محمد البسيط
23-01-2006, 02:51 PM
زيت الزيتون غذاء قديم ودواء حديث زيت الزيتون يحفظ الصحة ويديم الشباب باذن اللهزيت الزيتون يحفظ الصحة ويديم الشباب باذن الله
كان شغل الناس الشاغل منذ أجيال وقرون ولا يزال رعاية الجسم ووقايته من الأمراض والمحافظة على فتوته وشبابه، وكذلك رعاية العقل وتنميته، والإبقاء على توقده،وقد عرف الناس بفطرتهم تارة وبخبرتهم تارة أخرى دور وأهمية الغذاء في تقوية الجسم ومقاومة الأمراض وحصافة العقل، وكانوا يسعون دوماً للحصول على أفضل الأطعمة من البر والبحر ويقدمون وجبات طعام خاصة للمرضى تناسب حالتهم المرضية،وقد أكد البحث العلمي دور الغذاء في شفاء عدد كبير من الأمراض أو الوقاية منها او التسبب في ظهورها،وكان العالم جان روستان قد قال: كل وجبة طعام نتناولها هي وصفة طبية ربما تكون جيدة وربما تكون سيئة،وقد اهتم الإسلام بغذاء المسلم اهتماماً لم يسبقه إليه أي دين أو تشريع من قبل وبين فيما بين الأطعمة المباحة والأطعمة المحرمة ونظم عادات تناول الطعام.
وقد وردت في القرآن الكريم عشرات الآيات الجليلة التي تلفت النظر إلى عدد من الأطعمة والأشربة من بينها الزيتون الذي ذكره الله تعالى في عدة سور مباركة مثل سورة النور، والنحل، والأنعام والتين وعبس وغيرها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أوصى بتناول زيت الزيتون واستعماله لقوله "إئتدموا بالزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة".
لقد عرف أجدادنا فوائد وخواص زيت الزيتون في النمو السليم ومعالجة بعض الأمراض أو الوقاية منها قبل ان يكتشفه العلماء والأطباء بوقت طويل، ولا نضيف جديداً إذا قلنا أن لجميع أجزاء شجرة الزيتون فوائد واستعمالات كثيرة تجعلها ملكة الأشجار بلا منافس، فأوراقها علف مناسب للحيوانات الداجنة ومنقوع أوراقها لخفض ضغط الدم الشرياني وإنقاص مستوى السكر في الدم وكذلك لتخفيف حموضة المعدة، أما أزهارها فتستعمل لبخات لعلاج الصداع وتخفيف آلام الروماتيزم، وثمار أشجار الزيتون وزيتها لها فوائد طبية عظيمة وذلك بسبب احتوائها على صيغة متوازنة من المواد والمركبات المختلفة التي يحتاجها الجسم البشري ،وفيما يلي ابرز هذه الفوائد :
- نمو الأطفال :
أن زيت الزيتون يعادل حليب الأم من حيث احتوائه على نسب متوازنة من حمض اللينوليك وحمض ألفا لينولنيك، ولهذين الحمضين أدوار حيوية على درجة عالية من الأهمية إذ يؤدي نقصهما إلى تأخير النمو والعقم، وانحطاط في وظائف الكبد وتخلف عقلي وخمول في عمليات التحول والتمثيل الغذائي وزيادة القابلية للإصابة بالأمراض الالتهابية، وغيرها، ولأن حليب البقر يحتوي على نسبة قليلة من هذين الحمضين لا تزيد عن 2% فقد اقترح العلماء تغذية الأبقار بالزيتون لتعزيز محتوى الحليب من هذين الحمضين وسد حاجة الأطفال الرضع المعتمدين عليه في غذائهم.
أما بالنسبة لنمو العظام فقد وجد أن أفضل نمو للعظام ومعدنتها يتم بوجود جلسيريدات الألييك المضاف إليها نسبة قليلة من الأحماض قليلة التشيع
Poly-Unsaturated fatty acids)) وهذا المزيج المتوازن لا يوجد إلا في حليب الأم وزيت الزيتون، وبالإضافة إلى ذلك يحتوي زيت الزيتون على كميات متوازنة من الفيتامينات المضادة للتأكسد (A,D,E,C) التي تفيد في نمو العظام وتقويتها وفي عمليات حيوية أخرى.
