ثلجة وردية
28-05-2015, 06:25 PM
http://s1.sportksa.net/main/wp-content/uploads/2015/05/2015-05-27_20-48-42.jpg
يبدو سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم خبيرا في الإفلات من الأزمات ويرجح رد الفعل المبدئي الصادر عن الفيفا عقب الأحداث الاستثنائية التي شهدتها زوريخ يوم الأربعاء انه يملك النية الكاملة للخروج سالما من أحدث ورطة تواجهه.
ودخل الاتحاد الدولي للعبة في حالة من الفوضى عندما جرى إلقاء القبض على عدد من كبار مسؤوليه بما في ذلك جيفري ويب نائب رئيس الفيفا الذي اعتقل في مداهمات تمت عند الفجر في فندق فخم أشبع رغبات زوار الفيفا على مدار سنوات.
وتم اعتقال تلك المجموعة من المسؤولين انتظارا لتسليمهم للولايات المتحدة حيث سيواجهون اتهامات بالفساد.
كما فتحت السلطات السويسرية تحقيقا جنائيا ضد أشخاص للاشتباه في وجود سوء إدارة وعمليات غسل أموال تتعلق بمنح حق استضافة كأس العالم 2018 و2022 لروسيا وقطر على الترتيب.
ولم يكن بلاتر رئيس الفيفا منذ عام 1998 ضمن من تم إلقاء القبض عليهم.
وشكل هذا يوما طال انتظاره بالنسبة لمن يقللون من شأن الفيفا عقب سنوات من مزاعم فساد يقول منتقدون إنه لم يتم التعامل معها على النحو الأمثل.
ويبدو من رد الفعل الخارجي المبدئي ان الاجتماع السنوي للفيفا لا يجب أن يمضي قدما كما كان مخططا وسط كل هذه الفوضى وهو ما قد يعني تأجيل انتخابات رئاسة الفيفا حيث يعد بلاتر المرشح الأبرز أمام منافسة قوية من الأمير الأردني علي بن الحسين.
ولكن وفي غضون ساعات نجح والتر دي جريجوريو مدير إدارة الإعلام في الفيفا في قلب الطاولة لصالح بلاتر.
وقال دي جريجوريو للصحفيين إن تلك المداهمات تأتي نتيجة لتحرك من قبل الفيفا ذاته. وبعيدا عن كونها فضيحة فقد شكلت تلك المداهمات جزءا أساسيا حتى وان كان مهينا من عملية تطهير بدأها بلاتر عام 2011 في مستهل فترة ولايته الرابعة.
وعلى الرغم من أن بلاتر (79 عاما) ليس في أسعد حالاته الآن فانه يبدو مستعدا لانتخابه لفترة ولاية خامسة الجمعة.
وأضاف دي جريجوريو ان التحقيقات السويسرية قائمة على شكوى تقدم بها الفيفا نفسه لمكتب المدعي العام السويسري في نوفمبر تشرين الثاني الماضي عقب تحقيق أجرته لجنة القيم بالاتحاد الدولي في عملية التقدم بعروض لاستضافة كأس العالم عامي 2018 و2022.
وتابع دي جريجوريو “ربما لا يكون التوقيت الأفضل بكل وضوح إلا أن الفيفا يرحب بهذه الإجراءات ويتعاون بشكل تام مع المدعي العام في سويسرا ووزارة العدل السويسرية.”
واستطرد “لا توجد هناك أي نية لتأجيل الاجتماع السنوي أو الانتخابات فهذا الأمر ليس له علاقة بما حدث.”
وظهر بلاتر على الساحة باعتباره شخصية ودودة تملك أفكارا متطورة حول كرة القدم إلا انه اظهر في الماضي امتلاكه غريزة قوية تمكنه من البقاء والاستمرار وعقلية سياسية استثنائية.
وفي عام 2001 بدا الفيفا في مواجهة انهيار اقتصادي محتمل عقب انهيار الشريك التسويقي المتمثل في شركة اي.اس.ال/اي.اس.ام.ام وكان بلاتر عرضة لضغط شديد للكشف عن تفاصيل بشان مصادر تمويل الفيفا.
