطلق كامل بجواده نحو وادي التنين .. وجبران قام باصدار الاوامر .. بتجهيز جنود الدفاع .. والوزير .. يتأمل
ماحوله وكان ضميرة ارتاح لما سمعه من جبران ..
وفي مكان اخر بدأ القتال بين .. الزعيمة .. وريو .. وكان القتال حارا جدا .. الكل يريد ان يقتل الثاني .. فقال
ريو بخباثه :
مازلتِ الافضل ايتها الزعيمة ..
فقالت الزعيمة وهي تحدق بريو بغضب :
وانت مازلت الشخص الاحمق ..
ضحك ريو وقال :
انا لست احمق بل انتِ .. فلقد نصبت لكِ فخ ..
وماهي الا لحضات ليخرج جنود ريو من تحت الصخور .. ليلتفوا حول الزعيمة .. التي هاجمت بدورها على
الجنود .. واستمر القتال بشراسة .. ليقفز ريو
.. في غفلة من .. الزعيمة .. ويسقط سيفها .. ليضربها بقدمه لتسقط على الارض بجوار سيفها .. ليقول ريو
: انتِ حمقاء كيف تاتين الى هنا وحدكِ ؟
وكانت الزعيمة تنظر الى سيفها وهي تقول لنفسها :
سيف زوجي .. يجب ان اخذه مهما كانت الامور ..
ليندفع احد الجنود نحو الزعيمة ليقفز ذلك الشخص الغامض .. الذي قتل الجندي .. ليقف ويقول :
ايتها الزعيمة لماذا لم تخبريني انك معزومه على هذه الاشكال ..
فقالت الزعيمة بغضب :
ايها الاحمـ
ولم تكمل الزعيمة كلامها حتى قال كامل وهو مندفع نحو الجنود :
استعدي للقتال ايتها الزعيمة .. حان وقت الحرب ..
فقالت الزعيمة :
نعم حان وقت الحرب ..
ونطلق .. كامل .. والزعيمة .. يقاتلون جنود ريو .. الذي هجم هو الاخر على الزعيمة .. وماهي الا دقائق
حتى تم حصار .. كامل .. والزعيمة .. وريو يضحك ويقول ..
الكثرة تغلب الشجاعة ايتها الزعيمة ..
فقالت الزعيمة بغضب :
انت حقا جبان ياريو ..
فقال كامل وهو يذم حظه :
للاسف .. ايتها الزعيمة كنت اريد ان اقول لكِ شيئاً .. لكن لم احسب حساب هذا اليوم ..
ليظهر صوت يقول :
احسنت ياكامل لقد قمت بعمل رائع جدا ..
ليلتفت الجميع ليشاهد .. جبران ومعه جنود الدفاع .. ليقول كامل :
اهلا بك ايها الصديق تعال لتساعدني على هولاء الجبناء ..
وتدفق جنود الزعيمة يقتلون جنود ريو الواحد تلوا الاخر .. حتى اندهش .. ريو .. مما حدث .. لتقفز الزعيمة
وتقطعه نصفين .. وبهذا ينتصر جيش الزعيمة على .. ريو .. فقال كامل :
ياسلام انتصار جمـ ..
فلم يكمل .. كامل .. كلامه ..حتى اتته تلك الضربه من .. الزعيمة بقبضت يدها .. وبقدمها .. حتى اغمي
عليه .. فقالت الى احد الجنود :
انت خذا هذا الجندي .. وضعه في السجن .. كي يتأدب ..
اندهش الجميع من تصرفات الزعيمة .. ليقول .. جبران .. بعد ان شاهد صديقة مغمى عليه :
حقا ياكامل انك مغفل جدا .. دائما تضحكني بمواقفك ..
عاد الجنود ومعهم الزعيمة .. للقلعة .. وبعد منتصف الليل .. استيقظ كامل من غيبوبته .. ليشاهد نفسه
في السجن .. فقال :
كنت اعرف انني سوف ادخل السجن ..
لياتي صوت ويقول :
كيف حالك .. ياكامل ..
