محمد البسيط
09-01-2006, 10:59 PM
اريد ان .... أكون
أريد أن أكون مثل فلان من الناس...!
هل أستطيع أن أصبح مثل هذا الشخص او ذاك...؟
هل استطيع أن أكون في يوم من الأيام مثل الرجل الفلاني...؟
بمثل هذه الأسئلة الجميلة يبدأ الإنسان تكوين شخصيته المستقلة، تلك الشخصية التي تسهم بطريقة أو بأخرى في بناء أو هدم المجتمعات. ومن هنا تؤكد مدارس التربية المختلفة على أهمية وجود القدوة العملية التي يراها الناس ويتأثرون بها، لأن البشر من الصعب عليهم بناء قدوتهم من التمني فقط ، بل إن موضوع القدوة العملية يتعدى ذلك، فلم تعد هناك شخصية متكاملة تنفع للاقتداء المطلق بعد موت الرسول عليه الصلاة والسلام. فكما قال الإمام مالك رحمه الله "كل يؤخذ من كلامه ويترك إلا صاحب هذا القبر". يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإذا كان مطلق الناس بحاجة إلى قدوات عملية فإن شبابنا اليوم في أحوج الحالات الى قدوات في شتى المجالات. والأسباب لذلك كثيرة لكن من أهمها:
تردد العديد من الناجحين في مجتمعاتنا في البروز الإعلامي، بسبب الخوف من ضريبة الشهرة، أو لأنهم يعتقدون أنهم دون المستوى.
عدم وجود رغبة جادة من قبل الشباب في ايجاد قدوات للتقدم في المجتمعات لأن هذه القدوات ربما يلتف حولها البشر ومن ثم قد يحصل ما لا تحمد عقباه من وجهة نظرهم... أن يكون كل فرد في المجتمع مقلدا لهؤلاء الناجحين، وماذا يفعل الفاشل في هذا الجو؟ لن يكون له مكان يذكر لأن الناس تستخدم لغة القياس في حياتها. هذا الأمر جعل بعض الناس يلف حوله ثلة من الفاشلين حتى يكون هو العلم بينهم، ولو استقطب الناجحين لبرز له الخلل. مسكين من يفكر بهذه اللغة، إنه يقتل مؤسسته ووطنه كل يوم في مقابل أن يصنع له نجاحاً مزيفاً.
فإذا ما أضفنا إلى عزوف الناجحين عن مجالات شتى من مجالات العمل لاختصار الطريق بالتوجه الى ميادين سريعة الربح والثراء اذا كان مميزا بها كالطرب فحسب أو الرياضة وحدها، عندها هل يُلام الشاب إذا ما قرر في نفسه أنه إذا أراد التميز فليطرق أحد هذين البابين وإلا فإنه يغرد خارج السرب؟ واذا رفض في احد هذين المجالين ، عندها يعيش في عالمه الداخلي صراعاً فحواه:
لماذا أهتم بدراستي وعلمي؟
ولمَ التركيز على الثقافة والاطلاع؟
وما أهمية الأخلاق؟ إذا كان ميدان تميزي يرفضها!
وبعد هذا كله نسأل أنفسنا لماذا:
ساءت أخلاق الناس؟
ولمَ الحياء لم يعد له ذكر؟
وما هذه الانحرافات التي نراها في شبابنا؟
جالت في مخيلتي هذه الخواطر محاولا الوصول إلى بر الأمان لشباب مسلم يريد له الاخرون الفشل. لنعمل في جميع المجالات .. فالعمل ليس عيبا .. وانما العيب ..البطالة........ فاذا لم انجح في مجال ... اطرق مجالات اخرى ... فالوطن مفتوح على مصرعيه ... لخدمتكم له في جميع المجالات ............ والله من وراء القصد
أريد أن أكون مثل فلان من الناس...!
هل أستطيع أن أصبح مثل هذا الشخص او ذاك...؟
هل استطيع أن أكون في يوم من الأيام مثل الرجل الفلاني...؟
بمثل هذه الأسئلة الجميلة يبدأ الإنسان تكوين شخصيته المستقلة، تلك الشخصية التي تسهم بطريقة أو بأخرى في بناء أو هدم المجتمعات. ومن هنا تؤكد مدارس التربية المختلفة على أهمية وجود القدوة العملية التي يراها الناس ويتأثرون بها، لأن البشر من الصعب عليهم بناء قدوتهم من التمني فقط ، بل إن موضوع القدوة العملية يتعدى ذلك، فلم تعد هناك شخصية متكاملة تنفع للاقتداء المطلق بعد موت الرسول عليه الصلاة والسلام. فكما قال الإمام مالك رحمه الله "كل يؤخذ من كلامه ويترك إلا صاحب هذا القبر". يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإذا كان مطلق الناس بحاجة إلى قدوات عملية فإن شبابنا اليوم في أحوج الحالات الى قدوات في شتى المجالات. والأسباب لذلك كثيرة لكن من أهمها:
تردد العديد من الناجحين في مجتمعاتنا في البروز الإعلامي، بسبب الخوف من ضريبة الشهرة، أو لأنهم يعتقدون أنهم دون المستوى.
عدم وجود رغبة جادة من قبل الشباب في ايجاد قدوات للتقدم في المجتمعات لأن هذه القدوات ربما يلتف حولها البشر ومن ثم قد يحصل ما لا تحمد عقباه من وجهة نظرهم... أن يكون كل فرد في المجتمع مقلدا لهؤلاء الناجحين، وماذا يفعل الفاشل في هذا الجو؟ لن يكون له مكان يذكر لأن الناس تستخدم لغة القياس في حياتها. هذا الأمر جعل بعض الناس يلف حوله ثلة من الفاشلين حتى يكون هو العلم بينهم، ولو استقطب الناجحين لبرز له الخلل. مسكين من يفكر بهذه اللغة، إنه يقتل مؤسسته ووطنه كل يوم في مقابل أن يصنع له نجاحاً مزيفاً.
فإذا ما أضفنا إلى عزوف الناجحين عن مجالات شتى من مجالات العمل لاختصار الطريق بالتوجه الى ميادين سريعة الربح والثراء اذا كان مميزا بها كالطرب فحسب أو الرياضة وحدها، عندها هل يُلام الشاب إذا ما قرر في نفسه أنه إذا أراد التميز فليطرق أحد هذين البابين وإلا فإنه يغرد خارج السرب؟ واذا رفض في احد هذين المجالين ، عندها يعيش في عالمه الداخلي صراعاً فحواه:
لماذا أهتم بدراستي وعلمي؟
ولمَ التركيز على الثقافة والاطلاع؟
وما أهمية الأخلاق؟ إذا كان ميدان تميزي يرفضها!
وبعد هذا كله نسأل أنفسنا لماذا:
ساءت أخلاق الناس؟
ولمَ الحياء لم يعد له ذكر؟
وما هذه الانحرافات التي نراها في شبابنا؟
جالت في مخيلتي هذه الخواطر محاولا الوصول إلى بر الأمان لشباب مسلم يريد له الاخرون الفشل. لنعمل في جميع المجالات .. فالعمل ليس عيبا .. وانما العيب ..البطالة........ فاذا لم انجح في مجال ... اطرق مجالات اخرى ... فالوطن مفتوح على مصرعيه ... لخدمتكم له في جميع المجالات ............ والله من وراء القصد