- هشاشة العظام.
كثيراً ما يتعرض كبار السن خصوصاً السيدات إلى ظاهرة هشاشة العظام بسبب نقص الهرمونات الجنسية (الأستروجين عند الإناث والتستسترون عند الذكور) والجدير بالذكر ان زيادة وتحسن تكلس العظام تتناسب طرداً مع كمية زيت الزيتون المتناول وذلك بسبب احتواء زيت الزيتون على كميات وافرة من المواد الأولية اللازمة لبناء أنسجة العظام مثل الكاليسيوم كما يوفر زيت الزيتون مقادير مناسبة من فيتامين (D).
- الجهاز الهضمي.
يحتوي زيت الزيتون على عدد كبير من الأحماض الدهنية بنسب متوازنة، وعلى عدد من المركبات القلوية والعناصر المعدنية التي تعمل على تقليل فرط إفراز المعدة للعصائر والأحماض التي تهيج بطانة المعدة مما يؤدي إلى ظهور قرحة في المعدة أو الإثنى عشر، ولق تم علاج الكثير من المصابين بهذه الانواع من التقرحات من خلال إستبدال الدهون والزيوت المختلفة التي كانوا يستعملونها بزيت الزيتون حيث ظهرت نتائج ممتازة من حيث شفاءها ، وقد عُرفت منذ القدم فعالية زيت الزيتون في تليين الأمعاء ومنع الإمساك،ويكفي من اجل ذلك تناول ملعقتين كبيرتين من زيت الزيتون قبل الإفطار، ويعُتقد ان آلية تأثير زيت الزيتون هذه تعود إلى تحرير مادة الكولثيستوكينين التي تزيد إفرازات المرارة وتنشط أنزيمات وحركات الأمعاء الدقيقة، وعندما تتحرر مادة الكولثيستوكينين بكميات كافية يؤدي ذلك إلى تفريغ محتوى المرارة من المادة الصفراء بشكل كامل دون إحداث تقلصات حادة، وقد بينت الدراسات ان تناول زيت الزيتون يدر إفراز المرارة ويمنع تشكل الحصوات فيها ويحُفز عملية تمثيل الدهون وينبه خلايا الكبد ويطرد السموم المتراكمة فيه.
ويقوم الناس في منطقة البحر الأبيض المتوسط بإعطاء كوب من زيت الزيتون للملدوغين من الأفاعي او العقارب بهدف طرد السموم من اجسامهم.
ومن الناحية العلمية تأكدت قدرة زيت الزيتون على تنشيط عدد من أنزيمات الكبد المتخصصة في تحييد فعالية السموم المختلفة.
- أمراض القلب والشرايين:
كانت أمراض القلب وتصلب الشرايين Atherosclerosis في الماضي القريب اقل بكثير مما هي عليه الآن، ومقتصرة في معظم الأحيان على كبار السن، أما اليوم فقد أصبحت هذه الأمراض شائعة عند كافة الأعمار، وتعتقد الأوساط الطبية ان أسباب هذه الأمراض كثيرة ومعقدة أساسها القابلية الوراثية وتوفر عوامل أخرى مثل التدخين، وارتفاع ضغط الدم الشرياني ومرض السكري، وحبوب منع الحمل، والخمول والبدانة وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية Tri-glycoside والكولسترول منخفض الكثافة Low density lipoprotein الذي يميل إلى التأكسد والترسب على بطانة الأوعية الدموية مسبباً البضيق فيها، وقد بينت الأبحاث ان أمراض الشرايين والقلب تزداد عند الشعوب التي تكثر من تناول الدهون الحيوانية والزيوت النباتية بينما تنخفض نسبة حدوث هذه الأمراض عند الشعوب التي تعتمد على زيت الزيتون في غذائها، ان حمض الأوليك الموجود بكميات كبيرة في زيت الزيتون يُخفض كولسترول الدم ويمنع تراكم الصفيحات الدموية وتجمعها ويحافظ على ميوعة الدم مما يمنع حدوث الجلطات الدموية