ليلتفت كامل ليشاهد صديقة يحمل بيده الطعام ليقول :
اهلا بصديقي جبران .. كم شتقت اليك .. ياصديقي ..
فقال جبران وهو يقدم الطعام مع القليل من الضحك:
انت احمق جدا ياكامل .. ماذا فعلت بنفسك ..
فقال كامل وهو ياكل :
لم افعل سوء اني ادافع عن شخص احبه .. فقط لاغير ..
فقال جبران :
وهل تعتقد انها تحبك ..
فقال كامل :
لا لن تحبني .. بسبب انها تحب زوجها المتوفي ..
فقال جبران باستغراب :
اذا لماذا انت تحبها ..؟
فقال كامل :
انا احبها وسابقى الى ان تحبني .. او .. اموت في احد المعارك ..
ضحك جبران .. ليقول :
اليوم سيعود .. صياف .. ورعد .. وكايو .. من المعارك التي تم تكليفهم من الزعيمة ..
فرح كامل لما قاله جبران وقال :
ارجوك ساعدني واخرجني من هنا لا اريدهم ان يشاهدوني .. في السجن .. فانا مشتاق .. لصياف .. ورعد
.. وكايو .. ارجوا ياجبران ..
ضحك جبران وقال :
هذه المرة 31 .. التي اخرجك من السجن .. لكن سوف احاول ..
ذهب جبران نحو الزعيمة .. وخاطبها عن اطلاق سراح كامل .. وبعد نقاش ليس بطويل وافقت الزعيمة ..
على اطلاق سراح كامل .. الذي فرح بعد خروجة من السجن .. ليشاهد اصدقائه الثلاثة .. صياف .. ورعد ..
وكايو .. ليحتفل الجميع بقدوم الثلاثي الخطير .. لتعم الافراح في قلعة الزعيمة
انتظروا الجزء الثالث ..
(( الجزء الثالث ))
عمت الافراح في قلعة الزعيمة بعد قدوم .. كايو .. وصياف .. ورعد .. وكان الأكثر سعادة .. كامل .. الذي لم
يصدق عودة .. أصدقائه .. ليقول صياف
بصوت غير مسموع:
أمازلت تحب الزعيمة .. ياكامل ..
ليبتسم .. كامل .. مما قاله .. ليقول :
نعم .. وسأفديها بدمي ..
ليخرج صوت .. جبران :
صياف ايها الصديق العزيز لقـ ..
ولم يكمل .. جبران .. كلامه ليقول كامل :
هيا ياشباب .. فالزعيمة ستلقي كلمتها .. وأنت .. ياجبران .. عليك أن تآكل جيدا .. كي لا تهزم في أي
معركة ..
ضحك .. جبران .. وكأنه يعلم ماكان يقصده .. كامل ..
ومع الضحك والسرور تخرج .. الزعيمة امام الجميع .. لتقول :
أهلا بعودتكم .. أيها الشجعان الثلاثة .. وأحب أن أهنئكم على الانجاز الرائع الذي قدمتموه .. لهذه القلعة ..
واهني الجميع .. لما قدموه من انجازات جميله .. وحاليا .. تفضلوا .. للطعام ..
صفق الجميع لما قالته .. الزعيمة .. ليتناول الجميع العشاء .. وماهيا إلا بدقائق .. لتستدعي .. الزعيمة ..
كايو .. وصياف .. ورعد .. إلى الصالة الكبرى .. لتقول:
أهلا بكم يافرسان قلعة .. الزعيمة .. وأحب أن تقصوا علي ماحدث معكم ..
ليتقدم .. رعد .. بالكلام :
أيتها .. الزعيمة .. بعد أن خرجنا من القلعة .. متوجهين نحو .. وادي الذئاب .. تفرقنا إلى ثلاث جبهات كما
طلبتي منا .. فمن ناحيتي أنا .. فلقد استوليت على ثلاث مدن .. واستطعت أن أسيطر عليها .. ولقد انظم
معنا عدد كبير من المقاتلين تحت إمرتي ..
