أحمد سمير الرويلي
21-04-2014, 08:33 PM
كان ولا زال للكلمة الأثر البالغ في نفوس البشرية بل في مجريات مايدور في حياتهم الاجتماعية , لذا من قديم الزمان عُني فيها أشد العناية كما أن الإسلام حثنا على مكارمها والابتعاد عن سيئها.
إن للكلمة مفهوم واسع النطاق ذات المعنى الجمالي الذي يبهر العقول والنفوس التي تسمعها , ولا غرابه ولا ريب في ذلك لأنه يستميل القلوب ولهذا لما جاء رجلان للرسول صلى الله عليه وسلم من المشرق فخطبا فعجب الناس لبيانهما قال عليه الصلاة والسلام : " إن من البيان لسحر" . رواه البخاري.
فالكلام كالسيف الحاد له أثر كما وقع الرصاص للبدن قال النبي صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت رضي الله عنه :"اهج قريشا فإنه أشد عليهم من رشق النبل" رواه مسلم.
أحبتي لو تدبرنا القرآن لوجدنا آيات كثيرة تحثنا على الكلام الطيب وتنهانا عن الكلام السيء ، فقد قال تعالى : " ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها " سورة ابراهيم.
وأيضا قوله تعالى: " وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا " سورة البقرة
وعلى النقيض الآخر والحث على سمو الكلام الطيب إلا أنه نهانا عن سيئه.
قال تعالى :" وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيْثَةٌ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجتثت مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارْ"سورة ابراهيم
وقال تعالى: "وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ" سورة البقرة
كما قال تعالى: " ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق".
وهذه عن قبح الحسد وأنه أول معصية بالأرض ، قال تعالى :- "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ " سورة الحجرات.
عزيزي القارئ ولعلي أكتفي بأن الغيبة والنميمة والظن والتجسس كفيلة بتفكيك الترابط وزرع الضغائن مثل فعل السحر بل ربما أشد .
لقد أضحت السمة الأساسية للعالم أجمع , ظاهرة التعامل مع الآخرين في جانب الفساد اللغوي وإن كان ظاهره يدل على عكس
ذلك بحرفة متناهية الأطراف, له نصيب ودور كبير في حياة البشرية والتنافس في تحقيق الأمنيات والمصالح وإن كانت بغير محلها . فالمشاهد يرى على مستوى دولة أو مدينة أو قرية أو قبيلة أو عائلة صراع فكري وتقسيم جدلي من تراشق بالكلمات وإشاعات وتعابير تنفيرية لإثبات الذات ومن هو الأقوى أو الأفضل ولم يحسب ربما لذلك أي حساب ديني أو انساني والتي قد تكون سبب رئيسي في تفكيك وحدة الترابط المجتمعي , وقد يكون تحريض خارجي لبث السموم والإطاحة بفتن لا مخرج منها.
ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خير أو ليصمت". رواه مسلم
وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم" رواه مسلم
لذا كثير منا يتساءل كيف نرتقي بأمتنا ولا يحرك ساكناً ويعلم بنفسه أن له موروث تتنافس عليه سائر الأمم وحضارة مجيدة قدنا بها الأمم هي ما كان عليها محمد صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين رضي الله عنهم أجمعين فأنعم بها من سيرة فبأخلاقهم ودينهم وحضارتهم عمت كل البشرية ، ومازالت أمتكم تنعى تلك الأمجاد التي قادوها سلفكم بتركهم فسافس الأمور والقيل والقال وحب الدنيا والتنافس عليها تفرغوا لآخرتهم وعاشوا دنياهم عيشة المار الراحل.
يا عباد الله إن أول آية نزلت على محمد صلى الله عيه وسلم قوله تعالى:"اقرأ"سورة العلق . لذا أحبتي في الله يجب علينا أن نرتقي ونتعلم ونلزم مجالس أهل العلم والعلماء الربانيين وأهل الفضل كي نحقق ما كان عليه أسلافنا.