كان شغل الناس الشاغل منذ أجيال وقرون ولا يزال رعاية الجسم ووقايته من الأمراض والمحافظة على فتوته وشبابه، وكذلك رعاية العقل وتنميته، والإبقاء على توقده،وقد عرف الناس بفطرتهم تارة وبخبرتهم تارة أخرى دور وأهمية الغذاء في تقوية الجسم ومقاومة الأمراض وحصافة العقل، وكانوا يسعون دوماً للحصول على أفضل الأطعمة من البر والبحر ويقدمون وجبات طعام خاصة للمرضى تناسب حالتهم المرضية،وقد أكد البحث العلمي دور الغذاء في شفاء عدد كبير من الأمراض أو الوقاية منها او التسبب في ظهورها،وكان العالم جان روستان قد قال: كل وجبة طعام نتناولها هي وصفة طبية ربما تكون جيدة وربما تكون سيئة،وقد اهتم الإسلام بغذاء المسلم اهتماماً لم يسبقه إليه أي دين أو تشريع من قبل وبين فيما بين الأطعمة المباحة والأطعمة المحرمة ونظم عادات تناول الطعام.
وقد وردت في القرآن الكريم عشرات الآيات الجليلة التي تلفت النظر إلى عدد من الأطعمة والأشربة من بينها الزيتون الذي ذكره الله تعالى في عدة سور مباركة مثل سورة النور، والنحل، والأنعام والتين وعبس وغيرها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أوصى بتناول زيت الزيتون واستعماله لقوله "إئتدموا بالزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة".
لقد عرف أجدادنا فوائد وخواص زيت الزيتون في النمو السليم ومعالجة بعض الأمراض أو الوقاية منها قبل ان يكتشفه العلماء والأطباء بوقت طويل، ولا نضيف جديداً إذا قلنا أن لجميع أجزاء شجرة الزيتون فوائد واستعمالات كثيرة تجعلها ملكة الأشجار بلا منافس، فأوراقها علف مناسب للحيوانات الداجنة ومنقوع أوراقها لخفض ضغط الدم الشرياني وإنقاص مستوى السكر في الدم وكذلك لتخفيف حموضة المعدة، أما أزهارها فتستعمل لبخات لعلاج الصداع وتخفيف آلام الروماتيزم، وثمار أشجار الزيتون وزيتها لها فوائد طبية عظيمة وذلك بسبب احتوائها على صيغة متوازنة من المواد والمركبات المختلفة التي يحتاجها الجسم البشري ،وفيما يلي ابرز هذه الفوائد :
- نمو الأطفال :
أن زيت الزيتون يعادل حليب الأم من حيث احتوائه على نسب متوازنة من حمض اللينوليك وحمض ألفا لينولنيك، ولهذين الحمضين أدوار حيوية على درجة عالية من الأهمية إذ يؤدي نقصهما إلى تأخير النمو والعقم، وانحطاط في وظائف الكبد وتخلف عقلي وخمول في عمليات التحول والتمثيل الغذائي وزيادة القابلية للإصابة بالأمراض الالتهابية، وغيرها، ولأن حليب البقر يحتوي على نسبة قليلة من هذين الحمضين لا تزيد عن 2% فقد اقترح العلماء تغذية الأبقار بالزيتون لتعزيز محتوى الحليب من هذين الحمضين وسد حاجة الأطفال الرضع المعتمدين عليه في غذائهم.
أما بالنسبة لنمو العظام فقد وجد أن أفضل نمو للعظام ومعدنتها يتم بوجود جلسيريدات الألييك المضاف إليها نسبة قليلة من الأحماض قليلة التشيع
Poly-Unsaturated fatty acids)) وهذا المزيج المتوازن لا يوجد إلا في حليب الأم وزيت الزيتون، وبالإضافة إلى ذلك يحتوي زيت الزيتون على كميات متوازنة من الفيتامينات المضادة للتأكسد (A,D,E,C) التي تفيد في نمو العظام وتقويتها وفي عمليات حيوية أخرى.