ليتقدم .. كايو .. ليقول :
ومن ناحيتي أنا .. فلقد استطعت أن استولي على .. مدينة الماء .. بعد أن حاصرتها ثلاثين يوما .. ولقد
انظم معي عدد من الجنود .. واتينا بالاسراء معنا ..
ليقف .. رعد .. ويقول :
ومن ناحيتي أنا فلقد استطعت أن استولي على أربع مدن .. بدون مقاومه .. وتطوع من هذه المدن عدد
كبير من الجنود ..
ليكمل .. رعد .. حديثه ..
وبعدها التقينا ببعضنا البعض عند جبل .. الجبال .. بالقرب من تلك المدينة .. وتأملناها .. من بعيد .. فلقد
وجدناها مليئة من الجنود ..
ليتحدث .. كايو ..
وحاولنا أن نهاجمها لكن تذكرنا ماقلتيه لنا ..
فقالت .. الزعيمة :
أحسنتم جميعا .. بعد يومين سنهاجم تلك المدينة .. يجب علينا أن ندمرها مهما كانت ..
وبعد هدوء ليس بطويل .. تقول .. الزعيمة :
شكرا لكم تفضلوا بالانصراف ..
وماهي إلا بدقائق .. ليدخل .. الوزير .. ويقول :
أيتها الزعيمة هناك امراة تريد أن تقابلكي من الاسراء ..
فقالت .. الزعيمة .. وهي تشاهد سيف زوجها ..
حسنا أيها .. الوزير .. دعها تأتي ..
ذهب .. الوزير .. والزعيمة .. تتذكر كلام زوجها عندما قال لها :
سوف أضل احبكي حتى لو قتلتيني ..
لتدخل الأسيرة .. وتقول بصوت مفاجئ :
أمينه ..
لتلتفت .. الزعيمة .. بذهول :
من أم رنين ..
لتتأمل .. الزعيمة .. بأم رنين .. وأم رنين .. تتأمل .. بالزعيمة .. حتى قالت أم رنين :
هل حقا أنتي أمينه .. زوجة بطاش ..
ابتسمت .. الزعيمة .. بهذه ألصدفه التي شاهدت بها أم رنين لتقول :
نعم أنا زوجة .. بطاش .. ياام رنين ..
لتحتضن .. ام رنين .. الزعيمة .. والفرحه قد دبت بين الاثنتين .. لتقول .. ام رنين :
ايتها .. الزعيمة .. اين .. بطاش .. اريد ان اشاهدة فلقد وعدني بالعوده لكن للاسف لم يوفي بوعده ..
سالت الدمعه من عيني .. الزعيمة .. لتقول بكلمات متمتمه :
ل .. قد ... قتـ ... ل .. في .. المعركة ..
لتصتدم الكلمات في وجهه .. ام رنين .. التي سقطت على الارض تبكي بحراره .. لتقول .. الزعيمة .. وهي
تمسح دموعها :
هيا .. ياام رنين .. قفي على قدميكي فانتي تعيدين لي تلك الذكريات ببكائكِ .. ارجوكِ قفي على قدميكِ ..
وقفت .. ام رنين .. على قدميها وهي تبكي بدموعها التي اغرقت عينيها .. لتقول :
سوف اعود اليكِ ايتها .. الزعيمة ..
خرجت .. ام رنين .. والدموع في عينيها ليشاهدها .. الوزير .. الذي دخل بدوره يقول :
ماذا حدث ايتها .. الزعيمة ..؟
لم تجبه .. الزعيمه .. عن سؤاله بل قالت له :
افرج عن الاسراء .. ودعهم ياخذون راحتهم ..
خرج .. الوزير .. وهو مندهش من كلام .. الزعيمة .. التي بقيت تصارع البكاء لوحدها ..
سقطت .. الزعيمة .. من كرسيها وهي تقول :
بطاش .. بطاش .. اين انت لماذا تركتني وحيده .. في هذا العالم المظلم .. اين انت يابطاش ..؟
وماهي الا بدقائق ويدخل .. كامل .. وهو يصرخ :
ايتهههها الز..
