خفجاااويه
30-12-2013, 06:42 PM
الفوائد العظيمة للصبر
مدخل :
الصبر مفتاح الفرج
°•°•°•°•°•
ساصبر حتى يعجز الصبر عن.صبري اما الفرج واما النهايه
°•°•°•°•°•
اصبر على مضض الادلاج في السحر*وفي الرواح الى الطاعات في البكر
اني رايت وفي الايام تجربة*للصبر عاقبة محمودة الاثر
الصبر
كنز من ثلاثة أحرف فقط يصل بك إلى السعادة
إن الصبر سبب في حصول كل كمال ، فأكمل الخلق أصبرهم ،
ولم يتخلف عن أحد كماله الممكن إلا من ضعف صبره ،
فإن كمال العبد بالعزيمة والثبات ، فمن لم يكن له عزيمة فهو ناقص ،
ومن كانت له عزيمة ولكن لا ثبات له عليها فهو ناقص ،
فإذا انضم الثبات إلى العزيمة أثمر كل مقام شريف وحال كامل ،
ولهذا في دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم
- الذي رواه الإمام أحمد وابن حبان في صحيحه :
( اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد)
ومعلوم أن شجرة الثبات والعزيمة لا تقوم إلا على ساق الصبر ،
فلو علم العبد الكنز الذي تحت هذه الأحرف الثلاثة -
أعني اسم الصبر -
لما تخلف عنه قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
( ما أُعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر)
وقال عمر بن الخطاب : ( خير عيش أدركناه بالصبر )
وفي مثل هذا قال قائل :
نزه فؤادك عن سوانا والقنا *** فجنابنا حل لكل منزه
والصبر طلسم لكنز وصالنا *** من حل ذا الطلسم فاز بكنزه
http://www.chatiraqnaa.net/up/uploads/1388342944771.jpg
ثلاث خطوات تعينك على الصبر على البلاء
من رافق الراحة فارق الراحة
ثلاثة أشياء تبعث المتلبس بها على الصبر في البلاء..
إحداها : ملاحظة حسن الجزاء ، وعلى حسب ملاحظته والوثوق به ومطالعته يخف حمل البلاء لشهود العوض ،
وهذا كما يخف على كل متحمل مشقة عظيمة حملها لما يلاحظه من لذة عاقبتها وظفره بها ،
ولولا ذلك لتعطلت مصالح الدنيا والآخرة ،
وما أقدم أحد على تحمل مشقة عاجلة إلا لثمرة مؤجلة ،
فالنفس موكلة بحب العاجل ، وإنما خاصة العقل تلمح العواقب ومطالعة الغايات ،
وأجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يدرك بالنعيم ،
وأن من رافق الراحة فارق الراحة ، وحصل على المشقة وقت الراحة في دار الراحة ،
فبقدر التعب تكون الراحة :
على قدر أهل العزم تأتي العزائم % وتأتي على قدر الكريم الكرائم
ويكبر في عين الصغير صغيرها % وتصغر في عين العظيم العظائم
والقصد : أن ملاحظة حسن العاقبة تعين على الصبر فيما تتحمله باختيارك وغير اختيارك .
والثاني : انتظار روح الفرج يعني راحته ونسيمه ولذته ، فإن انتظاره ومطالعته وترقبه يخفف حمل المشقة ،
ولا سِيًّما عند قوة الرجاء أو القطع بالفرج ، فإنه يجد في حشو البلاء
من روح الفرج ونسيمه وراحته ما هو من خفي الألطاف وما هو فرج معجل
وبه وبغيره يفهم معنى اسمه اللطيف .
والثالث : تهوين البلية بأمرين ،
أحدهما : أن يعد نعم الله عليه وأياديه عنده ، فإذا عجز عن عدها وأيس من حصرها هان عليه ما هو فيه من البلاء ،
ورآه بالنسبة إلى أيادي الله ونعمه كقطرة من بحر .
الثاني : تذكر سوالف النعم التي أنعم الله بها عليه ، فهذا يتعلق بالماضي وتعداد أيادي المنن يتعلق بالحال وملاحظة حسن الجزاء ،
وانتظار روح الفرج يتعلق بالمستقبل وأحدهما في الدنيا والثاني يوم الجزاء.