- هشاشة العظام.
كثيراً ما يتعرض كبار السن خصوصاً السيدات إلى ظاهرة هشاشة العظام بسبب نقص الهرمونات الجنسية (الأستروجين عند الإناث والتستسترون عند الذكور) والجدير بالذكر ان زيادة وتحسن تكلس العظام تتناسب طرداً مع كمية زيت الزيتون المتناول وذلك بسبب احتواء زيت الزيتون على كميات وافرة من المواد الأولية اللازمة لبناء أنسجة العظام مثل الكاليسيوم كما يوفر زيت الزيتون مقادير مناسبة من فيتامين (D).
- الجهاز الهضمي.
يحتوي زيت الزيتون على عدد كبير من الأحماض الدهنية بنسب متوازنة، وعلى عدد من المركبات القلوية والعناصر المعدنية التي تعمل على تقليل فرط إفراز المعدة للعصائر والأحماض التي تهيج بطانة المعدة مما يؤدي إلى ظهور قرحة في المعدة أو الإثنى عشر، ولق تم علاج الكثير من المصابين بهذه الانواع من التقرحات من خلال إستبدال الدهون والزيوت المختلفة التي كانوا يستعملونها بزيت الزيتون حيث ظهرت نتائج ممتازة من حيث شفاءها ، وقد عُرفت منذ القدم فعالية زيت الزيتون في تليين الأمعاء ومنع الإمساك،ويكفي من اجل ذلك تناول ملعقتين كبيرتين من زيت الزيتون قبل الإفطار، ويعُتقد ان آلية تأثير زيت الزيتون هذه تعود إلى تحرير مادة الكولثيستوكينين التي تزيد إفرازات المرارة وتنشط أنزيمات وحركات الأمعاء الدقيقة، وعندما تتحرر مادة الكولثيستوكينين بكميات كافية يؤدي ذلك إلى تفريغ محتوى المرارة من المادة الصفراء بشكل كامل دون إحداث تقلصات حادة، وقد بينت الدراسات ان تناول زيت الزيتون يدر إفراز المرارة ويمنع تشكل الحصوات فيها ويحُفز عملية تمثيل الدهون وينبه خلايا الكبد ويطرد السموم المتراكمة فيه.
ويقوم الناس في منطقة البحر الأبيض المتوسط بإعطاء كوب من زيت الزيتون للملدوغين من الأفاعي او العقارب بهدف طرد السموم من اجسامهم.
ومن الناحية العلمية تأكدت قدرة زيت الزيتون على تنشيط عدد من أنزيمات الكبد المتخصصة في تحييد فعالية السموم المختلفة.
- أمراض القلب والشرايين:
كانت أمراض القلب وتصلب الشرايين Atherosclerosis في الماضي القريب اقل بكثير مما هي عليه الآن، ومقتصرة في معظم الأحيان على كبار السن، أما اليوم فقد أصبحت هذه الأمراض شائعة عند كافة الأعمار، وتعتقد الأوساط الطبية ان أسباب هذه الأمراض كثيرة ومعقدة أساسها القابلية الوراثية وتوفر عوامل أخرى مثل التدخين، وارتفاع ضغط الدم الشرياني ومرض السكري، وحبوب منع الحمل، والخمول والبدانة وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية Tri-glycoside والكولسترول منخفض الكثافة Low density lipoprotein الذي يميل إلى التأكسد والترسب على بطانة الأوعية الدموية مسبباً البضيق فيها، وقد بينت الأبحاث ان أمراض الشرايين والقلب تزداد عند الشعوب التي تكثر من تناول الدهون الحيوانية والزيوت النباتية بينما تنخفض نسبة حدوث هذه الأمراض عند الشعوب التي تعتمد على زيت الزيتون في غذائها، ان حمض الأوليك الموجود بكميات كبيرة في زيت الزيتون يُخفض كولسترول الدم ويمنع تراكم الصفيحات الدموية وتجمعها ويحافظ على ميوعة الدم مما يمنع حدوث الجلطات الدموية