محمدخميس
07-03-2015, 06:41 PM
بعد وفاة سيدنا سليمان عليه السلام ،انقسمت مملكة بني إسرائيل إلى مملكتين ،اولآ مملكة يهوذا بالجنوب وعاصمتها أورشليم، وأول ملوكها هو رحبعام، وقد تعاقب عليها من بعده عشرون ملكاً، واستمرت حتى سنة 586 ق م حيث سقطت في هذه السنة في يد بخنتصر البابلي، فتكون قد عمرت زهاء أربعة قرون ثانيا مملكة إسرائيل في الشمال، وكانت عاصمتها في معظم أيامها شكيم أي نابلس، وأول ملوكها هو بريعام، وقد تعاقب عليها من بعده حوالي تسعة عشر ملكاً، عمرت زهاء مائتين وخمسين سنة، وكانت نهايتها على يد سرجون ملك آشور سنة 721ق م وقد استمرت الحروب والمنازعات بين المملكتين معظم أيام قيامهما، ووصل الحال بهما أن كل واحدة منهما كانت تستعين بدولة أو بدول أخرى؛ لتقضى على أختها
ويصف صاحب تاريخ الإسرائيليين ما كان بين الدولتين من نزاع وحروب فيقول (كانوا في بعض الأحايين يتعاهدون ويسيرون معاً بجيوشهم إلى الحرب، على أن روح المنافسة لم يزل دأبها بينهم، لأن ملوك إسرائيل كانوا يخشون أن ترتد رعاياهم عنهم إلى ملوك يهوذا، بذهابهم للعبادة في هيكل أورشليم؛ فاتخذ بعضهم جميع الوسائل لحملهم على اطراح تلك العبادة، فكانوا تارة ينصبون لهم الأوثان ليعبدوها، وطوراً يمنعونهم عن تأدية فريضة العبادة جبراً،) وهكذا تناثرت عرى الاتحاد والوئام بين الأسباط، وازداد الشقاق فكانت النتيجة ضعف المملكتين وتغلب الأعداء والغزاة عليهما الواحدة بعد الأخرى ،وكذلك كانت علاقة الدولتين بغيرهما من الدول ، في مجموعها ،علاقة عداء وحرب
ويبدو أن صلات مملكة يهوذا وإسرائيل بغيرهما من الدول كانت على حسب الظروف، عدائية أو عدوانية، أو مذبذبة أو غادرة، أو في صورة خضوع وذلَّة، وأن الشعوب الأخرى عاملتهم بالمثل، وكالت لهم بمثل كيلهم، فكانوا في معظم مدة وجودهم في عداء وحروب مع الغير، وعرضه للغزوات والغارات والسيطرة والإذلال، ثم انتهى الأمر إلى نسف دولتهم وإجلائهم عن بلادهم، لأن الآشوريين والكلدانيين رأوا ذلك هو العلاج الحاسم لما كان منهم من غدر ومراوغات وتذبذب وتناقضات ،ويصور ولز، حالة المملكتين الإسرائيليتين فيقول: ( كانت حياة العبرانيين في فلسطين تشبه حالة رجل يصر على الإقامة وسط طريق مزدحم، فتدوسه الحافلات والشاحنات باستمرار، ومن المبدأ إلى النهاية لم تكن مملكتهم سوى حادث طارئ في تاريخ مصر وسورية وآشور وفينيقيا)
وفى سنة 538ق م استولى قورش، ملك الفرس على بلاد بابل، فعامل اليهود معاملة حسنة، لأنه تربى في حجر استير، اليهودية، التي كانت في حوزة أبيه، وقد اصدر ،قورش، نداءاً سمح فيه لليهود أن يعودوا إلى أورشليم، وأن يعيدوا بناء هيكلهم، وساعدهم على ذلك بالأموال والرجال ولكن أكثر اليهود كانوا قد ألفوا الحياة في بابل، وامتدت بها أعراقهم، وذاقوا بها خصب العيش، والتجارة الرابحة، ومن ثم فقد تردَّدوا كثيراً في العودة إلى أورشليم، ومعظم الذين عادوا منهم إلى أورشليم كانوا من سبطي يهوذا وبنيامين
