seeen
08-01-2006, 03:54 PM
مستقبل الأمة كما يحدده محمد بن عبد الله
صلى الله عليه وسلم
كلام فى عودة الخلافة الراشدة
سيد يوسف
تمهيد
استطاع النبى محمد صلى الله عليه وسلم أن يبنى أمة سبقتها قرون من الجهل المضاد للحكمة...ففى أمة تئد إناثها...وتختلف فيها القبائل وتتقاتل حين تسبق ناقة أخرى ...جاء محمد برسالة من عند الله صادقة جلية لتعلن للعالم ميلاد فجر جديد...تسعد به البشرية برحمة مهداة من السماء عبر تعاليم شرعها محمد تبليغا عن رب العالمين ولا عجب فما جاء محمد صلى الله عليه وسلم إلا رحمة للعالمين ....يقول تعالى( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)
وانتقل النبى محمد – ومن بعده صحبه- بتعاليم ربه عبر آفاق الدنيا لتعلن للكون أن دين محمد صلى الله عليه وسلم قد جاء....جاء ليقضى على الجهل والفقر والاستبداد ...جاء لينشر تعاليمه فى آفاق الدنيا...جاء ليقيم حضارة دانت لها قارات بأكملها ...وانتشرت قيم الدين الجديد فى بعض المجتمعات وإن شابهها بعض الأخطاء عند التطبيق من جانب بعض أتباعه ..
والذى يعنينا ههنا هو كيف نظر محمد صلى الله عليه وسلم لمستقبل هذه الأمة عبر وحى السماء...نقتطع ما يلى للتدليل على عدة حقائق- أقول حقائق لا فروضات- نذكرها عند نهاية مبحثنا الموجز هذا.
1/ ما دلالة أن يقول محمد صلى الله عليه وسلم فيما رواه
( أحمد في مسنده عن أبي قبيل قال : كنا عند عبدالله بن عمرو ابن العاص وسئل أي المدينتين تفتح أولاً القسطنطينية أو رومية ؟ فدعا عبدالله بصندوق له حلق ، قال : فأخرج منه كتاباً ، قال فقال عبدالله : بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المدينتين تفتح أولاً ، أقسطنطينية أو رومية ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( مدينة هرقل تفتح أولاً )) يعني القسطنطينية .......؟؟؟؟؟
والحديث صححه الحاكم والذهبي ووافقهما الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة.
تعليق موجز: وقد حدث هذا فى القسطنطينية وإنا لعلى موعد مع رومية ويرجع لتفسير ذلك فى مصادره.
2/ و ما دلالة أن يقول محمد صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخارى
(( لقد كان من قبلكم تحفر له الحفرة ،ويجاء بالمنشار فيوضع على رأسه ،فيشق نصفين ما يصرفه ذلك عن دينه ،وليتمن الله هذا الأمر ،حتى يسير الراكب ما بين صنعاء إلى حضرموت ،ما يخشى إلا الله والذئب على غنمه)......؟؟؟
تعليق موجز: قال ذلك صلى الله عليه وسلم لخباب بن الأرت وقد جاء يشكو إليه ما يلقي المؤمنون من كفار قريش ...يطلب منه أن يستنصر الله تعالى لهم..وقد تم ذلك.
3/ و ما دلالة أن يقول محمد صلى الله عليه وسلم :
( سيكون في هذه الأمة بعث إلى السند والهند ) .......؟؟؟؟؟
تعليق موجز: مات النبى محمد صلى الله عليه وسلم ثم تحقق ذلك بعد موته.
4/ و ما دلالة أن يقول محمد صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخارى
(إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله .) .......؟؟؟؟؟
تعليق موجز:أيضا تحقق ما قاله النبى محمد صلى الله عليه وسلم بعد موته فهو –ص- لم ير هذا النصر الذى حققه وأصحابه أتباعه.
5/ و ما دلالة أن يقول محمد صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد
(" تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم يكون ملكا عضوضا ، أو عاضا( وراثيا ) ، ثم يرفعه الله إذا شاء أن يرفعه، ثم يكون ملكا جبريا ، ثم يرفعه الله إذا شاء أن يرفعه ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ."
ويؤكده ما رواه مسلم ( والله ليتمن الله هذا الأمر...) يقصد الإسلام...كما فى رواية الحاكم.