وتجاوز بلاتر هذه العثرة وبات الفيفا تحت قيادته يفاخر بوجود احتياطات لديه بأكثر من مليار دولار.
وواجه بلاتر مشكلات أخرى في عام 2002 عندما زعم ميشيل زين روفينن الأمين العام للفيفا وقتها ان فوز بلاتر في انتخابات عام 1998 استند على الرشى والفساد.
وهدد بلاتر باتخاذ إجراء قانوني إلا انه لم ينفذ تهديده وعندما فاز على الكاميروني عيسى حياتو بعد حصوله على 139 صوتا مقابل 56 صوتا لحياتو بات زين روفينن خارج المنصب بعدها بقليل.
وقبل أربع سنوات انتخب بلاتر بدون منافسة بعد التحقيق مع منافسه الوحيد وقتها وهو القطري محمد بن همام في فضيحة تتعلق بتقديم أموال مقابل الحصول على أصوات ليضطر الاخير للانسحاب من السباق.
وصاغ بلاتر النظام الانتخابي للفيفا حيث تملك كل دولة عضو بالاتحاد الدولي صوتا واحدا وهو ما يعني أن جزر ساموا الأمريكية الصغيرة تملك نفس حقوق التصويت مثل القوى الكروية الكبرى في العالم كالبرازيل أو ألمانيا.
ويقوم الفيفا بتوزيع الإيرادات بالتساوي بين 209 أعضاء لديه وهي سياسة ساعدت دول مثل الرأس الأخضر على بلوغ دور الثمانية لكأس الأمم الافريقية في عام 2013 وبلوغ كوستاريكا دور الثمانية لكأس العالم العام الماضي.
وتعهدت أوروبا فقط والتي تملك 53 صوتا بالتصويت ضد بلاتر في الانتخابات التي ستجري الجمعة وعلى الرغم من أن بعض الاتحادات الأخرى ربما تشق عصا الطاعة فان هذا لا يحتمل أن يؤدي سوى لتأثير بسيط على الأغلبية التي يرجح أن يحصل عليها بلاتر.
وبعيدا عن أوروبا ترى الاتحادات الأخرى في بلاتر القوة التي تبقي كرة القدم رياضة عالمية بحق في مواجهة القوة المالية المتنامية لمجموعة قليلة من صفوة الأندية والروابط الكروية الأوروبية.
وقال ميشيل دا هوج (68 عاما) الرئيس الشرفي للاتحاد البلجيكي للعبة وعضو اللجنة التنفيذية للفيفا منذ عام 1988 لرويترز في أغسطس آب الماضي “انه (بلاتر) يتفهم الثقافات الخاصة بكافة مناطق العالم والتي يتشكل منها الفيفا لذا فإنها ليست صدفة أن يصوت اغلب الأعضاء له.”
وأضاف “بالطبع فانه يمكنك القول انهم يشعرون بأنهم في وضع جيد لأنهم يتلقون الكثير من الأموال والمنح من الفيفا… هذا هو سلوكه السياسي.”
وقيل إن بلاتر – الذي ردد مرارا انه لا يختار أعضاء لجنته التنفيذية – يمارس عمله بشكل معتاد يوم الأربعاء وانه يستعد لانتخابات الجمعة.
وقال دي جريجوريو “انه يركز على أعمال المؤتمر السنوي.. وبالنسبة لجميع من سيشاركون فان عامل الضغط سيكون أعلى بعض الشيء اليوم مقارنة بالأمس إلا انه يشعر بالهدوء لأنه ليس متورطا. انه يقبل بما سيحدث.”
وأضاف “انه لا يرقص في مكتبه إلا انه في غاية الهدوء. انه في غاية التعاون مع الجميع. لا يشعر بالسعادة بكل تأكيد إلا انه يدرك أن هذه تمثل تبعات ما بدأه. مفاجأة ان يحدث هذا اليوم لكنها ليس مفاجأة ان يحدث من الاساس.”
