hoad
23-07-2014, 06:31 AM
متابعة التفاصيل لحرب غزة الثالثة اصبحت من الضروريات التي تفرض نفسها على المجاميع الانسانية وفي كل المحافل الدولية والعالم اليوم يحبس انفاسه ويقف على قدم واحد. ة ويخشى ان تطول الوقفة.
شعبيا ها هي غزة تشعل انتفاضة ثالثة طال إنتظارها في الضفة الغربية رغم انف "محمود عباس" واخرى مشابهة في الداخل الفلسطيني (48) رغم أنف نتنياهو رغم اعتقال اكثر من 500 ناشط فلسطيني في حملة التضامن مع غزة .
وعلى المستوى العالمي فإن الإحتجاجات العارمة لا زالت بإزدياد في معظم عواصم العالم.
واما رسميا فالحركة الدبلوماسية المكثفة ابتداء من نظام الحكم العسكري بمصر وبمساعدة سلطة رام الله من أجل إنقاذ "اسرائيل" بما سمي بالمبادرة المصرية اضافة حملة الضغط والاتصالات العالمية النشطة وزيارة وزير خارجية اميركا وفرنسا والامين العام للامم المتحدة بان كي مون للمنطقة واخيرا اصدار مجلس الأمن قرارا يطالب بوقف اطلاق النار في غزة ما يعني أن اسرائيل تتألم وتصرخ بصوت منخفض حتى الآن.
متابعة التفاصيل امر مهم ولكن الاهم العودة لفهم طبيعة الصراع مع المشروع الصهيوني ومحطات الانعطاف التاريخية في مسار هذا الصراع .
فعلى الرغم من تواصل الشعب الفلسطيني بثوراته المتتالية منذ اللحظة الاولى للاحتلال البريطاني الا انها اجهضت بفعل التآمر المحلي أو غياب الرؤية الاستراتيجية لادارة الصراع.
ثورات بطولية وتاريخية حوصرت وقمعت واصبحت نشيدا خالدا وملهما للشعر والادب والخيال الوطني.
واخرى استهدفت بالاحتواء لدرجة الانحراف بعد ان فقدت الصبر وتاهت البوصلة فاذعنت لمعطيات اللحظة الراهنة وخضعت لقواعد الاستسلام ورضيت بواجب الدور الوظيفي في حماية الأمن الصهيوني كما هي الانظمة الرسمية وما يسمى بدول الطوق.
المعادلة التي احتكم لها الجميع أن "اسرائيل" شر لا بد منه هذا مع افتراض حسن النوايا واصبح حفظ الامن الصهيوني واجبا وطنيا او قوميا من اجل بقاء الانظمة والكراسي.
اهمية حماس في معادلة الصراع انها اعادته الى المربع الاول باعتباره صراعا وجوديا وليس على الحدود والمكاسب وبطاقات ال vip .
الصراع في نشأته لم يكن من اجل اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ولم تنشأ منظمة التحرير لاجل قيام تلك الدولة على حدود الرابع من حزيران 1967 .
نقطة البداية وفلسفة الصراع هو دحر الاحتلال والتحرير الكامل لفلسطين كل فلسطين وما سوى ذلك من برامج المرحلية الواقعية والنقاط العشر وقرارات ما يسمى بالشرعية الدولية وما يتبعها من اعتراف وتطبيع وتدجين انما هو تفريط بالحقوق والثوابت وانحراف خطير من شأنه ان ينتج العربي الجديد الذي يقاتل لاجل "اسرائيل" وامنها.
إن طال زمن الحرب او قصر وارجح ان لا يطول لان قدرة المجتمع العبري على التحمل محدودة مقابل قوة الصبر والتحمل والابداع المفاجئ للمقاومة في هذه الحرب على كل المستويات القتالية والميدانية والاعلامية والسياسية والاجتماعية والاهم الحرب الامنية التي خسرتها "اسرائيل" بسبب تجفيف منابع العمالة والخيانة والتجسس في غزة خلال حكم حماس للقطاع.
هي حرب الارادات إذا وابرز تجلياتها انها حرب الادمغة والعقول .
ومن نتائجها ان اية حكومة "اسرائلية" قادمة سوف تخضع لقواعد الاشتباك الجديد. ما يعني ان اي اعتداء على غزة سيضع جميع المدن الفلسطينية المحتلة تحت رحمة الصواريخ الحمساوية وما تحمله من مفاجآت جديدة .
اليوم "اسرائيل" تعيش فترة حضانة لحمل جنيني زرعته الصواريخ القسامية في احشائها وبموجب المولود الجديد تصبح غزة بالنسبة لهم شر لا بد منه وعلى الجميع ان يتجنب الاحتكاك او الاشتباك معها لان اهلها اولي باس شديد.
من اراد ان يعرف الفرق بين المقاومة والمساومة فلينظر الى الفرق بين غزة والضفة .
غزة قادمة من بين الرماد والدماء لتفرض نفسها وبرنامجها على الجميع .
غزة التي صنعت وابدعت قادرة على استكمال المسار وان تصبح افضل من سنغافورة ولكن على الطريقة الغزاوية المتميزة بنكهة الجهاد والمقاومة وعندها ستبصح البضاعة الممهورة بعبارة صنع في غزة مفضلة لعموم المستهلكين.
