خفجاااويه
08-11-2014, 06:55 PM
وجوب خدمة المرأة زوجها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
سئل فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين -أثابه الله-:
قرأت في إحدى الصحف هنا فتوى لأحد العلماء [ ] يقول فيها إن خدمة الزوجة [ ] لزوجها ليست واجبة عليها أصلاً وإنما عقده عليها للاستمتاع فقط، أما خدمتها له فذلك من باب حسن العشرة، وقال إنه يلزم الزوج [ ] إحضار خدم لزوجته لو كانت لا تخدمه أو تخدم نفسها لأي سبب. هل هذا صحيح وإذا كان غير صحيح فالحمد لله أن هذه الصحيفة ليست واسعة الانتشار، وإلا لأصبح الأزواج بعضهم عزابا عندما تقرأ بعض النسوة هذه الفتوى.
فأجاب:
هذه الفتوى غير صحيحة ولا عمل عليها فقد كانت النساء [ ] صحابيات يخدمن أزواجهن كما أخبرت بذلك أسماء بنت أبي بكر عن خدمتها للزبير بن العوام، وكذا فاطمة الزهراء في خدمة علي -رضي الله عنهما- وغيرهما ولم يزل عرف المسلمين على أن الزوجة [ ] تخدم زوجها الخدمة المعتادة لهما في إصلاح الطعام وتغسيل الثياب والأواني وتنظيف الدور وكذا في سقي الدواب وحلبها وفي الحرث ونحوه كل بما يناسبه وهذا عرف جرى عليه العمل من العهد النبوي إلى عهدنا هذا من غير نكير، ولكن لا ينبغي تكليفها بما فيه مشقة وصعوبة وإنما ذلك حسب القدرة والعادة والله الموفق. (فتاوى [ ] المرأة)
وقال الشيخ محمد المختار الشنقيطي:
ومن حقوق الزوجة [ ] على زوجها وهي الحقوق المادية الخدمة، والمراد بذلك خدمة المرأة [ ] لزوجها فإن الله -عز وجل- فطر المرأة [ ] وخلقها وجعل فهيا خصائص صالحة للقيام بشؤون البيت وتدبيره ورعاية أموره فإذا قامت المرأة [ ] بخدمة بيت الزوجية كما ينبغي قرت عين الزوج [ ] ورضي زوجها وأحس أن بيته قد حفظ حقه ورعيت مصالحه فيرتاح وترتاح نفسه، وقد أشار الله إلى هذا من مجمل قوله: {وَلَهُنَّ مِثلُ الَّذِي عَلَيهِنَّ بِالمَعرُوفِ} أي على النساء [ ] حقوق كما أن على الرجال حقوق.
وللنساء حقوق كما أن للرجال عليهن حقوقاً بالمعروف، والمعروف إما أن يكون العرف كما يقول جماهير العلماء [ ] فيرجع إليه ويحتكم إليه فعرف الصالحين وعرف المسلمين في كل زمان ومكان أن المرأة [ ] تخدم بيت زوجها فانظر إلى أمهات المؤمنين كن يقمن على خدمة بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الصحيحين من حديث أم المؤمنين عائشة [ ] -رضي الله عنها- قالت: كن نعد لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- سواكه وطهوره فيبعثه الله من الليل ما يشاء، وفي الحديث الصحيح عن أم ميمونة -رضي الله عنها- قالت: وضعت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- غسل فاغتسل من الجنابة، ولذلك أجمع العلماء [ ] على مشروعية خدمة المرأة [ ] لزوجها جماهير أهل العلم [ ] إلا من شذ وهو قول ضعيف على أن المرأة [ ] تخدم زوجها وتقوم على رعايته لأنه لا أفضل من أمهات المؤمنين وهذه بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الكريمة بنت الكريم -صلوات الله وسلامه عليه-رضي الله عنها- فاطمة تخدم زوجها حتى أن يدها تقرحت بسبب طحنها للنوى -رضي الله عنها وأرضاها-.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
سئل فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين -أثابه الله-:
قرأت في إحدى الصحف هنا فتوى لأحد العلماء [ ] يقول فيها إن خدمة الزوجة [ ] لزوجها ليست واجبة عليها أصلاً وإنما عقده عليها للاستمتاع فقط، أما خدمتها له فذلك من باب حسن العشرة، وقال إنه يلزم الزوج [ ] إحضار خدم لزوجته لو كانت لا تخدمه أو تخدم نفسها لأي سبب. هل هذا صحيح وإذا كان غير صحيح فالحمد لله أن هذه الصحيفة ليست واسعة الانتشار، وإلا لأصبح الأزواج بعضهم عزابا عندما تقرأ بعض النسوة هذه الفتوى.
