عتيقة
16-08-2014, 01:10 AM
يحكى أن أحدهم نزل ضيفاً على صديق له من البخلاء وما أن وصل الضيف حتى نادى البخيل ابنه
وقال له: يا ولد عندنا ضيف عزيز على قلبي فاذهب واشترى لنا نصف كيلو لحم من أحسن لحم.
ذهب الولد وبعد مدة عاد ولم يشترى شيئاً
فسأله أبوه: أين اللحم؟
فقال الولد: ذهبت إلى الجزار وقلت له: أعطنا أحسن ما عندك من لحم ..
فقال الجزار: سأعطيك لحماً كأنه الزبد .
قلت لنفسي إذا كان كذلك فلماذا لا أشتري الزبد بدل اللحم .
فذهبت إلى البقال وقلت له: أعطنا أحسن ما عندك من الزبد .
فقال: أعطيك زبداً كأنه الدبس .
فقلت: إذا كان الأمر كذلك فالأفضل أن أشتري الدبس .
فذهبت إلى بائع الدبس وقلت : أعطنا أحسن ما عندك من الدبس ..
فقال الرجل: أعطيك (دبساً) كأنه الماء الصافي
فقلت لنفسي: إذا كان الأمر كذلك، فعندنا ماء صافٍ في البيت . وهكذا عدت دون أن أشتري شيئا .
قال الأب: يالك من صبي شاطر. ولكن فاتك شيء .. لقد استهلكت حذائك بالجري من دكانٍ إلى دكان .
فأجاب الابن لا يا أبي .. أنا لبست حذاء الضيف !:
ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺃﺟﻮﺩ ﻣﻦ ﻓﻲ
ﺯﻣﺎﻧﻪ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻳﻮﻣﺎ : ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ
ﻗﻮﻣﺎ ﺃﺷﺪ ﻟﺆﻣﺎ
ﻣﻦ ﺇﺧﻮﺍﻧﻚ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻚ ..
ﻗﺎﻝ : ﻭﻟﻢ ﺫﻟﻚ ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﺭﺍﻫﻢ ﺇﺫﺍ ﺍﻏﺘﻨﻴﺖ ﻟﺰِﻣُﻮﻙ، ﻭﺇﺫﺍ
ﺍﻓﺘﻘﺮﺕ ﺗﺮﻛﻮﻙ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻫﺬﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻛﺮﻡ ﺃﺧﻼﻗﻬﻢ
ﻳﺄﺗﻮﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻗﺪﺭﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻛﺮﺍﻣﻬﻢ
ﻭﻳﺘﺮﻛﻮﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ
ﻋﺠﺰﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺤﻘﻬﻢ .
ﻋﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ
ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻧﻈﺮ ﻛﻴﻒ ﺗﺄﻭﻝ ﺑﻜﺮﻣﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ
ﺣﺘﻰ ﺟﻌﻞ ﻗﺒﻴﺢ
ﻓﻌﻠﻬﻢ ﺣﺴﻨﺎ، ﻭﻇﺎﻫﺮ ﻏﺪﺭﻫﻢ ﻭﻓﺎﺀ، ﻭﻫﺬﺍ
ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺭﺍﺣﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ.. ﻟﺘﺮﺗﺎﺡ
ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ
وقال له: يا ولد عندنا ضيف عزيز على قلبي فاذهب واشترى لنا نصف كيلو لحم من أحسن لحم.
ذهب الولد وبعد مدة عاد ولم يشترى شيئاً
فسأله أبوه: أين اللحم؟
فقال الولد: ذهبت إلى الجزار وقلت له: أعطنا أحسن ما عندك من لحم ..
فقال الجزار: سأعطيك لحماً كأنه الزبد .
قلت لنفسي إذا كان كذلك فلماذا لا أشتري الزبد بدل اللحم .
فذهبت إلى البقال وقلت له: أعطنا أحسن ما عندك من الزبد .
فقال: أعطيك زبداً كأنه الدبس .
فقلت: إذا كان الأمر كذلك فالأفضل أن أشتري الدبس .
فذهبت إلى بائع الدبس وقلت : أعطنا أحسن ما عندك من الدبس ..
فقال الرجل: أعطيك (دبساً) كأنه الماء الصافي
فقلت لنفسي: إذا كان الأمر كذلك، فعندنا ماء صافٍ في البيت . وهكذا عدت دون أن أشتري شيئا .
قال الأب: يالك من صبي شاطر. ولكن فاتك شيء .. لقد استهلكت حذائك بالجري من دكانٍ إلى دكان .
فأجاب الابن لا يا أبي .. أنا لبست حذاء الضيف !:
ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺃﺟﻮﺩ ﻣﻦ ﻓﻲ
ﺯﻣﺎﻧﻪ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻳﻮﻣﺎ : ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ
ﻗﻮﻣﺎ ﺃﺷﺪ ﻟﺆﻣﺎ
ﻣﻦ ﺇﺧﻮﺍﻧﻚ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻚ ..
ﻗﺎﻝ : ﻭﻟﻢ ﺫﻟﻚ ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﺭﺍﻫﻢ ﺇﺫﺍ ﺍﻏﺘﻨﻴﺖ ﻟﺰِﻣُﻮﻙ، ﻭﺇﺫﺍ
ﺍﻓﺘﻘﺮﺕ ﺗﺮﻛﻮﻙ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻫﺬﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻛﺮﻡ ﺃﺧﻼﻗﻬﻢ
ﻳﺄﺗﻮﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻗﺪﺭﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻛﺮﺍﻣﻬﻢ
ﻭﻳﺘﺮﻛﻮﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ
ﻋﺠﺰﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺤﻘﻬﻢ .
ﻋﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ
ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻧﻈﺮ ﻛﻴﻒ ﺗﺄﻭﻝ ﺑﻜﺮﻣﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ
ﺣﺘﻰ ﺟﻌﻞ ﻗﺒﻴﺢ
ﻓﻌﻠﻬﻢ ﺣﺴﻨﺎ، ﻭﻇﺎﻫﺮ ﻏﺪﺭﻫﻢ ﻭﻓﺎﺀ، ﻭﻫﺬﺍ
ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺭﺍﺣﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ.. ﻟﺘﺮﺗﺎﺡ
ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