ندى
24-12-2013, 12:37 PM
التطبيقات.. جواسيس على هاتفك الذكي
http://media.linkonlineworld.com/img/Large/2013/12/15/2013_12_15_13_21_4_321.jpg
برلين - (د ب أ):
أصبحت تطبيقات الأجهزة الجوالة من الضرورات اليومية التي لا يمكن الاستغناء عنها، نظراً لفائدتها الكبيرة في تسهيل مهام الحياة اليومية، حيث تعمل هذه البرامج الصغيرة على تحويل الهاتف الذكي أو الحاسب اللوحي إلى خريطة كبيرة أثناء التجول في المنطقة أو محطة للأرصاد الجوية أو مذكرة لتسجيل الملاحظات وتخزين العناوين، أو إلى شاشة سينما صغيرة يمكن وضعها في الجيب. وفي خضم هذه الوظائف الهائلة ينسى المستخدم أن الكثير من هذه التطبيقات تعتبر جواسيس لتعقب بياناته الشخصية ومعلوماته الهامة.
وتتوافر معظم التطبيقات بشكل مجاني، وحتى التطبيقات المدفوعة لا تتعدى تكلفتها بضع سنتات، ولكن إذا كان المستخدم لا يدفع أية تكاليف نظير الاستفادة من وظائف التطبيقات، ما الذي يخسره إذن؟ ويجيب أندرياس لوبر، المحامي المتخصص في قوانين الإعلام بمدينة فرانكفورت الألمانية، على هذا السؤال قائلاً: ''المستخدم يدفع بشكل جزئي من خلال بياناته''.
وأوضح لوبر أنه يتم تحليل هذه البيانات والمعلومات، حتى يمكن إظهار إعلانات ورسائل دعائية تناسب اهتمامات المستخدم، وتكسب الشركة المطورة للتطبيق بدورها من هذه الإعلانات. وأضاف الخبير الألماني قائلاً: ''بالطبع قد تكون هذه الإعلانات لطيفة ومريحة بالنسبة للمستخدم، لأنها عندئذ تكون أكثر إثارة لاهتمامه واحتياجاته''.
صفحة شخصية
ولكن الإعلانات في حد ذاتها لا تُمثل أية مشكلة على الإطلاق، حيث أوضحت زيمونا فينتز، مديرة قسم الملتيميديا بهيئة اختبار السلع والمنتجات بالعاصمة الألمانية برلين، قائلةً: ''المشكلة تكمن في إنشاء صفحة شخصية للمستخدم، وتكون مجرد بداية فقط''. وقد اكتشفت الهيئة الألمانية أن هناك العديد من التطبيقات تقوم بكل وضوح بإرسال أرقام تعريف الأجهزة (ID) إلى الشركات المطورة للتطبيقات. وعندئذ يمكن ربط هذه الأرقام مع المعلومات الأخرى الخاصة بالهاتف الذكي، وإلحاقها بمستخدم معين.
وأضافت الخبيرة الألمانية المعنية بالدفاع عن حقوق المستهلك قائلةً: ''يمكن للشركة المطورة للتطبيق في هذه الحالة معرفة نوعية التطبيقات المشغلة على الهاتف الذكي، والبلد الذي يتواجد فيه الجهاز وعمر المستخدم وجنسه''. ولذلك تحذر فينتز من استعمال التطبيقات الطبية والصحية بصفة خاصة، لأنها قد تقوم بإرسال بيانات شخصية للغاية. كما تظهر المخاطر أيضاً عند استعمال تطبيقات التسوق أو الألعاب، نظراً لأنها تقوم برصد سلوكيات المستخدم أثناء الشراء أو اللعب، ثم تقوم بإرسالها إلى الشركات المطورة للتطبيقات.
http://media.linkonlineworld.com/img/Large/2013/12/15/2013_12_15_13_21_4_321.jpg
برلين - (د ب أ):
أصبحت تطبيقات الأجهزة الجوالة من الضرورات اليومية التي لا يمكن الاستغناء عنها، نظراً لفائدتها الكبيرة في تسهيل مهام الحياة اليومية، حيث تعمل هذه البرامج الصغيرة على تحويل الهاتف الذكي أو الحاسب اللوحي إلى خريطة كبيرة أثناء التجول في المنطقة أو محطة للأرصاد الجوية أو مذكرة لتسجيل الملاحظات وتخزين العناوين، أو إلى شاشة سينما صغيرة يمكن وضعها في الجيب. وفي خضم هذه الوظائف الهائلة ينسى المستخدم أن الكثير من هذه التطبيقات تعتبر جواسيس لتعقب بياناته الشخصية ومعلوماته الهامة.
وتتوافر معظم التطبيقات بشكل مجاني، وحتى التطبيقات المدفوعة لا تتعدى تكلفتها بضع سنتات، ولكن إذا كان المستخدم لا يدفع أية تكاليف نظير الاستفادة من وظائف التطبيقات، ما الذي يخسره إذن؟ ويجيب أندرياس لوبر، المحامي المتخصص في قوانين الإعلام بمدينة فرانكفورت الألمانية، على هذا السؤال قائلاً: ''المستخدم يدفع بشكل جزئي من خلال بياناته''.
وأوضح لوبر أنه يتم تحليل هذه البيانات والمعلومات، حتى يمكن إظهار إعلانات ورسائل دعائية تناسب اهتمامات المستخدم، وتكسب الشركة المطورة للتطبيق بدورها من هذه الإعلانات. وأضاف الخبير الألماني قائلاً: ''بالطبع قد تكون هذه الإعلانات لطيفة ومريحة بالنسبة للمستخدم، لأنها عندئذ تكون أكثر إثارة لاهتمامه واحتياجاته''.
صفحة شخصية
ولكن الإعلانات في حد ذاتها لا تُمثل أية مشكلة على الإطلاق، حيث أوضحت زيمونا فينتز، مديرة قسم الملتيميديا بهيئة اختبار السلع والمنتجات بالعاصمة الألمانية برلين، قائلةً: ''المشكلة تكمن في إنشاء صفحة شخصية للمستخدم، وتكون مجرد بداية فقط''. وقد اكتشفت الهيئة الألمانية أن هناك العديد من التطبيقات تقوم بكل وضوح بإرسال أرقام تعريف الأجهزة (ID) إلى الشركات المطورة للتطبيقات. وعندئذ يمكن ربط هذه الأرقام مع المعلومات الأخرى الخاصة بالهاتف الذكي، وإلحاقها بمستخدم معين.
وأضافت الخبيرة الألمانية المعنية بالدفاع عن حقوق المستهلك قائلةً: ''يمكن للشركة المطورة للتطبيق في هذه الحالة معرفة نوعية التطبيقات المشغلة على الهاتف الذكي، والبلد الذي يتواجد فيه الجهاز وعمر المستخدم وجنسه''. ولذلك تحذر فينتز من استعمال التطبيقات الطبية والصحية بصفة خاصة، لأنها قد تقوم بإرسال بيانات شخصية للغاية. كما تظهر المخاطر أيضاً عند استعمال تطبيقات التسوق أو الألعاب، نظراً لأنها تقوم برصد سلوكيات المستخدم أثناء الشراء أو اللعب، ثم تقوم بإرسالها إلى الشركات المطورة للتطبيقات.