رانيا
19-12-2013, 06:48 PM
الدبابات.. ترفيه قد تعقبه إعاقة أو تشويه؟
http://s.alriyadh.com/2013/12/19/img/330332568846.jpg
د. مهدي القرني *
د. مهدي القرني *
لا يكاد يمر أسبوع إلا ونستقبل فيها حالة أو أكثر لقدم طفل مبتورة أو جزء منها في أقسام جراحة العظام في المستشفيات المنتشرة في أنحاء المملكة!!
نحن لسنا في حالة حرب أو أن أطفالنا يمشون على ألغام متفجرة!!
لكن الحقيقة المرّة أن هذه المآسي كانت بدايتها رغبة الطفل ووالديه بأن يقضوا أوقاتا ممتعة وجميلة ثم يأتيهم المُصاب من حيث أرادوا أن يرسموا به الفرحة في قلوب أطفالهم.
خلال الفترة الماضية انتشرت مواقع تأجير الدبابات رباعية العجلات غير المصرح لها والتي تفتقد لأبسط مقومات السلامة والحماية لأطفالنا وتنشط في مواسم معينة ولا يوجد عليها أي نوع من الرقابة –حسب ما نعلم- في ظل وجود جشع المخالفين وغياب وعي الوالدين أو إهمالهم للأسف.
قد لا يدرك أحدهم أن فقدان الطفل لعضو أو جزء منه لا ينعكس سلباً عليه وحده أو عائلته فحسب، فهذا الطفل جزء مهم من جسد هذا الوطن ومكمل لنسيج المجتمع المترابط وأي إعاقة كاملة أو جزئية له تؤثر على الوطن عموما.
وهذه بعض الأضرار المادية والمعنوية الناتجة - فقط - عن بتر طرف طفل بسبب هذه الدبابات غير المصرح لها أو التي لا تحوي وسائل السلامة الأساسية:
- فقدان الطرف أو جزء منه يؤثر على مشي الطفل وحركته الطبيعية ويسبب آلاما مزمنة لاحقا بالإضافة إلى التشوه الخارجي.
- تكاليف العلاج من تنويم وعمليات وأدوية وضماد مستمر وأجهزة مساعدة على الحركة.
- تكاليف مالية على الدولة لاحقا تحت بند إعانة المعوقين.
- اضطرار الطفل مستقبلا إلى التوظف في التخصصات المكتبية لعدم قدرته على العمل الميداني والعسكري خصوصا.
- الأثر النفسي المنعكس على الطفل وأسرته من هذه الحادثة طوال العمر وغيرها كثير.
إن الجمعية السعودية لجراحة العظام تناشد من هذا المنبر كل من له صلاحية من قريب أو بعيد في منع أو تقنين استخدام هذه الدبابات أن يتقوا الله في أطفال هذا الوطن المبارك ولتكن هذه الأماكن للترفيه وليست للتشويه ونشر الأحزان، وذلك بأن:
- تغلق كل المواقع غير المصرح لها أو التي لا تضع الغطاء على السير (الجنزير) وتهتم بسلامة دباباتها على حساب سلامة أطفالنا بحجة أن الدبابات ترتفع حرارتها.
- وضع حد أدنى للأعمار التي يسمح لها بركوب الدبابات ولا يكون أقل من 14 سنة.
- استخدام الخوذة والحذاء المناسب لمثل هذه الألعاب.
نسأل الله أن يحمي أطفال المسلمين من كل شر وأن يجبر مصاب كل متضرر من هذه الدبابات.
* طبيب جراحة عظام عضو
الجمعية السعودية لجراحة العظام
http://s.alriyadh.com/2013/12/19/img/330332568846.jpg
د. مهدي القرني *
د. مهدي القرني *
لا يكاد يمر أسبوع إلا ونستقبل فيها حالة أو أكثر لقدم طفل مبتورة أو جزء منها في أقسام جراحة العظام في المستشفيات المنتشرة في أنحاء المملكة!!
نحن لسنا في حالة حرب أو أن أطفالنا يمشون على ألغام متفجرة!!
لكن الحقيقة المرّة أن هذه المآسي كانت بدايتها رغبة الطفل ووالديه بأن يقضوا أوقاتا ممتعة وجميلة ثم يأتيهم المُصاب من حيث أرادوا أن يرسموا به الفرحة في قلوب أطفالهم.
خلال الفترة الماضية انتشرت مواقع تأجير الدبابات رباعية العجلات غير المصرح لها والتي تفتقد لأبسط مقومات السلامة والحماية لأطفالنا وتنشط في مواسم معينة ولا يوجد عليها أي نوع من الرقابة –حسب ما نعلم- في ظل وجود جشع المخالفين وغياب وعي الوالدين أو إهمالهم للأسف.
قد لا يدرك أحدهم أن فقدان الطفل لعضو أو جزء منه لا ينعكس سلباً عليه وحده أو عائلته فحسب، فهذا الطفل جزء مهم من جسد هذا الوطن ومكمل لنسيج المجتمع المترابط وأي إعاقة كاملة أو جزئية له تؤثر على الوطن عموما.
وهذه بعض الأضرار المادية والمعنوية الناتجة - فقط - عن بتر طرف طفل بسبب هذه الدبابات غير المصرح لها أو التي لا تحوي وسائل السلامة الأساسية:
- فقدان الطرف أو جزء منه يؤثر على مشي الطفل وحركته الطبيعية ويسبب آلاما مزمنة لاحقا بالإضافة إلى التشوه الخارجي.
- تكاليف العلاج من تنويم وعمليات وأدوية وضماد مستمر وأجهزة مساعدة على الحركة.
- تكاليف مالية على الدولة لاحقا تحت بند إعانة المعوقين.
- اضطرار الطفل مستقبلا إلى التوظف في التخصصات المكتبية لعدم قدرته على العمل الميداني والعسكري خصوصا.
- الأثر النفسي المنعكس على الطفل وأسرته من هذه الحادثة طوال العمر وغيرها كثير.
إن الجمعية السعودية لجراحة العظام تناشد من هذا المنبر كل من له صلاحية من قريب أو بعيد في منع أو تقنين استخدام هذه الدبابات أن يتقوا الله في أطفال هذا الوطن المبارك ولتكن هذه الأماكن للترفيه وليست للتشويه ونشر الأحزان، وذلك بأن:
- تغلق كل المواقع غير المصرح لها أو التي لا تضع الغطاء على السير (الجنزير) وتهتم بسلامة دباباتها على حساب سلامة أطفالنا بحجة أن الدبابات ترتفع حرارتها.
- وضع حد أدنى للأعمار التي يسمح لها بركوب الدبابات ولا يكون أقل من 14 سنة.
- استخدام الخوذة والحذاء المناسب لمثل هذه الألعاب.
نسأل الله أن يحمي أطفال المسلمين من كل شر وأن يجبر مصاب كل متضرر من هذه الدبابات.
* طبيب جراحة عظام عضو
الجمعية السعودية لجراحة العظام