ناصر الثنيان
25-10-2013, 10:06 PM
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيــــــــــمِ
مُذَكِّرَاتُ طَالِبٍ جَامِعِيٍّ
صَقْرُ قُرَيْشٍ
دَرَسْنَا الْيَوْمَ فِي مَنْهَجِ ( تَارِيخُ الْأدَبِ الْأنْدَلُسِيِّ) شَيْئًا مِنْ سِيرَةِ عَبْدِالرَّحْمَنِ الدَّاخِلِ( صَقْرُ قُرَيْشٍ) ،
وَقَدْ أعْجَبَتْنِي شَخْصِيَّةُ هَذَا الْقَائِدِ الْفَذِّ الَّذِي اسْتَطَاعَ بِتَوَكُّلِهِ عَلَى اللهِ-تَعَالَى- ،
ثُمَّ بِجِدِّهِ وَعَزْمِهِ وَإصْرَارِهِ إنْشَاءَ دَوْلَةٍ لِبَنِي أمَيَّةَ فِي الْأنْدَلُسِ، وَلَمْ يَكُنْ يَتَجَاوَزُ الْخَامِسَةَ وَالْعِشْرِينَ مِنَ الْعُمْرِ.
وَكَانَ شَاعِرًا مُبْدِعًا، وَلَمْ يَصِلْنَا مِنْ شِعْرِهِ إلَّا الْقَلِيلُ، أغْلَبُهُ فِي الْوَصْفِ وَالْحَمَاسَةِ، وَالْحَنِينِ إلَى الْوَطَنِ، وَمِنْ أشْعَارِهِ فِي الْغَرَضِ الْأخِيرِ قَوْلُهُ:
أيُّهَا الرَّاكِبُ الْمُيَمِّمُ أرْضِي
أقْرِ مِنْ بَعْضِيَ السَّلَامَ لِبَعْضِي
إنَّ جِسْمِي كَمَا عَلِمْتَ بِأرْضٍ
وَفُؤَادِي وَمَالِكِيهِ بِأرْضِ
قُدِّرَ الْبَيْنُ بَيْنَنَا فَافْتَرَقْنَا
فَعَسَى بِاجْتِمَاعِنَا سَوْفَ يَقْضِي
وَمِنْ مَقْطُوعَةٍ أخْرَى فِي الْغَرَضِ نَفْسِهِ يَقُولُ:
تَبَدَّتْ لَنَا وَسْطَ الرُّصَافَةِ نَخْلَةٌ
تَنَاءَتْ بِأرْضِ الْغَرْبِ عَنْ بَلَدِ النَّخْلِ
فَقُلْتُ: شَبِيهِي فِي التَّغَرُّبِ وَالنَّوَى
وَطُولِ التَّنَائِي عَنْ بَنِيَّ وَعَنْ أهْلِي
مَا أرَقَّ شِعْرَكَ يَا أبَا الْمَطَرَّفِ! وَمَا أصْدَقَ هَذِهِ الْعَاطِفَةَ الْجَيَّاشَةَ الصَّادِقَةَ!
الْعَاطِفَةُ الَّتِي تَنُمُّ عَنْ تَجْرِبَةٍ وَمُعَانَاةٍ.
نَاصِرُ بْنُ فَضْلِ الثُّنَيَّانِ
جَامِعَةُ الْإمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ سُعُودٍ الْإسْلَامِيَّةُ
كُلِّيَّةُ الشَّرِيعَةِ وَالدِّرَاسَاتِ الْإسْلَامِيَّةِ بِمُحَافَظَةِ الْأحْسَاءِ
قِسْمُ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ
الثُّلَاثَاءُ 27 جُمَادَى الأولَى 1420هـ
مُذَكِّرَاتُ طَالِبٍ جَامِعِيٍّ
صَقْرُ قُرَيْشٍ
دَرَسْنَا الْيَوْمَ فِي مَنْهَجِ ( تَارِيخُ الْأدَبِ الْأنْدَلُسِيِّ) شَيْئًا مِنْ سِيرَةِ عَبْدِالرَّحْمَنِ الدَّاخِلِ( صَقْرُ قُرَيْشٍ) ،
وَقَدْ أعْجَبَتْنِي شَخْصِيَّةُ هَذَا الْقَائِدِ الْفَذِّ الَّذِي اسْتَطَاعَ بِتَوَكُّلِهِ عَلَى اللهِ-تَعَالَى- ،
ثُمَّ بِجِدِّهِ وَعَزْمِهِ وَإصْرَارِهِ إنْشَاءَ دَوْلَةٍ لِبَنِي أمَيَّةَ فِي الْأنْدَلُسِ، وَلَمْ يَكُنْ يَتَجَاوَزُ الْخَامِسَةَ وَالْعِشْرِينَ مِنَ الْعُمْرِ.
وَكَانَ شَاعِرًا مُبْدِعًا، وَلَمْ يَصِلْنَا مِنْ شِعْرِهِ إلَّا الْقَلِيلُ، أغْلَبُهُ فِي الْوَصْفِ وَالْحَمَاسَةِ، وَالْحَنِينِ إلَى الْوَطَنِ، وَمِنْ أشْعَارِهِ فِي الْغَرَضِ الْأخِيرِ قَوْلُهُ:
أيُّهَا الرَّاكِبُ الْمُيَمِّمُ أرْضِي
أقْرِ مِنْ بَعْضِيَ السَّلَامَ لِبَعْضِي
إنَّ جِسْمِي كَمَا عَلِمْتَ بِأرْضٍ
وَفُؤَادِي وَمَالِكِيهِ بِأرْضِ
قُدِّرَ الْبَيْنُ بَيْنَنَا فَافْتَرَقْنَا
فَعَسَى بِاجْتِمَاعِنَا سَوْفَ يَقْضِي
وَمِنْ مَقْطُوعَةٍ أخْرَى فِي الْغَرَضِ نَفْسِهِ يَقُولُ:
تَبَدَّتْ لَنَا وَسْطَ الرُّصَافَةِ نَخْلَةٌ
تَنَاءَتْ بِأرْضِ الْغَرْبِ عَنْ بَلَدِ النَّخْلِ
فَقُلْتُ: شَبِيهِي فِي التَّغَرُّبِ وَالنَّوَى
وَطُولِ التَّنَائِي عَنْ بَنِيَّ وَعَنْ أهْلِي
مَا أرَقَّ شِعْرَكَ يَا أبَا الْمَطَرَّفِ! وَمَا أصْدَقَ هَذِهِ الْعَاطِفَةَ الْجَيَّاشَةَ الصَّادِقَةَ!
الْعَاطِفَةُ الَّتِي تَنُمُّ عَنْ تَجْرِبَةٍ وَمُعَانَاةٍ.
نَاصِرُ بْنُ فَضْلِ الثُّنَيَّانِ
جَامِعَةُ الْإمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ سُعُودٍ الْإسْلَامِيَّةُ
كُلِّيَّةُ الشَّرِيعَةِ وَالدِّرَاسَاتِ الْإسْلَامِيَّةِ بِمُحَافَظَةِ الْأحْسَاءِ
قِسْمُ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ
الثُّلَاثَاءُ 27 جُمَادَى الأولَى 1420هـ