خفجاااويه
18-06-2015, 05:03 PM
غزاوي يحمّل الأردن مسؤولية وفاة 4 طلاب
http://www.khaberni.com/assets/images/150312_19_1434632709.jpg
والد أحد الطلبة يحمل الجمارك الأردنية المسؤولية عن الحادثة
خبرني – حمّل والد أحد الضحايا الفلسطينيين الأربعة الذين توفوا في حادث حريق سيارتهم على الحدود الأردنية السعودية، السلطات الأردنية المسؤولية الكاملة عن الحادثة، وطالب الملك عبدالله الثاني بإصدار أمر للتحقيق فيها.
وتناولت وكالة صفا الفلسطينية للأنباء تفاصيل الحادث المأساوي على لسان عادل أبو شاب، والد الشاب المغترب سلمان الذي لقي حتفه بالحادث، الذي وقع فجر الجمعة الماضي.
وحمّل أبو شاب السلطات الأردنية المسئولية الكاملة عن الحادث، الذي أدى لوفاة لوفاة الشبان المغتربين : خالد بركة، سلمان أبو شاب، أنس البريم، ومحمود فتوح، وجميعهم أصلهم من قطاع غزة..
ويقول أبو شاب (75 عاما) والمقيم بجدة "إنه وبعد تأجيل الجامعة الأردنية التي يدرس فيها للفصل الصيفي إلى ما بعد شهر رمضان المبارك، اتفق ابنه في اتصال هاتفي مع ذويه على السفر من عمان إلى جدة لقضاء الشهر الفضيل بينهم".
ويضيف "اتصل بنا يوم الثلاثاء الماضي وهو تاريخ الـ9 من حزيران، وقال لنا إنه سيأتي لقضاء رمضان معنا، وكنا فرحين بعودته، خاصة أننا لم نراه منذ فترة".
ويشير إلى أن ابنه وفي يوم سفره مع أصدقائه الثلاثة، وهو الخميس الموافق الـ11 من حزيران، اتصل به في الساعة الـ8 والنصف مساءً، وأبلغه أنهم انطلقوا بسيارتهم-ونوعها "سوبارو2002 "- ووصلوا إلى منطقة تسمى "الأزرق"، والتي تبعد حوالي 50 كم بين الحدود الأردنية السعودية.
ويسرد الأب بحرقة "طلبنا منه حلوى وحلقوم لإخوته، وقال لي فرحًا على عيني سأحضرها، وبدأنا ننتظر وصوله، حتى صارت الساعة 12:30 ليلاً ولم يصلوا".
ويتابع "اتصلت بسلمان، وقال لي إنهم لا زالوا على الحدود الأردنية، فاستغربت لأنه من المفترض أن يجتاز في هذه المدة الحدود، ويصل المدينة، لكنه أبلغني أن سلطات الجمارك الأردنية قامت بتفكيك السيارة بالكامل، بدعوى أنهم يشكون في أمرها".
وينقل عن ابنه "أنه أبلغه بأن عملية فك السيارة اخذت حوالي 5 ساعات، وأعادوا تركيبها بشكل خاطئ، وسمحوا لهم باستكمال طريقهم، بعدما تأكدوا بأن السيارة سليمة بأوراقها أيضًا، وهو ما أحدث مشاكل في السيارة، فدفع الشبان مبلغ 250 ديناراً لإصلاحها".
ووصل الشبان الساعة الرابعة فجر الجمعة إلى حدود السعودية، وفي الساعة الـ7 صباحًا اتصل سلمان بوالده وقال له: تبقى 300 كم لنصل المدينة".
وأوقف الشبان الأربعة في ذلك الوقت سيارتهم، ليأخذوا قسطًا من الراحة، وفي هذه الأثناء اشتعلت السيارة من أسفل الخلف، وأصيب 3 منهم بالاختناق، أما سلمان فكان يشعر بغثيان، ظانًا أن أصدقائه نائمين، وأنه متعب ويحتاج للنوم".
ويكمل والده "خرج ابني من السيارة ووضع نعله تحتها وهو يحاول تبريد فراملها، ثم دخل ليستلقي مع أصدقائه طلباً للراحة، فأصيب بالاختناق، نظرًا لأن النار أحرقت كل الأكسجين من السيارة، وهذا معروف بالطبع".
"في هذه الأثناء كان الشبان الأربعة قد توفوا جميعًا بالاختناق-وهذا ما أكده تقرير الطب الشرعي، ثم اشتعلت السيارة بهم، وهم موتى، واحترقت جثثهم، خاصة من الشق العلوي من أجسادهم".
وبعد لحظات من الحادث، تفاجأ شبان كانوا يمرون بالمنطقة بالحريق في السيارة، وهبوا لمحاولة اسعافهم، لكنهم كانوا متوفيين ومحترقين.