وكانت عودة اليهود من المنفى عودة الأمة، وليست عودة الدولة، فإن بني إسرائيل عادوا، ولكن دولتهم لم تعد فقد صاروا جماعة تابعة للحكم الفارسي وخاضعة له، كانت المناوشات لا تنقطع بينهم وبين حكامهم الفرس ،من بلاد الشام جميعاً، وأصبحت بلاد الشام ومن بينها فلسطين خاضعة لحكم الاسكندر المقدوني ،وبعد وفاة الاسكندر سنة 323 ق م ، اقتسم قواده ملكه الكبير، فكانت فلسطين من نصيب القائد (بطليموس ) الأول ملك مصر، وقد استمر حكم البطالسة على فلسطين حتى 200ق م تقريبا
ويصف صاحب تاريخ الإسرائيليين ما كان بين الدولتين من نزاع وحروب فيقول (كانوا في بعض الأحايين يتعاهدون ويسيرون معاً بجيوشهم إلى الحرب، على أن روح المنافسة لم يزل دأبها بينهم، لأن ملوك إسرائيل كانوا يخشون أن ترتد رعاياهم عنهم إلى ملوك يهوذا، بذهابهم للعبادة في هيكل أورشليم؛ فاتخذ بعضهم جميع الوسائل لحملهم على اطراح تلك العبادة، فكانوا تارة ينصبون لهم الأوثان ليعبدوها، وطوراً يمنعونهم عن تأدية فريضة العبادة جبراً،) وهكذا تناثرت عرى الاتحاد والوئام بين الأسباط، وازداد الشقاق فكانت النتيجة ضعف المملكتين وتغلب الأعداء والغزاة عليهما الواحدة بعد الأخرى ،وكذلك كانت علاقة الدولتين بغيرهما من الدول ، في مجموعها ،علاقة عداء وحرب
ويبدو أن صلات مملكة يهوذا وإسرائيل بغيرهما من الدول كانت على حسب الظروف، عدائية أو عدوانية، أو مذبذبة أو غادرة، أو في صورة خضوع وذلَّة، وأن الشعوب الأخرى عاملتهم بالمثل، وكالت لهم بمثل كيلهم، فكانوا في معظم مدة وجودهم في عداء وحروب مع الغير، وعرضه للغزوات والغارات والسيطرة والإذلال، ثم انتهى الأمر إلى نسف دولتهم وإجلائهم عن بلادهم، لأن الآشوريين والكلدانيين رأوا ذلك هو العلاج الحاسم لما كان منهم من غدر ومراوغات وتذبذب وتناقضات ،ويصور ولز، حالة المملكتين الإسرائيليتين فيقول: ( كانت حياة العبرانيين في فلسطين تشبه حالة رجل يصر على الإقامة وسط طريق مزدحم، فتدوسه الحافلات والشاحنات باستمرار، ومن المبدأ إلى النهاية لم تكن مملكتهم سوى حادث طارئ في تاريخ مصر وسورية وآشور وفينيقيا)
وفى سنة 538ق م استولى قورش، ملك الفرس على بلاد بابل، فعامل اليهود معاملة حسنة، لأنه تربى في حجر استير، اليهودية، التي كانت في حوزة أبيه، وقد اصدر ،قورش، نداءاً سمح فيه لليهود أن يعودوا إلى أورشليم، وأن يعيدوا بناء هيكلهم، وساعدهم على ذلك بالأموال والرجال ولكن أكثر اليهود كانوا قد ألفوا الحياة في بابل، وامتدت بها أعراقهم، وذاقوا بها خصب العيش، والتجارة الرابحة، ومن ثم فقد تردَّدوا كثيراً في العودة إلى أورشليم، ومعظم الذين عادوا منهم إلى أورشليم كانوا من سبطي يهوذا وبنيامين
وكانت عودة اليهود من المنفى عودة الأمة، وليست عودة الدولة، فإن بني إسرائيل عادوا، ولكن دولتهم لم تعد فقد صاروا جماعة تابعة للحكم الفارسي وخاضعة له، كانت المناوشات لا تنقطع بينهم وبين حكامهم الفرس ،من بلاد الشام جميعاً، وأصبحت بلاد الشام ومن بينها فلسطين خاضعة لحكم الاسكندر المقدوني ،وبعد وفاة الاسكندر سنة 323 ق م ، اقتسم قواده ملكه الكبير، فكانت فلسطين من نصيب القائد (بطليموس ) الأول ملك مصر، وقد استمر حكم البطالسة على فلسطين حتى 200ق م تقريبا