ولم يكمل .. كامل .. كلامه بعد ان شاهد دموع .. الزعيمة .. تتساقط بسرعه .. ليخرج وهو في حالت ذهول
وغرابه .. مما شاهدة في وجه ..
الزعيمة .. ليتوجهه .. كامل .. نحو اصدقائه .. في غرفة الطعام .. ليخرج صوت .. رعد :
ياكامل .. ماذا بك .. اذهبت الى الزعيمة ..
تمتم .. كامل .. ولكن الكلمات لم تخرج من فمه بسبب تلك الصدمة التي يشاهدها لاول مرة في حياته ..
ضحك .. صياف .. يقول :
بعد يومين سوف نذهب لتلك المدينة للقتال .. هل سترافقنا ياكامل خصوصا .. ان الزعيمة .. تريد ان تقود
الجيش بنفسها ..
لم يكن .. كامل .. يريد ان يتحدث الى احد بعد ان شاهد تلك العينين .. التي غرقت بالدموع .. ليقف ..
جبران .. امام .. كامل .. ليقول :
ماذا بك .. ياكامل .. انت لست بخير ..
تأمل .. كامل .. وجه .. جبران .. وقال :
أريد أن اذهب .. الى غرفتي .. ياجبران ..
استغرب الجميع من كلام .. كامل .. الذي أذهل الجميع .. فلم يروا وجه .. كامل ..
حزين لهذه الدرجة ..
استدعت .. الزعيمة .. ام رنين .. الى غرفتها .. بعد ان جفت دموعها .. وماهي الا ثواني لتقول الزعيمة :
تفضلي ياام رنين .. اريد ان اتحدث اليكِ ..
لم تكمل .. الزعيمة .. كلامها حتى قالت .. ام رنين :
ارجوكي ايتها .. الزعيمة .. كيف مات .. بطاش .. وهو اقوى الرجال ..
قالت .. الزعيمة .. وبكل ماتحمله من قوة :
لن اجيب على هذا السوال .. ياام رنين .. فأنا طلبتكِ لتصبحي حاكمة لهذة القلعة من بعدي ..
اندهشت .. ام رنين .. لما قالته الزعيمة لتقول بسرعة :
لكن .. يازعيمة .. انــــ
لم تكمل كلامها .. ام رنين .. حتى قالت .. الزعيمة :
ارجوكيِ.. ياام رنين ان تقبلي هذا الامر مني .. اعرف انكي لست مقاتله .. لكنكي تحملين قلبا طيبا ..
وفي نهاية المطاف وبعد حديث طويل وافقت .. ام رنين .. على الطلب لتقول :
وانتي ايتها .. الزعيمة .. ماذا ستفعلين ..؟
فقالت .. الزعيمة .. وهي تنظر الى سيف زوجها :
سوف انتقم لزوجي .. واهاجم .. مدينة الظلام .. بكل قوة .. اعرف اني لن اعود حيه لكن اريد ان اقتل كل
من فيها ..
وقفت .. الزعيمة .. على قدميها تنادي .. الوزير .. لتقول :
ايها .. الوزير .. دق جرس الانذار بسرعة ..
دق جرس الانذار بالتجمع في الساحة الكبرى من القلعة .. وماهي الا بدقائق معدوده .. حتى اجتمع
الجميع .. لتخرج .. الزعيمة .. لتقول :
يااهل .. قلعة الزعيمة .. بعد يومين سنغادر .. هذه القلعة .. نحو .. مدينة الظلام .. للهجوم عليها ..
وسيغادر معي جميع الفئات .. معدى فئة .. الدفاع تبقى هنا .. فكما هو معروف فلقد قتل زوجي هناك ..
وانا اليوم سادمرها .. وانتقم لزوجي .. واحب ان اقول لكم ان من بعدي .. ام رنين .. حاكمة عليكم ..
صفق الجميع لما قالته .. الزعيمة .. وشجاعتها المعروفه لدى الجميع .. ليتم الاستعدادات .. للهجوم على
.. مدينة الظلام ..
