غفوة أوجاع
09-07-2014, 07:24 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ
الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً
كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا
كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً } الإسراء : 23-24
لما نهى تعالى عن الشرك به أمر بالتوحيد فقــال :
{ وَقَضَى رَبُّكَ }
قضاء دينيا وأمر أمرا شرعيا { أَلاَّ تَعْبُدُواْ }
أحدا من أهل الأرض
والسماوات الأحياء والأموات .
{ إِلاَّ إِيَّاهُ }
لأنه الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لـه كـــل صفة كمال،
وله من تلك الصفة أعظمها على وجه لا يشبهه أحد من خلقه، وهو
المنعم بالنعم الظاهرة والباطنة الدافع لجميع النقم الخالق الرازق
المدبر لجميع الأمور فهو المتفرد بذلك كله وغيره ليس له من
ذلك شيء .
ثم ذكر بعد حقه القيام بحق الوالدين فقــال :
{ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً }
أي : أحسنوا إليهمــا بجميع وجوه الإحسان القولي والفعلي لأنهما
سبب وجود العبد ولهما من المحبة للولد والإحسان إليه والقرب
ما يقتضي تأكد الحق ووجوب البر .
{ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا }
أي : إذا وصلا إلى هذا
السن الــذي تضعف فيــه قواهما ويحتاجان مــن اللطف والإحسان
ما هو معروف . { فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ }
وهذا أدنى مراتب الأذى نبه
به على ما سواه، والمعنى لا تؤذهما أدنى أذية .
{ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا }
أي: تزجرهما وتتكلم لهما كلاما خشنا،
{ وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً } بلفظ يحبانه وتأدب وتلطف بكلام لين حسن يلذ على
قلوبهما وتطمئن به نفوسهما، وذلك يختلف باختلاف الأحوال
والعوائد والأزمان .
{ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ }
أي: تواضع لهما ذلا لهما
ورحمة واحتسابا للأجر لا لأجل الخوف منهما أو الرجاء لما لهما،
ونحو ذلك من المقاصد التي لا يؤجر عليها العبد .
{ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا }
أي : ادع لهما بالرحمة أحياء وأمواتا،
جزاء على تربيتهما إياك صغيرا .
وفهم من هذا أنه كلما ازدادت التربية ازداد الحق، وكذلك من تولى
تربية الإنسان في دينه ودنياه تربية صالحة غير الأبوين فإن له
على من رباه حق التربية .
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ
الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً
كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا
كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً } الإسراء : 23-24
لما نهى تعالى عن الشرك به أمر بالتوحيد فقــال :
{ وَقَضَى رَبُّكَ }
قضاء دينيا وأمر أمرا شرعيا { أَلاَّ تَعْبُدُواْ }
أحدا من أهل الأرض
والسماوات الأحياء والأموات .
{ إِلاَّ إِيَّاهُ }
لأنه الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لـه كـــل صفة كمال،
وله من تلك الصفة أعظمها على وجه لا يشبهه أحد من خلقه، وهو
المنعم بالنعم الظاهرة والباطنة الدافع لجميع النقم الخالق الرازق
المدبر لجميع الأمور فهو المتفرد بذلك كله وغيره ليس له من
ذلك شيء .
ثم ذكر بعد حقه القيام بحق الوالدين فقــال :
{ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً }
أي : أحسنوا إليهمــا بجميع وجوه الإحسان القولي والفعلي لأنهما
سبب وجود العبد ولهما من المحبة للولد والإحسان إليه والقرب
ما يقتضي تأكد الحق ووجوب البر .
{ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا }
أي : إذا وصلا إلى هذا
السن الــذي تضعف فيــه قواهما ويحتاجان مــن اللطف والإحسان
ما هو معروف . { فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ }
وهذا أدنى مراتب الأذى نبه
به على ما سواه، والمعنى لا تؤذهما أدنى أذية .
{ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا }
أي: تزجرهما وتتكلم لهما كلاما خشنا،
{ وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً } بلفظ يحبانه وتأدب وتلطف بكلام لين حسن يلذ على
قلوبهما وتطمئن به نفوسهما، وذلك يختلف باختلاف الأحوال
والعوائد والأزمان .
{ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ }
أي: تواضع لهما ذلا لهما
ورحمة واحتسابا للأجر لا لأجل الخوف منهما أو الرجاء لما لهما،
ونحو ذلك من المقاصد التي لا يؤجر عليها العبد .
{ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا }
أي : ادع لهما بالرحمة أحياء وأمواتا،
جزاء على تربيتهما إياك صغيرا .
وفهم من هذا أنه كلما ازدادت التربية ازداد الحق، وكذلك من تولى
تربية الإنسان في دينه ودنياه تربية صالحة غير الأبوين فإن له
على من رباه حق التربية .