الشامخة بدينها
20-07-2014, 03:53 PM
إلى متى يا خبل ؟
مقال بلهجة عامية، لكنه من القلب.
كتبه/ فاعل خير.
دخلت يوماً مكتب عقاري في الرياض وكان للتو خرج منه صديق لي قديم. رأيته ولم ينتبه لي فسلمت على صاحب المكتب فرد علي وسألني:
تعرف هذا الرجال اللي مشى من شوي ؟
فقلت : نعم اعرفه هذا فلان الفلاني وساكن في طرف الحي من الجهة الغربية تبي منه شي ؟. وش العلم ؟
فقال : ابد والله الرجال هذا انا كان ودي أعرف اسمه، وقال : هذا الرجل كل سنة يجي في هذا الوقت ويسألني هل عندك بيوت أهلها عاجزين عن تسديد الإيجار ؟
فأذكر له كم بيت وهو جزاه الله خير يسدد عنهم ويقول خبرهم انه سددها عنهم فاعل خير ويمشي !
فقلت : والله هو رجال معروف بالخير والله يبارك له في ماله وعمله. وسكت .
وقلت في نفسي :
إلى متى يا خبل - اعني نفسي - الناس تعمل لآخرتها وتخفي عملها وانت المسكين مضيع عمرك. لا في الدنيا فلحت ولا في الآخرة اجتهدت !!! خلصت شغلي مع راعي المكتب ورجعت البيت
ولا يزال الموضوع يرن في راسي وتذكرت ابو بكر الصديق وقصته مع المرأة العجوز العمياء ولمت نفسي ... الحاصل اني نسيت مثل كل الناس !
وبعد يومين والا تكلمني اختي قالت ابيك في موضوع خاص. قلت : خير ان شاء الله ؟ قالت : بس ترا ما ابي احد يدري قلت : ابشري، هاتي وش عندك ؟
قالت : انا جمعت مبلغ وابي ابني مسجد واللي ابيه منك توصل المبلغ. وتتكتم على الموضوع انا هنا مو تفاجأت بس انا اصبت بصدمة .. خيرية - إن صحت التسمية - يا جماعة اختي هذي راتبها أحسن من حافز بشوي وراتبي بلا مبالغة مثل راتبها أربع مرات وما بنيت مسجد ولا حتى سبلت برادة !
يا الله !! اثري خبل من جد !ليه ؟ليه انا مضيع نفسي لها الدرجة ؟
حسيت للحظات اني ضايع وسط ناس كل واحد منهم يملك. جبال من الأعمال الصالحة ومخفيها !! وتخيلت نفسي واقف وسط الناس يوم الحشر وكل ربعي وجماعتي واخواني حولي بس كل واحد منهم طلع مخفي عمل صالح كان يعمله سراً بينه وبين ربه. وانا مفلس يد ورا ويد قدام ما عندي الا صلاتي اللي كلها هواجيس وبيع ومشترى !يا الله!صدق اذا قالوا غبينة !وهو اصلاً اسمه يوم التغابن. عشان كذا ويا مالك من الغباين في ذاك اليوم !اللهيجيرنا واياكم ... الحاصل اني بعد هالموقفين صرت ادقق واشوف الناس من حولي كيف عايشين دنياهم وآخرتهم ،ولقيتهم يسولفون معك ويراسلونك ويبتسمون في وجهك وياكلون معك ويكشتون ويضحكون لكن الله وحده يعلم وش قدم كل واحد منهم لنفسه في دنياه وفي دينه !
نصيحتي لك. ولنفسي :
اذا تبي تخلص نفسك يوم القيامة لا يغرك ضحكهم ولا سوالفهم قدم لنفسك عمل تلقاه قدام واحرص ان يكون سراً بينك وبين ربك وادرك نفسك قبل ان يقال مات!!
مقال بلهجة عامية، لكنه من القلب.
كتبه/ فاعل خير.
دخلت يوماً مكتب عقاري في الرياض وكان للتو خرج منه صديق لي قديم. رأيته ولم ينتبه لي فسلمت على صاحب المكتب فرد علي وسألني:
تعرف هذا الرجال اللي مشى من شوي ؟
فقلت : نعم اعرفه هذا فلان الفلاني وساكن في طرف الحي من الجهة الغربية تبي منه شي ؟. وش العلم ؟
فقال : ابد والله الرجال هذا انا كان ودي أعرف اسمه، وقال : هذا الرجل كل سنة يجي في هذا الوقت ويسألني هل عندك بيوت أهلها عاجزين عن تسديد الإيجار ؟
فأذكر له كم بيت وهو جزاه الله خير يسدد عنهم ويقول خبرهم انه سددها عنهم فاعل خير ويمشي !
فقلت : والله هو رجال معروف بالخير والله يبارك له في ماله وعمله. وسكت .
وقلت في نفسي :
إلى متى يا خبل - اعني نفسي - الناس تعمل لآخرتها وتخفي عملها وانت المسكين مضيع عمرك. لا في الدنيا فلحت ولا في الآخرة اجتهدت !!! خلصت شغلي مع راعي المكتب ورجعت البيت
ولا يزال الموضوع يرن في راسي وتذكرت ابو بكر الصديق وقصته مع المرأة العجوز العمياء ولمت نفسي ... الحاصل اني نسيت مثل كل الناس !
وبعد يومين والا تكلمني اختي قالت ابيك في موضوع خاص. قلت : خير ان شاء الله ؟ قالت : بس ترا ما ابي احد يدري قلت : ابشري، هاتي وش عندك ؟
قالت : انا جمعت مبلغ وابي ابني مسجد واللي ابيه منك توصل المبلغ. وتتكتم على الموضوع انا هنا مو تفاجأت بس انا اصبت بصدمة .. خيرية - إن صحت التسمية - يا جماعة اختي هذي راتبها أحسن من حافز بشوي وراتبي بلا مبالغة مثل راتبها أربع مرات وما بنيت مسجد ولا حتى سبلت برادة !
يا الله !! اثري خبل من جد !ليه ؟ليه انا مضيع نفسي لها الدرجة ؟
حسيت للحظات اني ضايع وسط ناس كل واحد منهم يملك. جبال من الأعمال الصالحة ومخفيها !! وتخيلت نفسي واقف وسط الناس يوم الحشر وكل ربعي وجماعتي واخواني حولي بس كل واحد منهم طلع مخفي عمل صالح كان يعمله سراً بينه وبين ربه. وانا مفلس يد ورا ويد قدام ما عندي الا صلاتي اللي كلها هواجيس وبيع ومشترى !يا الله!صدق اذا قالوا غبينة !وهو اصلاً اسمه يوم التغابن. عشان كذا ويا مالك من الغباين في ذاك اليوم !اللهيجيرنا واياكم ... الحاصل اني بعد هالموقفين صرت ادقق واشوف الناس من حولي كيف عايشين دنياهم وآخرتهم ،ولقيتهم يسولفون معك ويراسلونك ويبتسمون في وجهك وياكلون معك ويكشتون ويضحكون لكن الله وحده يعلم وش قدم كل واحد منهم لنفسه في دنياه وفي دينه !
نصيحتي لك. ولنفسي :
اذا تبي تخلص نفسك يوم القيامة لا يغرك ضحكهم ولا سوالفهم قدم لنفسك عمل تلقاه قدام واحرص ان يكون سراً بينك وبين ربك وادرك نفسك قبل ان يقال مات!!