وبعد يومين .. انطلق الجيش بقيادة .. الزعيمة .. متجها نحو .. مدينة الظلام .. وهي تتذكر كلام .. ام رنين :
عودي الينا حيه .. ايتها .. الزعيمة ..
وفي جهة اخرى بين صفوف الجيش يخرج صوت .. جبران :
اهلا بك .. ياكامل .. اليوم اجدك في قمت السعادة ياصديقي ..
ضحك .. كامل :
ياصديقي اليوم سيكون من اشهر الايام لنا في قتال تلك المدينة .. ساقاتل .. واقتل كل من يتقدم ..
لزعيمة ..
ضحك .. كايو .. الذي قال :
نعم هذا هو الحب .. على فكرة .. ياكامل .. هل تعلم .. الزعيمة .. انك تحبها ..
احمر وجهه .. كامل .. الذي اغمض عينيه :
لا ياكايو .. لكن بعد ان نقضي على مدينة الظلام .. ساعطيها هذه الرساله التي كتبتها بيدي .. وتقول هذه
الرساله :
اريد ان اتزوجكي .. ايتها .. الزعيمة .. حتى ولو كان في الاحلام ..
ضحك .. جبران .. وكايو .. على تلك الكلمات التي قالها .. كامل .. ليقول .. جبران :
وانا ياصديقي .. سوف اسلم الرساله الى الزعيمة .. ماذا قلت .. ياكامل ..
ابتسم كامل لما قاله .. جبران .. ليقول :
اشكرك ياصديقي .. على هذه المساعدة التي كنت انتظرها منك ..
فقال .. كايو .. :
وأنا .. وصياف .. ورعد .. سوف نساعدك .. ياكامل ..
فقال .. كامل .. وهو متحمس :
هيا بنا الى مدينة الظلام .. ويتحقق حلمي بعد .. 10 .. سنوات ..
انتظروا الجزء الرابع ..
ملاحظة : هذا الجزء مرتبط مع الجزء الاول من سلسلة احداث مدينة الظلام الجزء الاول (( نهاية بطاش )) ..
http://www.alraidiah.com/vb/showthread.php?t=174836
(( الجزء الرابع ))
وبعد سير طويل دام ثلاثة ايام .. اعلنت الزعيمة .. بتوقف الجيش بعد ان شاهدة اسوار مدينة الظلام واخذ قسطا من
الراحة .. ليسقط كامل على الارض ليقول :اخيرا توقفنا .. بعد هذا العناء الطويل ..
ضحك .. جبران .. الذي قال :لم اتوقع انك ضعيف .. ياكامل ...
فغضب ..كامل من كلام .. جبران :اذا كنت تريد ان تجربني بالقتال فهيا تعال لتقاتلني ضحك .. كايو .. ليقول وهو ينزل
من حصانه :سوف اقاتلك انا ياكامل ..
فقال كامل :لا اريدك انت فلقد هزمتك ثلاث مرات .. اريد ان اقاتل جبران ..
فقال جبران :ان الزعيمة تريدني .. فل نجعل قتالنا في وقت لاحق ..
فقال كامل والغيرة تاكل صدره :لماذا لم تناديني ..
قالت الزعيمة لجبران :خذ خمسة جنود واستطلع الامر سنبيت هذه الليلة هنا ..
اخذ جبران خمسة جنود .. وكان من بينهم .. كامل .. الذي قال :شكرا لك ياصديقي انك اخترتني من بين الجنود ..
وفي جهه اخرى استدعت الحاكمة الجديدة .. ام رنين .. قاضي القلعة .. لتقول :ايها القاضي اريدك ان تخبرني من قتل
بطاش ..
فقال القاضي :ايتها الحاكمه ان من قتل .. بطاش .. هي زوجتة .. امينه ..
اندهشة ام رنين مما قاله القاضي لتقول :كيف حدث ذلك .. ارجوك اخبرني بالتفاصيل
فقال القاضي :منذ زمن طويل كان اسم مدينة الظلام باسم مدينة السلام وكانت افضل مدينة في عصور القصص الخيالية ..
