seeen
04-02-2006, 01:09 PM
لقد استبان لى (14)
سيد يوسف
1/ لقد استبان لى أنه كلما زاد طموح المرء كلما زاد قلقه ومن ثم قلت راحته..والأحرار لا يمكنهم أن يختاروا الراحة والدعة...
ولو أرادوا لخاصمهم النوم وصادقهم الأرق...ولقد استبان لى أن
أمرين لا يجتمعان أبدا حب الراحة مع الكسل و التطلع إلى المجد؟
2/ لقد استبان لى أن أقسى ما يغيظ العاقلين ويؤلمهم أن تجد
بعض الغر من الناس يضخمون الإساءة إلى أشخاصهم على صغرها ويستهينون بالإساءة إلى رب الناس على عظم جلال الله!
وإنك لترى بعضهم وهم يتحدثون عن بعض معارفهم أو كتابهم المفضلين بأسلوب مليء بالإكبار والإعجاب فى حين يتحدثون عن الله بأسلوب يبعث على الغيظ ومليء بإساءة أدب بالغة.
3/ لقد استبان لى أن الذين يلهثون وراء الأخذ فقط ولا يكلفون أنفسهم أن يذوقوا لذة العطاء أولئك الذين سيعيشون وكأنهم
لم يوجدوا على هذه الحياة فالخالدون فى هذه الحياة هم الذين أعطوا بل لا أبالغ حين أقول لقد عاشوا أمواتا غير أحياء
وماتوا غير مشعور بهم....
ولقد استبان لى أن العاجزين عن العطاء هم دوما مهرة فى الغمز و اللمز....ولقد استبان لى أيضا أن وعى العاجز أو المفلس دون عطاء ليس موضع طمأنينة.
4/ لقد استبان لى أن الله حين يبتلى بعض الناس بالخير أو المنصب أو الجاه أو اللقب الحسن أو حسن السمعة أو حتى بالفقر أو المرض فإنما يريد سبحانه أن يداوى علل كامنة فيه لا علاج لها إلا بمرارة مداواتها وإن الآلام لترد على المرء غالبا لعلاج هذه الأدواء ولكن أين الصابرون ؟أين الذين يصنعون مستقبلهم مع ربهم بأسلوب تصرفهم فى معالجة ذلك الابتلاء بصبر وعقل يقظ ونفس راضية شاكرة ...أين؟
5/ لقد استبان لى أن لدينا فى مجتمعاتنا الشرقية متناقضات تصرخ بشدة الغباء ذلك حين يعلو الشكل على حساب المضمون فمثلا وكما فى هذه الأمثلة : لدينا عمارات عالية...وأهداف منحطة ، وشوارع واسعة...وعقول ضيقة، وننفق كثيرا.....ونكسب قليلا ،ونشترى كثيرا و نستمتع قليلا ، ونتزوج دائما ولا نحب إلا قليلا .
ولقد استبان لى أن ما علا الشكل على المضمون إلا فشا الجهل وزادت التعاسة.
6/ لقد استبان لى أن وطنى وبيتى وأصحابى حيث يشعر قلبى
فكم من أوطانٍ أهلها يشعرون أنهم مغتربون فيها..
وكم من بيوتٍ تسكنها أجساد دونما قلوب..
وكم من رجلٍ هو بين أصحابه بجسده وهو عنهم غائب بفكره
ولقد استبان لى أن عبارة :
( كم من حاضر الجسم غائب العقل والقلب والروح )
تتوافق كثيرا على بعض رجال أمتنا .
7/ لقد استبان لى أن الذين يجيدون الصراخ عند الحوار لا يمكن أن نصل معهم إلى نتيجة مُرْضية... ذلك أنهم لا يقدمون مقترحات يقف عندها العقل باحترام وتقدير.
فى النهاية
نسال الله العفو والعافية.
سيد يوسف
سيد يوسف
1/ لقد استبان لى أنه كلما زاد طموح المرء كلما زاد قلقه ومن ثم قلت راحته..والأحرار لا يمكنهم أن يختاروا الراحة والدعة...
ولو أرادوا لخاصمهم النوم وصادقهم الأرق...ولقد استبان لى أن
أمرين لا يجتمعان أبدا حب الراحة مع الكسل و التطلع إلى المجد؟
2/ لقد استبان لى أن أقسى ما يغيظ العاقلين ويؤلمهم أن تجد
بعض الغر من الناس يضخمون الإساءة إلى أشخاصهم على صغرها ويستهينون بالإساءة إلى رب الناس على عظم جلال الله!
وإنك لترى بعضهم وهم يتحدثون عن بعض معارفهم أو كتابهم المفضلين بأسلوب مليء بالإكبار والإعجاب فى حين يتحدثون عن الله بأسلوب يبعث على الغيظ ومليء بإساءة أدب بالغة.
3/ لقد استبان لى أن الذين يلهثون وراء الأخذ فقط ولا يكلفون أنفسهم أن يذوقوا لذة العطاء أولئك الذين سيعيشون وكأنهم
لم يوجدوا على هذه الحياة فالخالدون فى هذه الحياة هم الذين أعطوا بل لا أبالغ حين أقول لقد عاشوا أمواتا غير أحياء
وماتوا غير مشعور بهم....
ولقد استبان لى أن العاجزين عن العطاء هم دوما مهرة فى الغمز و اللمز....ولقد استبان لى أيضا أن وعى العاجز أو المفلس دون عطاء ليس موضع طمأنينة.
4/ لقد استبان لى أن الله حين يبتلى بعض الناس بالخير أو المنصب أو الجاه أو اللقب الحسن أو حسن السمعة أو حتى بالفقر أو المرض فإنما يريد سبحانه أن يداوى علل كامنة فيه لا علاج لها إلا بمرارة مداواتها وإن الآلام لترد على المرء غالبا لعلاج هذه الأدواء ولكن أين الصابرون ؟أين الذين يصنعون مستقبلهم مع ربهم بأسلوب تصرفهم فى معالجة ذلك الابتلاء بصبر وعقل يقظ ونفس راضية شاكرة ...أين؟
5/ لقد استبان لى أن لدينا فى مجتمعاتنا الشرقية متناقضات تصرخ بشدة الغباء ذلك حين يعلو الشكل على حساب المضمون فمثلا وكما فى هذه الأمثلة : لدينا عمارات عالية...وأهداف منحطة ، وشوارع واسعة...وعقول ضيقة، وننفق كثيرا.....ونكسب قليلا ،ونشترى كثيرا و نستمتع قليلا ، ونتزوج دائما ولا نحب إلا قليلا .
ولقد استبان لى أن ما علا الشكل على المضمون إلا فشا الجهل وزادت التعاسة.
6/ لقد استبان لى أن وطنى وبيتى وأصحابى حيث يشعر قلبى
فكم من أوطانٍ أهلها يشعرون أنهم مغتربون فيها..
وكم من بيوتٍ تسكنها أجساد دونما قلوب..
وكم من رجلٍ هو بين أصحابه بجسده وهو عنهم غائب بفكره
ولقد استبان لى أن عبارة :
( كم من حاضر الجسم غائب العقل والقلب والروح )
تتوافق كثيرا على بعض رجال أمتنا .
7/ لقد استبان لى أن الذين يجيدون الصراخ عند الحوار لا يمكن أن نصل معهم إلى نتيجة مُرْضية... ذلك أنهم لا يقدمون مقترحات يقف عندها العقل باحترام وتقدير.
فى النهاية
نسال الله العفو والعافية.
سيد يوسف