الفرسان
28-07-2014, 01:19 PM
بقلم- اللواء دكتور محسن الفحام:
انهم يحاولون اخماد صوت المرأة المصرية وتخويفها لابعادها عن الساحة السياسية في مصر ، بعدما اكدت انها كانت وما تزال تمثل ظهيرا شعبيا مؤثرا اطاح بنظاميين حاكمين ، واتي بالابن البار بها الرئيس / عبد الفتاح السيسي قائدا للبلاد خلال تلك المرحلة العصيبة من تاريخ الامه … فهل سوف يتحقق لهم ذلك ؟
قبل ان نجيب علي هذا التساؤل دعونا نستعرض تاريخ نضال المرأة المصرية خلال التاريخية السابقة للوطن … فها هي مسيره نسائية قوامها ثلاثمائة امرأة تخرج من منزل زعيم الامه سعد زغلول في 16/3/1919 للمطالبة بالاستقلال الوطني ، وحرية المرأة ، وتزايدت اعداد المتظاهرات واستمرت عدة ايام سقط خلالها خمسة شهيدات حتي خضعت بريطانيا لمطالب الحركه الوطنية، وتم تشكيل اول حركه نسائية مصريه برئاسه السيدة / هدي شعراوي التى قامت بتكوين الاتحاد النسائي المصري كهيئة مستقلة تدافع من خلالها عن حقوق المرأة .
وتوالت نجاحات المرأه المصريه في خوض غمار العمل العام حتي قيام ثوره يوليو 1952 حيث اقر الدستور المصري الصادر عام 1956 مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في كل الحقوق والواجبات وكانت السيده / راويه عطيه اول مصريه تدخل البرلمان المصري عام 1957 والدكتوره حكمت ابو زيد اول وزيره للشئون الاجتماعيه عام 1963 ومنذ هذا التاريخ استمر اسناد العديد من المناصب السياسية والسيادية للمرأة وتقلدت الوظائف العليا في كافه ميادين الحياه
وجاءت ثورة يناير 2011 لتضيف المرأة المصرية لتاريخها المشرف مواقف بطوليه تجلت اثناء تواجدها فى الميادين المختلفة فى ارجاء الوطن واعتصمت فى تلك الميادين وشاهدها العالم كله الى ان سقط نظام مبارك ، ثم تواجدت فى ذات المواقع وبنفس العزيمة والاصرار حتى سقط نظام الاخوان برغم محاولة هذا النظام تقليص دورها فى المجتمع بصفة عامة حيث قاومت هذا الفكر المتخلف وكانت مقاومتها وقوداً اشعل حماس الشباب والرجال لاسقاط هذا النظام الى ان ظهر فارس هذا الزمان المشير/ عبد الفتاح السيسى وقرأ المشهد بكل ذكاء وفطنة ، وناشد المرأة فى كل مراحلها العمرية سواء كانت الام او الاخت او الابنه او الزوجة بضرورة ان تمارس دورها فى تحريك الوجدان الشعبى بالوقوف ضد طغيان الاخوان حتى سقطت قلاعهم فى ثورة يونيو 2013 ، ثم خرجت مرة اخرى لمواجهة ارهابهم بكل جسارة وقوة فى الرابع من يوليو، ثم فى الاستفتاء على الدستور ، واخيراً فى اختيار فارسها النبيل الذى اتت به بكل الثقة والاقتناع بانه ذلك الرجل الذى سوف يحقق لها وللوطن الامان والسلام والرخاء التى حرمت منه عقوداً طويلة .
ايتها المرأة المصرية الجسورة .. لن اتحدث عن جرائم التحرش التى تعرضتن لها طوال كفاحكن ضد الانظمة السابقة خاصة حكم الاخوان المسلمين ، ثم تلك الجريمة النكراء التى تعرضت لها ابنه من ابناء هذا الوطن خرجت للتعبير عن فرحتها باختيار رئيساً قوياً عادلاً يشعر بالامها ويحاول ان يحقق امالها .. فقد تبارت وسائل الاعلام المختلفة فى تناول تلك الجريمة من كافة جوانبها السلوكية والاخلاقية والمجتمعية من فئة ضالة فقدت ضميرها وانسانيتها ونخوتها .