فتزوج بطاش من امينه .. بسبب الحب الذي شاع بالمدينة .. وكان بطاش من اقوى الرجال .. فحاول .. الوزير ان يقتله
اكثر من مره .. لكن كان الفشل من نصيب الوزير .. الذي يخشى بطاش .. وكان كامل يحب امينه .. لكنه لم يستطع الزواج
منها بعد ان تزوجة بطاش .. فستمر بحبها الى ان مات .. الى ان جاء ذلك اليوم الذي هز اركان مدينة السلام بعد ان قتل
الوزير .. ابو بطاش .. وقتل ابو امينه .. لياخذ بطاش بثائر ابيه .. ليحطم مدينة السلام .. وكان .. كامل .. وكايو ..
ورعد .. وصياف .. اصدقاء بطاش .. وبعد الدمار غادر بطاش المدينة يبحث عن مدينة جديدة .. لياتي عم .. امينه ..
ليقوم ببناء مدينة السلام .. لكن للاسف عم امينه كان ظالم جدا .. ليغسل عقول الناس .. ويغزو العالم .. لياتي بطاش ..
ويهجم على مدينة الظلام .. لكن زوجته وقفت بوجهه ففضل الموت على ان لايقتلها .. وبعد موت بطاش .. طرد عم امينه
.. ابنت اخيه .. ليذهب معها .. كامل .. وكايو .. وجبران .. وصياف .. ورعد .. لتبدأ امينه بجمع الجنود من حولها لتقاتل
عمها .. الذي غسل عقلها .. لقتل بطاش ..
فقالت ام رنين :وهل تعتقد ان الزعيمة ستعود ايها القاضي ..
فقال القاضي وهو في حيره من امره :لا اعرف يام رنين .. مدينة الظلام قوية جدا .. من دخلها لن يخرج حي ..
انتظروا الجزء الخامس ..
(( الجزء الخامس ))
وفجأة ..
انتبه ياجبران من الاسهم ..
تفادى جبران الاسهم لتخرج مجموعة من الصوص .. ليبدأ القتال بين .. الصوص ..
واصدقاء .. جبران .. وبكل سهوله .. انتصروا على الصوص .. فقال جبران :شكرا لك .. ياكامل على التنبية ..
ضحك كامل وهو يقول :انت بدوني .. ياجبران .. لا تستطيع القتال ..
غضب جيران من كلام .. كامل .. فقال مبتسما بعد ان اخفى غضبة :لا تنسى انني انقذتك من الموت .. اكثر من مره ..
خصوصا .. عندما هاجمك .. بطاش ..
وقف .. كامل .. موقف المتفرج .. بعد ان غادر الجميع المكان ليقول لنفسه :
بطاش .. كيف اصبح مثلك ..!!!!
ليلتفت جبران الى كامل الذي كان واقف بجوار احد الاشجار :
كامل ماذا بك .. لماذا لا تاتي ..
سار كامل .. وشريط الذكريات يعود به الى الخلف ..
رجع .. جبران .. الى الجيش ليخبر الزعيمة .. عن تجواله .. لتامر الجميع بالاجتماع فقالت الزعيمة :هذي معركتنا
الاخيره .. ساقود بنفسي المجموعة الاولى .. وانت ياصياف .. تاتي من بعدي .. وانت يارعد .. وكايو .. تذهبون من
الخلف باتجاه .. النهر .. وانت ياجبران .. تهجم بعد ساعة .. كامله ..
جهز .. رعد .. وكايو .. الجنود للغزو باتجاه النهر .. فقال .. كامل:لا تنسى .. ياكايو .. عد الينا حيا ...
ضحك .. رعد .. الذي قال :لا تخف على .. كايو .. ياصديقي .. انتبه لنفسك .. ياكامل .. فهذه المعركة .. الاخيرة ..
لزعيمة .. هذي فرصتك لزواج منها بعد المعركة ..
ذهب كايو .. ورعد .. مع بقية الجيش باتجاه النهر .. بعد ان تمت مراسيم الوداع .. فقالت الزعيمة :استعدوا جيدا ..
سنهاجم .. مدينة الظلام .. مع طلوع الشمس ..
