بسمه
05-12-2014, 09:21 PM
حلم اغتاله العجز
حلم اغتاله العجز.. ؟؟
نظر الى هاتفه فانفرجت اساريره، استمع قليلاً فغابت الفرحة عن وجهه وارتسمت مكانها تعابير قلق، قال كلمات قليلة، اغلق الهاتف وبدأ يتساءل : ترى ما الجديد الذي جد واستدعى لقاء عاجلاً؟ لماذا ذلك الخوف والقلق اللذان غلفا حديثها؟ ما الذي حدث وليس بالامكان تأجيله لبعد غد موعد اللقاء المتفق عليه؟ انتهى الى ان هناك امراً جللاً، سكن قلبه الخوف وتمتم.
اللهم اجعله خيراً! حين غلب قلقه نومه وجافاه الوسن استحضر بقراءة متمعنة احداثاً امتدت على سنوات ثلاث، هي عمر علاقتهما، منذ ان اشهرا حبهما – طبيعي لبعضهما البعض فقط – فبعد يومين وهو الموعد المتفق عليه للقاء، كانا سيحتفلان بالذكرى الثالثة لاشهار هذا الحب، واتفقا على ان ينجز كل منهما واجبا بيتياً، يقوم على الخطوات المطلوبة وصولاً الى النهاية السعيدة لهذه العلاقة، هي عليها ان تعد بيانا مالياً بكلفة الخطوات التي توصل الى بيت الزوجية « الحلم « وهو عليه ان يبحث عن خطة عملية لتوفير التمويل الذي يغطي هذه الكلفة، فالحلم يجب ان يرى النور عندما يبلغ الخامسة من العمر… بعد سنتين من الآن او هكذا كانا يحلمان.
هي لم تكن بأحسن حال منه… فلقد فاجأها والدها حين نقل اليها ما اسماه بُشرى رغبة ابن عمها في خطبتها وحتى يبدو الاب متفهماً كما يسمع ممن يتحاورون حول تربية الابناء ها هو يخبرها معقباً : انا لا مانع لدي والرأي اولاً واخيراً لك لن افرض عليك ما لا ترغبين.
وسط دهشتها واضطرابها قالت : دعني افكر بالامر، انت تعرف انني وابن عمي لا نعرف بعضنا جيداً مقابلاتنا المحدودة جدا لا تبني فكرة سديدة تؤدي الى زواج ناجح.
لم تنم ليلتها، بدأت بحثا مضنياً عن اسباب وجيهة مقنعة تدفع بها إلى هذا البأس القادم من غيب لم يكونا يحسبان له حسابا، هدفه اغتيال الحلم عند السنة الثالثة من عمره، أعياها البحث واظلم نقف الحياة الذي كان مضاء بشموع الحب واحلام الشباب وجاء الصباح ليذكرها ابوها بانه ينتظر جواباً ينقله الى ابن عمها الذي يريد الزواج سريعاً قبل العودة الى « غربته « التي قد تكون ايضاًً « غربتها «.
جلست امامه مكفهرة يكسو وجهها ارق واجهاد والم يوحي بما عانته فسألها : ما بك، ما الذي حدث اقلقتني مكالمتك وها انت الآن يزيدني حالك قلقاً؟ قالت : تقدم ابن عمي لخطبتي! انفجرت باكية بعنف اوحى بانها كانت تحبس دموعها حتى تلك اللحظة، شعر بان العالم حوله قد انهار صمت احتراماً لدمعها حتى اذا عادت الى نفسها شرحت له التفاصيل وسألت : ما العمل بماذا أجيب؟ بعد دقائق صمت نجح خلالها بكبح فيضان دموعه قال : تعرفين ان اي خطوة الان باتجاه زواجنا ليست صعبة بل مستحيلة كان في نيتي الغربة لسنتين اعود بعدها لننجز حلمنا وصمت.
لم تجبني ماذا افعل؟ قالت. اجابها افعلي ما ترين فيه الافضل لمستقبل حياتك وايا كان ما تختارين سيبقى بيننا «حلم اغتاله العجز» وافترقا على وعد سابق بلقاء كي يحيا فيه الذكرى الثالثة لحبهما. ولا ندري عمّا اذا تم اللقاء.
