نورة سماحة
28-04-2014, 01:19 PM
ليلة48 (http://staff.najah.edu/ahlam-hussain)
ليلة شبه ضبابية تشابك فيها خيوط الدخان تمطر رذاذاً ليلكي ليقع الصدى على تلك الأوتار الممزقة ويشدو بمضاضة الدمع أغنية ذات وقعٍ أليم ويغدو سراج الحزن في حنايا الشعور مشعلاً ليلة ليست ككل الليالي حيث نسيها التاريخ ولم يسطرها حتى ع الهامش في تلك الليلة كانت تجثو على التراب مطأطئة الرأس هالكة العينين لتهمس بهمساتٍ أرقت الضمير أين انتم مني... ها انأ احتضر اصرخ ابكي بعبراتٍ تشق قلوباً قاسية!! أأين رحلتم وتركتم بقايا أتربة تركتم دمعا يجول في المقل شوقا يغص بمرارة في جدران الأمل نكرتموني وحدي ابكي أنحب بنزيف لم ينتهي
.. وتعيد بصرها لماضيها.. ها هي تصرخ ولا يسمع لصرخاتها صدى.. تبكي ولا يوجد لدُميعاتها اثر وتفتش بين أوراق الذكرى عن أشياء إن تبدى لها قد تسوئها.. وتنتفض.. بخوف.. تموج بأناملها من على وجنتها.. ولا تجد أثرا لعبرةٍِ أو دمعةٍ تتكئ في مدمعها.. وتشيح خصلات شعرها لتبصر ملامح ليست بملامحها ولا قسمات وجهها.. تقترب أكثر لتلك المرآة.. لعلها تلحظ شيئا يشبهها.. لكنها كلما اقتربت وجدت نفساً غير نفسها.. كأنما خانتها مرآتها.. أم خانها حظها؟.. لسنا ندري ولكنما حقائق توفت بليال مرثية ودفنت بقبور بهتانيَ.. صلت فيها على روحها أربع لا وركوع فيها في يومان م ما مضى لبست فيهما فستانان بيومان.. كان إحداهما فستاناً ابيض للفرح باذخ الحزن وجلس بجوارها آخر ببذلته السوداء كما ميتم باذخ الفرح تلك أيام ولت وتلك بعضٌ من وريقات في ماضيها سقطت ولقلبها جرحت.. لكنما بقيت ذكرى ترشق قلبها بين حين وآخر.. وبقيت تقلب تفاصيل وجهها.. مع تقليبها لتفاصيل ماضٍ.. وتخفف عنها مأساتها المتولدة من قوة مذبذبة ظالمة ها هي تزف.. تزف بثوبها الأسود مع رجل غريب غربة السنين والأيام.. إقطاعي متمرد متسلط اخرق… هي من توجب عليها لبس الأسود لكنه ارتداه نيابة عنها وكأنما هو من سيتعس ومن جوهر المنطق كان فستانها الأبيض مشابهاً في يوم ميتمها.. لذاك السواد فلا فرق بين اسود باذخ الحزن رياءً وابيض باذخ الفرح ألماً. مسكينة هي أم أن قدرها من اوجب عليها العيش 60 عاما.. في أشواك رجل متعنت.. ظالم ستون عاماً موتاً وثلاث احتضارا وسنة بقيت بين موت واحتضار فغدت فيهن 64عاما.. ارتدت كفن السواد بفؤادها.. والبسوها قصرا أربع.. لألون فرحٍ بذخاً ورياءً.. احمرٌ اشتهت تقبيل الأديم بجسدها وتدثير روحها به.. وابيضٌ يعيد رجع أنينها لها.. واخضر أذاقها ريح الأرض قبل موتها جفافا.. واسودٌ كتب عليها منذ ولادتها أل 48 إلى أيامها 64احتضارا.. نعم عاملوها كفتاة صغيرة لا تملك أيا قرار وحكموا عليها بالإعدام الصامت.. الإعدام صمتا وجورا وهتكا.. هي حياتها من غير موتٍ بفعل تحت تربٍ