يبدو سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم خبيرا في الإفلات من الأزمات ويرجح رد الفعل المبدئي الصادر عن الفيفا عقب الأحداث الاستثنائية التي شهدتها زوريخ يوم الأربعاء انه يملك النية الكاملة للخروج سالما من أحدث ورطة تواجهه.
ودخل الاتحاد الدولي للعبة في حالة من الفوضى عندما جرى إلقاء القبض على عدد من كبار مسؤوليه بما في ذلك جيفري ويب نائب رئيس الفيفا الذي اعتقل في مداهمات تمت عند الفجر في فندق فخم أشبع رغبات زوار الفيفا على مدار سنوات.
وتم اعتقال تلك المجموعة من المسؤولين انتظارا لتسليمهم للولايات المتحدة حيث سيواجهون اتهامات بالفساد.
كما فتحت السلطات السويسرية تحقيقا جنائيا ضد أشخاص للاشتباه في وجود سوء إدارة وعمليات غسل أموال تتعلق بمنح حق استضافة كأس العالم 2018 و2022 لروسيا وقطر على الترتيب.
ولم يكن بلاتر رئيس الفيفا منذ عام 1998 ضمن من تم إلقاء القبض عليهم.
وشكل هذا يوما طال انتظاره بالنسبة لمن يقللون من شأن الفيفا عقب سنوات من مزاعم فساد يقول منتقدون إنه لم يتم التعامل معها على النحو الأمثل.
ويبدو من رد الفعل الخارجي المبدئي ان الاجتماع السنوي للفيفا لا يجب أن يمضي قدما كما كان مخططا وسط كل هذه الفوضى وهو ما قد يعني تأجيل انتخابات رئاسة الفيفا حيث يعد بلاتر المرشح الأبرز أمام منافسة قوية من الأمير الأردني علي بن الحسين.
ولكن وفي غضون ساعات نجح والتر دي جريجوريو مدير إدارة الإعلام في الفيفا في قلب الطاولة لصالح بلاتر.
وقال دي جريجوريو للصحفيين إن تلك المداهمات تأتي نتيجة لتحرك من قبل الفيفا ذاته. وبعيدا عن كونها فضيحة فقد شكلت تلك المداهمات جزءا أساسيا حتى وان كان مهينا من عملية تطهير بدأها بلاتر عام 2011 في مستهل فترة ولايته الرابعة.
وعلى الرغم من أن بلاتر (79 عاما) ليس في أسعد حالاته الآن فانه يبدو مستعدا لانتخابه لفترة ولاية خامسة الجمعة.
وأضاف دي جريجوريو ان التحقيقات السويسرية قائمة على شكوى تقدم بها الفيفا نفسه لمكتب المدعي العام السويسري في نوفمبر تشرين الثاني الماضي عقب تحقيق أجرته لجنة القيم بالاتحاد الدولي في عملية التقدم بعروض لاستضافة كأس العالم عامي 2018 و2022.
وتابع دي جريجوريو “ربما لا يكون التوقيت الأفضل بكل وضوح إلا أن الفيفا يرحب بهذه الإجراءات ويتعاون بشكل تام مع المدعي العام في سويسرا ووزارة العدل السويسرية.”
واستطرد “لا توجد هناك أي نية لتأجيل الاجتماع السنوي أو الانتخابات فهذا الأمر ليس له علاقة بما حدث.”
وظهر بلاتر على الساحة باعتباره شخصية ودودة تملك أفكارا متطورة حول كرة القدم إلا انه اظهر في الماضي امتلاكه غريزة قوية تمكنه من البقاء والاستمرار وعقلية سياسية استثنائية.
وفي عام 2001 بدا الفيفا في مواجهة انهيار اقتصادي محتمل عقب انهيار الشريك التسويقي المتمثل في شركة اي.اس.ال/اي.اس.ام.ام وكان بلاتر عرضة لضغط شديد للكشف عن تفاصيل بشان مصادر تمويل الفيفا.
