المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أهمية علو الهمة في حياة المسلم


ابتسام76
23-07-2014, 08:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

صاحب الهمة العالية يتمكن من تحقيق كثير من الأمور مما يعدّه عامة الناس خيالاً لا يتحقق. وهذا الأمر مشاهد معروف عند أهل الهمم؛ إذ يستطيعون – بتوفيق الله لهم أوّلاً، وبهمتهم ثانياً – إنجاز كثير من الأعمال التي يستعظم بعضها من قعدت به همته ويظنها خيالاً. وأعظم مثال على هذا: سيرة المصطفى (ص)؛ إذ أنّ المعروف عند أهل التواريخ أن بناء الأُمم يحتاج إلى أجيال لتحقيقه، لكنه (ص) استطاع بناء خير أمّة أخرجت للناس في أقل من ربع قرن، واستطاعت هذه الأُمّة أن تنير بالإسلام غالب الأجزاء المعروفة آنذاك، وجهاده (ص)، وعمله، وهمته العالية في بناء الأُمّة أمرٌ معروف، وهو مما تقاصر عنه أطماع أهل الهمّة العالية، وخيالاتهم، وما يتطلعون إليه.


آلية تطوير الهمة:

أوّلاً: اعتراف الشخص بقصور همته، وأنّه لابدّ له أن يطورها، ويعلو بها:

وهذا أمر أَولِيّ على المستوى التفكيري والنفسي، ومن ثَمّ لابدّ أن يعتقد أنّه قادر على أن يكون من أهل الهمّة العالية، فهذان الأمران:

1-الاعتراف بقصور الهمّة.

2-الإعتقاد بإمكانية تطويرها.

هذان العاملان مهمان ولابدّ منهما في محاولة تطوير الهمّة، وبدونهما لا يكون الشخص قد خطا خطوات صحيحة.




ثانياً: خطوات عملية:

1-مصاحبة صاحب الهمّة العالية، إذ كلّ قرين بالمقارن يقتدي، والنظر في أحواله وما هو عليه، وكيف يختصر له الزمان اختصاراً؛ نافعاً مفيداً. وهذا من اعظم البواعث على علو الهمّة؛ لأنّ البشر قد جبلوا على الغيرة والتنافس، ومزاحمة بعضهم بعضاً، وحب المجاراة في طبائع البشر أمر لا ينكر.

2-مراجعة جدول الأعمال اليومي، ومراعاة الأولويات، والأهم فالأهم، وهذا أمر مفيد في باب تطوير الهمّة، إذ كلَّما كان ذلك الجدول بعيداً عن الرتابة والملل؛ كان أجدى في معالجة الهمّة.

3-التنافس والتنازع بين الشَّخص وهمته، تصميم من يريد تطوير همته أن يضيف أعباءً وأعمالاً يومية لنفسه، لم تكن موجودة في برنامج حياته السابق، بحيث يحدث نوعاً من التحدي داخل الإنسان لإنجاز ما تحمله من أعباء جديدة، ويجب أن تكون هذه الإضافة مدروسة بعناية وإحكام، حتى لا يصاب الشخص بالإحباط واليأس. ويحسن اختيار هذه الأعباء الجديدة بحيث تبلغه الكمال مثل صلاة الليل. الإمام عليّ (ع): "ماتركت صلاة الليل منذ سمعت قول النبيّ (ص): صلاة الليل نور".


4-الدأب في تحصيل الكمالات والتشوق إلى المعرفة: فمن رضي بمستواه العلمي ولم ينفر من الجهل (.. قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ...) (الزمر/ 9)، أو كان قانعاً بحاله وما هو عليه فكيف تكون له همة أصلاً؟!

ولذا نجد الرسول الأكرم (ص) يحثنا على طلب العلم حتى لو تطلب هذا جهد جهيد "اطلبوا العلم ولو في الصين".



مؤشرات علو همة الشخص:

1-تحرّقه على ما مضى من أيامه.


2-كثرة همومه.

3-تألمه لحال المسلمين، وما يجدون من ظلم.

4-مثابرة للعمل.

5-نشاطه الحركي.

6-اعتماده على نفسه.

7-طموحه العالي.

8-تقديمه النصيحة.

9-وتقديم الحلول والاقتراحات.


10-طلبه للمعالي والتميز دائماً فيما يفعله، أو يتعلَّمه، أو يصلحه.