ليلة شبه ضبابية تشابك فيها خيوط الدخان تمطر رذاذاً ليلكي ليقع الصدى على تلك الأوتار الممزقة ويشدو بمضاضة الدمع أغنية ذات وقعٍ أليم ويغدو سراج الحزن في حنايا الشعور مشعلاً ليلة ليست ككل الليالي حيث نسيها التاريخ ولم يسطرها حتى ع الهامش في تلك الليلة كانت تجثو على التراب مطأطئة الرأس هالكة العينين لتهمس بهمساتٍ أرقت الضمير أين انتم مني... ها انأ احتضر اصرخ ابكي بعبراتٍ تشق قلوباً قاسية!! أأين رحلتم وتركتم بقايا أتربة تركتم دمعا يجول في المقل شوقا يغص بمرارة في جدران الأمل نكرتموني وحدي ابكي أنحب بنزيف لم ينتهي
.. وتعيد بصرها لماضيها.. ها هي تصرخ ولا يسمع لصرخاتها صدى.. تبكي ولا يوجد لدُميعاتها اثر وتفتش بين أوراق الذكرى عن أشياء إن تبدى لها قد تسوئها.. وتنتفض.. بخوف.. تموج بأناملها من على وجنتها.. ولا تجد أثرا لعبرةٍِ أو دمعةٍ تتكئ في مدمعها.. وتشيح خصلات شعرها لتبصر ملامح ليست بملامحها ولا قسمات وجهها.. تقترب أكثر لتلك المرآة.. لعلها تلحظ شيئا يشبهها.. لكنها كلما اقتربت وجدت نفساً غير نفسها.. كأنما خانتها مرآتها.. أم خانها حظها؟.. لسنا ندري ولكنما حقائق توفت بليال مرثية ودفنت بقبور بهتانيَ.. صلت فيها على روحها أربع لا وركوع فيها في يومان م ما مضى لبست فيهما فستانان بيومان.. كان إحداهما فستاناً ابيض للفرح باذخ الحزن وجلس بجوارها آخر ببذلته السوداء كما ميتم باذخ الفرح تلك أيام ولت وتلك بعضٌ من وريقات في ماضيها سقطت ولقلبها جرحت.. لكنما بقيت ذكرى ترشق قلبها بين حين وآخر.. وبقيت تقلب تفاصيل وجهها.. مع تقليبها لتفاصيل ماضٍ.. وتخفف عنها مأساتها المتولدة من قوة مذبذبة ظالمة ها هي تزف.. تزف بثوبها الأسود مع رجل غريب غربة السنين والأيام.. إقطاعي متمرد متسلط اخرق… هي من توجب عليها لبس الأسود لكنه ارتداه نيابة عنها وكأنما هو من سيتعس ومن جوهر المنطق كان فستانها الأبيض مشابهاً في يوم ميتمها.. لذاك السواد فلا فرق بين اسود باذخ الحزن رياءً وابيض باذخ الفرح ألماً. مسكينة هي أم أن قدرها من اوجب عليها العيش 60 عاما.. في أشواك رجل متعنت.. ظالم ستون عاماً موتاً وثلاث احتضارا وسنة بقيت بين موت واحتضار فغدت فيهن 64عاما.. ارتدت كفن السواد بفؤادها.. والبسوها قصرا أربع.. لألون فرحٍ بذخاً ورياءً.. احمرٌ اشتهت تقبيل الأديم بجسدها وتدثير روحها به.. وابيضٌ يعيد رجع أنينها لها.. واخضر أذاقها ريح الأرض قبل موتها جفافا.. واسودٌ كتب عليها منذ ولادتها أل 48 إلى أيامها 64احتضارا.. نعم عاملوها كفتاة صغيرة لا تملك أيا قرار وحكموا عليها بالإعدام الصامت.. الإعدام صمتا وجورا وهتكا.. هي حياتها من غير موتٍ بفعل تحت تربٍ