بسمه
11-03-2015, 10:19 PM
هل غسالة الصحون تزيد من الإصابة بالحساسية و الربو؟
http://img.roro44.net/imgcache/2015/03/236942.jpg
أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ غسل الصُّحون يدوياً، بدلاًً من استِخدام الجلاَّية الكهربائيَّة، قد يُقلِّلُ من خطر إصابة الأطفال بحالات تحسُّسيَّة، مثل الرَّبو أو الإكزيما.
تدعم هذه النتائجُ فرضيَّة حفظ الصحَّة Hygiene Hypothesis، التي تقول إنَّ التعرُّضَ المُبكِّر للعديد من المكروبات المُختلِفة قد يجعل جهازَ المناعة يعمل بشكلٍ أفضل؛ وعندما يعمل جهازُ المناعة بشكلٍ جيِّد، لن يُحارب عن طريق الخطأ المواد غير الضارَّة مثلما يحدُث في حالات الحساسيَّة.
قال المُشرِفُ على إعداد الدِّراسة الدكتور بيل هيسلمار، الأستاذ المُساعد في الحساسيَّة لدى مستشفى الملكة سيلفيا للأطفال في غوثنبرغ في السويد: “اختبرنا مُجرَّدَ ارتِباط بين طُرق غسل الصحون وخطر الحساسيَّة، ولكن تتناسب النتائجُ بشكلٍ جيِّد مع نظرية حفظ الصحَّة. أظهرت دِراساتٌ أخرى أنَّ غسلَ الصحون يدوياً معظمَ الوقت يكون أقلّ فعَّالية من استخدام الجلاية الكهربائيَّة في التقليل من المحتوى البكتيريّ”.
“ولهذا السبب، نعتقد أنَّ غسلَ الصحون يدوياً يترافق مع زيادة التعرُّض إلى المكروبات، ويُسبِّب تحريضَ جهاز المناعة، وبذلك تقلّ فرص الإصابة بالحساسيَّة”.
ولكن، نوَّه هيلسمار إلى أنَّه نظراً لتصميم الدِّراسة، لم يتمكَّن الباحِثون من إظهار علاقة سببٍ ونتيجةٍ بين غسل الصحون يدوياً والتقليل من فُرص الإصابة بأمراض تحسُّسيَّة.
سأل الباحِثون آباء أكثر من 1000 طفلٍ سُويديّ حول تاريخ إصاباتهم بالرَّبو والإكزيما والحساسيَّة الموسميَّة. وقد تراوَحت أعمارُ الأطفال بين 7 إلى 8 سنوات، كما سأل الباحِثون أيضاً عن الطريقة التي استخدمتها العائِلاتُ في تنظيف الصحون، وعن تناوُل الأطعِمة المُختمِرة والأطعمة التي تُباع من المزارِع مُباشرةً.
قال الباحِثون إنَّه، عندَ تقييمهم للتأثيرات المُحتَملة لهذه العوامل في خطر إصابة الأطفال بالحساسيَّة، أخذوا في الاعتِبار مجموعةً من المسائل التي يُعتقد أنَّها تُخفِّضُ خطرَ مرض الحساسيَّة، مثل الرِّضاعة الطبيعيَّة ووُجود حيوانات أليفة في المنزل.
وجدَ الباحِثون أنَّ حوالي 12 في المائة من العائِلات اعتادت على غسل الصحون يدوياً، وأنَّ خطرَ إصابة الأطفال في تلك العائلات بحالات تحسُّسية لم يَتعدَّ نسبة 50 في المائة، بالمُقارنة مع الأطفال في العائلات التي استخدمت جلايةَ الصحُون الكهربائيَّة؛ فعلى سبيل المِثال، وصلت نسبةُ الإكزيما إلى 23 في المائة، ونسبة الرَّبو إلى 1.7 في المائة، عندَ أطفال العائلات التي اعتادت غسلَ الصحون يدوياً؛ بينما وصلت نسبةُ الإكزيما إلى 38 في المائة، ونسبة الرَّبو إلى 7.3 في المائة، عند أطفال العائلات التي استخدمت جلايات الصحون الكهربائيَّة. قال مُعِدُّو الدِّراسة إنَّ نسبةَ حالات الحساسيَّة الموسميَّة كانت أقلَّ عند أطفال العائلات التي اعتادت غسلَ الصحون يدوياً، ولكن لم يكن الفرقُ كبيراً من ناحيةٍ إحصائيَّة بالمُقارنة مع أطفال العائلات التي استخدمت جلايات الصحون الكهربائيَّة.
