بسمه
06-09-2014, 04:50 PM
من كتاب تقرير سياسي منظوم فيه ما يضحك و يبكي
تعود هذه القصيدة الى عام 1961م عندما عقد المؤتمر التمهيدي لدول عدم الانحياز ، وكان من بين ممثلي الوفد اليمني الشاعر عبد الله بن يحيى العلوي و هو معروف بنظمه للشعر السياسي فأرسل تقرير المؤتمر بشكل قصيدة جميلة و مضحكة الى الامام . و له كتاب فيه أكثر من خمسين قصيدة لمؤتمرات و ندوات مشابهة , نظمها في كتاب اسماه
" تقرير سياسي منظوم فيه ما يضحك و يبكي "
و قد ذكره المفكر الكبير عباس محمود العقاد في أكثر من موضع
............
و هذه الأبيات تقرأ بطريقة الشطرين و تسمى أيضاً بالأرجوزة
اليكم بعض ما جاء في التقرير :
و بعد فالعالم في صراع .... محتدم الخلاف و النزاع
هذا شيوعي يقول مالي .... لدولتي وذاك رأسمالي
و بان في الوجود جمع ثالث .... يدعو إلى الحياد غير عابس
و قد دعا الى اجتماع ناصر .... من اجله تيتو وعبد الناصر
فلبت الدعوة كل دولة .... ترى الحياد مبدأً و نحلة
و عقد المؤتمر التمهيدي .... لدول الحياد بالتحديد
في مصرخير بلد أفريقي .... و بين شعبٍ في العلا و عريق
و اختلط البيضان و السودان ..... في قاعة جميلة الأركان
و كان يوماً قاسي الحرارة .... تكاد منه أن ترى الشرارة
و في الوفود وزراء عشرة .... قلوبهم بيضاء عكس البشرة
و قد اختاروا لجلسة الرئاسة ....محمود فوزي و هو ذو كياسة
و رأس كسمه رياض ..... كأنه الخلجان والحياض
طويل بال يحسن الزمامة .... لكل وفد يطلب الكلام
و رحب الوفود بالجزائر .... و هم وقوفٌ بعد يوم ثائر
و صفقوا لوفده طويلا ..... و حاولوا العناق و التقبيلا
كما ارتأوا حق الكبير والصغير .... في وحدة الأرض و تقرير المصير
و أن تحد الدول القوية .... من صنعها القنابل النووية
و قرروا تصفية القواعد .... بكل ما أوتوا من السواعد
و في الأخير أصدروا بيانا .... و قد حوا الكثير مما كانا
و قرروا بعد جدال مختصر .... في بلقراد أن يكون المؤتمر
و في الوفود شاعر يماني .... يستلهم الوحي من المثاني
بشعره يسجل الحوادث ... و لا يخاف قلم المباحث
و بينهم سيدة رشيقة .... قد لبست ملابساً أنيقة
تعشقت في مهدها المعاليا .... بمثلها تعتز أندونيسيا
ترأست احدى اللجان مرة .... فبرهنت عن فطنة و خبرة
و في الوفود غانة غينية .... تخالها من أسرة غنية
ترشـقها العـيون بالتوالي .... و بالأخص من سفير مالي
خفيفة في الروح كالمصرية .... صفراء كالليمونة الطرية
و أجمع الوفود كلاً قاطبة .... أن فلسطين بلادٌ عاربة
و أقسموا لا بد من طرد اليهود .... و محقهم محقاً كعادٍ و ثمود
و اختتم المؤتمر التمهيدي .... أعماله بالوعد لا الوعيد
و الشكر للمضيفة العظيمة .... لمصرعلى الضيافة الكريمة
......
