ندى
29-03-2015, 11:33 PM
ابدأ في بناء نفسك
عندما تشعر بالإكتئاب فأنت تعتقد بأنك عديم الفائدة وكلما زاد الإكتئاب زاد عندك هذا الإحساس... لكن من المؤكد بأنك لست وحدك في هذا .. فالبحث الذي http://www.tabibnafsany.com/images/blulding_2.jpgقمنا به أثبت أن أكثر من 80 % من مرضى الإكتئاب لديهم عدم الرضا عن أنفسهم، وتوصل البحث إلى أن مرضى الإكتئاب يجدون نقصاً كبيراً في معظم الأشياء التي لها قيمة عند الإنسان عموماً مثل : (الذكاء - النجاح في العمل - الجاذبية والقبول لدى الآخرين – الصحة- القوة ) وقد توصل البحث إلى أن صورة النفس المحبطة تتلخص في 4 أشياء هي: ( الفشل - النقص - الخذلان - الحرمان )، وإن معظم الأحاسيس السلبية تنعكس آثارها المدمرة على الشخص صاحب النفس المحبطة وأن هذه الصورة السلبية تصور لصاحبها بأن الهفوات التي يرتكبها الإنسان هي أخطاء عظيمة تصيب الشخص المحبط بالانهزامية والخذلان... ونعطي مثلاً لذلك:
فصديقنا ( أ ) في السنة الأولى لدراسة الحقوق ذات يوم شعر بنوبة خوف شديدة أثناء وجوده في إحدى المحاضرات عندما وجه له أستاذه سؤالاً محرجاً من وجهة نظره الشخصية ودار بيننا هذا الحوار:
الطبيب : لنفرض بأنك طلب منك أن تجيب على سؤال ما.. لماذا أنت مستاء هكذا مع أنك ممتاز في تحصيلك الدراسي؟
(أ) : أعتقد بأني سأحتال لنفسي في ذلك
الطبيب : لنفرض بأنك ستحتال لنفسك لماذا كل هذا الخوف إذن؟
(أ) : لقد خشيت من سخرية زملائي.
الطبيب : لنفرض أنهم سخروا منك ثم ماذا بعد ؟
(أ) : سوف أشعر بالبؤس .
الطبيب : ولماذا هذا الشعور ؟
(أ) : عندها سوف أشعر أنني إنسان ليس له قيمة وربما يؤثر ذلك على مستقبلي العلمي وسوف أحصل على درجات منخفضة وربما لا أصلح أن أكون محامياً في المستقبل.
الطبيب : لنفرض أنك فشلت بأن تصبح محامياً وبأنك سوف تجد لنفسك أشياء أخرى تعملها.. فما الذي يقلقك ؟
(أ) : هذا معناه أني ربما سأفشل من جديد ودائماً الفشل سيلاحقني طوال حياتي.
الطبيب : وماذا يعنى ذلك بالنسبة لك ؟
(أ) : سوف تصبح حياتي فارغة وسوف أصبح فاشلاً دائماً وذلك يعني أنني سأكون بلا قيمة في الحياة.
من هذا الحوار عرفت أن .. (أ) يعتقد بأنه من المرعب أن يفشل، ويفقد ثقته في نفسه عندما يقع في أي خطأ بسيط أو تافه. ويعتقد أيضاً أن أي شخص لو نظر إليه بسخرية فإن الباقين يفعلون مثل ذلك وكأن كلمة فاشل قد وُصِمَ بها. يبدو أن ثقته في نفسه قليلة حتى من أي نجاح أو تقدم يحققه.يقيس نفسه بنظرة الآخرين تجاهه من وجهة نظره هو. إذا كان اشتياقه لإحراز النجاح لا يتحقق بالشكل المطلوب فإن ذلك يعطيه إحساساً بالضياع وهذا يدل على ضعف ذاته من الداخل.
إذا كنت مكتئباً أو عندك استعداد للاكتئاب فإن نظرتك لنفسك سوف تتغير وسوف ترى نفسك في صورة مزرية، وأنك بلا قيمة على الإطلاق وأن أي اقتراح لتصحيح هذه الصورة سوف يكون من الحمق وعدم المصداقية.
ولسوء الحظ فإن هذه النظرة لنفسك عندما تكون مكتئباً سوف تنعكس على الآخرين في نظرتهم لك، وبشكل أو بآخر سوف تقنعهم بهذه الصورة المزرية.. التي رسمتها لنفسك سنوات عديدة وكأنها صورة رسمت لتبقى هكذا دون أي مناقشة... لسنوات عديدة كان الأطباء النفسيين يُجارون المرضى في نظرتهم لأنفسهم ويوافقوهم على هذا دون أي مناقشة فيما يقولون أو يتصورون عن أنفسهم.. وقد توصلنا إلى حقيقة أنه عندما يعترض الطبيب النفسي على مشاعر مريضه النفسية فإن ذلك قد يؤدى إلى نتائج سلبية بل يرى العكس بأنه إذا وافقه على الأقل من حيث الشكل على نظرته لنفسه بأنه محبط وبدون فائدة، أو مكروه من الآخرين، فإن هذه الموافقة تؤدى إلى أن يشعر المريض بالثقة في طبيبه وبالتالي فسوف يوضح له الصورة الكاملة لما يشعر به في داخله.
فمثلاً : عندما يصف المريض نفسه بأنه نافذ البصيرة عن غيره من الأشخاص العاديين أو على النقيض من ذلك عندما يصف نفسه بأنه مدلل وأناني وغير أمين وأنه يفتقد الثقة في نفسه ففي كلتا الحالتين يجب أن نصدقه كي نشعره بأننا نقف بجانبه ونشعر به ..
