محمد القاضي
15-12-2013, 03:47 PM
طيب النفس سكينة ونجاة
http://www.mbc66.net/upload/upgif2/Zft66453.gif
الطيبةهى سلامة الصدر وصفاء النفس ورقّة القلب
ويتأصل هذا الخلق باستمرار التزكية للنفس ثم تنعكس آثاره على السلوك
أخوة وسماحةً وسكينةً ووفاء
والذين يفتقدون هذا الخلق تراهم غارقين في صور من التحايل والكيد وسوء الظن والخبث
ومعنى (الطيب) في اللغة: الطاهر والنظيف والحسن والعفيف والسهل واللين وذو الأمن والخير الكثير والذي لا خبث فيه ولا غدر
ومن هذه المعاني نفهم المراد بالرجل الطيب والزوجة الطيبة والبلدة الطيبة والقول الطيب والذرية الطيبة والريح الطيبة والحياة الطيبة وكلها معاني طهرٍ وعفة وصفاء ونقاء وهذا حال صاحب خلق (الطيبة).
إن الله عز وجل حين خلق بني آدم "جعل منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك والسهل والحزن وبين ذلك والخبيث والطيب وبين ذلك". (رواه أحمد وصححه الألباني) ولا يستوي الخبيث والطيب ولا يأتلف كل واحدٍ إلا مع قرينه وشبيهه.
وحرصا من النبي صلى الله عليه وسلم على اعتزاز المؤمن بالطيبة نهاه أن ينسب الخبث إلى نفسه، فقال: "لا يقولن أحدكم خبثت نفسي.."
(الحديث رواه البخاري).
ويورد بن حجر قول ابن أبي جمرة في بيان الحكمة من هذا النهي فيقول [.. وفيه أن المرء يطلب الخير حتى بالفأل الحسن ويضيف الخير إلى نفسه ولو بنسبة ما ويدفع الشر عن نفسه مهما أمكن ويقطع الوصلة بينه وبين أهل الشر حتى في الألفاظ المشتركة].
ولقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن الذي يقرأ القرآن بثمرة (الأُتْرُجَّة): "طعمها طيب وريحها طيب" وضرب للمؤمن مثلا آخر، فقال: ".. والذي نفس محمد بيده! إن مثل المؤمن لكمثل النحلة ، أكلت طيبا ، ووضعت طيبا..". (رواه أحمد بإسناد قوي).
وكلها تؤكد على أصالة عنصر الطيبة في نفسية المؤمن وسمة الخيرية في تعامله.
والرجل الطيب قد يختلف حاله.. فيكون أحيانا أكثر انشراحا وأحسن بشاشة.. تبعا لما يمر به من أقدار وقد لاحظ الصحابة رضي الله عنهم ذلك مرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم: "نراك اليوم طيب النفس فقال: أجل. والحمد لله. ثم أفاض القوم في ذكر الغنى فقال: لا بأس بالغنى لمن اتقى الصحة لمن اتقى خير من الغنى وطيب النفس من النعيم". (صحيح سنن ابن ماجة).
م/ن
http://www.mbc66.net/upload/upgif2/Zft66453.gif
الطيبةهى سلامة الصدر وصفاء النفس ورقّة القلب
ويتأصل هذا الخلق باستمرار التزكية للنفس ثم تنعكس آثاره على السلوك
أخوة وسماحةً وسكينةً ووفاء
والذين يفتقدون هذا الخلق تراهم غارقين في صور من التحايل والكيد وسوء الظن والخبث
ومعنى (الطيب) في اللغة: الطاهر والنظيف والحسن والعفيف والسهل واللين وذو الأمن والخير الكثير والذي لا خبث فيه ولا غدر
ومن هذه المعاني نفهم المراد بالرجل الطيب والزوجة الطيبة والبلدة الطيبة والقول الطيب والذرية الطيبة والريح الطيبة والحياة الطيبة وكلها معاني طهرٍ وعفة وصفاء ونقاء وهذا حال صاحب خلق (الطيبة).
إن الله عز وجل حين خلق بني آدم "جعل منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك والسهل والحزن وبين ذلك والخبيث والطيب وبين ذلك". (رواه أحمد وصححه الألباني) ولا يستوي الخبيث والطيب ولا يأتلف كل واحدٍ إلا مع قرينه وشبيهه.
وحرصا من النبي صلى الله عليه وسلم على اعتزاز المؤمن بالطيبة نهاه أن ينسب الخبث إلى نفسه، فقال: "لا يقولن أحدكم خبثت نفسي.."
(الحديث رواه البخاري).
ويورد بن حجر قول ابن أبي جمرة في بيان الحكمة من هذا النهي فيقول [.. وفيه أن المرء يطلب الخير حتى بالفأل الحسن ويضيف الخير إلى نفسه ولو بنسبة ما ويدفع الشر عن نفسه مهما أمكن ويقطع الوصلة بينه وبين أهل الشر حتى في الألفاظ المشتركة].
ولقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن الذي يقرأ القرآن بثمرة (الأُتْرُجَّة): "طعمها طيب وريحها طيب" وضرب للمؤمن مثلا آخر، فقال: ".. والذي نفس محمد بيده! إن مثل المؤمن لكمثل النحلة ، أكلت طيبا ، ووضعت طيبا..". (رواه أحمد بإسناد قوي).
وكلها تؤكد على أصالة عنصر الطيبة في نفسية المؤمن وسمة الخيرية في تعامله.
والرجل الطيب قد يختلف حاله.. فيكون أحيانا أكثر انشراحا وأحسن بشاشة.. تبعا لما يمر به من أقدار وقد لاحظ الصحابة رضي الله عنهم ذلك مرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم: "نراك اليوم طيب النفس فقال: أجل. والحمد لله. ثم أفاض القوم في ذكر الغنى فقال: لا بأس بالغنى لمن اتقى الصحة لمن اتقى خير من الغنى وطيب النفس من النعيم". (صحيح سنن ابن ماجة).
م/ن