وقفت الزعيمة تنظر الى سيف زوجها .. وهي تتذكر ايام الماضي .. عندما كانو يتنزهون بحديقة الزهور .. والابتسامة لا
تفارقهم لتسيل دمعه من عين الزعيمة وكانها تريد البكاء للمرة الاخيرة قبل بدأ المعركة .. ليقول كامل الذي كان بجوارها :
سيدتي اذا كنتِ تريدين البكاء فهذا هو الوقت المناسب للبكاء ..
فقالت الزعيمة وهي تنظر الى عيني كامل :
اريد ان ابكي الان ياكامل ..
فقال كامل :
تستطيعين البكاء الان ..
احتضنت الزعيمة صدر كامل وهي تهش بالبكاء الحار على الرغم من ضعف كامل في قول الحقيقة لها ..
وماهي الالحظات حتى هجمة الزعيمة في مقدمة الجيش على مدينة الظلام التي استعدت لهذه المعركة ليشتد الصراع بين
جيش الزعيمة وجيش مدينة الظلام حتى اكمل صياف بقية الهجوم مع الجيش الثاني ليقول حاكم مدينة الظلام :مهما كانت
الامور ساقتل هذه الفتاة الحمقاء كيف تهاجم عمها ..
لتتدفق جيوش مدينة الظلام نحو ساحة المعركة ومازال صياف يقتل يقتل ويقتل والزعيمة تنزل من حصانها وتصرخ باعلى
صوتها :ساقتلكم جميعا ساخذ بثار زوجي .. اللعنة عليكم ..
اما كامل فكان يراقب الزعيمة مراقبة تامه .. وهو يلوح بسيفه يقتل الجنود واحدا تلوى الاخر .. لياتي احد الجنود الى
الحاكم ويقول :ياسيد هناك جيوش تتدفق من جهة المياه ..
فصرخ عم الزعيمة باعلى صوته وهو يقول :اللعنة عليكِ ..
ووقف سيد مدينة الظلام وكانه تنين ضخم ينفخ النار من فمه .. ويقول :ساقتلهم جميعا .. ياشادي ياشادي ..
لياتي شادي ويقول :نعم ياسيدي ..
ليصرخ الحاكم بأعلى صوته :
لماذا لم تتحرك بعد ونحن في حرب ..
ليقول شادي بكل هدوء تام :
ياسيدي مهما فعلوا فلن يستطيعوا ان يقتربوا منا .. مادام بطاش مات .. فلا خوف من الجميع ..
وصرخ الحاكم : هي قم وقاتل تلك الجيوش التي جاءت عن طريق المياه ..
حسنا ياسيدي ..
فذهب شادي وجهز نفسه .. ليذهب نحو طريق المياه ليقابل جيوش كايو .. وتبدأ المعركة .. والكل يقتل الاخر حتى قابل
كايو .. شادي الذي قال :مرحبا بك ياكايو ..
فقال كايو :اهلا بصديقي القديم ..
فقال شادي مستغربا :ماذا تفعل هنا ياكايو .. هل انتم من تقاتلون مدينة الظلام .. وانتم من اهلها ..
فقال كايو بكل حزن :لا تسال كثيرا ياشادي .. اقتلني .. او .. اقتلك ..
فندفع كايو .. نحو .. شادي .. بسرعة البرق .. فتذكر شادي .. الذكريات الجميله مع صديقة كايو .. عندما عاشا معا في
مدينة الظلام ولكن الان هم اعداء .. وماهي بدقائق حتى قتل شادي كايو الذي سقط بالارض وهو يقول :شكرا لك ياصديقي
ارحتني من هذه الحرب ..
فسالات الدموع من عين شادي الذي قال بصوت الانين:لماذا نتقاتل لماذا ؟
وماهي الا لحظات ليصرخ رعد :كايو كايو ..
والتفت رعدبعين مليئة بالدموع :لماذا ياشادي قتلة صديقك لماذا ..