إن ما يهمنى هنا هو التساؤل عما اذا كان ذلك سوف يأثر على عزيمة المرأة المصرية خلال تلك المرحلة الهامة من تاريخ البلاد .. ؟ .. الم تحاول عزيزى القارىء ان تستشف مما سبق عنمن له مصلحة فيما يحدث للوطن ؟ .. من له مصلحة فى تشويه الفرحة التى بدأت تتسلل الى ارواحنا بعد الاستحقاق الثانى من المرحلة الانتقالية وهى مرحلة انتخاب رئيساً للبلاد ؟ .. من له المصلحة ان يصدر للعالم الصورة بان التحرش قد تعدي مرحلة الظاهرة الى ان اصبح واقعاً فى المجتمع المصري يتم ممارسته فى كافة الميادين العامة ووسائل المواصلات بل واحياناً داخل الجامعات .
يجب الا ننظر الى التحرش على انه موضوع اجتماعى او أخلاقى يبعد كل البعد عن السياسة ولكنه من صميم علم السياسة لانه يتضمن حديثاً عن السلطة والتسلط والسيطرة والقمع من قبل الانظمة الحاكمة .
وقد نجح الرئيس / السيسى فى الوصول لهذه الحقيقة فقام بزيارة موفقة للضحية التى تعرضت مؤخراً لاعمال التحرش ، قام خلالها بإرسال رسالة طمأنه لها ولكل سيدات الوطن ، كما نجح فى تحقيق العديد من الاهداف السياسية والتى كان من اهمها اجهاض تلك المحاولات التى كانت تهدف الى الاساءة الى الواقع المصرى الجديد بعد اسقاط حكم الاخوان .
ومن هنا اقول .. ايها المتحرشون لن تنكسر ارادة المرأة المصرية مهما حاولتم .. سوف تستمر فى عطائها واداء رسالتها تجاه الوطن .. لن تستسلم لخطاب القهر والقمع والتخويف . اياً ما كانت الجهة التى تقف وراء ذلك .. وبرغم تزايد الامها نتيجة ما حدث الا انها ترفض الخضوع لتلك المخططات ولن تترك الساحة لمن يعبثون بمقدرات البلاد والعباد . حتى لو كانت النهاية شديدة الالام مثلما ما حدث لتلك السيدة الفاضلة مؤخراً ، الا ان المسيرات والاقلام والنداءات التى خرجت تندد بما حدث لها تشير الى عدم خضوع المرأة وعدم انكسارها حتى لو كانت سوف تدفع ثمناً باهظاُ من اجل كرامتها وحريتها التى لا تخالف الدين فى شىء ، وانما تخالف دعوات القمع والجهاله والتخلف .
سوف تكون الدولة بكل اجهزتها السيادية والتنفيذية وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسى ظهيراً للمرأة فى المرحلة القادمة .. تقديراً وعرفاناً لها بالجميل .. سوف يتم تفعيل القوانين وانفاذها .. سوف تكون الاجهزة الامنية بالمرصاد لكل من تسول له نفسه تكرار تلك الجرائم بكل حزم وحسم .
ايتها المرأة المصرية . يا رمز الوفاء والعطاء . استمرى فى عطاءك لوطنك .. استمرى فى تشجيعنا على استكمال المسيرة التى بدأت بإسقاط حكم الاخوان المسلمين .. استمرى فى دفعنا للعمل بلا كلل او ملل فى سبيل رفعة الوطن .. فالمستقبل يفتح أبوابه لنا .. لن تضيع حقوقك مرة اخرى مهما حاول المتربصون والمتحرشون …..