وتجاوز بلاتر هذه العثرة وبات الفيفا تحت قيادته يفاخر بوجود احتياطات لديه بأكثر من مليار دولار.
وواجه بلاتر مشكلات أخرى في عام 2002 عندما زعم ميشيل زين روفينن الأمين العام للفيفا وقتها ان فوز بلاتر في انتخابات عام 1998 استند على الرشى والفساد.
وهدد بلاتر باتخاذ إجراء قانوني إلا انه لم ينفذ تهديده وعندما فاز على الكاميروني عيسى حياتو بعد حصوله على 139 صوتا مقابل 56 صوتا لحياتو بات زين روفينن خارج المنصب بعدها بقليل.
وقبل أربع سنوات انتخب بلاتر بدون منافسة بعد التحقيق مع منافسه الوحيد وقتها وهو القطري محمد بن همام في فضيحة تتعلق بتقديم أموال مقابل الحصول على أصوات ليضطر الاخير للانسحاب من السباق.
وصاغ بلاتر النظام الانتخابي للفيفا حيث تملك كل دولة عضو بالاتحاد الدولي صوتا واحدا وهو ما يعني أن جزر ساموا الأمريكية الصغيرة تملك نفس حقوق التصويت مثل القوى الكروية الكبرى في العالم كالبرازيل أو ألمانيا.
ويقوم الفيفا بتوزيع الإيرادات بالتساوي بين 209 أعضاء لديه وهي سياسة ساعدت دول مثل الرأس الأخضر على بلوغ دور الثمانية لكأس الأمم الافريقية في عام 2013 وبلوغ كوستاريكا دور الثمانية لكأس العالم العام الماضي.
وتعهدت أوروبا فقط والتي تملك 53 صوتا بالتصويت ضد بلاتر في الانتخابات التي ستجري الجمعة وعلى الرغم من أن بعض الاتحادات الأخرى ربما تشق عصا الطاعة فان هذا لا يحتمل أن يؤدي سوى لتأثير بسيط على الأغلبية التي يرجح أن يحصل عليها بلاتر.
وبعيدا عن أوروبا ترى الاتحادات الأخرى في بلاتر القوة التي تبقي كرة القدم رياضة عالمية بحق في مواجهة القوة المالية المتنامية لمجموعة قليلة من صفوة الأندية والروابط الكروية الأوروبية.
وقال ميشيل دا هوج (68 عاما) الرئيس الشرفي للاتحاد البلجيكي للعبة وعضو اللجنة التنفيذية للفيفا منذ عام 1988 لرويترز في أغسطس آب الماضي “انه (بلاتر) يتفهم الثقافات الخاصة بكافة مناطق العالم والتي يتشكل منها الفيفا لذا فإنها ليست صدفة أن يصوت اغلب الأعضاء له.”
وأضاف “بالطبع فانه يمكنك القول انهم يشعرون بأنهم في وضع جيد لأنهم يتلقون الكثير من الأموال والمنح من الفيفا… هذا هو سلوكه السياسي.”
وقيل إن بلاتر – الذي ردد مرارا انه لا يختار أعضاء لجنته التنفيذية – يمارس عمله بشكل معتاد يوم الأربعاء وانه يستعد لانتخابات الجمعة.
وقال دي جريجوريو “انه يركز على أعمال المؤتمر السنوي.. وبالنسبة لجميع من سيشاركون فان عامل الضغط سيكون أعلى بعض الشيء اليوم مقارنة بالأمس إلا انه يشعر بالهدوء لأنه ليس متورطا. انه يقبل بما سيحدث.”
وأضاف “انه لا يرقص في مكتبه إلا انه في غاية الهدوء. انه في غاية التعاون مع الجميع. لا يشعر بالسعادة بكل تأكيد إلا انه يدرك أن هذه تمثل تبعات ما بدأه. مفاجأة ان يحدث هذا اليوم لكنها ليس مفاجأة ان يحدث من الاساس.”