المصدر صحيفة المقر:http://www.maqar.com/?id=61495&&headline=%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%B1-
شعبيا ها هي غزة تشعل انتفاضة ثالثة طال إنتظارها في الضفة الغربية رغم انف "محمود عباس" واخرى مشابهة في الداخل الفلسطيني (48) رغم أنف نتنياهو رغم اعتقال اكثر من 500 ناشط فلسطيني في حملة التضامن مع غزة .
وعلى المستوى العالمي فإن الإحتجاجات العارمة لا زالت بإزدياد في معظم عواصم العالم.
واما رسميا فالحركة الدبلوماسية المكثفة ابتداء من نظام الحكم العسكري بمصر وبمساعدة سلطة رام الله من أجل إنقاذ "اسرائيل" بما سمي بالمبادرة المصرية اضافة حملة الضغط والاتصالات العالمية النشطة وزيارة وزير خارجية اميركا وفرنسا والامين العام للامم المتحدة بان كي مون للمنطقة واخيرا اصدار مجلس الأمن قرارا يطالب بوقف اطلاق النار في غزة ما يعني أن اسرائيل تتألم وتصرخ بصوت منخفض حتى الآن.
متابعة التفاصيل امر مهم ولكن الاهم العودة لفهم طبيعة الصراع مع المشروع الصهيوني ومحطات الانعطاف التاريخية في مسار هذا الصراع .
فعلى الرغم من تواصل الشعب الفلسطيني بثوراته المتتالية منذ اللحظة الاولى للاحتلال البريطاني الا انها اجهضت بفعل التآمر المحلي أو غياب الرؤية الاستراتيجية لادارة الصراع.
ثورات بطولية وتاريخية حوصرت وقمعت واصبحت نشيدا خالدا وملهما للشعر والادب والخيال الوطني.
واخرى استهدفت بالاحتواء لدرجة الانحراف بعد ان فقدت الصبر وتاهت البوصلة فاذعنت لمعطيات اللحظة الراهنة وخضعت لقواعد الاستسلام ورضيت بواجب الدور الوظيفي في حماية الأمن الصهيوني كما هي الانظمة الرسمية وما يسمى بدول الطوق.
المعادلة التي احتكم لها الجميع أن "اسرائيل" شر لا بد منه هذا مع افتراض حسن النوايا واصبح حفظ الامن الصهيوني واجبا وطنيا او قوميا من اجل بقاء الانظمة والكراسي.
اهمية حماس في معادلة الصراع انها اعادته الى المربع الاول باعتباره صراعا وجوديا وليس على الحدود والمكاسب وبطاقات ال vip .
الصراع في نشأته لم يكن من اجل اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ولم تنشأ منظمة التحرير لاجل قيام تلك الدولة على حدود الرابع من حزيران 1967 .
نقطة البداية وفلسفة الصراع هو دحر الاحتلال والتحرير الكامل لفلسطين كل فلسطين وما سوى ذلك من برامج المرحلية الواقعية والنقاط العشر وقرارات ما يسمى بالشرعية الدولية وما يتبعها من اعتراف وتطبيع وتدجين انما هو تفريط بالحقوق والثوابت وانحراف خطير من شأنه ان ينتج العربي الجديد الذي يقاتل لاجل "اسرائيل" وامنها.
إن طال زمن الحرب او قصر وارجح ان لا يطول لان قدرة المجتمع العبري على التحمل محدودة مقابل قوة الصبر والتحمل والابداع المفاجئ للمقاومة في هذه الحرب على كل المستويات القتالية والميدانية والاعلامية والسياسية والاجتماعية والاهم الحرب الامنية التي خسرتها "اسرائيل" بسبب تجفيف منابع العمالة والخيانة والتجسس في غزة خلال حكم حماس للقطاع.
هي حرب الارادات إذا وابرز تجلياتها انها حرب الادمغة والعقول .
ومن نتائجها ان اية حكومة "اسرائلية" قادمة سوف تخضع لقواعد الاشتباك الجديد. ما يعني ان اي اعتداء على غزة سيضع جميع المدن الفلسطينية المحتلة تحت رحمة الصواريخ الحمساوية وما تحمله من مفاجآت جديدة .
اليوم "اسرائيل" تعيش فترة حضانة لحمل جنيني زرعته الصواريخ القسامية في احشائها وبموجب المولود الجديد تصبح غزة بالنسبة لهم شر لا بد منه وعلى الجميع ان يتجنب الاحتكاك او الاشتباك معها لان اهلها اولي باس شديد.
من اراد ان يعرف الفرق بين المقاومة والمساومة فلينظر الى الفرق بين غزة والضفة .
غزة قادمة من بين الرماد والدماء لتفرض نفسها وبرنامجها على الجميع .
غزة التي صنعت وابدعت قادرة على استكمال المسار وان تصبح افضل من سنغافورة ولكن على الطريقة الغزاوية المتميزة بنكهة الجهاد والمقاومة وعندها ستبصح البضاعة الممهورة بعبارة صنع في غزة مفضلة لعموم المستهلكين.
المصدر صحيفة المقر:http://www.maqar.com/?id=61495&&headline=%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%B1-