وجدَ الباحِثون أنَّ الأطفالَ كانوا بشكلٍ عام أقلَّ ميلاً للإصابة بمرض تحسُّسي من أي نوع، إذا تناوَلوا الأطعِمةَ المُختمِرة أو الخُضار، مثل الكُرنُب المُخمَّر أو الخِيار المُخمَّر، لمرَّة واحِدة في الأسبوع على الأقلّ، أو الأطعِمة من المزارع المحليَّة.
قالت الدكتورة سيلينا غيرير، اختصاصية الحساسيَّة عند الأطفال لدى مستشفى جامعة كنساس: “لم نتفاجأ بنتائج هذه الدِّراسة، نظراً إلى أنَّ دِراساتٍ مُتعدِّدةً أظهرت أنَّ التعرُّضَ إلى المكروبات قد يُقلِّلُ من خطر الأمراض التحسُّسية عند شرائح بشريَّة مُعيَّنة. وأعتقد أنَّ نتائجَ الدراسة هي مثال جيِّد يُبيِّنُ أنَّ تعقيمَ البيئة التي نعيش فيها، أي استخدام الجلايات الكهربائية بدلاً من غسل الصحون يدوياً، قد يُقلِّلُ من التعرُّض الطبيعيّ للمكروبات”.
“تُسلِّطُ الدراسةُ الضوءَ على ضرورة أن نأخذ دائماً في الاعتِبار المنافِعَ الصحيَّة للتقليل من التعرُّض البيئي إلى المكروبات من أجل التقليل من العدوى، عند تقييم الفائدة من تقليل خطر الحساسيَّة”.
http://img.roro44.net/imgcache/2015/03/236942.jpg
أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ غسل الصُّحون يدوياً، بدلاًً من استِخدام الجلاَّية الكهربائيَّة، قد يُقلِّلُ من خطر إصابة الأطفال بحالات تحسُّسيَّة، مثل الرَّبو أو الإكزيما.
تدعم هذه النتائجُ فرضيَّة حفظ الصحَّة Hygiene Hypothesis، التي تقول إنَّ التعرُّضَ المُبكِّر للعديد من المكروبات المُختلِفة قد يجعل جهازَ المناعة يعمل بشكلٍ أفضل؛ وعندما يعمل جهازُ المناعة بشكلٍ جيِّد، لن يُحارب عن طريق الخطأ المواد غير الضارَّة مثلما يحدُث في حالات الحساسيَّة.
قال المُشرِفُ على إعداد الدِّراسة الدكتور بيل هيسلمار، الأستاذ المُساعد في الحساسيَّة لدى مستشفى الملكة سيلفيا للأطفال في غوثنبرغ في السويد: “اختبرنا مُجرَّدَ ارتِباط بين طُرق غسل الصحون وخطر الحساسيَّة، ولكن تتناسب النتائجُ بشكلٍ جيِّد مع نظرية حفظ الصحَّة. أظهرت دِراساتٌ أخرى أنَّ غسلَ الصحون يدوياً معظمَ الوقت يكون أقلّ فعَّالية من استخدام الجلاية الكهربائيَّة في التقليل من المحتوى البكتيريّ”.
“ولهذا السبب، نعتقد أنَّ غسلَ الصحون يدوياً يترافق مع زيادة التعرُّض إلى المكروبات، ويُسبِّب تحريضَ جهاز المناعة، وبذلك تقلّ فرص الإصابة بالحساسيَّة”.
