seeen
06-03-2006, 09:44 AM
غمز ولمز(1)
سيد يوسف
هم قوم يغمزون مخالفيهم بصفات توحى بسذاجتهم وإنك لترى
( معظمهم ) سخيف العقل سيء النفس تنتفخ نفسه، وتسيطر عليه
آراؤه هو فيصير صريعها ومن ثم لا يمكنه أن يقبل غيرها،
وتراه يفرض آراءه على الغير.
ويا ويل هذا الغير من لسان هؤلاء...
لا يشعرون أن أحدا فى الحياة إلا هم وهو وحدهم...
لا يضعون أهمية لقدر الآخرين ولا للمعانى النبيلة التى يتحدثون بها.
لا يعرفون من القيم إلا ما يخدم أغراضهم...
لا يعرفون قيمة تناقل الآراء على أنها آراء ولكنهم ينظرون
لآرائهم على أنها حقائق...
لا يقنعون إلا بأنهم على صواب....دوما على صواب ..
وكيف يخطئون وآراؤهم مبنية على دراسة وتمحيص ومجهود عقلى جبار؟!!!
إنهم يظنون وقد ملكوا وسيلة نشر آرائهم أنهم يملكون التأثير فى جموع الناس بمقالة ..أدق وصف لها انها تُنسى مع الزمن.
يروحون ويجيئون على معانى واحدة ...لديهم قدرة فائقة على إغاظة غيرهم والدفع بهم لفقد أعصابهم....يجدون أنفسهم فى الجدل ،والمراء فتلك بيئتهم الخصبة التى تنتفخ فيها أوداجهم بالباطل.
وقد جهلوا قول النبى محمد ص
( ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل)
يحسبون أنهم وحدهم فى الميدان وأن الآخرين لا يمكن
أن يؤبه بهم ..كيف؟؟!!!وهم لا يرون غير أنفسهم!!
تراهم يحقدون على الكبير ويظنونه لا يستحق مكانته فهم أولى بمكانته منه!!
(فهم رجال ونحن رجال) هكذا يحسون تجاه العظماء والكبار والأعلام الإنسانية على مر التاريخ....ولا سيما المعاصرة فالمعاصرة حجاب كما يقال...
وقد تراه يتكلم عن المعاصرين بمثل: أنا استمعت إلى فلان والحق انه يُعجبنى لكن..
ثم ينطلق من لكن هذه إلى إفراغ ما فى نفسه من .........
ينطلقون فى هوس فى نقد وغمز ولمز الذين يخالفونهم....لديهم نفخة كاذبة بأنهم وحدهم على شىء.
يدفعهم ذلك الجهل إلى
*الاستهانة بأقدار الناس والسخرية منهم باللسان والتعريض والتلميح والغمز واللمز.
*الاستماتة فى فرض آرائهم وكأنها صواب وما عداها خطأ أو جهل أو غباء
لسان حالهم
( إذا اختلفنا فأنا الذكى وأنت الغبى غير الفاهم...وإذا خالفنا احد غيرنا فهو مجنون)
*الظهور بصور تعافها نفوس ذوى الفطرة السليمة...فصورتهم تبعث على القرف.
ان هؤلاء بيئتهم الخصبة هى الجدال يتماوتون فى الحفاظ عليه والإبقاء عليه *يختلقون معارك من اجل ان تظهر نفوسهم المريضة والتى يحسبون أنهم يخدمون الحق بها ..
والحق أنهم ما يخدمون إلا أعداء هذه الأمة بظهور أمثال هؤلاء بيننا وبمنطقهم المعوج.
هل ترى غفل هؤلاء عن قول الله تعالى:
(فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ) البقرة 9-12
وقوله تعالى:
(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) الكهف 103/104
فكيف الطريق للتعامل مع هؤلاء؟؟
فى تجربتى معهم هى الإهمال والتجاهل وذلك عقابهم ..وإن ذلك ليرمى همتهم ببعض التثبيط .
سوف يهيجون مرة أو مرتين لذلك التجاهل ثم ما يلبثون أن يسكنوا بلا حراك على الأقل مع متجاهليهم....ذلك أن معظمهم جبناء وإن كان سليط اللسان....فسلاطة لسانهم إنما هى من جبن نفوسهم.
إن الحماقة حين تملك على المرء نفسه لا يداويها إلا الإعراض والإهمال.
حين تستحضر ذاكرتى بعضهم أجدنى أعاف استكمال الحديث....
سؤال:
كيف نسقط هذا الكلام لنترجمه من معانى مجردة إلى نماذج مشخصة؟
فى الجزء الثانى إن أذن الرحمن توضيح وتبيان بأمثلة.
فى النهاية
أسأل الله ان يهدى لنا نفوسنا.