وابداً لن تنكسر المرأة المصرية
اللواء محسن الفحام
انهم يحاولون اخماد صوت المرأة المصرية وتخويفها لابعادها عن الساحة السياسية في مصر ، بعدما اكدت انها كانت وما تزال تمثل ظهيرا شعبيا مؤثرا اطاح بنظاميين حاكمين ، واتي بالابن البار بها الرئيس / عبد الفتاح السيسي قائدا للبلاد خلال تلك المرحلة العصيبة من تاريخ الامه … فهل سوف يتحقق لهم ذلك ؟
قبل ان نجيب علي هذا التساؤل دعونا نستعرض تاريخ نضال المرأة المصرية خلال التاريخية السابقة للوطن … فها هي مسيره نسائية قوامها ثلاثمائة امرأة تخرج من منزل زعيم الامه سعد زغلول في 16/3/1919 للمطالبة بالاستقلال الوطني ، وحرية المرأة ، وتزايدت اعداد المتظاهرات واستمرت عدة ايام سقط خلالها خمسة شهيدات حتي خضعت بريطانيا لمطالب الحركه الوطنية، وتم تشكيل اول حركه نسائية مصريه برئاسه السيدة / هدي شعراوي التى قامت بتكوين الاتحاد النسائي المصري كهيئة مستقلة تدافع من خلالها عن حقوق المرأة .
وتوالت نجاحات المرأه المصريه في خوض غمار العمل العام حتي قيام ثوره يوليو 1952 حيث اقر الدستور المصري الصادر عام 1956 مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في كل الحقوق والواجبات وكانت السيده / راويه عطيه اول مصريه تدخل البرلمان المصري عام 1957 والدكتوره حكمت ابو زيد اول وزيره للشئون الاجتماعيه عام 1963 ومنذ هذا التاريخ استمر اسناد العديد من المناصب السياسية والسيادية للمرأة وتقلدت الوظائف العليا في كافه ميادين الحياه
وجاءت ثورة يناير 2011 لتضيف المرأة المصرية لتاريخها المشرف مواقف بطوليه تجلت اثناء تواجدها فى الميادين المختلفة فى ارجاء الوطن واعتصمت فى تلك الميادين وشاهدها العالم كله الى ان سقط نظام مبارك ، ثم تواجدت فى ذات المواقع وبنفس العزيمة والاصرار حتى سقط نظام الاخوان برغم محاولة هذا النظام تقليص دورها فى المجتمع بصفة عامة حيث قاومت هذا الفكر المتخلف وكانت مقاومتها وقوداً اشعل حماس الشباب والرجال لاسقاط هذا النظام الى ان ظهر فارس هذا الزمان المشير/ عبد الفتاح السيسى وقرأ المشهد بكل ذكاء وفطنة ، وناشد المرأة فى كل مراحلها العمرية سواء كانت الام او الاخت او الابنه او الزوجة بضرورة ان تمارس دورها فى تحريك الوجدان الشعبى بالوقوف ضد طغيان الاخوان حتى سقطت قلاعهم فى ثورة يونيو 2013 ، ثم خرجت مرة اخرى لمواجهة ارهابهم بكل جسارة وقوة فى الرابع من يوليو، ثم فى الاستفتاء على الدستور ، واخيراً فى اختيار فارسها النبيل الذى اتت به بكل الثقة والاقتناع بانه ذلك الرجل الذى سوف يحقق لها وللوطن الامان والسلام والرخاء التى حرمت منه عقوداً طويلة .
ايتها المرأة المصرية الجسورة .. لن اتحدث عن جرائم التحرش التى تعرضتن لها طوال كفاحكن ضد الانظمة السابقة خاصة حكم الاخوان المسلمين ، ثم تلك الجريمة النكراء التى تعرضت لها ابنه من ابناء هذا الوطن خرجت للتعبير عن فرحتها باختيار رئيساً قوياً عادلاً يشعر بالامها ويحاول ان يحقق امالها .. فقد تبارت وسائل الاعلام المختلفة فى تناول تلك الجريمة من كافة جوانبها السلوكية والاخلاقية والمجتمعية من فئة ضالة فقدت ضميرها وانسانيتها ونخوتها .