ولكن، نوَّه هيلسمار إلى أنَّه نظراً لتصميم الدِّراسة، لم يتمكَّن الباحِثون من إظهار علاقة سببٍ ونتيجةٍ بين غسل الصحون يدوياً والتقليل من فُرص الإصابة بأمراض تحسُّسيَّة.
سأل الباحِثون آباء أكثر من 1000 طفلٍ سُويديّ حول تاريخ إصاباتهم بالرَّبو والإكزيما والحساسيَّة الموسميَّة. وقد تراوَحت أعمارُ الأطفال بين 7 إلى 8 سنوات، كما سأل الباحِثون أيضاً عن الطريقة التي استخدمتها العائِلاتُ في تنظيف الصحون، وعن تناوُل الأطعِمة المُختمِرة والأطعمة التي تُباع من المزارِع مُباشرةً.
قال الباحِثون إنَّه، عندَ تقييمهم للتأثيرات المُحتَملة لهذه العوامل في خطر إصابة الأطفال بالحساسيَّة، أخذوا في الاعتِبار مجموعةً من المسائل التي يُعتقد أنَّها تُخفِّضُ خطرَ مرض الحساسيَّة، مثل الرِّضاعة الطبيعيَّة ووُجود حيوانات أليفة في المنزل.
وجدَ الباحِثون أنَّ حوالي 12 في المائة من العائِلات اعتادت على غسل الصحون يدوياً، وأنَّ خطرَ إصابة الأطفال في تلك العائلات بحالات تحسُّسية لم يَتعدَّ نسبة 50 في المائة، بالمُقارنة مع الأطفال في العائلات التي استخدمت جلايةَ الصحُون الكهربائيَّة؛ فعلى سبيل المِثال، وصلت نسبةُ الإكزيما إلى 23 في المائة، ونسبة الرَّبو إلى 1.7 في المائة، عندَ أطفال العائلات التي اعتادت غسلَ الصحون يدوياً؛ بينما وصلت نسبةُ الإكزيما إلى 38 في المائة، ونسبة الرَّبو إلى 7.3 في المائة، عند أطفال العائلات التي استخدمت جلايات الصحون الكهربائيَّة. قال مُعِدُّو الدِّراسة إنَّ نسبةَ حالات الحساسيَّة الموسميَّة كانت أقلَّ عند أطفال العائلات التي اعتادت غسلَ الصحون يدوياً، ولكن لم يكن الفرقُ كبيراً من ناحيةٍ إحصائيَّة بالمُقارنة مع أطفال العائلات التي استخدمت جلايات الصحون الكهربائيَّة.
وجدَ الباحِثون أنَّ الأطفالَ كانوا بشكلٍ عام أقلَّ ميلاً للإصابة بمرض تحسُّسي من أي نوع، إذا تناوَلوا الأطعِمةَ المُختمِرة أو الخُضار، مثل الكُرنُب المُخمَّر أو الخِيار المُخمَّر، لمرَّة واحِدة في الأسبوع على الأقلّ، أو الأطعِمة من المزارع المحليَّة.
قالت الدكتورة سيلينا غيرير، اختصاصية الحساسيَّة عند الأطفال لدى مستشفى جامعة كنساس: “لم نتفاجأ بنتائج هذه الدِّراسة، نظراً إلى أنَّ دِراساتٍ مُتعدِّدةً أظهرت أنَّ التعرُّضَ إلى المكروبات قد يُقلِّلُ من خطر الأمراض التحسُّسية عند شرائح بشريَّة مُعيَّنة. وأعتقد أنَّ نتائجَ الدراسة هي مثال جيِّد يُبيِّنُ أنَّ تعقيمَ البيئة التي نعيش فيها، أي استخدام الجلايات الكهربائية بدلاً من غسل الصحون يدوياً، قد يُقلِّلُ من التعرُّض الطبيعيّ للمكروبات”.
“تُسلِّطُ الدراسةُ الضوءَ على ضرورة أن نأخذ دائماً في الاعتِبار المنافِعَ الصحيَّة للتقليل من التعرُّض البيئي إلى المكروبات من أجل التقليل من العدوى، عند تقييم الفائدة من تقليل خطر الحساسيَّة”.