ويحكى عن امرأة من العابدات أنها عثرت فانقطعت إصبعها فضحكت ،
فقال لها بعض من معها : أتضحكين وقد انقطعت إصبعك ؟ فقالت :
أخاطبك على قدر عقلك ، حلاوة أجرها أنستني مرارة ذكرها ،
إشارة إلى أن عقله لا يحتمل ما فوق هذا المقام من ملاحظة المبتلي ومشاهدة حسن اختياره لها في ذلك البلاء ،
وتلذذها بالشكر له والرضا عنه ، ومقابلة ما جاء من قبله بالحمد والشكر ، كما قيل :
لئن ساءني أن نلتني بمساءة % فقد سرني أني خطرت ببالكَ .
مدارج السالكين بين منازل (إياك نعبد وإياك نستعين)
تميز وقت المصائب بقوة الصبر..
(طريقة مضمونة تكسر بها حدة المصيبة وتضعف قوتها)
في الصحيحين من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه -
أن رسول الله أتى على امرأة تبكي على صبي لها ،فقال لها :
( اتقي الله واصبري )
فقالت : وما تبالي بمصيبتي ، فلما ذهب قيل لها :
إنه رسول الله ، فأخذها مثل الموت ،
فأتت بابه فلم تجد على بابه بوابين ، فقالت :
يا رسول لم أعرفك ، فقال : ( إنما الصبر عند أول صدمة )
وفي لفظ (عند الصدمة الأولى ) وقوله : ( الصبر عند الصدمة الأولى )
مثل قوله : ( ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه وقت الغضب)
فإن مفاجأة المصيبة بغتة لها روعة تزعزع القلب وتزعجه بصدمها ،
فإن صبر الصدمة الأولى انكسر حدها وضعفت قوتها فهان عليه استدامة الصبر ،
فأخبرها أن الصبر إنما هو عند الصدمة الأولى .
عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين
طريق الهجرتين وباب السعادتين
---------------------------------------
صفحة (176) من كتاب
المفاتيح الذهبية للسعادة الأبدية
من درر ونفائس إبن قيم الجوزية
المجموعة الأولى
الطبعة الثانية
مخرج :
هون عليك فكل الامر ينقطع
وخل عنك ضباب الهم يندفع
فكل هم له من بعده فرج
وكل كرب اذا ضاق يتسع
ان البلاء وان طال الزمان به
الموت يقطعه او سوف ينقطع
في رعاية الله أحبتي
مدخل :
الصبر مفتاح الفرج
°•°•°•°•°•
ساصبر حتى يعجز الصبر عن.صبري اما الفرج واما النهايه
°•°•°•°•°•
اصبر على مضض الادلاج في السحر*وفي الرواح الى الطاعات في البكر
اني رايت وفي الايام تجربة*للصبر عاقبة محمودة الاثر
الصبر
كنز من ثلاثة أحرف فقط يصل بك إلى السعادة
إن الصبر سبب في حصول كل كمال ، فأكمل الخلق أصبرهم ،
ولم يتخلف عن أحد كماله الممكن إلا من ضعف صبره ،
فإن كمال العبد بالعزيمة والثبات ، فمن لم يكن له عزيمة فهو ناقص ،
ومن كانت له عزيمة ولكن لا ثبات له عليها فهو ناقص ،
فإذا انضم الثبات إلى العزيمة أثمر كل مقام شريف وحال كامل ،
ولهذا في دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم
- الذي رواه الإمام أحمد وابن حبان في صحيحه :
( اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد)
ومعلوم أن شجرة الثبات والعزيمة لا تقوم إلا على ساق الصبر ،
فلو علم العبد الكنز الذي تحت هذه الأحرف الثلاثة -
أعني اسم الصبر -
لما تخلف عنه قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
( ما أُعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر)
وقال عمر بن الخطاب : ( خير عيش أدركناه بالصبر )
وفي مثل هذا قال قائل :
نزه فؤادك عن سوانا والقنا *** فجنابنا حل لكل منزه
والصبر طلسم لكنز وصالنا *** من حل ذا الطلسم فاز بكنزه
http://www.chatiraqnaa.net/up/uploads/1388342944771.jpg
ثلاث خطوات تعينك على الصبر على البلاء
من رافق الراحة فارق الراحة
ثلاثة أشياء تبعث المتلبس بها على الصبر في البلاء..
