اميرة
18-10-2013, 03:37 PM
قصة عبور 2013 - قصه حواريه 2014
قصة عبور 2013 - قصه حواريه 2014
قصه حواريه رائعه
اتمنى تعجبكم
شهقت واستدارت نحو النافذة
رفع يده معاتبا ً ... أكملت عيناه رسالتها , هدأ التصفيق في رأسه ولم يسمع في تلك اللحظة إلا صوتها :
- أدهشتنا يا أستاذ بلغتك الشفافة ومواضيعك الممتعة ! هل طبعت كتابا ً ؟ إنها المرة الأولى التي أستمع لك فيها ... كنت مدهشا ً .
تسلقت عيناه جسدها الممشوق أمام طاولته وحدق في عينيها ثم همس : شكرا ً لك ِ...
إن اهتمامك يجعلني أقول : لو لم يتسنَّ للكاتب أشخاص مثـلك ِ يتذوقون الأدب ,فما عساه أن يكون؟
برقت عيناها فهرب منهما إشعاع واخترق أسواره العصية ,
ارتفع مع براءة وجهها وجماله إلى رغبة في البوح ...
أراد أن تستفيق الذئاب وتعوي في غابات جسده , وأن تتفجر أنهار روحه العطشى وتروي جسده الذي تمرَّس في الحزن , ولكن ... !!
همَّ بالكلام ... اجتاحته زوبعة قذفته نحو سماء غريبة ...
استغربت لا مبالاته وسألت نفسها :
كيف لم يقف ؟ لماذا لم يصافحني ؟
لكنها غفرت له ... فهي اقتحمته دون استئذان وهو يلملم أوراقه ويلقي تحياته للخارجين من القاعة ..
لقد عرفت بغريزة الأنثى ما فعلت مفاتـنها به ...
سألها : هل تحبين القصة ؟
ــ بالطبع . أشعر أنني أحمل قصصا ً كثيرة ً في رأسي أعجز عن كتابتها ..
ـــ هل تكتبين ؟
ـــ حاولت , ولكني مازلت في أول الطريق .
ــــ لمن تقرئين ؟
ــــ كل ما يقع بين يديّ .... وأتمنى أن تكون قصصك زادا ً جديدا ً لي .
ــــ إنه ليشرفني أن أضع أوراقي بين يديك , وأن تكوني ناقدة لها ...
ــــ متعتي في القراءة يا سيدي فوق كل شيء ....
صمت برهة ...
سرحت قليلا ً مع أفكارها المشوشة : لماذا لم يقف حتى الآن ؟
أسلوبه , ملامحه لا تدل على تكـبّـر ....
أبعدت الفكرة عن رأسها ... المهم هي أمامه الآن ...
سألته : أين تسكن ؟
ـــ أسكن بين أوراقي وخلف أفكاري وتحت ضوء مشاعري .
أطربتها إجابته , فاستأنفت : هل لمشاعرك جغرافيا تستوطن فيها ؟
ـــ نعم . هي في غابة غبطتي ووحشة شوقي وقرب نهر آلامي ...
ـــ آلام ؟! غصت قليلا ً ...
يسعدني أن نلتقي خارج القاعات والمراكز !
فرح من أعماقه ....
استيقظت رغبة في حناياها بدأت ترفّ فوق جفنيها كطائر خائف ...
ـــ ولكني ...
ـــ لا تقدم اعتذارا ً , فرغبتي حقيقية بالتواصل معك ...
تـنهَّــد عميقا ً .... كأنما انتحر جبل في صدره .
انزلق نظره نحو الأرض التي أخذ يمسحها بنظراته حولها ...
حنى ظهره قليلا ً خلف الطاولة ...
سَمِعت قرقعة ً ...
أطلت كرسيه وهو محاولا ً دفعها !!
جمدت في مكانها , شهقت واستدارت نحو النافذة
ولم يسمع في القاعة إلا صوت نشيج يتلاشى ....