سيد يوسف
سيد يوسف
هم قوم يغمزون مخالفيهم بصفات توحى بسذاجتهم وإنك لترى
( معظمهم ) سخيف العقل سيء النفس تنتفخ نفسه، وتسيطر عليه
آراؤه هو فيصير صريعها ومن ثم لا يمكنه أن يقبل غيرها،
وتراه يفرض آراءه على الغير.
ويا ويل هذا الغير من لسان هؤلاء...
لا يشعرون أن أحدا فى الحياة إلا هم وهو وحدهم...
لا يضعون أهمية لقدر الآخرين ولا للمعانى النبيلة التى يتحدثون بها.
لا يعرفون من القيم إلا ما يخدم أغراضهم...
لا يعرفون قيمة تناقل الآراء على أنها آراء ولكنهم ينظرون
لآرائهم على أنها حقائق...
لا يقنعون إلا بأنهم على صواب....دوما على صواب ..
وكيف يخطئون وآراؤهم مبنية على دراسة وتمحيص ومجهود عقلى جبار؟!!!
إنهم يظنون وقد ملكوا وسيلة نشر آرائهم أنهم يملكون التأثير فى جموع الناس بمقالة ..أدق وصف لها انها تُنسى مع الزمن.
يروحون ويجيئون على معانى واحدة ...لديهم قدرة فائقة على إغاظة غيرهم والدفع بهم لفقد أعصابهم....يجدون أنفسهم فى الجدل ،والمراء فتلك بيئتهم الخصبة التى تنتفخ فيها أوداجهم بالباطل.
وقد جهلوا قول النبى محمد ص
( ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل)
يحسبون أنهم وحدهم فى الميدان وأن الآخرين لا يمكن
أن يؤبه بهم ..كيف؟؟!!!وهم لا يرون غير أنفسهم!!
تراهم يحقدون على الكبير ويظنونه لا يستحق مكانته فهم أولى بمكانته منه!!
(فهم رجال ونحن رجال) هكذا يحسون تجاه العظماء والكبار والأعلام الإنسانية على مر التاريخ....ولا سيما المعاصرة فالمعاصرة حجاب كما يقال...
وقد تراه يتكلم عن المعاصرين بمثل: أنا استمعت إلى فلان والحق انه يُعجبنى لكن..
ثم ينطلق من لكن هذه إلى إفراغ ما فى نفسه من .........
ينطلقون فى هوس فى نقد وغمز ولمز الذين يخالفونهم....لديهم نفخة كاذبة بأنهم وحدهم على شىء.
يدفعهم ذلك الجهل إلى
*الاستهانة بأقدار الناس والسخرية منهم باللسان والتعريض والتلميح والغمز واللمز.
*الاستماتة فى فرض آرائهم وكأنها صواب وما عداها خطأ أو جهل أو غباء
لسان حالهم
( إذا اختلفنا فأنا الذكى وأنت الغبى غير الفاهم...وإذا خالفنا احد غيرنا فهو مجنون)
*الظهور بصور تعافها نفوس ذوى الفطرة السليمة...فصورتهم تبعث على القرف.
ان هؤلاء بيئتهم الخصبة هى الجدال يتماوتون فى الحفاظ عليه والإبقاء عليه *يختلقون معارك من اجل ان تظهر نفوسهم المريضة والتى يحسبون أنهم يخدمون الحق بها ..
والحق أنهم ما يخدمون إلا أعداء هذه الأمة بظهور أمثال هؤلاء بيننا وبمنطقهم المعوج.
هل ترى غفل هؤلاء عن قول الله تعالى:
(فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ) البقرة 9-12
وقوله تعالى:
(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) الكهف 103/104
فكيف الطريق للتعامل مع هؤلاء؟؟
فى تجربتى معهم هى الإهمال والتجاهل وذلك عقابهم ..وإن ذلك ليرمى همتهم ببعض التثبيط .
سوف يهيجون مرة أو مرتين لذلك التجاهل ثم ما يلبثون أن يسكنوا بلا حراك على الأقل مع متجاهليهم....ذلك أن معظمهم جبناء وإن كان سليط اللسان....فسلاطة لسانهم إنما هى من جبن نفوسهم.
إن الحماقة حين تملك على المرء نفسه لا يداويها إلا الإعراض والإهمال.
حين تستحضر ذاكرتى بعضهم أجدنى أعاف استكمال الحديث....
سؤال:
كيف نسقط هذا الكلام لنترجمه من معانى مجردة إلى نماذج مشخصة؟
فى الجزء الثانى إن أذن الرحمن توضيح وتبيان بأمثلة.
فى النهاية
أسأل الله ان يهدى لنا نفوسنا.
سيد يوسف