( ليبلغن هذا الأمر مبلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، يعز بعز الله في الإسلام ويذل به في الكفر)
أهم تعليق موجز: إذا لم يَصْدُقْ محمد صلى الله عليه وسلم فمن ذا الذى يَصْدُقْ؟
وإذا صدق فيما سبق وذكرناه وقد تحقق ...فما الذى يمنع تصديقه فيما ذكره ههنا( أى عودة الخلافة) ؟؟؟؟
وإلام يشير ذلك إن لم يشر صراحة إلى أن المستقبل لهذا الدين؟؟
وإلام يشير ذلك إن لم يشر صراحة بأن الإسلام سيعلو بخلافة راشدة؟؟
صُمّتْ أُذن الدنيا إن لم تسمع لمحمد صلى الله عليه وسلم؟؟؟
وهناك دلالات أخر حول صدق النبى محمد صلى الله عليه وسلم- وهو الأمر الغير معنى به مبحثنا ههنا لكننا نذكرها استئناسا – من ذلك مثلا قوله تعالى:
( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) النور 55
وقوله تعالى:
(كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) المجادلة 21
حقائق مستنتجة مما سبق
1/ إن هذا النبى حق....وان تعاليمه صنعت وما تزال قادرة على صنع حضارة تقود ركب الإنسانية فى مشارق الأرض ومغاربها.
2/ إن النصر لهذا الدين شاء من شاء وأبى من أبى ...فعلى المخلصين أن يقيموا شرع الله فى قلوبهم عسى أن يقام بهم على أرضهم.
3/ هو صراع لن ينتهى...(فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ) الرعد 17
4/ هذا ما جاء به محمد فاروني ماذا جاء من غيره؟
5/غدا ينتصر الإسلام دينا ودولة...وغدا ترعى مصالح المسلمين خلافة إسلامية على منهاج النبوة... خلافة قوية لا خلافة مريضة...ولست أنا القائل إنه النبى محمد صلى الله عليه وسلم فمن شاء صدق ومن شاء أنكر...
فى النهاية:
جاء محمد صلى الله عليه وسلم برسالته للعالمين...انكمش الدين بتخاذل بعض أبنائه لكن النبى محمد –ص- بشرنا بأنه لا تزال طائفة من أمته – قليلون هم...نعم لكنهم كثيرون بإيمانهم- لا يضرهم من خذلهم حتى يأتى وعد الله لهم بالنصر وبالخلافة...ولقد حدد النبى محمد صلى الله عليه وسلم مستقبل هذه الأمة بالنصر والتمكين والخلافة ...والمؤمنون- العاملون المخلصون- ينتظرون
وعد ربهم كما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.
أسأل الله أن يستعملنا لنصرة دينه فإنه لا يعطى الدين إلا لمن أحب.
سيد يوسف
صلى الله عليه وسلم
كلام فى عودة الخلافة الراشدة
سيد يوسف
تمهيد
استطاع النبى محمد صلى الله عليه وسلم أن يبنى أمة سبقتها قرون من الجهل المضاد للحكمة...ففى أمة تئد إناثها...وتختلف فيها القبائل وتتقاتل حين تسبق ناقة أخرى ...جاء محمد برسالة من عند الله صادقة جلية لتعلن للعالم ميلاد فجر جديد...تسعد به البشرية برحمة مهداة من السماء عبر تعاليم شرعها محمد تبليغا عن رب العالمين ولا عجب فما جاء محمد صلى الله عليه وسلم إلا رحمة للعالمين ....يقول تعالى( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)
وانتقل النبى محمد – ومن بعده صحبه- بتعاليم ربه عبر آفاق الدنيا لتعلن للكون أن دين محمد صلى الله عليه وسلم قد جاء....جاء ليقضى على الجهل والفقر والاستبداد ...جاء لينشر تعاليمه فى آفاق الدنيا...جاء ليقيم حضارة دانت لها قارات بأكملها ...وانتشرت قيم الدين الجديد فى بعض المجتمعات وإن شابهها بعض الأخطاء عند التطبيق من جانب بعض أتباعه ..
والذى يعنينا ههنا هو كيف نظر محمد صلى الله عليه وسلم لمستقبل هذه الأمة عبر وحى السماء...نقتطع ما يلى للتدليل على عدة حقائق- أقول حقائق لا فروضات- نذكرها عند نهاية مبحثنا الموجز هذا.
1/ ما دلالة أن يقول محمد صلى الله عليه وسلم فيما رواه
( أحمد في مسنده عن أبي قبيل قال : كنا عند عبدالله بن عمرو ابن العاص وسئل أي المدينتين تفتح أولاً القسطنطينية أو رومية ؟ فدعا عبدالله بصندوق له حلق ، قال : فأخرج منه كتاباً ، قال فقال عبدالله : بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المدينتين تفتح أولاً ، أقسطنطينية أو رومية ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( مدينة هرقل تفتح أولاً )) يعني القسطنطينية .......؟؟؟؟؟
والحديث صححه الحاكم والذهبي ووافقهما الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة.