قصة عبور 2013 - قصه حواريه 2014
قصه حواريه رائعه
اتمنى تعجبكم
شهقت واستدارت نحو النافذة
رفع يده معاتبا ً ... أكملت عيناه رسالتها , هدأ التصفيق في رأسه ولم يسمع في تلك اللحظة إلا صوتها :
- أدهشتنا يا أستاذ بلغتك الشفافة ومواضيعك الممتعة ! هل طبعت كتابا ً ؟ إنها المرة الأولى التي أستمع لك فيها ... كنت مدهشا ً .
تسلقت عيناه جسدها الممشوق أمام طاولته وحدق في عينيها ثم همس : شكرا ً لك ِ...
إن اهتمامك يجعلني أقول : لو لم يتسنَّ للكاتب أشخاص مثـلك ِ يتذوقون الأدب ,فما عساه أن يكون؟
برقت عيناها فهرب منهما إشعاع واخترق أسواره العصية ,
ارتفع مع براءة وجهها وجماله إلى رغبة في البوح ...
أراد أن تستفيق الذئاب وتعوي في غابات جسده , وأن تتفجر أنهار روحه العطشى وتروي جسده الذي تمرَّس في الحزن , ولكن ... !!
همَّ بالكلام ... اجتاحته زوبعة قذفته نحو سماء غريبة ...
استغربت لا مبالاته وسألت نفسها :
كيف لم يقف ؟ لماذا لم يصافحني ؟
لكنها غفرت له ... فهي اقتحمته دون استئذان وهو يلملم أوراقه ويلقي تحياته للخارجين من القاعة ..
لقد عرفت بغريزة الأنثى ما فعلت مفاتـنها به ...
سألها : هل تحبين القصة ؟
ــ بالطبع . أشعر أنني أحمل قصصا ً كثيرة ً في رأسي أعجز عن كتابتها ..
ـــ هل تكتبين ؟
ـــ حاولت , ولكني مازلت في أول الطريق .
ــــ لمن تقرئين ؟
ــــ كل ما يقع بين يديّ .... وأتمنى أن تكون قصصك زادا ً جديدا ً لي .
ــــ إنه ليشرفني أن أضع أوراقي بين يديك , وأن تكوني ناقدة لها ...
ــــ متعتي في القراءة يا سيدي فوق كل شيء ....
صمت برهة ...
سرحت قليلا ً مع أفكارها المشوشة : لماذا لم يقف حتى الآن ؟
أسلوبه , ملامحه لا تدل على تكـبّـر ....
أبعدت الفكرة عن رأسها ... المهم هي أمامه الآن ...
سألته : أين تسكن ؟
ـــ أسكن بين أوراقي وخلف أفكاري وتحت ضوء مشاعري .
أطربتها إجابته , فاستأنفت : هل لمشاعرك جغرافيا تستوطن فيها ؟
ـــ نعم . هي في غابة غبطتي ووحشة شوقي وقرب نهر آلامي ...
ـــ آلام ؟! غصت قليلا ً ...
يسعدني أن نلتقي خارج القاعات والمراكز !
فرح من أعماقه ....
استيقظت رغبة في حناياها بدأت ترفّ فوق جفنيها كطائر خائف ...
ـــ ولكني ...
ـــ لا تقدم اعتذارا ً , فرغبتي حقيقية بالتواصل معك ...
تـنهَّــد عميقا ً .... كأنما انتحر جبل في صدره .
انزلق نظره نحو الأرض التي أخذ يمسحها بنظراته حولها ...
حنى ظهره قليلا ً خلف الطاولة ...
سَمِعت قرقعة ً ...
أطلت كرسيه وهو محاولا ً دفعها !!
جمدت في مكانها , شهقت واستدارت نحو النافذة
ولم يسمع في القاعة إلا صوت نشيج يتلاشى ....