إن ما يهمنى هنا هو التساؤل عما اذا كان ذلك سوف يأثر على عزيمة المرأة المصرية خلال تلك المرحلة الهامة من تاريخ البلاد .. ؟ .. الم تحاول عزيزى القارىء ان تستشف مما سبق عنمن له مصلحة فيما يحدث للوطن ؟ .. من له مصلحة فى تشويه الفرحة التى بدأت تتسلل الى ارواحنا بعد الاستحقاق الثانى من المرحلة الانتقالية وهى مرحلة انتخاب رئيساً للبلاد ؟ .. من له المصلحة ان يصدر للعالم الصورة بان التحرش قد تعدي مرحلة الظاهرة الى ان اصبح واقعاً فى المجتمع المصري يتم ممارسته فى كافة الميادين العامة ووسائل المواصلات بل واحياناً داخل الجامعات .
يجب الا ننظر الى التحرش على انه موضوع اجتماعى او أخلاقى يبعد كل البعد عن السياسة ولكنه من صميم علم السياسة لانه يتضمن حديثاً عن السلطة والتسلط والسيطرة والقمع من قبل الانظمة الحاكمة .
وقد نجح الرئيس / السيسى فى الوصول لهذه الحقيقة فقام بزيارة موفقة للضحية التى تعرضت مؤخراً لاعمال التحرش ، قام خلالها بإرسال رسالة طمأنه لها ولكل سيدات الوطن ، كما نجح فى تحقيق العديد من الاهداف السياسية والتى كان من اهمها اجهاض تلك المحاولات التى كانت تهدف الى الاساءة الى الواقع المصرى الجديد بعد اسقاط حكم الاخوان .
ومن هنا اقول .. ايها المتحرشون لن تنكسر ارادة المرأة المصرية مهما حاولتم .. سوف تستمر فى عطائها واداء رسالتها تجاه الوطن .. لن تستسلم لخطاب القهر والقمع والتخويف . اياً ما كانت الجهة التى تقف وراء ذلك .. وبرغم تزايد الامها نتيجة ما حدث الا انها ترفض الخضوع لتلك المخططات ولن تترك الساحة لمن يعبثون بمقدرات البلاد والعباد . حتى لو كانت النهاية شديدة الالام مثلما ما حدث لتلك السيدة الفاضلة مؤخراً ، الا ان المسيرات والاقلام والنداءات التى خرجت تندد بما حدث لها تشير الى عدم خضوع المرأة وعدم انكسارها حتى لو كانت سوف تدفع ثمناً باهظاُ من اجل كرامتها وحريتها التى لا تخالف الدين فى شىء ، وانما تخالف دعوات القمع والجهاله والتخلف .
سوف تكون الدولة بكل اجهزتها السيادية والتنفيذية وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسى ظهيراً للمرأة فى المرحلة القادمة .. تقديراً وعرفاناً لها بالجميل .. سوف يتم تفعيل القوانين وانفاذها .. سوف تكون الاجهزة الامنية بالمرصاد لكل من تسول له نفسه تكرار تلك الجرائم بكل حزم وحسم .
ايتها المرأة المصرية . يا رمز الوفاء والعطاء . استمرى فى عطاءك لوطنك .. استمرى فى تشجيعنا على استكمال المسيرة التى بدأت بإسقاط حكم الاخوان المسلمين .. استمرى فى دفعنا للعمل بلا كلل او ملل فى سبيل رفعة الوطن .. فالمستقبل يفتح أبوابه لنا .. لن تضيع حقوقك مرة اخرى مهما حاول المتربصون والمتحرشون …..
وابداً لن تنكسر المرأة المصرية
اللواء محسن الفحام