وهجم رعد نحو شادي الذي لم يستطع الكلام والدموع تذرف من عين رعد حتى التف شادي حول رعد ليطعنه طعنه مميته
ليسقط رعد على الارض ليحمله شادي ويقول :رعد ياستاذي العزيز يامن علمتني ركوب الخيل اليوم اقتلك بيدي ..
فقال رعد والدماء تنزف منه :لا تحزن ياشادي هذه هو قدرنا ان نقاتل بعضنا الب ..ع .. ض ..
ومات رعد وشادي في حسرة والام لما فعلته هذه الحرب اللعينة ..
وفي جهه اخرى كانت ساحة المعركة مزدحمة بالجيوش حتى نزل رئيس قلعة الظلام في قاع المعركة وبدأ يقتل الواحد تلو
الاخر ..ليتدخل جيش جبران ليتواجه مع جبران الذي قاتل بكل قوة ضد رئيس مدينة الظلام لكن الموت كان حليف جبران ..
لتشاهد الزعيمة ماحصل لجبران حتى اندفعة بكل قوتها .. ودار الصراع بين الزعيمة وعمها والقتال مستمر بين الطرفين
تجاوز الثلاث ساعات والقتال مستمر .. ليقول رئيس مدينة الظلام :خذ ايتها الحمقاء ..
لتسقط الزعيمة على الارض .. فقال الرئيس :هي ايها الجندي ارم السهم على هذه الحقيرة ..
فجهز الجندي السهم ورمى بسهمه نحو الزعيمة .. الا ان السهم غرس في ظهر كامل في حالة ذهول الزعيمة التي قالت:من
كامل ..
فقال كامل وهو يتامل دماء الزعيمة على وجهها : مازلتِ جميلة ايتها الزعيمة .. على هذا المنظر .. كم كنت متشوق لزواج
منكِ .. لكن للاسف الشديد انني لا استطيع ان اعيش لزواج منكِ ..
سالت دموع الزعيمة لما قاله كامل ..حيث ان الزعيمة تعلم بحب كامل لها ..
فقال كامل :الجميع ماتوا لم يبقى الا انا وانتِ يازعيمة بلا جيش ..
فنهض كامل وهو يشاهد الجنود مدينة الظلام ليقول :انتبهي لنفسكِ ايتها الزعيمة ساذهب للموت قبلكِ ..
فنطلق كامل نحو جيوش مدينة الظلام والدموع تسيل من عينية وهو يتذكر الايام الجميله التي جمعته مع الزعيمة وجبران
وكايو وصياف ورعد حتى غرسة الاسهم في جسمه كليا
لتشاهد الزعيمة ورقة قد سقطت من كامل لتفتحها وتقراء مافيها :الرسالة تقول (ساتزوجكِ بعد ان ندمر مدينة الظلام ولو
بالاحلام ..
ضحكة الزعيمة ضحكه عالية حتى ان البعض ضن انها مجنونة والدموع تسيل من عينيها وهي تقول :كامل ياعزيزي ..
الان تستطيع ان تتزوجني في احلامك ..
فاندفعت الزعيمة نحو الجيوش ..وهي تقول لنفسها :انا اسف يازوجي العزيز لم استطع ان انتقم لك .. لكن سالحق بك
..
وشاهدت الزعيمة صورة زوجها وهو يركض فرحنا بقدوم زوجته ويمسك بيدها ويتبادلان الضحك بينهما وهو يقول :
هي فل نذهب الى الموت معنا ياعزيزتي ..
ومن هنا انتهت المعركة بفوز مدينة الظلام .. لتبقى مدينة الظلام شامخه في قاع عالم الخيال للقصص الخيالية ..
-تمت-
يَ عُ طُيْڪْ أَلْ ـفٌ عَ ـآُفْيَهْ ..
أْخْ’ـًيُآَرْ مْوٌفُقْ ..
مُ ’ـَآنُ ـنْحْ ـَرْمٌ مْنٌ جْ ـُدَيْدُڪْ ..
لُڪْ وْدُيٌ
راجية رضى الرحم
29-06-2014, 12:36 PM
يعطيك ربي العااافيه
جزاك الله خيرااا
vBulletin® v3.8.12 by vBS, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.