إحداها : ملاحظة حسن الجزاء ، وعلى حسب ملاحظته والوثوق به ومطالعته يخف حمل البلاء لشهود العوض ،
وهذا كما يخف على كل متحمل مشقة عظيمة حملها لما يلاحظه من لذة عاقبتها وظفره بها ،
ولولا ذلك لتعطلت مصالح الدنيا والآخرة ،
وما أقدم أحد على تحمل مشقة عاجلة إلا لثمرة مؤجلة ،
فالنفس موكلة بحب العاجل ، وإنما خاصة العقل تلمح العواقب ومطالعة الغايات ،
وأجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يدرك بالنعيم ،
وأن من رافق الراحة فارق الراحة ، وحصل على المشقة وقت الراحة في دار الراحة ،
فبقدر التعب تكون الراحة :
على قدر أهل العزم تأتي العزائم % وتأتي على قدر الكريم الكرائم
ويكبر في عين الصغير صغيرها % وتصغر في عين العظيم العظائم
والقصد : أن ملاحظة حسن العاقبة تعين على الصبر فيما تتحمله باختيارك وغير اختيارك .
والثاني : انتظار روح الفرج يعني راحته ونسيمه ولذته ، فإن انتظاره ومطالعته وترقبه يخفف حمل المشقة ،
ولا سِيًّما عند قوة الرجاء أو القطع بالفرج ، فإنه يجد في حشو البلاء
من روح الفرج ونسيمه وراحته ما هو من خفي الألطاف وما هو فرج معجل
وبه وبغيره يفهم معنى اسمه اللطيف .
والثالث : تهوين البلية بأمرين ،
أحدهما : أن يعد نعم الله عليه وأياديه عنده ، فإذا عجز عن عدها وأيس من حصرها هان عليه ما هو فيه من البلاء ،
ورآه بالنسبة إلى أيادي الله ونعمه كقطرة من بحر .
الثاني : تذكر سوالف النعم التي أنعم الله بها عليه ، فهذا يتعلق بالماضي وتعداد أيادي المنن يتعلق بالحال وملاحظة حسن الجزاء ،
وانتظار روح الفرج يتعلق بالمستقبل وأحدهما في الدنيا والثاني يوم الجزاء.
ويحكى عن امرأة من العابدات أنها عثرت فانقطعت إصبعها فضحكت ،
فقال لها بعض من معها : أتضحكين وقد انقطعت إصبعك ؟ فقالت :
أخاطبك على قدر عقلك ، حلاوة أجرها أنستني مرارة ذكرها ،
إشارة إلى أن عقله لا يحتمل ما فوق هذا المقام من ملاحظة المبتلي ومشاهدة حسن اختياره لها في ذلك البلاء ،
وتلذذها بالشكر له والرضا عنه ، ومقابلة ما جاء من قبله بالحمد والشكر ، كما قيل :
لئن ساءني أن نلتني بمساءة % فقد سرني أني خطرت ببالكَ .
مدارج السالكين بين منازل (إياك نعبد وإياك نستعين)
تميز وقت المصائب بقوة الصبر..
(طريقة مضمونة تكسر بها حدة المصيبة وتضعف قوتها)
في الصحيحين من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه -
أن رسول الله أتى على امرأة تبكي على صبي لها ،فقال لها :
( اتقي الله واصبري )
فقالت : وما تبالي بمصيبتي ، فلما ذهب قيل لها :
إنه رسول الله ، فأخذها مثل الموت ،
فأتت بابه فلم تجد على بابه بوابين ، فقالت :
يا رسول لم أعرفك ، فقال : ( إنما الصبر عند أول صدمة )
وفي لفظ (عند الصدمة الأولى ) وقوله : ( الصبر عند الصدمة الأولى )
مثل قوله : ( ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه وقت الغضب)
فإن مفاجأة المصيبة بغتة لها روعة تزعزع القلب وتزعجه بصدمها ،
فإن صبر الصدمة الأولى انكسر حدها وضعفت قوتها فهان عليه استدامة الصبر ،
فأخبرها أن الصبر إنما هو عند الصدمة الأولى .
عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين
طريق الهجرتين وباب السعادتين
---------------------------------------
صفحة (176) من كتاب
المفاتيح الذهبية للسعادة الأبدية
من درر ونفائس إبن قيم الجوزية
المجموعة الأولى
الطبعة الثانية
مخرج :
هون عليك فكل الامر ينقطع
وخل عنك ضباب الهم يندفع
فكل هم له من بعده فرج
وكل كرب اذا ضاق يتسع
ان البلاء وان طال الزمان به
الموت يقطعه او سوف ينقطع
في رعاية الله أحبتي