فأجاب:
هذه الفتوى غير صحيحة ولا عمل عليها فقد كانت النساء [ ] صحابيات يخدمن أزواجهن كما أخبرت بذلك أسماء بنت أبي بكر عن خدمتها للزبير بن العوام، وكذا فاطمة الزهراء في خدمة علي -رضي الله عنهما- وغيرهما ولم يزل عرف المسلمين على أن الزوجة [ ] تخدم زوجها الخدمة المعتادة لهما في إصلاح الطعام وتغسيل الثياب والأواني وتنظيف الدور وكذا في سقي الدواب وحلبها وفي الحرث ونحوه كل بما يناسبه وهذا عرف جرى عليه العمل من العهد النبوي إلى عهدنا هذا من غير نكير، ولكن لا ينبغي تكليفها بما فيه مشقة وصعوبة وإنما ذلك حسب القدرة والعادة والله الموفق. (فتاوى [ ] المرأة)
وقال الشيخ محمد المختار الشنقيطي:
ومن حقوق الزوجة [ ] على زوجها وهي الحقوق المادية الخدمة، والمراد بذلك خدمة المرأة [ ] لزوجها فإن الله -عز وجل- فطر المرأة [ ] وخلقها وجعل فهيا خصائص صالحة للقيام بشؤون البيت وتدبيره ورعاية أموره فإذا قامت المرأة [ ] بخدمة بيت الزوجية كما ينبغي قرت عين الزوج [ ] ورضي زوجها وأحس أن بيته قد حفظ حقه ورعيت مصالحه فيرتاح وترتاح نفسه، وقد أشار الله إلى هذا من مجمل قوله: {وَلَهُنَّ مِثلُ الَّذِي عَلَيهِنَّ بِالمَعرُوفِ} أي على النساء [ ] حقوق كما أن على الرجال حقوق.
وللنساء حقوق كما أن للرجال عليهن حقوقاً بالمعروف، والمعروف إما أن يكون العرف كما يقول جماهير العلماء [ ] فيرجع إليه ويحتكم إليه فعرف الصالحين وعرف المسلمين في كل زمان ومكان أن المرأة [ ] تخدم بيت زوجها فانظر إلى أمهات المؤمنين كن يقمن على خدمة بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الصحيحين من حديث أم المؤمنين عائشة [ ] -رضي الله عنها- قالت: كن نعد لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- سواكه وطهوره فيبعثه الله من الليل ما يشاء، وفي الحديث الصحيح عن أم ميمونة -رضي الله عنها- قالت: وضعت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- غسل فاغتسل من الجنابة، ولذلك أجمع العلماء [ ] على مشروعية خدمة المرأة [ ] لزوجها جماهير أهل العلم [ ] إلا من شذ وهو قول ضعيف على أن المرأة [ ] تخدم زوجها وتقوم على رعايته لأنه لا أفضل من أمهات المؤمنين وهذه بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الكريمة بنت الكريم -صلوات الله وسلامه عليه-رضي الله عنها- فاطمة تخدم زوجها حتى أن يدها تقرحت بسبب طحنها للنوى -رضي الله عنها وأرضاها-.