ويستدل الأب المكلوم، في اتهامه لسلطات الجمارك الأردنية بالمسئولية تجاه الحادث، بالقول "إن الشبان صوروا السيارة أثناء تفكيكها في الجمارك، وأرسلوها لأصدقائهم، من باب إبلاغهم، والتأكيد على أن هذا الإجراء أخّر وصولهم لحوالي 6 ساعات.
ويؤكد أبو شاب أنه سيخرج على بث إذاعي ليقول بشكل علني "إن دماء ابنه وأصدقائه في رقبة الأردن، حتى يأتي لهم بحقهم من الجمارك الأردنية، لأنها وبالرغم من إيماننا بالقضاء والقدر، فقد كانت السبب في الحادث".
وبصوت مهتز يقول "حرقوا قلوبنا على أبناءنا، ولكن عزائي أن سلمان كان يخاف الله ويلزم الصلاة في المسجد وقراءة القرآن، وأنا أحتسبه شهيدًا عند الله، وأنا رجل مؤمن بالله وبالقدر، ولا أزكي ابني على الله".
ويُعرف سلمان بطيب أخلاقه، وكانت شقته بالأردن ملاذًا للكثير من الشبان الفلسطينيين والأردنيين، الذين كانوا يقبلون عليه، ويكرمهم بأفضل أوجه الضيافة والمعاملة.
ونظرًا لسمعته الطيبة، وقف طلاب جامعته "الشرق الأوسط" وقفة حداد على روحه لـ5 دقائق في الجامعة، وبكاه الكثيرون، بالإضافة إلى طيب سيرته في غزة، خاصة و أنه زارها ودرس فصلين في الجامعة الإسلامية، قبل أن يعود لاستكمال دراسته في الأردن.
وبعد صدور تقرير الطب الشرعي، استطاع أهل الشاب سلمان أن يأتوا بجثمانه إلى الحرم المكي، وهناك تم تغسيله وصلى عليه صلاة الجنازة ما يقارب المليون شخص، كما يقول والده بنبرة الفخر الممزوجة بالألم.
ويطالب أبو شاب العاهل الأردني بإصدار أوامره بالتحقيق في الحادث المأساوي، الذي حوّل لهفة لقاء هؤلاء الشبان بذويهم قبل رمضان، إلى مأساة ودعوهم فيها مع حلول الشهر الفضيل.
http://www.khaberni.com/assets/images/150312_19_1434632709.jpg
والد أحد الطلبة يحمل الجمارك الأردنية المسؤولية عن الحادثة
خبرني – حمّل والد أحد الضحايا الفلسطينيين الأربعة الذين توفوا في حادث حريق سيارتهم على الحدود الأردنية السعودية، السلطات الأردنية المسؤولية الكاملة عن الحادثة، وطالب الملك عبدالله الثاني بإصدار أمر للتحقيق فيها.
وتناولت وكالة صفا الفلسطينية للأنباء تفاصيل الحادث المأساوي على لسان عادل أبو شاب، والد الشاب المغترب سلمان الذي لقي حتفه بالحادث، الذي وقع فجر الجمعة الماضي.
وحمّل أبو شاب السلطات الأردنية المسئولية الكاملة عن الحادث، الذي أدى لوفاة لوفاة الشبان المغتربين : خالد بركة، سلمان أبو شاب، أنس البريم، ومحمود فتوح، وجميعهم أصلهم من قطاع غزة..
ويقول أبو شاب (75 عاما) والمقيم بجدة "إنه وبعد تأجيل الجامعة الأردنية التي يدرس فيها للفصل الصيفي إلى ما بعد شهر رمضان المبارك، اتفق ابنه في اتصال هاتفي مع ذويه على السفر من عمان إلى جدة لقضاء الشهر الفضيل بينهم".
ويضيف "اتصل بنا يوم الثلاثاء الماضي وهو تاريخ الـ9 من حزيران، وقال لنا إنه سيأتي لقضاء رمضان معنا، وكنا فرحين بعودته، خاصة أننا لم نراه منذ فترة".
ويشير إلى أن ابنه وفي يوم سفره مع أصدقائه الثلاثة، وهو الخميس الموافق الـ11 من حزيران، اتصل به في الساعة الـ8 والنصف مساءً، وأبلغه أنهم انطلقوا بسيارتهم-ونوعها "سوبارو2002 "- ووصلوا إلى منطقة تسمى "الأزرق"، والتي تبعد حوالي 50 كم بين الحدود الأردنية السعودية.
ويسرد الأب بحرقة "طلبنا منه حلوى وحلقوم لإخوته، وقال لي فرحًا على عيني سأحضرها، وبدأنا ننتظر وصوله، حتى صارت الساعة 12:30 ليلاً ولم يصلوا".
