JaRaH
10-02-2006, 02:39 AM
السلام عليكم ورحمه الله
الحياة متعبة ، نتجول بارجائها ، فنجدها جميلة احيانا .. وقاسية احيانا اخرى
قرأت هذه الكلمات فاعجبتني واحببت ان انقلها لكم
تفضلوا ماقرأت وهو بعنوان ( سئمت تكاليف الحياة ومن يعش )
[line]
(( سئمت تكاليف الحياة ومن يعش *** ثمانين حولاً لا أبالك يسأم ))
ماذا عن هذا البيت الشعري ؟! وماذا عن قائله ؟! وماذا عن العصر الذي عاش فيه ليقول مثل هذا البيت الذي يعبر عن احساس قوي لشاعر تجاه عصره ...
فبرغم انتشار هذا البيت الشعري وبرغم اني احفظه عن ظهر قلب منذ مده طويله لكن لم يكن يعني لك الكثير الا انني اليوم وجدت نفسي لاشعورياَ أردد (( سئمت تكاليف الحياة ومن يعش *** ثمانين حولاً لا أبالك يسأم )) وشعرت وكأنه لاول مره يمر علي فتوقفت عند معانيه وامعنت النظر فيه فنظرت حولي فأشفقت على أنفسنا ... بل انني اشفقت على قائله فماذا لو عاش عصرنا هذا واي قصيدة كان سيقذفنا بها (( سيرجمنا بها )) , واعتقد ان لفظة يرجم اوضح وأقرب في التعبير من سابقتها فهي اكثر تداولاً كأن نقول: ( رجمك يافلان ) عندما نختلف مع شخصاً ما , وبالمناسبة فقد اتضح بعد قراءة ورؤية منطقية إن الرجم في هذه الحالة لايكون رجم بحجر بل رجم بـ بني آدميين . والرجم من هذا النوع أشد وانكل , وهنا في شبوه رُجمنا واي رجمة رُجمنا . ولانبرئ انفسنا فنحن السبب عندما دعونا على اخينا بالويل والثبور . ناسين او متناسين ان الشر يعم .
ونعود من هذا الاستطراد وهو في محله ما دمنا نشخص اوضاعا معقدة لدرجة يصعب معها التنبؤ بما هوقادم..وضعا اختلطت فيه الألوان فصديق الامس عدو اليوم والعكس بالعكس .
معذرة اعود مرة اخرى من هذا الأستطراد والذي لو اطلقت معه لفكري العنان لجف القلم قبل الوصول الى نهايه ...
أعود واقول اشفقت على قائل هذا البيت واحسست بحجم معاناة انسان زهد في الحياة وهو الذي عاش عصرا لاتحكمه قيماً ولامبادئ ومع ذلك لديهم عذرهم فلم يكن هدى الإسلام قد نزل حينها ولم يكن ايضا لديهم قوانين تحكمهم ... لكن ما هو مبررنا نحن ... قطعاً لايوجد هنالك مبرر . ولأجل هذا وذاك فقد سئمت تكاليف الحياة وأنا لم اقطع ثلث القرن الاول من عمري أصطدمت خلال بشخصيات وطبائع أعادتني الى عصر الجاهلية الأولى , وأخشى مع تسارع الأحداث والتطورات أن تعيدنا العقود المقبلة الى عصر سيدنا نوح فنخسر المستقبل دون أن نكسب الماضي . فنحن لانجيد السباحة , ومن المشكوك فيه أن نجد لنا مكاناً في السفينة التي لاتقبل إلا الصالحين .
الحياة متعبة ، نتجول بارجائها ، فنجدها جميلة احيانا .. وقاسية احيانا اخرى
قرأت هذه الكلمات فاعجبتني واحببت ان انقلها لكم
تفضلوا ماقرأت وهو بعنوان ( سئمت تكاليف الحياة ومن يعش )
[line]
(( سئمت تكاليف الحياة ومن يعش *** ثمانين حولاً لا أبالك يسأم ))
ماذا عن هذا البيت الشعري ؟! وماذا عن قائله ؟! وماذا عن العصر الذي عاش فيه ليقول مثل هذا البيت الذي يعبر عن احساس قوي لشاعر تجاه عصره ...
فبرغم انتشار هذا البيت الشعري وبرغم اني احفظه عن ظهر قلب منذ مده طويله لكن لم يكن يعني لك الكثير الا انني اليوم وجدت نفسي لاشعورياَ أردد (( سئمت تكاليف الحياة ومن يعش *** ثمانين حولاً لا أبالك يسأم )) وشعرت وكأنه لاول مره يمر علي فتوقفت عند معانيه وامعنت النظر فيه فنظرت حولي فأشفقت على أنفسنا ... بل انني اشفقت على قائله فماذا لو عاش عصرنا هذا واي قصيدة كان سيقذفنا بها (( سيرجمنا بها )) , واعتقد ان لفظة يرجم اوضح وأقرب في التعبير من سابقتها فهي اكثر تداولاً كأن نقول: ( رجمك يافلان ) عندما نختلف مع شخصاً ما , وبالمناسبة فقد اتضح بعد قراءة ورؤية منطقية إن الرجم في هذه الحالة لايكون رجم بحجر بل رجم بـ بني آدميين . والرجم من هذا النوع أشد وانكل , وهنا في شبوه رُجمنا واي رجمة رُجمنا . ولانبرئ انفسنا فنحن السبب عندما دعونا على اخينا بالويل والثبور . ناسين او متناسين ان الشر يعم .
ونعود من هذا الاستطراد وهو في محله ما دمنا نشخص اوضاعا معقدة لدرجة يصعب معها التنبؤ بما هوقادم..وضعا اختلطت فيه الألوان فصديق الامس عدو اليوم والعكس بالعكس .
معذرة اعود مرة اخرى من هذا الأستطراد والذي لو اطلقت معه لفكري العنان لجف القلم قبل الوصول الى نهايه ...
أعود واقول اشفقت على قائل هذا البيت واحسست بحجم معاناة انسان زهد في الحياة وهو الذي عاش عصرا لاتحكمه قيماً ولامبادئ ومع ذلك لديهم عذرهم فلم يكن هدى الإسلام قد نزل حينها ولم يكن ايضا لديهم قوانين تحكمهم ... لكن ما هو مبررنا نحن ... قطعاً لايوجد هنالك مبرر . ولأجل هذا وذاك فقد سئمت تكاليف الحياة وأنا لم اقطع ثلث القرن الاول من عمري أصطدمت خلال بشخصيات وطبائع أعادتني الى عصر الجاهلية الأولى , وأخشى مع تسارع الأحداث والتطورات أن تعيدنا العقود المقبلة الى عصر سيدنا نوح فنخسر المستقبل دون أن نكسب الماضي . فنحن لانجيد السباحة , ومن المشكوك فيه أن نجد لنا مكاناً في السفينة التي لاتقبل إلا الصالحين .