11-كثرة شكواه من ضيق الوقت، وعدم قدرته على إنجاز ما يريده في اليوم والليلة.

12-قوة عزمه وثبات رأيه وقلة تردُّده: فهو إذا قرر أمراً راشداً لا يسرع بنقضه بل يستمر فيه، ويثبت عليه حتى يقضيه ويجني ثمرته، ولا شكّ أن كثرة التردُّد ونقض الأمر بعد إبرامه من علامات تدني الهمّة.

safa ali
23-07-2014, 08:14 PM
،

،


مشكورة على الموضوع،،،
الله يعطيك العافية...

غفوة أوجاع
23-07-2014, 09:12 PM
ولذا نجد الرسول الأكرم (ص) يحثنا على طلب العلم حتى لو تطلب هذا جهد جهيد "اطلبوا العلم ولو في الصين".

عليه آفضل الصلاة والسلام yx.004yx.004yx.004yx.004

أما الحديث المذكور وهو حديث : ( اطلبوا العلم ولو بالصين ، فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم )

قال الشيخ الألباني في ضعيف الجامع ( موضوع ) برقم (906) .

والحديث الثابت هو ما رواه ابن ماجة من حديث أنس بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ ) ( 220 ) وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة . والمقصود بالعلم هنا هو العلم الشرعي . قال الثوري : هو العلم الذي لا يُعذر العبد في الجهل به ، والله أعلم .
........



موضوع جميل yx.004yx.004

يعطيك العآفيه yx.004yx.004yx.004yx.004

راجي الفردوس
24-07-2014, 02:55 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

همسة دفا
25-07-2014, 04:04 AM
تسلم الأيادي الذهبيه على الطرح الرآئع
تحية عطرة لِ روحكَ النقية
شكراً لكَ من القلب على هذآ العطاء
لكَ ارقى الود و أجزلْ الشكرْ
دمتَ بِحفظ الله ورعآيتـه ..

GUZA
25-07-2014, 09:32 PM
جزاك الله خيرا

نداء الروح1
01-08-2014, 07:25 AM
السلام عليكم ورحمه الله
عيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير
سلمت الايادي ع الموضوع
كل الشكر والاحترام
اختك نداء الروح

خالد محمد__
01-08-2014, 07:50 AM
ولذا نجد الرسول الأكرم (ص)


لتنبيه
هل يجوز عند كتابة الحديث وخاصة عند كلمة الرسول صلى الله عليه وسلم أن نكتب حرف (ص) أو (صلعم) إشارة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وهل نحرك الشفتين عند كتابة كلمة صلى الله عليه وسلم؟

الواجب أن تكتب (صلى الله عليه وسلم) أما (ص) أو (صلعم) ما يجوز هذا، هذا غلط، ولكن يكتب بعد ذكر اسمه (صلى الله عليه وسلم) يكتبها والأفضل أن ينطق بذلك أيضاً يجمع بين الأمرين صلى الله عليه وسلم.


يعطيك العافيه :101:

رحاب المدخلي
01-08-2014, 08:39 AM
مظاهر علو الهمة :
1 – تحرقه على ما مضى من أيامه وكأنه لم يكن قط صاحب الهمة المتألق المنجز لكثير من الأمور .
2 – كثرة همومه وتألمه لحالة المسلمين .
3 – موالاته النصيحة وتقديم الحلول والاقتراحات لمن يرجو منهم التغيير والإصلاح.
4 – طلبه للمعالي دائماً .
5 – كثرة شكواه من ضيق الوقت .
6 – قوة عزمه وثبات رأيه وقلة تردده ، فهو إذا قرر أمراً راشداً لا يسرع بنقضه ، بل يستمر فيه ويثبت عليه حتى يقضيه ويجني ثمرته ، ولا شك أن كثرة التردد ونقض الأمر من بعد إبرامه من علامات تدني الهمة.
لكل إلى شأو العُلا حركات *** ولكن قليل في الرجال الثبات

ملوكة
03-08-2014, 09:32 PM
كلمات روعة ..~
وآحساس رآآقي ..~
ابدعت بطرحك الذووق ..~
يعطيك العافية ..~
ودي لك ..~

محب السنة
04-08-2014, 03:51 PM
بارك الله فيما وضعت يداك
وزادك علما ووسع في فقهك وانار لك دربك وطريقك بالايمان
إحترامي