ثلجة وردية
24-01-2015, 06:30 PM
فهد الخالدي
برحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله- تفقد الأمة والوطن قائدًا فذًّا كرّس عمره لخدمة وطنه وأمته، بل وتفقد الإنسانية ملك الإنسانية الذي استحق هذا اللقب عن جدارة واقتدار بما قدمته يداه من الأعمال الإنسانية وأعمال البر والخير على طول الكرة الأرضية وعرضها، حيث كانت يده تمتد محملة بالخير والعطاء والنجدة لكل محتاج ولكل ذي حاجة من بني الإنسان في كل مكان مهما كان دينه أو لونه أو لغته. ومع أن المؤمن لا يجزع لموت إيمانًا بقضاء الله وقدره ويقينًا بأن الموت حق وأن لا أحد يبقى إلا وجه الله فقد مات الأنبياء الذين هم خيرة خلق الله ومات المصطفى –صلى الله عليه وسلم– خيرة خلقه وخاتم رسله إلا أن رحيل الملك عبدالله في مثل هذا الوقت الذي تملأ فيه سماء المنطقة والعالم غيوم تلوح فيها الأخطار والأطماع يزيد من آلام الفراق والوداع التي يُحس بها المخلصون لأوطانهم والمحبون لأمتهم والمنتمون لكل القيم العليا قيم التوحيد والعدالة والسلام، فالملك عبدالله يغيب كما يغيب القمر في ليلة يشتد فيها الظلام وتعصف فيها الرياح مما يوجب اجتماع الكلمة ووحدة الصف ليس على مستوى القيادة فحسب، بل إن ذلك واجب مطلوب على كل مواطن منا حفاظًا على أمن الوطن ووحدته ومكتسباته وحماية لها من المتربصين والطامعين الذين سيبقى هذا الوطن -إن شاء الله- عصيًّا على أطماعهم منيعًا بعد عون الله بقوة أبنائه وإخلاصهم وانتمائهم وبما أورثه لهم عبدالله بن عبدالعزيز وإخوانه الراحلون من قبله وما ورثوه جميعًا عن المؤسس- يرحمه الله– من مقومات الوحدة والقوة والمنعة التي ستظل سببًا لردع كل من تحدّثه نفسه أو تسوّل له أن يمكر بهذا الوطن أو يطمع به وينسى أن لبيت الله العتيق ربا يحميه ويحمي الوطن الذي تشرف قادته وشعبه بخدمته وعمارته وحفظه.
وإذا كان عبدالله بن عبدالعزيز يمضي للقاء وجه ربه الكريم راضيًا مرضيًا– بإذن الله- فستظلّ ذكراه حيّة في ذاكرة الأجيال التي تعي تمامًا ما قدمه من أجل الأمة والوطن وما أضافه على البنيان المتين وأعلاه، والذين يعرفون أن الوفاء لهذا القائد العظيم يوجب عليهم ليس المحافظة على ما بناه عبدالله بن عبدالعزيز وإخوانه فحسب بل وزيادة هذا البنيان ارتفاعًا وعظمةً وشموخًا، وأن يضيفوا إليه الجديد من القوة والمنعة والإعمار، وهو شأن الشعوب الحية والأوطان التي لا تموت. ومما يوطد الأمل ويبعث على الثقة والاطمئنان والحمد لله أن تنتقل الراية بكل أمان واطمئنان من يد أمينة واثقة ترحل إلى وجه ربها إلى يد أمينة موثوقة أخرى هي يد أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز– حفظهم الله-، وستظل حكمة سلمان بن عبدالعزيز وخبرته وحنكته التي عرفه العالم بها منذ يناعته وشبابه حيث كان دائمًا محل ثقة إخوانه الملوك– يرحمهم الله– ومحبة شعبه الوفي الذي سيحيطه بوفائه ومحبته وطاعته التي أحاط بها والده وإخوانه الملوك الراحلين من قبله سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله– يرحمهم الله جميعًا-، وسيظل هذا الوطن بإذن الله واحة للأمن والسلام والاطمئنان ويظل وطن العطاء لأمته وللإنسانية جميعًا وقبل ذلك لأبنائه الذين يجمعهم حبه والوفاء له، ولا تزيدهم المحن والنكبات إلا تماسكًا وقوة وثقة وانتماء منهم في وحدة هذا الوطن إخوةً متحابّين لا تفرّقهم عصبيّة ولا قبليّة ولا جهويّة منهم، إخوة في الدين والوطن ويد واحدة في مسيرة البناء وسيف واحد في رد الأعداء– إن شاء الله-، ويظلّ القائد الراحل خالدًا في ذاكرة الأجيال، ويظلّ هذا الوطن وطنًا لا يموت ولنا في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله خير خلف لخير سلف.