حلم اغتاله العجز.. ؟؟
نظر الى هاتفه فانفرجت اساريره، استمع قليلاً فغابت الفرحة عن وجهه وارتسمت مكانها تعابير قلق، قال كلمات قليلة، اغلق الهاتف وبدأ يتساءل : ترى ما الجديد الذي جد واستدعى لقاء عاجلاً؟ لماذا ذلك الخوف والقلق اللذان غلفا حديثها؟ ما الذي حدث وليس بالامكان تأجيله لبعد غد موعد اللقاء المتفق عليه؟ انتهى الى ان هناك امراً جللاً، سكن قلبه الخوف وتمتم.
اللهم اجعله خيراً! حين غلب قلقه نومه وجافاه الوسن استحضر بقراءة متمعنة احداثاً امتدت على سنوات ثلاث، هي عمر علاقتهما، منذ ان اشهرا حبهما – طبيعي لبعضهما البعض فقط – فبعد يومين وهو الموعد المتفق عليه للقاء، كانا سيحتفلان بالذكرى الثالثة لاشهار هذا الحب، واتفقا على ان ينجز كل منهما واجبا بيتياً، يقوم على الخطوات المطلوبة وصولاً الى النهاية السعيدة لهذه العلاقة، هي عليها ان تعد بيانا مالياً بكلفة الخطوات التي توصل الى بيت الزوجية « الحلم « وهو عليه ان يبحث عن خطة عملية لتوفير التمويل الذي يغطي هذه الكلفة، فالحلم يجب ان يرى النور عندما يبلغ الخامسة من العمر… بعد سنتين من الآن او هكذا كانا يحلمان.
هي لم تكن بأحسن حال منه… فلقد فاجأها والدها حين نقل اليها ما اسماه بُشرى رغبة ابن عمها في خطبتها وحتى يبدو الاب متفهماً كما يسمع ممن يتحاورون حول تربية الابناء ها هو يخبرها معقباً : انا لا مانع لدي والرأي اولاً واخيراً لك لن افرض عليك ما لا ترغبين.
وسط دهشتها واضطرابها قالت : دعني افكر بالامر، انت تعرف انني وابن عمي لا نعرف بعضنا جيداً مقابلاتنا المحدودة جدا لا تبني فكرة سديدة تؤدي الى زواج ناجح.
لم تنم ليلتها، بدأت بحثا مضنياً عن اسباب وجيهة مقنعة تدفع بها إلى هذا البأس القادم من غيب لم يكونا يحسبان له حسابا، هدفه اغتيال الحلم عند السنة الثالثة من عمره، أعياها البحث واظلم نقف الحياة الذي كان مضاء بشموع الحب واحلام الشباب وجاء الصباح ليذكرها ابوها بانه ينتظر جواباً ينقله الى ابن عمها الذي يريد الزواج سريعاً قبل العودة الى « غربته « التي قد تكون ايضاًً « غربتها «.
جلست امامه مكفهرة يكسو وجهها ارق واجهاد والم يوحي بما عانته فسألها : ما بك، ما الذي حدث اقلقتني مكالمتك وها انت الآن يزيدني حالك قلقاً؟ قالت : تقدم ابن عمي لخطبتي! انفجرت باكية بعنف اوحى بانها كانت تحبس دموعها حتى تلك اللحظة، شعر بان العالم حوله قد انهار صمت احتراماً لدمعها حتى اذا عادت الى نفسها شرحت له التفاصيل وسألت : ما العمل بماذا أجيب؟ بعد دقائق صمت نجح خلالها بكبح فيضان دموعه قال : تعرفين ان اي خطوة الان باتجاه زواجنا ليست صعبة بل مستحيلة كان في نيتي الغربة لسنتين اعود بعدها لننجز حلمنا وصمت.
لم تجبني ماذا افعل؟ قالت. اجابها افعلي ما ترين فيه الافضل لمستقبل حياتك وايا كان ما تختارين سيبقى بيننا «حلم اغتاله العجز» وافترقا على وعد سابق بلقاء كي يحيا فيه الذكرى الثالثة لحبهما. ولا ندري عمّا اذا تم اللقاء.