ويتابع "اتصلت بسلمان، وقال لي إنهم لا زالوا على الحدود الأردنية، فاستغربت لأنه من المفترض أن يجتاز في هذه المدة الحدود، ويصل المدينة، لكنه أبلغني أن سلطات الجمارك الأردنية قامت بتفكيك السيارة بالكامل، بدعوى أنهم يشكون في أمرها".
وينقل عن ابنه "أنه أبلغه بأن عملية فك السيارة اخذت حوالي 5 ساعات، وأعادوا تركيبها بشكل خاطئ، وسمحوا لهم باستكمال طريقهم، بعدما تأكدوا بأن السيارة سليمة بأوراقها أيضًا، وهو ما أحدث مشاكل في السيارة، فدفع الشبان مبلغ 250 ديناراً لإصلاحها".
ووصل الشبان الساعة الرابعة فجر الجمعة إلى حدود السعودية، وفي الساعة الـ7 صباحًا اتصل سلمان بوالده وقال له: تبقى 300 كم لنصل المدينة".
وأوقف الشبان الأربعة في ذلك الوقت سيارتهم، ليأخذوا قسطًا من الراحة، وفي هذه الأثناء اشتعلت السيارة من أسفل الخلف، وأصيب 3 منهم بالاختناق، أما سلمان فكان يشعر بغثيان، ظانًا أن أصدقائه نائمين، وأنه متعب ويحتاج للنوم".
ويكمل والده "خرج ابني من السيارة ووضع نعله تحتها وهو يحاول تبريد فراملها، ثم دخل ليستلقي مع أصدقائه طلباً للراحة، فأصيب بالاختناق، نظرًا لأن النار أحرقت كل الأكسجين من السيارة، وهذا معروف بالطبع".
"في هذه الأثناء كان الشبان الأربعة قد توفوا جميعًا بالاختناق-وهذا ما أكده تقرير الطب الشرعي، ثم اشتعلت السيارة بهم، وهم موتى، واحترقت جثثهم، خاصة من الشق العلوي من أجسادهم".
وبعد لحظات من الحادث، تفاجأ شبان كانوا يمرون بالمنطقة بالحريق في السيارة، وهبوا لمحاولة اسعافهم، لكنهم كانوا متوفيين ومحترقين.
ويستدل الأب المكلوم، في اتهامه لسلطات الجمارك الأردنية بالمسئولية تجاه الحادث، بالقول "إن الشبان صوروا السيارة أثناء تفكيكها في الجمارك، وأرسلوها لأصدقائهم، من باب إبلاغهم، والتأكيد على أن هذا الإجراء أخّر وصولهم لحوالي 6 ساعات.
ويؤكد أبو شاب أنه سيخرج على بث إذاعي ليقول بشكل علني "إن دماء ابنه وأصدقائه في رقبة الأردن، حتى يأتي لهم بحقهم من الجمارك الأردنية، لأنها وبالرغم من إيماننا بالقضاء والقدر، فقد كانت السبب في الحادث".
وبصوت مهتز يقول "حرقوا قلوبنا على أبناءنا، ولكن عزائي أن سلمان كان يخاف الله ويلزم الصلاة في المسجد وقراءة القرآن، وأنا أحتسبه شهيدًا عند الله، وأنا رجل مؤمن بالله وبالقدر، ولا أزكي ابني على الله".
ويُعرف سلمان بطيب أخلاقه، وكانت شقته بالأردن ملاذًا للكثير من الشبان الفلسطينيين والأردنيين، الذين كانوا يقبلون عليه، ويكرمهم بأفضل أوجه الضيافة والمعاملة.
ونظرًا لسمعته الطيبة، وقف طلاب جامعته "الشرق الأوسط" وقفة حداد على روحه لـ5 دقائق في الجامعة، وبكاه الكثيرون، بالإضافة إلى طيب سيرته في غزة، خاصة و أنه زارها ودرس فصلين في الجامعة الإسلامية، قبل أن يعود لاستكمال دراسته في الأردن.
وبعد صدور تقرير الطب الشرعي، استطاع أهل الشاب سلمان أن يأتوا بجثمانه إلى الحرم المكي، وهناك تم تغسيله وصلى عليه صلاة الجنازة ما يقارب المليون شخص، كما يقول والده بنبرة الفخر الممزوجة بالألم.
ويطالب أبو شاب العاهل الأردني بإصدار أوامره بالتحقيق في الحادث المأساوي، الذي حوّل لهفة لقاء هؤلاء الشبان بذويهم قبل رمضان، إلى مأساة ودعوهم فيها مع حلول الشهر الفضيل.