عندما تشعر بالإكتئاب فأنت تعتقد بأنك عديم الفائدة وكلما زاد الإكتئاب زاد عندك هذا الإحساس... لكن من المؤكد بأنك لست وحدك في هذا .. فالبحث الذي http://www.tabibnafsany.com/images/blulding_2.jpgقمنا به أثبت أن أكثر من 80 % من مرضى الإكتئاب لديهم عدم الرضا عن أنفسهم، وتوصل البحث إلى أن مرضى الإكتئاب يجدون نقصاً كبيراً في معظم الأشياء التي لها قيمة عند الإنسان عموماً مثل : (الذكاء - النجاح في العمل - الجاذبية والقبول لدى الآخرين – الصحة- القوة ) وقد توصل البحث إلى أن صورة النفس المحبطة تتلخص في 4 أشياء هي: ( الفشل - النقص - الخذلان - الحرمان )، وإن معظم الأحاسيس السلبية تنعكس آثارها المدمرة على الشخص صاحب النفس المحبطة وأن هذه الصورة السلبية تصور لصاحبها بأن الهفوات التي يرتكبها الإنسان هي أخطاء عظيمة تصيب الشخص المحبط بالانهزامية والخذلان... ونعطي مثلاً لذلك:
فصديقنا ( أ ) في السنة الأولى لدراسة الحقوق ذات يوم شعر بنوبة خوف شديدة أثناء وجوده في إحدى المحاضرات عندما وجه له أستاذه سؤالاً محرجاً من وجهة نظره الشخصية ودار بيننا هذا الحوار:
الطبيب : لنفرض بأنك طلب منك أن تجيب على سؤال ما.. لماذا أنت مستاء هكذا مع أنك ممتاز في تحصيلك الدراسي؟
(أ) : أعتقد بأني سأحتال لنفسي في ذلك
الطبيب : لنفرض بأنك ستحتال لنفسك لماذا كل هذا الخوف إذن؟
(أ) : لقد خشيت من سخرية زملائي.
الطبيب : لنفرض أنهم سخروا منك ثم ماذا بعد ؟
(أ) : سوف أشعر بالبؤس .
الطبيب : ولماذا هذا الشعور ؟
(أ) : عندها سوف أشعر أنني إنسان ليس له قيمة وربما يؤثر ذلك على مستقبلي العلمي وسوف أحصل على درجات منخفضة وربما لا أصلح أن أكون محامياً في المستقبل.
الطبيب : لنفرض أنك فشلت بأن تصبح محامياً وبأنك سوف تجد لنفسك أشياء أخرى تعملها.. فما الذي يقلقك ؟
(أ) : هذا معناه أني ربما سأفشل من جديد ودائماً الفشل سيلاحقني طوال حياتي.
الطبيب : وماذا يعنى ذلك بالنسبة لك ؟
(أ) : سوف تصبح حياتي فارغة وسوف أصبح فاشلاً دائماً وذلك يعني أنني سأكون بلا قيمة في الحياة.
من هذا الحوار عرفت أن .. (أ) يعتقد بأنه من المرعب أن يفشل، ويفقد ثقته في نفسه عندما يقع في أي خطأ بسيط أو تافه. ويعتقد أيضاً أن أي شخص لو نظر إليه بسخرية فإن الباقين يفعلون مثل ذلك وكأن كلمة فاشل قد وُصِمَ بها. يبدو أن ثقته في نفسه قليلة حتى من أي نجاح أو تقدم يحققه.يقيس نفسه بنظرة الآخرين تجاهه من وجهة نظره هو. إذا كان اشتياقه لإحراز النجاح لا يتحقق بالشكل المطلوب فإن ذلك يعطيه إحساساً بالضياع وهذا يدل على ضعف ذاته من الداخل.
إذا كنت مكتئباً أو عندك استعداد للاكتئاب فإن نظرتك لنفسك سوف تتغير وسوف ترى نفسك في صورة مزرية، وأنك بلا قيمة على الإطلاق وأن أي اقتراح لتصحيح هذه الصورة سوف يكون من الحمق وعدم المصداقية.
ولسوء الحظ فإن هذه النظرة لنفسك عندما تكون مكتئباً سوف تنعكس على الآخرين في نظرتهم لك، وبشكل أو بآخر سوف تقنعهم بهذه الصورة المزرية.. التي رسمتها لنفسك سنوات عديدة وكأنها صورة رسمت لتبقى هكذا دون أي مناقشة... لسنوات عديدة كان الأطباء النفسيين يُجارون المرضى في نظرتهم لأنفسهم ويوافقوهم على هذا دون أي مناقشة فيما يقولون أو يتصورون عن أنفسهم.. وقد توصلنا إلى حقيقة أنه عندما يعترض الطبيب النفسي على مشاعر مريضه النفسية فإن ذلك قد يؤدى إلى نتائج سلبية بل يرى العكس بأنه إذا وافقه على الأقل من حيث الشكل على نظرته لنفسه بأنه محبط وبدون فائدة، أو مكروه من الآخرين، فإن هذه الموافقة تؤدى إلى أن يشعر المريض بالثقة في طبيبه وبالتالي فسوف يوضح له الصورة الكاملة لما يشعر به في داخله.
فمثلاً : عندما يصف المريض نفسه بأنه نافذ البصيرة عن غيره من الأشخاص العاديين أو على النقيض من ذلك عندما يصف نفسه بأنه مدلل وأناني وغير أمين وأنه يفتقد الثقة في نفسه ففي كلتا الحالتين يجب أن نصدقه كي نشعره بأننا نقف بجانبه ونشعر به ..