أكاديمي وباحث تربوي واجتماعي
برحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله- تفقد الأمة والوطن قائدًا فذًّا كرّس عمره لخدمة وطنه وأمته، بل وتفقد الإنسانية ملك الإنسانية الذي استحق هذا اللقب عن جدارة واقتدار بما قدمته يداه من الأعمال الإنسانية وأعمال البر والخير على طول الكرة الأرضية وعرضها، حيث كانت يده تمتد محملة بالخير والعطاء والنجدة لكل محتاج ولكل ذي حاجة من بني الإنسان في كل مكان مهما كان دينه أو لونه أو لغته. ومع أن المؤمن لا يجزع لموت إيمانًا بقضاء الله وقدره ويقينًا بأن الموت حق وأن لا أحد يبقى إلا وجه الله فقد مات الأنبياء الذين هم خيرة خلق الله ومات المصطفى –صلى الله عليه وسلم– خيرة خلقه وخاتم رسله إلا أن رحيل الملك عبدالله في مثل هذا الوقت الذي تملأ فيه سماء المنطقة والعالم غيوم تلوح فيها الأخطار والأطماع يزيد من آلام الفراق والوداع التي يُحس بها المخلصون لأوطانهم والمحبون لأمتهم والمنتمون لكل القيم العليا قيم التوحيد والعدالة والسلام، فالملك عبدالله يغيب كما يغيب القمر في ليلة يشتد فيها الظلام وتعصف فيها الرياح مما يوجب اجتماع الكلمة ووحدة الصف ليس على مستوى القيادة فحسب، بل إن ذلك واجب مطلوب على كل مواطن منا حفاظًا على أمن الوطن ووحدته ومكتسباته وحماية لها من المتربصين والطامعين الذين سيبقى هذا الوطن -إن شاء الله- عصيًّا على أطماعهم منيعًا بعد عون الله بقوة أبنائه وإخلاصهم وانتمائهم وبما أورثه لهم عبدالله بن عبدالعزيز وإخوانه الراحلون من قبله وما ورثوه جميعًا عن المؤسس- يرحمه الله– من مقومات الوحدة والقوة والمنعة التي ستظل سببًا لردع كل من تحدّثه نفسه أو تسوّل له أن يمكر بهذا الوطن أو يطمع به وينسى أن لبيت الله العتيق ربا يحميه ويحمي الوطن الذي تشرف قادته وشعبه بخدمته وعمارته وحفظه.
وإذا كان عبدالله بن عبدالعزيز يمضي للقاء وجه ربه الكريم راضيًا مرضيًا– بإذن الله- فستظلّ ذكراه حيّة في ذاكرة الأجيال التي تعي تمامًا ما قدمه من أجل الأمة والوطن وما أضافه على البنيان المتين وأعلاه، والذين يعرفون أن الوفاء لهذا القائد العظيم يوجب عليهم ليس المحافظة على ما بناه عبدالله بن عبدالعزيز وإخوانه فحسب بل وزيادة هذا البنيان ارتفاعًا وعظمةً وشموخًا، وأن يضيفوا إليه الجديد من القوة والمنعة والإعمار، وهو شأن الشعوب الحية والأوطان التي لا تموت. ومما يوطد الأمل ويبعث على الثقة والاطمئنان والحمد لله أن تنتقل الراية بكل أمان واطمئنان من يد أمينة واثقة ترحل إلى وجه ربها إلى يد أمينة موثوقة أخرى هي يد أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز– حفظهم الله-، وستظل حكمة سلمان بن عبدالعزيز وخبرته وحنكته التي عرفه العالم بها منذ يناعته وشبابه حيث كان دائمًا محل ثقة إخوانه الملوك– يرحمهم الله– ومحبة شعبه الوفي الذي سيحيطه بوفائه ومحبته وطاعته التي أحاط بها والده وإخوانه الملوك الراحلين من قبله سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله– يرحمهم الله جميعًا-، وسيظل هذا الوطن بإذن الله واحة للأمن والسلام والاطمئنان ويظل وطن العطاء لأمته وللإنسانية جميعًا وقبل ذلك لأبنائه الذين يجمعهم حبه والوفاء له، ولا تزيدهم المحن والنكبات إلا تماسكًا وقوة وثقة وانتماء منهم في وحدة هذا الوطن إخوةً متحابّين لا تفرّقهم عصبيّة ولا قبليّة ولا جهويّة منهم، إخوة في الدين والوطن ويد واحدة في مسيرة البناء وسيف واحد في رد الأعداء– إن شاء الله-، ويظلّ القائد الراحل خالدًا في ذاكرة الأجيال، ويظلّ هذا الوطن وطنًا لا يموت ولنا في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله خير خلف لخير سلف.
أكاديمي وباحث تربوي واجتماعي