وختاما عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : " إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ ، لا يُلْقِي لَهَا بَالا ، يَرْفَعُهُ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا دَرَجَاتٍ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، لا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ". رواه البخاري .
إن للكلمة مفهوم واسع النطاق ذات المعنى الجمالي الذي يبهر العقول والنفوس التي تسمعها , ولا غرابه ولا ريب في ذلك لأنه يستميل القلوب ولهذا لما جاء رجلان للرسول صلى الله عليه وسلم من المشرق فخطبا فعجب الناس لبيانهما قال عليه الصلاة والسلام : " إن من البيان لسحر" . رواه البخاري.
فالكلام كالسيف الحاد له أثر كما وقع الرصاص للبدن قال النبي صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت رضي الله عنه :"اهج قريشا فإنه أشد عليهم من رشق النبل" رواه مسلم.
أحبتي لو تدبرنا القرآن لوجدنا آيات كثيرة تحثنا على الكلام الطيب وتنهانا عن الكلام السيء ، فقد قال تعالى : " ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها " سورة ابراهيم.
وأيضا قوله تعالى: " وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا " سورة البقرة
وعلى النقيض الآخر والحث على سمو الكلام الطيب إلا أنه نهانا عن سيئه.
قال تعالى :" وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيْثَةٌ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجتثت مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارْ"سورة ابراهيم
وقال تعالى: "وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ" سورة البقرة
كما قال تعالى: " ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق".
وهذه عن قبح الحسد وأنه أول معصية بالأرض ، قال تعالى :- "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ " سورة الحجرات.
عزيزي القارئ ولعلي أكتفي بأن الغيبة والنميمة والظن والتجسس كفيلة بتفكيك الترابط وزرع الضغائن مثل فعل السحر بل ربما أشد .
لقد أضحت السمة الأساسية للعالم أجمع , ظاهرة التعامل مع الآخرين في جانب الفساد اللغوي وإن كان ظاهره يدل على عكس
ذلك بحرفة متناهية الأطراف, له نصيب ودور كبير في حياة البشرية والتنافس في تحقيق الأمنيات والمصالح وإن كانت بغير محلها . فالمشاهد يرى على مستوى دولة أو مدينة أو قرية أو قبيلة أو عائلة صراع فكري وتقسيم جدلي من تراشق بالكلمات وإشاعات وتعابير تنفيرية لإثبات الذات ومن هو الأقوى أو الأفضل ولم يحسب ربما لذلك أي حساب ديني أو انساني والتي قد تكون سبب رئيسي في تفكيك وحدة الترابط المجتمعي , وقد يكون تحريض خارجي لبث السموم والإطاحة بفتن لا مخرج منها.
ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خير أو ليصمت". رواه مسلم
وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم" رواه مسلم
لذا كثير منا يتساءل كيف نرتقي بأمتنا ولا يحرك ساكناً ويعلم بنفسه أن له موروث تتنافس عليه سائر الأمم وحضارة مجيدة قدنا بها الأمم هي ما كان عليها محمد صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين رضي الله عنهم أجمعين فأنعم بها من سيرة فبأخلاقهم ودينهم وحضارتهم عمت كل البشرية ، ومازالت أمتكم تنعى تلك الأمجاد التي قادوها سلفكم بتركهم فسافس الأمور والقيل والقال وحب الدنيا والتنافس عليها تفرغوا لآخرتهم وعاشوا دنياهم عيشة المار الراحل.
يا عباد الله إن أول آية نزلت على محمد صلى الله عيه وسلم قوله تعالى:"اقرأ"سورة العلق . لذا أحبتي في الله يجب علينا أن نرتقي ونتعلم ونلزم مجالس أهل العلم والعلماء الربانيين وأهل الفضل كي نحقق ما كان عليه أسلافنا.
وختاما عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : " إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ ، لا يُلْقِي لَهَا بَالا ، يَرْفَعُهُ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا دَرَجَاتٍ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، لا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ". رواه البخاري .