معنى مفردات
الكياسة :
كياسة: ( اسم )
الكِياسَة : تمكُّنُ النفوس من استنباط ما هو أنفع
مصدر كاسَ
الكِياسَة : ظُرْف وذكاء ولباقة
الحياض :
وحوْضُ البحر : البلادُ التي تكون على شُطآنه
وحَوْضُ النهر : الأراضي التي يجري فيها ويرويها
تعود هذه القصيدة الى عام 1961م عندما عقد المؤتمر التمهيدي لدول عدم الانحياز ، وكان من بين ممثلي الوفد اليمني الشاعر عبد الله بن يحيى العلوي و هو معروف بنظمه للشعر السياسي فأرسل تقرير المؤتمر بشكل قصيدة جميلة و مضحكة الى الامام . و له كتاب فيه أكثر من خمسين قصيدة لمؤتمرات و ندوات مشابهة , نظمها في كتاب اسماه
" تقرير سياسي منظوم فيه ما يضحك و يبكي "
و قد ذكره المفكر الكبير عباس محمود العقاد في أكثر من موضع
............
و هذه الأبيات تقرأ بطريقة الشطرين و تسمى أيضاً بالأرجوزة
اليكم بعض ما جاء في التقرير :
و بعد فالعالم في صراع .... محتدم الخلاف و النزاع
هذا شيوعي يقول مالي .... لدولتي وذاك رأسمالي
و بان في الوجود جمع ثالث .... يدعو إلى الحياد غير عابس
و قد دعا الى اجتماع ناصر .... من اجله تيتو وعبد الناصر
فلبت الدعوة كل دولة .... ترى الحياد مبدأً و نحلة
و عقد المؤتمر التمهيدي .... لدول الحياد بالتحديد
في مصرخير بلد أفريقي .... و بين شعبٍ في العلا و عريق
و اختلط البيضان و السودان ..... في قاعة جميلة الأركان
و كان يوماً قاسي الحرارة .... تكاد منه أن ترى الشرارة
و في الوفود وزراء عشرة .... قلوبهم بيضاء عكس البشرة
و قد اختاروا لجلسة الرئاسة ....محمود فوزي و هو ذو كياسة
و رأس كسمه رياض ..... كأنه الخلجان والحياض
طويل بال يحسن الزمامة .... لكل وفد يطلب الكلام
و رحب الوفود بالجزائر .... و هم وقوفٌ بعد يوم ثائر
و صفقوا لوفده طويلا ..... و حاولوا العناق و التقبيلا
كما ارتأوا حق الكبير والصغير .... في وحدة الأرض و تقرير المصير
و أن تحد الدول القوية .... من صنعها القنابل النووية
و قرروا تصفية القواعد .... بكل ما أوتوا من السواعد
و في الأخير أصدروا بيانا .... و قد حوا الكثير مما كانا
و قرروا بعد جدال مختصر .... في بلقراد أن يكون المؤتمر
و في الوفود شاعر يماني .... يستلهم الوحي من المثاني
بشعره يسجل الحوادث ... و لا يخاف قلم المباحث
و بينهم سيدة رشيقة .... قد لبست ملابساً أنيقة
تعشقت في مهدها المعاليا .... بمثلها تعتز أندونيسيا
ترأست احدى اللجان مرة .... فبرهنت عن فطنة و خبرة
و في الوفود غانة غينية .... تخالها من أسرة غنية
ترشـقها العـيون بالتوالي .... و بالأخص من سفير مالي
خفيفة في الروح كالمصرية .... صفراء كالليمونة الطرية
و أجمع الوفود كلاً قاطبة .... أن فلسطين بلادٌ عاربة
و أقسموا لا بد من طرد اليهود .... و محقهم محقاً كعادٍ و ثمود
و اختتم المؤتمر التمهيدي .... أعماله بالوعد لا الوعيد
و الشكر للمضيفة العظيمة .... لمصرعلى الضيافة الكريمة
......
معنى مفردات
الكياسة :
كياسة: ( اسم )
الكِياسَة : تمكُّنُ النفوس من استنباط ما هو أنفع
مصدر كاسَ
الكِياسَة : ظُرْف وذكاء ولباقة
الحياض :
وحوْضُ البحر : البلادُ التي تكون على شُطآنه
وحَوْضُ النهر : الأراضي التي يجري فيها ويرويها