تعليق موجز: وقد حدث هذا فى القسطنطينية وإنا لعلى موعد مع رومية ويرجع لتفسير ذلك فى مصادره.
2/ و ما دلالة أن يقول محمد صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخارى
(( لقد كان من قبلكم تحفر له الحفرة ،ويجاء بالمنشار فيوضع على رأسه ،فيشق نصفين ما يصرفه ذلك عن دينه ،وليتمن الله هذا الأمر ،حتى يسير الراكب ما بين صنعاء إلى حضرموت ،ما يخشى إلا الله والذئب على غنمه)......؟؟؟
تعليق موجز: قال ذلك صلى الله عليه وسلم لخباب بن الأرت وقد جاء يشكو إليه ما يلقي المؤمنون من كفار قريش ...يطلب منه أن يستنصر الله تعالى لهم..وقد تم ذلك.
3/ و ما دلالة أن يقول محمد صلى الله عليه وسلم :
( سيكون في هذه الأمة بعث إلى السند والهند ) .......؟؟؟؟؟
تعليق موجز: مات النبى محمد صلى الله عليه وسلم ثم تحقق ذلك بعد موته.
4/ و ما دلالة أن يقول محمد صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخارى
(إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله .) .......؟؟؟؟؟
تعليق موجز:أيضا تحقق ما قاله النبى محمد صلى الله عليه وسلم بعد موته فهو –ص- لم ير هذا النصر الذى حققه وأصحابه أتباعه.
5/ و ما دلالة أن يقول محمد صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد
(" تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم يكون ملكا عضوضا ، أو عاضا( وراثيا ) ، ثم يرفعه الله إذا شاء أن يرفعه، ثم يكون ملكا جبريا ، ثم يرفعه الله إذا شاء أن يرفعه ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ."
ويؤكده ما رواه مسلم ( والله ليتمن الله هذا الأمر...) يقصد الإسلام...كما فى رواية الحاكم.
( ليبلغن هذا الأمر مبلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، يعز بعز الله في الإسلام ويذل به في الكفر)
أهم تعليق موجز: إذا لم يَصْدُقْ محمد صلى الله عليه وسلم فمن ذا الذى يَصْدُقْ؟
وإذا صدق فيما سبق وذكرناه وقد تحقق ...فما الذى يمنع تصديقه فيما ذكره ههنا( أى عودة الخلافة) ؟؟؟؟
وإلام يشير ذلك إن لم يشر صراحة إلى أن المستقبل لهذا الدين؟؟
وإلام يشير ذلك إن لم يشر صراحة بأن الإسلام سيعلو بخلافة راشدة؟؟
صُمّتْ أُذن الدنيا إن لم تسمع لمحمد صلى الله عليه وسلم؟؟؟
وهناك دلالات أخر حول صدق النبى محمد صلى الله عليه وسلم- وهو الأمر الغير معنى به مبحثنا ههنا لكننا نذكرها استئناسا – من ذلك مثلا قوله تعالى:
( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) النور 55
وقوله تعالى:
(كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) المجادلة 21
حقائق مستنتجة مما سبق
1/ إن هذا النبى حق....وان تعاليمه صنعت وما تزال قادرة على صنع حضارة تقود ركب الإنسانية فى مشارق الأرض ومغاربها.
2/ إن النصر لهذا الدين شاء من شاء وأبى من أبى ...فعلى المخلصين أن يقيموا شرع الله فى قلوبهم عسى أن يقام بهم على أرضهم.
3/ هو صراع لن ينتهى...(فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ) الرعد 17
4/ هذا ما جاء به محمد فاروني ماذا جاء من غيره؟
5/غدا ينتصر الإسلام دينا ودولة...وغدا ترعى مصالح المسلمين خلافة إسلامية على منهاج النبوة... خلافة قوية لا خلافة مريضة...ولست أنا القائل إنه النبى محمد صلى الله عليه وسلم فمن شاء صدق ومن شاء أنكر...
فى النهاية:
جاء محمد صلى الله عليه وسلم برسالته للعالمين...انكمش الدين بتخاذل بعض أبنائه لكن النبى محمد –ص- بشرنا بأنه لا تزال طائفة من أمته – قليلون هم...نعم لكنهم كثيرون بإيمانهم- لا يضرهم من خذلهم حتى يأتى وعد الله لهم بالنصر وبالخلافة...ولقد حدد النبى محمد صلى الله عليه وسلم مستقبل هذه الأمة بالنصر والتمكين والخلافة ...والمؤمنون- العاملون المخلصون- ينتظرون
وعد ربهم كما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.
أسأل الله أن يستعملنا لنصرة دينه فإنه لا يعطى الدين إلا لمن أحب.
سيد يوسف